دعا مستشار الأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما دينغ، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات نشطة من أجل جلب مرتكبي الجرائم في سوريا إلى العدالة.
وقال دينغ في حديث لوكالة "نوفوستي"، بمناسبة اليوم الدولي لتخليد ذكرى ضحايا جرائم الإبادة الجماعية، والذي قررت الأمم المتحدة عام 2015 إحياءه في 9 ديسمبر من كل عام:
ووصف المستشار الأممي الجرائم المرتكبة بحق المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى من قبل إرهابيي "داعش" بأنها من "أفظع الجرائم" التي راقبها مكتبه، مضيفا أن تلك الجرائم "ارتكبت بتجاهل كامل للكرامة والحياة الإنسانية".
وأعاد دينغ إلى الذاكرة أن مكتبه سبق أن طالب بإحالة مرتكبي مثل هذه الجرائم في سوريا، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي مارس الماضي، صرح رئيس الأساقفة أليكسي شحادة من البطريركية الأرثوذكسية في أنطاكية، بأن نسبة المسيحيين الذين غادروا سوريا بسبب الحرب، قد يبلغ 45%.
وفي وقت سابق، أشار البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إلى تعرض نحو 120 كنيسة للدمار في الأراضي السورية جراء القتال.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني ارتكبوا خلال أعوام الثورة السورية المجازر بحق مئات الآلاف من السوريين في مختلف المحافظات، وتسببوا بتهجير ونزوح الملايين.
دخلت قوات روسية مدينة الرقة، وهي المعقل الرئيسي السابق لتنظيم الدولة في سوريا، وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، يعد ذلك أحد أكثر الأمثلة وضوحاً حتى الآن على كيفية ملء موسكو الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات الأميركية من شمال سوريا بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأظهرت لقطات بثتها قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية مجموعة من الجنود الروس وهم يصافحون أطفالاً سوريين ويفرغون حمولة من المساعدات الإنسانية من على ظهر شاحنة كتب عليها «روسيا معكم».
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، عن فلاديمير فارنافسكي وهو ضابط في وزارة الدفاع الروسية قوله، إن القوات الروسية في الرقة توزع مساعدات إنسانية كما يقدم أطباء عسكريون رعاية صحية للسكان. وأضاف: «العمل في المدينة للتخلص من الأنقاض وتطهير المنطقة من القنابل والألغام لم يكتمل بعد، وهناك نقص في المياه النظيفة والدواء والغذاء».
وكانت قوات أميركية برفقة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد انتزعت السيطرة على الرقة قبل عامين في أكبر انتصار حققته حملة واشنطن على «داعش» في سوريا، لكن بعد أن قرر ترمب فجأة سحب القوات الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) تقدمت موسكو بسرعة للمنطقة التي كانت القوات الأميركية تعمل فيها.
ودعت "قسد" قوات الأسد لدخول المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، وذلك بعد أن سحب ترمب قواته من أمام هجوم تركي على المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وتنفذ روسيا وتركيا دوريات مشتركة على الحدود الشمالية لسوريا في إطار اتفاق أبرمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان.
وبعد أن قالت واشنطن، إن كل القوات الأميركية ستغادر شمال سوريا، تركت بعض القوات للوقت الحالي في بعض القواعد، لكنها قلصت أغلب عملياتها على الأرض.
قالت شبكة البث الإذاعي والتلفزيوني RAI، إن مذيعتها مونيكا ماغايوني، لم تنسق مسبقا مع قنوات الشبكة، بشأن المقابلة التي أجرتها مع رأس النظام السوري "بشار الأسد"، لافتة إلى أن موعد بثها لم يحدد.
وقال المدير التنفيذي لمجموعة RAI فابريتسيو ساليني في بيان له اليوم الاثنين، إن "المقابلة التي أجرتها المديرة التنفيذية لـRAI Com مونيكا ماجوني مع الرئيس الأسد، لم تقدم أي من قنوات المجموعة طلبا بشأنها، ما جعل تحديد موعد البث أمرا مستحيلا أصلا".
وذكر المكتب الصحفي لـRAI أن الشركة ليست على علم بمن ومتى سيبث المقابلة، أما قناة Rainews24، التي كان مفترضا أن تبث المقابلة، فامتنعت عن التعليق، مكتفية بالإشارة إلى أن هذه المشكلة تخص الشركة الأم.
وتعزو وسائل إعلام إيطالية هذه القضية للصراعات الداخلية في RAI، بينما لا يستبعد البعض احتمال أن تكون المقابلة قد اعتبر المعنيون محتواها "غير مناسب للقناة الإخبارية الوطنية"، نظرا لحقيقة أن "الأسد قد كرر مواقفه المعروفة من كافة القضايا".
وعكف رأس النظام في سوريا المجرم "بشار الأسد" خلال الفترة الأخيرة، على تكثيف اللقاءات الصحفية عبر عدة مؤسسات إعلامية روسية وإيرانية وأخرى غربية، حاول من خلالها توجيه رسائل واضحة للمجتمع الدولي بأنه ذا قوة معلناً نصره على الشعب السوري.
ورغم أن تصريحات "الأسد" التي يبدو أنها غير منسقة مع الروس، وعدد من المطبات التي وقع بها "الأسد" في تصريحاته، وناقض نفسه فيها، وزور الكثير منها، إلا أن هناك محطة إيطالية لم تنشر مقابلة أجرتها مع الأسد، دفع مكتبه الرئاسي لملاحقتها وانتقادها ببيان رسمي.
وطال انتقاد "الرئاسة السورية" محطة RaiNews24 الإيطالية، بسبب مماطلتها في نشر مقابلة أجرتها مع الأسد قبل نحو أسبوعين، لافتة إلى أن "المحطة المذكورة أجرت لقاء عن طريق مديرها التنفيذي مع الأسد بتاريخ 26 من نوفمبر الماضي، ومذيعتها مونيكا ماغايوني، وجرى الاتفاق على أن يكون بث المقابلة ليلة يوم الاثنين الثاني من ديسمبر 2019".
وذكر بيان المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية، أن "المذيعة أبلغتنا صباح الاثنين أنها تريد الاستئذان لتأخير البث، وذلك لأسباب غير مفهومة، وتكرر طلب تأخير البث أكثر من مرة ولم يتم تحديد موعد من قبل المحطة المذكورة، ما يوحي بأن اللقاء لن يبث".
أضاف البيان أنه "كان حريا بوسيلة إعلام أوروبية أن تتقيد بالمبادئ التي يدعيها الغرب، وخصوصا أنها تعمل في بلد هو جزء من الاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن تكون الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءا أساسيا من قيمه"، وفق تعبيره.
وهدد المكتب، على أنه "في حال لم يتم بث اللقاء كاملا عبر محطة Rai News 24 الإيطالية خلال اليومين القادمين، فإننا سنقوم ببثه على حسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام الوطني يوم الاثنين المصادف 9 من ديسمبر الجاري".
وكانت بثت قناة لـRT الروسية الناطقة بالإنكليزية، لقاءا مصوراً مع المجرم "بشار الأسد" تحدث فيها عن جملة من القضايا والتطورات في سوريا والمنطقة، بعد لقاء سابق بث للأسد قبيل أيام، قالت مصادر روسية إنه أغضب روسيا لقاء تصريحات غير مدروسة من "الأسد".
قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، إن عملية "نبع السلام" التي أطلقتها بلاده شمال شرقي سوريا، نجحت في تطهير أكثر من 4 آلاف كيلو متر مربع، من الإرهاب.
وأضاف في كلمة له لدى البرلمان التركي، أن أنقرة ستواصل انتهاج السياسات الخارجية القائمة على مراعاة المصالح القومية، وتحقيق السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم، وتعزيز قوتها على الطاولة وعلى أرض الواقع معا.
وأوضح أن الملف السوري من أبرز وأهم قضايا السياسة الخارجية التركية، لافتا إلى أن العودة الطوعية للاجئين السوريين المقيمين في تركيا، لا يمكن أن تتم إلا من خلال تحقيق الاستقرار، والرخاء والأمن في سوريا.
وأكد أوقطاي على أن الهدف الأساسي لعملية "نبع السلام" في سوريا، إزالة المخاوف الأمنية لأنقرة، وتخليص سكان المنطقة من إرهاب تنظيمات "ي ب ك/ب ي د/بي كاكا" و"داعش"، وتأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى ديارهم، والمساهمة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وتابع: "قمنا حتى الآن من خلال عملية نبع السلام، بتطهير أكثر من 4 آلاف متر مربع، بشكل فعلي من الإرهاب، وعززنا موقفنا على أرض الواقع من خلال الخطوات الدبلوماسية."
وأشار إلى أن أنقرة نجحت في تأمين اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بشرعية العملية المذكورة من خلال الاتفاقات التي تم عقدها مع البلدين، وتأسيس المنطقة الآمنة.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء العمل على إسكان مليون سوري في مدينتي تل أبيض ورأس العين شمالي سوريا، وذلك في كلمة له أمام وزراء الشؤون الاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي، في إسطنبول.
وأوضح أردوغان أنه سيتم تقديم الدعم لإنشاء مناطق سكنية جديدة في الشمال السوري، مضيفا "بدأنا العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين".
وأشار أنه لن يستطيع طرف بمفرده تحمل أعباء السوريين الموجودين على الأراضي التركية والمقيمين بالقرب من الحدود التركية البالغ إجمالي عددهم 9 ملايين، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم للاجئين السوريين سوى 3 مليار يورو، بينما تجاوز ما أنفقته تركيا عليهم 40 مليار دولار.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع التركية، إن مباحثات بين مسؤولين عسكريين أتراك وروس، أسفرت عن إيصال التيار الكهربائي إلى ريف مدينة تل أبيض السورية المحررة من الإرهابيين عبر عملية نبع السلام.
وأوضحت الوزارة في بيان أن المباحثات بين المسؤولين العسكريين الأتراك والروس، حول إمداد المنطقة المذكورة بالتيار الكهربائي، جرت في منطقة عين عيسى، لافتة إلى أنه تم إيصال التيار الكهربائي إلى تل أبيض من سد "تشرين" شرق الفرات.
وأشارت الوزارة إلى أن العمل جارٍ من أجل إيصال التيار الكهربائي إلى مركز مدينتي تل أبيض ورأس العين، مؤكدة أن تركيا تواصل جهودها من أجل توفير مقومات الحياة في مناطق نبع السلام، إلى جانب مساعيها الرامية لإحلال الأمن والاستقرار.
كشفت صحيفة "العربي الجديد" عن دعم سخي قدمته الحكومة الإماراتية، للنظام السوري، لوقف تدهور الليرة السورية، مؤكدة أن إن الإمارات قدمت مساعدات مالية بأشكال مختلفة للنظام مؤخرا، وفق مانقلت عن مسؤول سوري سابق لم تسمه.
ولفت المسؤول إلى أن دبي احتضنت استثمارات عديدة وأموالا مهرّبة للنظام السوري، ما ساهم في وقف تدهور سعر الليرة أمام العملات الأجنبية، مشيراً إلى أن الإمارات، وبعد مشاركتها في معرض دمشق الدولي (أيلول/ سبتمبر الماضي)، اتفقت مع رجال أعمال يتبعون لنظام الأسد على تقديم دعم بقيمة ملياري دولار، يشمل تمويل شحنات قمح ووقود، ومواد غذائية.
وأضاف المسؤول بأن "أهم سبب لتبادل الزيارات بين الجانبين، إيجاد طرائق مباشرة لدعم الأسد مالياً والالتفاف على العقوبات الأميركية والأوروبية، عبر تأسيس شركات وهمية في منطقة جبل علي بدبي، وتزويد النظام السوري بالسلع والمنتجات عبر لبنان".
ونقلت الصحيفة عن المحلل الاقتصادي علي الشامي، قوله إن "أحد أهم أسباب تحسّن سعر الليرة، هو الدعم الإماراتي المباشر عبر منح حكومة الأسد مبالغ كبيرة بالعملة الأميركية، كذلك لا أستبعد أن تكون السعودية قد دخلت على خط تثبيت سعر الصرف وكرسي الأسد".
وتابع: "تجري الآن تجهيزات بمقر السفارة السعودية في دمشق، وقد زار وفد من اتحاد الصحافيين السوريين الرياض أول من أمس، ما يعني اقتراب عودة العلاقات بين الرياض ودمشق".
وسجلت الليرة السورية انخفاضاً وانهياراً كبيراً، وصل لأدنى مستوى له منذ ثماني سنوات، لتصل إلى حد 950 ليرات مقابل دولار أمريكي واحد، في ظل غلاء فاحس للأسعار واستغلال التجار وأصحاب رؤوس الأموال، قبل أن تسهد تحسناً طفيفاً الأسبوع الماضي.
وكان أشاد القائم بأعمال السفارة الإماراتية لدى دمشق، عبد الحكيم النعيمي، بحكم المجرم "بشار الأسد" في سوريا، وبالعلاقات المتينة بين الجانبين، حيث احتفلت سفارة الإمارات العربية المتحدة في دمشق بعيدها الوطني بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي العربي والدولي في العاصمة السورية، وشخصيات سياسية وإعلامية موالية للنظام.
وقال النعيمي إن "العلاقات السورية الإماراتية متينة ومتميزة وقوية، وأن الإمارات تتمنى أن يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع سوريا"، في وقت قال فيصل المقداد، نائب وزير خارجية النظام السوري، خلال الاحتفالية، إن بلاده "لن تنسى دور الإمارات في الوقوف إلى جانب سوريا في حربها على الإرهاب".
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لشاحنات كبيرة محملة بالخردة ومخلفات الصواريخ من مدينة إدلب، بإتجاه مناطق سيطرة النظام عبر تجار يعملون بحماية "هيئة تحرير الشام" التي تمرر هذه الشحنات يومياً من معبر العيس.
وفي صور حديثة، تم تداولها عبر مواقع التواصل، تظهر سيارات شحن كبيرة، في موقع قريب من مدينة إدلب من جهة مدينة بنش، تظهر كوم كبيرة من الخردة بينها من مخلفات القصف التي يقوم التجار بشرائها، ومخلفات الحديد ومخلفات أخرى، حيث يتم تجميعها في الموقع على مرأى الفصائل.
ويدخل عبر معبر العيس بشكل يومي أكثر من 15 قاطرة محملة بالخردة من المحرر باتجاه مناطق سيطرة النظام، حيث تتخذ الهيئة هذا المعبر للتبادل التجاري مع النظام، وإضافة للخردة تدخل الأغنام والأبقار وبضائع متنوعة عبر تجار كبار بالتنسيق مع الهيئة لمناطق سيطرة النظام، تجني أرباح كبيرة على حساب معاناة المدنيين في المحرر.
وبعد تعبئة هذه المخلفات يتم تسيير السيارات الكبيرة بمرافقة عناصر من هيئة تحرير الشام، باتجاه معبر العيس، بريف حلب الجنوبي، ومن هناك تدخل لمناطق سيطرة النظام عبر التجار المتعاونين مع الهيئة والنظام في ذات الوقت، ليتم نقلها لمراكز صناعة البراميل والصهر بريف حماة، لتعود هذه الخردة بعد جمعها ضمن براميل الموت لتقتل أبناء الشعب السوري.
رصدت فرق الدفاع المدني السوري في الآونة الأخيرة بريف إدلب، تكثيف استخدام النظام السوري لـ "كرات الفولاذ" وانواع متعددة من الخردة وقطع الحديد، ضمن حشوات البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية فوق المناطق المدنية.
ولفتت الدفاع إلى أن تلك الكرات المتنوعة الأحجام، تستعملها قوات الأسد في قتل المدنيين وبطريقة بدائية، حيث تستخدم تلك القوات سلاح البراميل كسلاح بدائي لقصف المناطق المدنية، وله تأثير وتدمير كبير في المناطق التي تتعرض للاستهداف.
وسجل الدفاع المدني استهداف النظام لمناطق ريف إدلب الجنوبي ب318 برميلاً متفجراً خلال شهر تشرين الثاني في تجاوز للقوانين الدولية التي حرمت استخدام أدوات القتل العشوائي ومنها البراميل المتفجرة.
وكانت وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، 3601 برميلاً متفجراً ألقاها النظام السوري في عام 2018، مشيراً إلى استخدام النِّظام السوري ما لا يقل عن 26577 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" في تشرين الأول 2015، التي قال فيها أنَّ النظام السوري سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لشاحنات كبيرة محملة بالخردة ومخلفات الصواريخ من مدينة إدلب، بإتجاه مناطق سيطرة النظام عبر تجار يعملون بحماية "هيئة تحرير الشام" التي تمرر هذه الشحنات يومياً من معبر العيس.
وفي صور حديثة، تم تداولها عبر مواقع التواصل، تظهر سيارات شحن كبيرة، في موقع قريب من مدينة إدلب من جهة مدينة بنش، تظهر كوم كبيرة من الخردة بينها من مخلفات القصف التي يقوم التجار بشرائها، ومخلفات الحديد ومخلفات أخرى، حيث يتم تجميعها في الموقع على مرأى الفصائل.
ويدخل عبر معبر العيس بشكل يومي أكثر من 15 قاطرة محملة بالخردة من المحرر باتجاه مناطق سيطرة النظام، حيث تتخذ الهيئة هذا المعبر للتبادل التجاري مع النظام، وإضافة للخردة تدخل الأغنام والأبقار وبضائع متنوعة عبر تجار كبار بالتنسيق مع الهيئة لمناطق سيطرة النظام، تجني أرباح كبيرة على حساب معاناة المدنيين في المحرر.
وبعد تعبئة هذه المخلفات يتم تسيير السيارات الكبيرة بمرافقة عناصر من هيئة تحرير الشام، باتجاه معبر العيس، بريف حلب الجنوبي، ومن هناك تدخل لمناطق سيطرة النظام عبر التجار المتعاونين مع الهيئة والنظام في ذات الوقت، ليتم نقلها لمراكز صناعة البراميل والصهر بريف حماة، لتعود هذه الخردة بعد جمعها ضمن براميل الموت لتقتل أبناء الشعب السوري.
رصدت فرق الدفاع المدني السوري في الآونة الأخيرة بريف إدلب، تكثيف استخدام النظام السوري لـ "كرات الفولاذ" وانواع متعددة من الخردة وقطع الحديد، ضمن حشوات البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية فوق المناطق المدنية.
ولفتت الدفاع إلى أن تلك الكرات المتنوعة الأحجام، تستعملها قوات الأسد في قتل المدنيين وبطريقة بدائية، حيث تستخدم تلك القوات سلاح البراميل كسلاح بدائي لقصف المناطق المدنية، وله تأثير وتدمير كبير في المناطق التي تتعرض للاستهداف.
وسجل الدفاع المدني استهداف النظام لمناطق ريف إدلب الجنوبي ب318 برميلاً متفجراً خلال شهر تشرين الثاني في تجاوز للقوانين الدولية التي حرمت استخدام أدوات القتل العشوائي ومنها البراميل المتفجرة.
وكانت وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، 3601 برميلاً متفجراً ألقاها النظام السوري في عام 2018، مشيراً إلى استخدام النِّظام السوري ما لا يقل عن 26577 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" في تشرين الأول 2015، التي قال فيها أنَّ النظام السوري سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.
نعى نشطاء وفعاليات مدنية في مدينة سراقب وعموم إدلب اليوم الاثنين، وفاة الدكتور "حسن جرود" طبيب الأطفال من مدينة سراقب، بحادث مروري على طريق مدينة سرمين صباحاً، خلال توجهه لعمله.
الدكتور "حسن جرود" من عائلة ثورية عريقة في مدينة سراقب، له شقيقان أطباء استشهدا خلال سنوات الثورة وهم الدكتور "حسام جرود" بقصف أمام مشفى الشفاء بسراقب، والدكتور الخلوق "أسامة جرود" بمعارك جبل الحص بريف حلب خلال مشاركته في إسعاف جرحى الثوار.
ويعرف عن الطبيب حسن طيبة قلبه وإصراره على العمل على خدمة المدنيين ومد يد العون لهم بما يمتلك من خبرات، عمل في عدة مشافي طبية بالشمال المحرر، وقدم خدمات جمة لأهل مدينته وبلده وعموم أبناء ريف إدلب، عرف بحسن السيرة وطيب القلب والموقف الثوري الصلب.
آخر منشور عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك كان قبل يومين قال فيه :" أخواننا في المحرر حفظكم الله .. هي غمة لابد ستنكشف ... نسأل الله الصبر والثبات على الحق .. ساعدوا ما استطعتم إخوانكم المهجرين أو من هدمت داره من أقارب وأصدقاء فالوجع جد أليم، وليعلم أحدنا أن ما حل بأخيه أو جاره ربما سيحل به يوما قرب أو بعد ...ولا بد حدبه على أخيه سيهدي به الله من يحدب عليه، هكذا ستصغر المصيبة ..ويخف الألم ..ونكتشف أننا انتصرنا أيما نصر .نستجلب به بالتأكيد فرج الله القادم هنيئا مباركا".
وأضاف في ذات المنشور: "في هذه الأيام القاسية لنضع نصب أعيننا هدي كتاب الله وسنة نبي الرحمة .. وسيجنبها الأتقى .الذي يؤتي ماله يتزكى. وما لأحد عنده من نعمة تجزى. إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى .ولسوف يرضى*الليل ١٧...٢١ .. ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة* أخرجه البخاري".
ولاقى خبر وفاة الطبيب تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل نشطاء الحراك الثوري، والأطباء العاملين في المحرر، ممن عايشوا معه لحظات القصف والموت اليومي في إدلب، وله في قلوبهم الكثير من الحب والتقدير، وفي ذاكرتهم حوادث ومشاهد كبيرة على ثوريته وحرصه وخوفه على أبناء بلده.
أعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم الاثنين، ترحيل 11 مواطنا فرنسيا، يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم "داعش"، حيث بدأت السلطات التركية عمليات ترحيل الأجانب المحتجزين لديها من عناصر التنظيم لبلادهم.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب، إن 11 "إرهابيا أجنبيا" أعيدوا إلى بلادهم، ولم يذكر التقرير أي تفاصيل بشأن هويات المشتبه بهم، وفق ما نقلت "الأسوشيتد برس".
وبدأت تركيا الشهر الماضي عملية إعادة عناصر داعش - سواء كانوا محتجزين في السجون التركية أو في سوريا - إلى بلدانهم الأصلية، قائلة إن تركيا "ليست فندقا" للمقاتلين الأجانب.
وجرى ترحيل أكثر من 60 من هؤلاء المقاتلين الأجانب، بينهم مشتبه بهم من الولايات المتحدة والدنمارك وألمانيا وإيرلندا وهولندا.
أوضحت وكالة الصحافة الفرنسية، أن مقطع الفيديو المتداول في مواقع التواصل، لما يزعم بأنها لحظة استهداف حراس أبو بكر البغدادي بطائرة مسيرة أمريكية، ما هو إلا لعبة فيديو.
وذكرت الوكالة، أن المشهد الذي انتشر بين آلاف من مستخدمي موقع "فيسبوك" لاستهداف حراس زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي تمهيدا لعملية الكوماندوس الأمريكي التي انتهت بمقتله، ما هي سوى مقطع من لعبة الفيديو الشهيرة "medal of honor".
وأفيد في هذا السياق، بأن مقطع الفيديو المشار إليه، يصور على مدى 3 دقائق و57 ثانية مشاهد قتالية مثيرة بالأبيض والأسود، كما لو أنها التقطت بواسطة كاميرا مراقبة أو منظار قناص.
وتجري في هذه المشاهد تصفية عدد من الأشخاص، بعضهم مسلح رميا بالرصاص الواحد تلو الآخر، فيما هؤلاء يحاولون الدفاع أو الاحتماء، على خلفية صوتين يعلقان باللاسلكي على ما يجري، وضجيج مروحية يعلو بين الحين والآخر.
وكان نشطاء تداولوا هذا المقطع مشفوعا بتعليق يتحدث عن "استهداف حراس أبو بكر البغدادي بطائرات أمريكية بدون طيار"، ويقول تعليق مرافق لهذه المشاهد: "تم إطلاق النار من مسافة بعيدة جدا من فوق السحاب، حيث أنهم لم يتمكنوا من تحديد مصادر إطلاق النار"، زاعما في هذا الصدد بأن توقيت هذه المشاهد "قبل لحظات من بدء عملية مداهمة مقر أبو بكر البغدادي".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 27 أكتوبر الماضي، مقتل زعيم تنظيم "داعش" في عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية في محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا.
أعلن مسؤول شؤون النازحين في "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قسد" شخموس أحمد، خروج نحو 200 سوري غالبيتهم من النساء والأطفال من مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
وقال المسؤول الكردي في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن 48 عائلة غادرت الأحد، أي نحو 200 شخص، متجهين إلى قرى هجين والشعفة والباغوز في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأكد أحمد أن "أكثرية من أخرجوا هم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى بعض الرجال"، مشيرا إلى أن غالبيتهم "ليس لهم علاقة" بتنظيم "داعش".
وأوضح أن البعض منهم تأثر "بفكر التنظيم"، لكن "اندماجهم مع المجتمع سيساعد بالتأكيد على إزالة فكر التطرف من عقولهم"، مضيفا أن تأثر بعض الرجال بهذا الفكر، كان "نتيجة ضغوط ومسائل مادية"، غير أنهم "تخلوا عن فكرهم هذا وهم نادمون" اليوم.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فإن مخيم الهول يضم 73 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، من بينهم 49 ألف طفل، حيث يعد مخيم الهول أكبر مخيم لنساء وأطفال وعناصر داعش في سوريا والعراق.