قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، إنها تريد أن ترى خفضا في التصعيد ووقفا للمعاناة التي يواجهها السوريون شمالي غربي سوريا، وذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وكان المتحدث يرد على أسئلة الصحفيين بشأن تأكيد مجلس الأمن القومي التركي تصميم أنقرة على بذل كافة الجهود لإقامة "ممر سلام" في سوريا (في إشارة للمنطقة الآمنة)، وأكد دوغريك للصحفيين أن "الأمم المتحدة تريد أن ترى خفضا في التصعيد ووقفا للمعاناة التي يواجهها السوريون في تلك المنطقة".
وأردف قائلا "السيد مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية كان واضحا في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت الثلاثاء بشأن ضرورة الوقف الفوري للهجمات على المنشآت الطبية. والأمين العام يشاركه تماما في ذلك".
وقال لوكوك، إن قصف النظام السوري، المدعوم من روسيا، طيلة أكثر من ثلاثة أشهر، أحدث مذبحة في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب، لافتاً إلى أنه لا يزال يأمل بالحصول على مزيد من الإيضاحات من روسيا بشأن استهداف المستشفيات والمدارس، رغم تقديم الأمم المتحدة تفاصيل إحداثياتها للجانب الروسي لمنع استهدافها.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير، مقتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل/ نيسان الماضي، حتى 27 يوليو/ تموز الجاري.
قتل مدنيان جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك بين تنظيم داعش وقوات الأسد في ريف ديرالزور الغربي.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" إن لغماً قد انفجر في قرية "الجيعة" بريف ديرالزور الغربي، صباح اليوم الأربعاء، ما أدّى إلى مقتل مدنيين اثنين، وهما "دحام لطوف الطلب الشيحان وصفوان رجب الصالح".
وما تزال الألغام تشكل هاجساً كبيراً ومخيفاً لأهالي محافظة ديرالزور، التي تشهد وبشكل متكرر انفجارات لألغام وعبوات ناسفة من مخلفات المعارك بين تنظيم داعش قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى انفجار سيارات و دراجات نارية مفخخة أسفرت عن قتلى وجرحى غالبيتهم من المدنيين، حيث تبنى التنظيم بعضها بينما سجل أغلبها ضد مجهولين.
وتشكل إزالة الألغام أزمة تعرقل عودة أبناء ديرالزور إلى منازلهم، ولا سيما أن هذه الألغام تنفجر لدى ملامستها الضحية، ولذلك هي محظورة بموجب القانون الدولي.
تجاهل وزير الخارجية أيمن الصفدي، استقبال وتوديع القائم بأعمال سفير النظام السوري في الأردن "أيمن علوش"، قبل مغادرته عمّان بعد انتهاء ولايته، ما أثار غضباً كبيراً لدى الأخيرة وتوعد برد مماثل.
وذكر موقع "عمون"، أن "علوش" أبدى عتبه على الحكومة الأردنية، لرفض وزير الخارجية والأمين العام للوزارة، استقباله، وتأخير الاستجابة إلى طلب توديع الصفدي.
وذكر الموقع أن علوش قال إنه "رغم طلبه المبكر، إلا أن الاستجابة لرؤيته كانت في الساعات الأخيرة من مغادرته، وعلى مستوى دون الوزير، أو الأمين العام، خلافا لما وصفه بالبروتوكول والعرف الدبلوماسي".
وتوعد "علوش" بنقل تفاصيل ما جرى إلى دمشق، مضيفا: "السن بالسن والعين بالعين، وسأدعو حكومتي إلى استخدام نفس الأسلوب والطريقة، في وداع القائم بأعمال السفارة الأردنية بدمشق".
وكان حظي علوش قبل مغادرته عمّان، بوداع من قبل رئيسي مجلس النواب والأعيان، إضافة إلى وليمة عشاء حضرها في منزل النائب في البرلمان طارق خوري، أحد أبرز الموالين للنظام السوري في الأردن.
وكانت أعلنت عمّان مع مطلع العام الجاري 2019، تسمية دبلوماسي بدرجة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق، بعد فتور في العلاقة دام سنوات.
اعتبر قائد فرقاطة بريطانية نُشرت في مياه الخليج لمواكبة السفن التي ترفع علم بريطانيا لدى عبورها مضيق هرمز، أن إيران تحاول اختبار عزيمة البحرية الملكية.
وقال وليام كينغ، قائد الفرقاطة "إتش أم أس مونتروز"، إنه أجرى خلال 27 يوماً 85 "اتصالاً مع القوات الإيرانية"، أدت غالباً إلى "تحذيرات متبادلة" عبر الجهاز اللاسلكي.
وأضاف: "ذلك يعطي فكرة عن الحدة. إنه ربما أكثر ممّا شهدناه أخيراً. يبدو أن الإيرانيين مصمّمون على اختبار عزيمتنا وردّ فعلنا غالباً"، بحسب صحيفة :الحياة اللندنية".
وتابع: "سيدّعون ربما أن وجودنا (في المنطقة) غير شرعي، على رغم أننا (نتواجد) بكل قانونية في مياه دولية. قد يرسلون في اتجاهنا زوارق سريعة، لاختبار إلى أي حدّ سنصل في تحذيراتنا".
واستدرك كينغ أن التواصل مع إيران في مياه الخليج بقي "مهنياً" و"ودياً". وأشار إلى وجود "تفاهم مفيد"، وصفه بأنه "احترام بين البحّارة".
وستعود الفرقاطة "مونتروز" هذا الأسبوع إلى قاعدتها، لإجراء أعمال صيانة مقررة مسبقاً وتبديل طاقمها، وستُبدل بالمدمّرة "إتش أم أس دنكان" التي وصلت الأحد إلى المنطقة.
وكانت البحرية البريطانية ساعدت سلطات جبل طارق، في 4 الشهر الجاري، في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غريس-1"، للاشتباه في تهريبها نفطاً إلى سورية، منتهكة عقوبات أميركية وأوروبية.
وردّت طهران باحتجاز ناقلة النفط "ستينا إيمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا، لدى عبورها مضيق هرمز في 19 الشهر الجاري.
واستبعدت لندن إجراء عملية تبادل بين السفينتين، واقترحت تشكيل قوة بحرية أوروبية لمواكبة سفن الشحن في مضيق هرمز.
تصريحات كينغ جاءت بعد ساعات على شكوى القبطان الهندي للناقلة الإيرانية "غريس-1" من أن عناصر البحرية الملكية البريطانية صعدوا على متن سفينته وجعلوا أفراد طاقمها يجثون تحت تهديد السلاح.
القبطان الذي رفض كشف اسمه، قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه في الساعات الأولى من 4 تموز (يوليو)، تلقى طلباً من الشرطة باللاسلكي للصعود إلى سفينته، وأنزل سلّمه. وأضاف أنه قبل أن يتمكّن أي شخص من صعود السفينة، هبطت مروحية عسكرية على متنها ووصل عناصر من البحرية الملكية.
وتابع: "لم يكترثوا لكوني قبطان السفينة. كان لدينا 28 بحّاراً غير مسلحين. أصبت بصدمة، الجميع كان في حال صدمة". وسأل "كيف تصعد سفينة بهذا الشكل، مع قوات مسلحة وهذه القوة الغاشمة. ولأي سبب"؟
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن "صعود السفينة جرى طبقاً للقوانين والأعراف الدولية".
في الوقت ذاته، أشارت الشرطة في جبل طارق ألي أن الجيش البريطاني تدخل لمساعدتها "واستخدم أقلّ ما يكون من القوة القصوى".
وأكدت حكومة جبل طارق امتلاكها أدلة تناقض رواية القبطان الذي استُجوِب سابقاً. وأضافت أنها ستصدر بياناً أوسع لـ "عرض الأدلة التي تشير في شكل أكثر وضوحاً، إلى كون بانياس وجهة" ناقلة النفط الإيرانية.
نشرت صحيفة "أنت في أورفة" التركية المحلية (urfadasin)، خبراً عن مواطن سوري أعاد مبلغًا ضخمًا لصاحبه التركي بعد أن نسيَه الأخير في سيارة المواطن السوري.
وأضافت الصحيفة مادحة الشاب السوري، خالد حمدي إسماعيل، أنه مثال يحتذى به في الأمانة، حيث يعمل سائقًا على طريق غازي عنتاب-أورفة، وكان قد أوقفه مواطن تركي بهدف إيصاله بطريقه إلى مدينته شانلي أورفة.
وقالت الصحيفة بعد نزول الرجل التركي من السيارة لاحظ الشاب السوري أنه نسي حقيبته في سيارته وبداخلها 50 ألف ليرة تركية وبطاقات بنك وائتمان.
وحسب المصدر نفسه سارع الشاب السوري بتسليم الحقيبة لأقرب مخفر حيث اتصلوا بصاحبها وأخبروه أن يحضر للتسليم.
وصرح الرجل التركي لصحيفة "من أورفة"، أنه ممتن من عمل الشاب السوري وأراد أن يعطيه ألف ليرة مبلغ رمزي مكافأة له لكنه رفض وقال أنّ الإنسانية قامت بواجبها.
ويجدر بالذكر أنّ نفس هذه الحوادث تكررت مع السوريين في تركيا وقاموا بتسليم ما يجدونه للجهات المختصة.
استهدفت القوات الأمريكية، عند منتصف الليلة الماضية، موقعاً تابعاً لنظام الأسد قرب مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي.
وأكدت شبكة "رووداو الإعلامية" أن الطيران الحربي الأمريكي استهدف بصاروخ موقعاً عسكرياً تابعاً لجيش الأسد جنوب مدينة القامشلي.
وأشارت الشبكة إلى أن الطائرة الأمريكية كانت من نوع "هيليكوبتر"، واستهدفت الموقع التابع للفوج 54 بالقرب من قرية "الرشيدية" جنوب القامشلي.
وكان ناشطون أن القصف أدى لمقتل أحد عناصر الدفاع الوطني التابع لنظام الأسد.
وتقع قرية "الرشيدية" التي يقطنها العرب، جنوب مدينة القامشلي، ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأوضحت الشبكة أن مروحيات الـ"هيليكوبتر" الأمريكية حامت في سماء المنطقة بعد عملية الاستهداف.
قالت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) إنها تعتزم توزيع أضاحي العيد، على 3 ملايين محتاج حول العالم، خلال عيد الأضحى المبارك، من ضمنهم اللاجئين السوريين في المخيمات.
وأوضح الأمين العام للهيئة، دورموش آيدن، لوكالة "الأناضول"، أن "الإغاثة الإنسانية التركية قامت حتى الآن بأعمال خيرية في أكثر من 140 بلدًا ومنطقة، ومستعدون لمتابعة الأعمال الخيرية خلال عيد الأضحى المقبل".
وأضاف: "اشترينا حيوانات الأضاحي، وفرقنا تستعد لتأدية أعمالها على أكمل وجه"، لافتاً إلى أنهم "سيوزعون المساعدات على 90 بلدًا ومنظمة هذا العام، من آسيا الوسطى والشرق الأوسط وصولا إلى إفريقيا".
وقال إنهم سيركزون خلال توزيع أضاحي العيد على الأشخاص المقيمين في مخيمات اللجوء، والمناطق الفقيرة وتلك التي مزقتها الحرب، متوقعاً أن تركز الهيئة هذا العام على دول مثل سوريا واليمن وفلسطين، فضلًا عن إقليم أراكان بميانمار الذي تقطنه أقلية الروهنغيا المسلمة والمضطهدة من قبل حكومة البلاد.
وأشار إلى أن منظمته "وزعت العام الماضي، أكثر من 57 ألف حصة من أضاحي العيد على المحتاجين من خلال التبرعات التي قدمت لها"، كما لفت آيدن إلى أن الهيئة "تعتزم توزيع أضاحي العيد على 3 ملايين شخص، في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى".
وشدد أيضًا على أهمية إعانة مخيمات اللجوء، قائلا إن "مخيمات اللاجئين في أراكان (ميانمار)، ودارفور (السودان) وسوريا، تمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا، لأن ملايين الناس منهم أجبروا على ترك منازلهم من أجل الحفاظ على حياتهم".
أعلن الجيش الأردني، الأربعاء، إحباط تسلل 18 شخصاً، حاولوا تهريب مواد مخدرة من سوريا، خلال الساعات الـ 24 الماضية، وذلك وفق ما أعلنه الجيش، في بيان، نشره على موقعه الرسمي.
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول (لم يسمه)، بأن "المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت خلال الـ 24 ساعة الماضية، محاولة تسلل 18 شخصاً حاولوا اجتياز الساتر من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية".
وأضاف: "تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إصابة عدد منهم وفروا جميعاً إلى داخل العمق السوري".
وتابع البيان: "بعد تفتيش المنطقة تم ضبط مليون وستين ألف وخمس حبات من حبوب الكبتاجون المخدرة، وقطعة سلاح واحدة من نوع كلاشنكوف وكمية من الذخيرة".
وخلال الأعوام الماضية، شهدت الحدود الأردنية السورية مئات محاولات التسلل والتهريب من وإلى الجارة الشمالية للمملكة، ويعتبر نظام الأسد وحزب الله الإرهابي الممول الرئيسي لمهربي المواد المخدرة.
جرت اليوم الأربعاء عملية تبادل أسرى ومعتقلين بين الجيش الوطني وقوات الأسد في معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي.
وقال ناشطون إن الجيش الوطني قام بالإفراج عن 14 عنصرا من قوات الأسد، وفي المقابل أطلق نظام الأسد سراح 15 معتقلا من سجونه.
وكان الجيش الوطني الحر ونظام الأسد أجريا ثلاث عمليات تبادل مشابهة خلال الأشهر الماضية، في معبر أبو الزندين، ففي الثاني والعشرين من شهر نيسان/أبريل الماضي أطلق كل طرف سراح 9 من المحتجزين لديه.
وفي شهر شباط الماضي، أجرى الجيش الوطني، عملية تبادل للأسرى مع قوات الأسد بإشراف روسي وتركي، وكانت حينها كبادرة حسن نية، إذ تم خلالها تبادل عدد من الأسرى لدى الطرفين شرقي حلب.
وفي 24 تشرين الثاني من العام الماضي، أجرى الجيش الحر مع قوات الأسد عملية تبادل أسرى قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في إطار تفاهمات مسار أستانة، حيث استلم الجيش الحر 10 أسرى، مقابل قيام قوات الأسد بإطلاق سراح 10 معتقلين كانوا في سجونها.
طالبت موسكو، اليوم الأربعاء، موقع "تويتر" برفع الحظر الذي فرض على حساب السفارة الروسية في سوريا على وجه السرعة، بعد حظر الموقع للحساب المذكور بسبب نشره تقرر مزيف يتهم "الخوذ البيضاء" بتزوير الحقائق بإدلب.
ولفتت روسيا إلى أن الموقع أقدم على حظر صفحة السفارة الروسية في دمشق دون تقديم أي توضيحات بهذا الشأن، مضيفة أن موسكو تعتبر هذا الإجراء بأنه "رقابة وانتهاك لحرية الصحافة".
من جانبها، أفادت سفارة روسيا لدى جنوب إفريقيا، في بيان، بأن "تويتر" حجبت حساب السفارة في دمشق بعد أن نشرت هذه الأخيرة، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، مادة تنتقد نشاطات منظمة "الخوذ البيضاء" في سوريا.
وكتبت السفارة الروسية في جنوب إفريقيا بسخرية: "شرطة الأفكار قد وصلت إلى المكان"، ردا على إجراء موقع التواصل الاجتماعي.
وعلم أن الحديث يدور عن مادة اتهم فيها رئيس إدارة العمليات العامة بهيئة أركان الجيش الروسي، الجنرال سيرغي رودسكوي، منظمة "الخوذ البيضاء" بنشر معلومات كاذبة من محافظة إدلب السورية.
أعلن أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، اليوم الأربعاء، أن الوفد سيلتقي خلال المباحثات المقررة مطلع أغسطس المقبل بالعاصمة الكازاخية، بوفد الأمم المتحدة، ومناقشة مسار اللجنة الدستورية وأوضاع اللاجئين في لبنان.
وقال طعمة خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة إسطنبول التركية، للحديث عن الجولة المقبلة من محادثات أستانة، وجدول المؤتمر وتوقعاته والنتائج المرجوة منه: "سنلتقي في مباحثات أستانة بوفد الأمم المتحدة، وسنناقش مسار اللجنة الدستورية وأوضاع اللاجئين (السوريين) في لبنان".
وأضاف أن "المرحلة الزمنية الحالية هي أفضل فترة ترافق بها السياسيون والعسكريون، وهي في أوجها، وهذه نقطة بالغة الأهمية"، ولفت بالقول:"نحن نثق بالأمم المتحدة للوصول إلى عدالة القضية السورية، ويخدمها لينقلها إلى عالم الديمقراطية".
ولفت إلى أن "إدلب تتعرض لهجمة شرسة من النظام السوري وحلفائه، والعالم كله يتغاضى عن الجرائم هناك"، مشدداً بالقول: "دورنا في أستانة أن يصل صوت محاربينا إلى المحافل الدولية، وسنكون مكملين لعملهم، ولن نضيع ما سطره الأبطال في ميادين الوغى، إذن هي معركتان، الأولى العسكرية والثانية سياسية، ولكل دوره وأجره".
وأردف: "لدينا الجرأة في مواجهة أعدائنا وخصومنا، لذلك لن نتوان في مواجهتهم سياسياً في المحافل الدولية وتعريتهم سياسياً"، كما شدد على أن "في المحافل الدولية نطمئنكم أننا سنهزم خصومنا، ولن نسمح لهم بإعادة تمثيل شعبنا، وسنفضح هذا النظام الذي يقتل شعبنا، ردنا على هذا الإجرام سيكون في الميدان، لن نتخلى عن تمثيل شعبنا والدفاع عن كل قضاياه العادلة".
وقال: "لقد قارنا بين وجودنا في مؤتمر أستانة من عدمه، ووجدنا أن وجودنا وتمثيلنا هو الأفضل، كما أن النظام السوري يستخدم جميع أذرعه العسكرية والسياسية"، وتابع: "نحن ذاهبون إلى أستانة بعد فشل نظام الأسد في كل جولاته، وسنثبت دورنا السياسي المكمل للدور العسكري، وأي عمل عسكري ناجح ما لم يتم استثماره سياسياً سوف يضيع".
وأكد: "سنلتقي بأستانة مع وفد الأمم المتحدة، وسنضعهم أمام استحقاقاتهم (..) وسنناقش هناك مسار اللجنة الدستورية"، معتبراً أن "(اتفاق) أستانة ما يزال المسار الوحيد حالياً لمناقشة مستقبل سوريا، ومستقبل اللجنة الدستورية مع وجود مؤشرات لإعلانها قريباً".
وأشار أن "مسار اللجنة الدستورية قد بدأت في أستانة، وسنتحدث عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، لاسيما أنها عضو في الأمم المتحدة"، وشدد "سنستمر في نضالنا السياسي والعسكري، ولن نتخلى عن شبر واحد من أرض سوريا"
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ قوات الحلف السوري الروسي ارتكبت 33 مجزرة في منطقة خفض التصعيد الرابعة في غضون ثلاثة أشهر، مُشيرة إلى مسؤولية القوات الروسية عن مجزرة معرة النعمان أضخمِ المجازر منذ التَّصعيد العسكري الأخير على المنطقة.
ذكر التقرير الذي جاء في 25 صفحة أنَّ قوات الحلف السوري الروسي ارتكبت منذ 26 نيسان الماضي أفظع الانتهاكات في منطقة خفض التصعيد الرابعة، بدءاً من عمليات القتل خارج نطاق القانون والقصف العشوائي والمتعمَّد، والتشريد القسري وقصف المباني السكنية والمنشآت الحيوية بما فيها المشافي والمدارس وصولاً لاستخدام الأسلحة الكيميائية، ولا تزال تلك الانتهاكات الفظيعة مستمرة.
وسجَّل التقرير مقتل ما لا يقل عن 781 مدنياً، بينهم 208 طفلاً، و140 سيدة، في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 27/ تموز/ 2019 على يد قوات الحلف السوري الروسي، حيث قتلت قوات النظام السوري 625 مدنياً بينهم 170 طفلاً و115 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية 156 مدنياً بينهم 38 طفلاً و25 سيدة.
كما وثَّق التقرير 33 مجزرة وقعت في منطقة خفض التصعيد الرابعة في المدة ذاتها، 26 منها على يد قوات النظام السوري و7 على يد القوات الروسية، موضحاً أن تلك المجازر تسبَّبت في مقتل 271 مدنياً، بينهم 85 طفلاً و58 سيدة (أنثى بالغة) قتل النظام السوري منهم 188 مدنياً بينهم 63 طفلاً، و44 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية 83 مدنياً بينهم 22 طفلاً و14 سيدة.
وأورد التقرير تفاصيل مجزرة مدينة معرة النعمان التي نفَّذتها القوات الروسية يوم 22 تموز وقتل إثرها بحسب التقرير 39 مدنياً، بينهم 4 أطفال و7 سيدات، و1 من كوادر الدفاع المدني، وذكر التقرير أنَّ وزارة الدفاع الروسية نفت في تصريح لها تنفيذَ طائراتها لأية عملية عسكرية في تلك المنطقة مُتهمة الدفاع المدني بإدلائه بتصريحات مزيفة.
وفي هذا السياق أشار التقرير إلى أنَّها لم تكن المرة الأولى التي تنفي فيها وزارة الدفاع الروسية تنفيذها هجمات معينة، حيث أثبتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تورُّط القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا في سبع مجازر ضخمة من بين ثماني مجازر نفَت مسؤوليتها عنها.
وأضاف التقرير أنَّ المواقع التي أظهرتها المقاطع المصورة التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية في 26 و27 تموز لتثبت عدم تعرض السوق -الذي تعرَّض للهجوم- لأي هجمات، تُظهر سوق الهال في المدينة وليس السوق الشعبي الذي شهدَ المجزرة.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمَّن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار وتقديم دعم حقيقي لمسار جدي لعملية السلام في سوريا وتحقيق انتقال سياسي عادل يضمن الأمن والاستقرار، وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي.
كما أكَّد على ضرورة إصدار قرار يُعالج عملية التَّشريد القسري وعدم تحوُّل النزوح إلى حالة مستدامة، وطالب بالضغط على النظام السوري لإيقاف التَّهجير وشرعنة قوانين تستهدف نهب ممتلكات النَّازحين وعقاراتهم.
وحثَّ التقرير المجتمع الدولي على التَّحرك على المستوى الوطني والإقليمي لإقامة تحالفات لدعم الشعب السوري وحمايته من عمليات القتل اليومي ورفع الحصار، وزيادة جرعات الدعم المقدمة على الصَّعيد الإغاثي. والسَّعي إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية بشأن هذه الجرائم أمام المحاكم الوطنية