الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٥ أغسطس ٢٠١٩
"أبو إبراهيم" أب لسبعة أطفال أقعدته صواريخ الأسد .. وألفي دولار كفيلة بعودته ليعيل أسرته

تتنوع قصص العذاب بين أبناء الشمال السوري، جراء جرائم الأسد وروسيا خلال السنوات الماضية، زارعة في كل بيت جرحاً وألماً، لتغدوا مئات العائلات اليوم ضحية إجرامهم في أمس الحاجة لمد يد العون لها، وإعانتها على إكمال مسيرة الحياة بكل مافيها من مشقة وتعب وعذاب.

"خالد الأطرش" أبو إبراهيم نازح من ريف حماة الى مدينة إدلب، يبلغ من العمر 53 عاماً, أصيب بقصف جوي سابق منذ أريع سنوات على ريف حماة ما أدى لإصابته في النخاع الشوكي في الفقرة الرابعة والخامسة.

وأجرى " أبو إبراهيم عمليتين في المشافي الميدانية وبعدها أصبح مقعد "مشلول" لا يستطيع الوقوف على قدميه اطلاقاً منذ أربع سنوات حتى اليوم وهو طريح الفراش, ويحتاج الى عملية تحرير نخاع ثالثة تبلغ تكلفتها " ألفي دولار " يستطيع من خلال إجرائها الوقوف على قدميه وتحقيق حلمه في الوقوف والمشي لكنه لا يملك المال الكافي لإجراء العملية.

وكانت تقوم زوجته على إعالته سابقاً حتى أصابها ديسك ومناقير وأصبحت مريضة هي الثانية إضافة الى أنهم يعيشون في ظروف مادية صعبة ولا يستطيع "أبو إبراهيم" شراء الدواء المخصص له بسبب أحواله المادية السيئة.

ويقول "أبو إبراهيم" لمراسل "شام" إن إطعام أولاده أهم بالنسبة له من شراء الدواء رغم الآلام التي يعانيها، موجهاً نداء إنساني للمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في المشال السوري المحرر بأن يقدموا له المساعدة والمساهمة في اتمام العمل الجراحي له والذي من خلاله سوف يستطيع الوقوف على قدميه من جديد بعد إصابته منذ أربع سنوات جراء غارة جوية من إحدى الطائرات التابعة للنظام السوري .

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
الخارجية الروسية تحذر من محاولات "فصل" شمال شرق سوريا

حذرت الخارجية الروسية مما أسمتها محاولات لـ "فصل" شمال شرق سوريا، مؤكدة ضرورة حل المشاكل في تلك المناطق على أساس سيادة سوريا وبواسطة الحوار بين "دمشق والأكراد".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس: "من دواعي القلق استمرار محاولات لما يبدو أنه فصل شمال شرق سوريا. لا نزال نقف مع تحقيق الاستقرار والأمن طويلي الأمد في شمال شرق سوريا عبر تأكيد سيادة سوريا وإجراء حوار مثمر بين دمشق والأكراد، باعتبارهم جزءا من الشعب السوري".

وأضافت زاخاروفا أنه لا يمكن القبول باقتطاع أراض سورية تحت أي ذريعة، بما في ذلك حجة مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن حكومة الأسد أثبتت قدرتها على مكافحته، وفق زعمها.

وشددت على أن الشرعية الدولية تتطلب موافقة دمشق على أي عمليات تجري على أراضيها، وذلك على خلفية المساعي التركية الأمريكية لإقامة "منطقة آمنة" شرقي الفرات، واستمرار الجهود الأمريكية لدعم القوات الكردية في شمال شرق سوريا ومنع بسط حكومة الأسد سيطرتها على تلك المنطقة.

وفيما يتعلق باللجنة الدستورية السورية، أعربت زاخاروفا عن اعتقاد موسكو بأن كل الظروف مهيئة حاليا لإنجاح عقد اللجنة الدستورية السورية، بما يعنيه ذلك من "إطلاق مفاوضات مباشرة بين السوريين حول مواصفات نظام مستقبلي لبلادهم، كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وجددت زاخاروفا استعداد روسيا لمواصلة دعم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في جهوده لإتمام تشكيل اللجنة الدستورية.

وأشارت إلى أن الأزمة السورية، إضافة إلى الوضع حول إيران والتطورات في أوكرانيا وقضايا الاستقرار الاستراتيجي، ستكون بين بنود أجندة المباحثات التي سيجريها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، في موسكو الأربعاء المقبل 21 أغسطس.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
خبراء: الحرب الجارية بين "إيران وإسرائيل" تحولت لحرب عالمية

قال خبراء إسرائيليون إن "الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل تحولت إلى حرب عالمية، لأن إسرائيل لا تستطيع مهاجمة إيران داخل أراضيها، وإنما باتت تصل هذه الهجمات إلى حديقتها الخلفية" في إشارة إلى تواجدها العسكري في سوريا والعراق.

وأضاف الخبراء أنه "في حين تحولت الهجمات الإسرائيلية على القواعد الايرانية في سوريا إلى أمر طبيعي وأحداث اعتيادية، فقد بات الأمر ينطبق على العراق أيضا".

وأضاف تسيفي يحزكيلي خبير الشؤون العربية في القناة 13 الإسرائيلية، في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الحرب بين تل أبيب وطهران باتت تتحول لتصبح شأنا عالميا ومسألة عميقة، حيث افتتحت جبهة العراق بينهما من خلال سلسلة هجمات نحو ما يمكن وصفها البطن الرخوة لإيران في حديقتها الخلفية".

وأشار إلى أن "الدولة العراقية التي كانت تحت رعاية إيران منذ احتلال الأمريكان لها في عام 2003، وشهدت تجسيد النفوذ الإيراني فيها بكل تفاصيله، تحولت إلى هدف إسرائيلي مفضل كما هو الحال في سوريا، وقد تسبب السباق النووي الإيراني من جهة، والإدراك الإسرائيلي في أنه لا يمكن أن تهاجم في قلب طهران من جهة أخرى، في فتح جبهة أكثر اتساعا بينهما، لم تسنح لإسرائيل من قبل".

وكشف النقاب أن "إيران شهدت خلافات داخلية كبيرة عقب اغتيال عدد من العلماء النوويين، والسطو على الأرشيف النووي الإيراني، وجلبه إلى إسرائيل، وفيما يواصل سلاح الجو الإسرائيلي مهاجمة الأهداف الإيرانية في سوريا، ويقتل رجال الحرس الثوري الإيراني الذين وصلوا هناك لإنقاذ نظام الأسد من الانهيار، فإن الوضع في العراق شبيه بما هو حاصل في سوريا".

وختم بالقول إن "سوريا تشهد معارك مشابهة مع تصفيات إسرائيلية من الجو، والمليشيات الشيعية في العراق تتكبد خسائر بشرية فادحة، أما في لبنان فإن حسن نصر الله ينتظر التعليمات من إيران للخروج إلى الحرب ضد إسرائيل، وفي السودان هاجمت إسرائيل قوافل أسلحة إيرانية تحمل وسائل قتالية متجهة إلى سوريا وقطاع غزة".

الخبير العسكري الإسرائيلي في القناة 13 التلفزيونية ألون بن دافيد قال إن "إيران تواصل الصمت إزاء الهجمات الإسرائيلية على قواعدها في العراق، وآخرها الانفجار في بغداد، ما يدل على أن الجيش الإسرائيلي يوسع من رقعة هجماته أمام طهران في جبهات أخرى".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل كما يبدو معنية في عدم نقل أسلحة عبر الطرق البرية من إيران مرورا بالعراق إلى كل من سوريا ولبنان، مع العلم أن الهجمات الأخيرة في العراق نفذت بحذر شديد، ولم تترك خلفها بصمات ميدانية قد تشير إلى توجيه الاتهام لإسرائيل بصورة واضحة".

وأشار أن "القواعد العسكرية والمستودعات التي تمت مهاجمتها مؤخرا في العراق عثر بداخلها على صواريخ طويلة وبعيدة المدى، وقد تسببت التفجيرات بإصابة منازل عراقية مجاورة".

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
منسقو استجابة سوريا: النظام وروسيا يرغبان بإطالة معاناة السكان شمال سوريا

أكد فريق منسقو استجابة سوريا أن استمرار قوات النظام وحليفه الروسي في حملته العسكرية على محافظة إدلب والمناطق المحيطة منذ 02 شباط/فبراير وحتى الآن، تظهر أن تلك الأطراف ترغب في إطالة المعاناة للسكان المدنيين في المنطقة والضغط عليهم بغية إخراجهم من المنطقة وعودتهم قسريا إلى مناطق سيطرتها.

ووثق فريق منسقو استجابة سوريا منذ بداية الحملة العسكرية شمال سوريا، وفاة 1221 مدنيا بينهم 332 طفل وطفلة، كما وثق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نزوح قرابة 5015 عائلة (32497نسمة) ليصل عدد النازحين خلال الفترة الواقعة بين 11آب/أغسطس وحتى 15آب/أغسطس 19231 عائلة(124617 نسمة).

ولفت إلى أن استمرار سقوط الضحايا المدنيين في المنطقة نتيجة القصف الممنهج من قبل قوات النظام وروسيا والتي تجاوزت أعدادهم أكثر من 1291 مدنيا منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر 2018، تحتم على المجتمع الدولي إعادة صياغته لمفهوم الجرائم الارهابية وتحديد المسؤول عنها، مع العلم أنها معروفة وواضحة للجميع وفي مقدمتها النظام السوري وحليفه الروسي وما تبعهم من ميلشيات أجنبية.

وأوضح أن الأعداد الضخمة من النازحين داخليا منذ بدء الحملة العسكرية في 02 شباط/فبراير وحتى اليوم والتي تجاوزت 131354عائلة (853416 نسمة) في أكبر موجة نزوح تشهدها سوريا منذ2011، تجعل من المنطقة عاجزة كليا عن الاستجابة العاجلة للنازحين في المنطقة وسط استمرار تدفق الآلاف من النازحين الفارين من العمليات العسكرية.

ودعا فريق المنسقين جميع الفعاليات الإنسانية وشركائنا في العمل الإنساني إلى الاسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها، كما طالب كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين في محافظة ادلب والمناطق المحيطة بها.

وأشار إلى استمرار الفرق الميدانية التطوعية لمنسقي استجابة سوريا بالعمل على توثيق حركة النازحين في محافظة ادلب وتقييم احتياجاتهم العاجلة، إضافة إلى توثيق الانتهاكات العامة بحق المدنيين على الرغم من الصعوبات والمخاطر الكبيرة التي تواجه تلك الفرق أثناء عملها.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
بوغدانوف يبحث مع وفد "المجلس الوطني الكردي" تطورات الوضع في سوريا

قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، إن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، بحث مع وفد "المجلس الوطني الكردي"، تطورات الوضع في سوريا.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن اللقاء بين نائب الوزير الروسي، والوفد المعارض السوري برئاسة كميران حاجو، تخلله تبادل صريح للآراء حول تطورات الوضع في سوريا، وطرق تسوية الأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ووفق البيان فقد أكد ميخائيل بوغدانوف، تمسك موسكو بوحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها واحترام الحقوق المشروعة لجميع مكونات شعبها العرقية والدينية.

وكانت كشفت وكالات إعلامية عن لقاءات وفد من "مسد" في دمشق وقاعدة حميميم الروسية زيارة وفد برئاسة عبد الكريم عمر واليزابيت كورية ، المسؤولين في الإدارة الذاتية ، إلى موسكو لبحث مصير المنطقة الآمنة والاتفاق الأمريكي التركي حول شمال البلاد.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
برعاية روسية .. قسد تفاوض الأسد على تسليم مناطقها والأخير يفرض شروطه

كشف مصدر كردي سوري مقرب من وحدات حماية الشعب الكردية PYD ، اليوم الخميس، عن لقاء جرى بين القيادي "صبري أوك" في حزب العمال الكردستاني PKK ونائب وزير الدفاع السوري في مدينة القامشلي برعاية روسية من أجل الترتيب والتمهيد لإجراءات عسكرية في المدينة، ومناطق سيطرتها شرق سوريا.

ولفت المصدر إلى أنه من" تلك الإجراءات السماح لجيش النظام بالتمركز بالقرب من قرية نعمتلي وكذلك في محيط الطريق الدولي، جنوب شرق القامشلي، وبالقرب من مناطق تل علو"، إضافة لتأمين حماية قيادات من وحدات الحماية الشعبية مطلوبين لدى أنقرة، والتي سلمت قوائم بأسمائهم مؤخراً للولايات المتحدة، مطالبة "قسد" بنقل هؤلاء المطلوبين إلى مناطق قريبة تحت سيطرته لمنع الأمريكان من تسليمهم إلى تركيا وتأمين ملاذ آمن لهم في حال فكرت واشنطن بذلك ".

وكشف المصدر عن نقل جميع جرحى YPG بطائرات كبيرة إلى دمشق حيث يوجد حاليا في العاصمة السورية حوالي 700 مقاتل من YPG من المصابين وهم برعاية النظام.

وكان مصدر كردي سوري مطلع، قد كشف يوم الأربعاء، عن فحوى مناقشات وفد من قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، الذي عاد من دمشق إلى مدينة القامشلي بعد جولة محادثات مع مسؤولي النظام حول مصير منطقة شرق الفرات.

وأوضح المصدر "أن وفداً برئاسة إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) عاد إلى مدينة القامشلي عقب اللقاء بمسؤولين كبار في دمشق وقاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري".

وكشف المصدر أن " دمشق طالبت وفد مجلس سوريا الديمقراطية بتسليم الأسلحة الثقيلة التي استلموها من جيش الأسد ومنها دبابات، وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من مركزي كل من مدينة القامشلي والحسكة وتسليمها للنظام، إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، مع السماح لجيش الأسد
بالانتشار في محافظة الحسكة.

ولفت المصدر إلى أنه " قريبا سيتم الاتفاق على تسليم الرقة والطبقة للنظام" ، مبينا أن " المشكلة حاليا هي في الرفض الأمريكي"، مستطردا بالقول:" لكن أمريكا سترضخ مقابل تنازلات من روسيا"، وفق قوله.

وأشار المصدر إلى أن" هذا الأمر كله هو مقابل حماية قوات سوريا الديمقراطية من التهديدات التركية وبقائها في المنطقة، إضافة إلى مزايا أخرى يحصل عليها من النظام"، مشيرا إلى انه تزامن مع لقاءات وفد "مسد" في دمشق وقاعدة حميميم الروسية زيارة وفد برئاسة عبد الكريم عمر واليزابيت كورية ، المسؤولين في الإدارة الذاتية ، إلى موسكو لبحث مصير المنطقة الآمنة والاتفاق الأمريكي التركي حول شمال البلاد.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
بالأرقام.. كم أنفق الدبّ الروسي لمنع سقوط بشار الأسد؟

تتكبّد روسيا نفقات بمليارات الدولارات منذ تدخّلها عسكرياً إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا، عام 2015، ما فاقم من وضعها الاقتصادي الحرج؛ فهي تواجه أيضاً عقوبات أمريكية وأوروبية قاسية على خلفيّة احتلالها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، أثّرت سلباً في اقتصادها الذي يعتمد بشكل رئيس على السوق الأوروبية.

ولكن تلك النفقات والدعم العسكري والسياسي واللوجيستي لا يتحمّلها الدب الروسي من أجل منع سقوط نظام الأسد فحسب؛ فموسكو تحاول حماية مصالح اقتصادية وعسكرية وحتى سياسية استراتيجية لها في سوريا.

وفي 30 سبتمبر 2015، أطلقت روسيا عملياتها العسكرية المباشرة في سوريا، وذلك "بموجب طلب رسمي تقدّمت به دمشق لموسكو" بشنّ غارات جوية عنيفة على مناطق سيطرة المعارضة السورية.

"الخليج أونلاين" حاول عبر جمع وتحليل الأرقام والبيانات الرسمية وغير الرسمية المتعلّقة بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا الوصول إلى التكلفة الإجمالية لهذه الحرب، والمصالح التي تحاول موسكو تحقيقها من وراء ذلك، مع قرب حلول ذكرى الثورة السورية مطلع شهر مارس.

- خسائر قاسية

وبحسب تقرير للمعهد البريطاني للدفاع "أي.إتش.إس جينز"، أصدره في 26 أكتوبر 2015، ونشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أي بعد أقل من شهر على بدء الطلعات الجوية الروسية في سماء بلاد الياسمين، فإن موسكو أنفقت ما بين 2.3 مليون دولار و4 ملايين دولار يومياً على عملياتها العسكرية في سوريا.

وفي أرقام مشابهة لتوقعات المعهد البريطاني، نشرت مجلة "جينز" العسكرية البريطانية دراسة شاملة، في أكتوبر 2015، قدّرت فيها الإنفاق اليومي على عمليات موسكو العسكرية في سوريا بـ 2.4 مليون دولار إلى 4 ملايين دولار.

وشمل الإنفاق تكلفة الأسلحة والصواريخ والقنابل المستخدمة في القصف، إضافة إلى الخدمات التقنية وصيانة المعدّات المشاركة في العمليات، ونفقات المورد البشري.

وقدّرت الدراسة تكلفة عمل الطائرة الحربية الروسية في الساعة الواحدة بقرابة 12 ألف دولار.

وخلصت الدراسة أيضاً إلى أن روسيا تنفق قرابة 440 ألف دولار على الرواتب الشهرية والمكافآت للضباط الروس العاملين في قاعدة "حميميم" في سوريا، وعلى الطعام والخدمات الأخرى التي تقدمها لهم.

وقدّرت المجلة البريطانية تكلفة الصاروخ الواحد الذي تطلقه السفن الروسية باتجاه سوريا بـ 1.2 مليون دولار.

صحيفة "الشرق الأوسط" من جانبها قدّرت عدد الجنود الروس العاملين في سوريا بنحو 3 آلاف جندي، بينهم خبراء وطيارون وعاملون ولوجستيون ومتابعون في غرف الرصد والتنسيق، إضافة للبحارة بميناء طرطوس، غربي سوريا، وفوج من قوات النخبة البرية الموكلة إليها مهمة حماية القواعد العسكرية لموسكو في سوريا.

وذكر خبراء عسكريون للصحيفة أن الأسطول الجوي الروسي العامل في سوريا يتراوح عدد طائراته بين 40 إلى 60 مقاتلة وقاذفة ومروحيات هجومية، بينما ذكر آخرون أنها تجاوزت حاجز الـ 100 طائرة.

في تقدير آخر لتكلفة الحملة العسكرية الروسية، قالت صحيفة "جازيتا" الروسية، في 9 يناير 2016، إن موسكو أنفقت 4 ملايين دولار يومياً منذ 30 سبتمبر 2015 وحتى منتصف نوفمبر من نفس العام.

ولم تكن التكلفة الرسمية المعلنة لمعركة موسكو مشابهة لتوقعات مراكز الدراسات والصحف، سواء الروسية أو الغربية، فقد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 17 مارس 2016، أن تكلفة عمليات بلاده في سوريا بلغت 478 مليون دولار.

وانطلاقاً من هذا الرقم فإن التكلفة اليومية للعملية العسكرية بعد 167 يوماً من انطلاقها بلغت قرابة 2.87 مليون دولار.

وفي تقدير آخر تبع تصريحات بوتين قالت مؤسّسة (IHS) الدولية، التي تعدّ مصدراً مهمّاً للمعلومات والتوقّعات العالمية في مختلف القطاعات، في تقرير نشرته بـ 18 مايو 2016، إن تكاليف مشاركة روسيا في الحرب السورية اقتربت من 700 مليون دولار، خلال الـ 167 يوماً الأولى من العمليات العسكرية.

ومن ثم فإن نفقات روسيا اليومية على الحرب، بحسب (IHS)، تبلغ نحو 4 ملايين دولار.

وفي أحدث التقديرات، كشف حزب "يابلوكو" الروسي المعارض، في ديسمبر 2014، أن تكاليف الحملة العسكرية الروسية في سوريا بلغت خلال عامين نحو 2.4 مليار دولار، أي ما يعادل قرابة 3.4 ملايين دولار يومياً.

وتتوزّع التكاليف، بحسب "يابلوكو"؛ على أجور عسكريين، وثمن أسلحة وصواريخ ومعدات عسكرية ووقود، إضافة إلى تكلفة الطلعات الجوية.

واعتماداً على أحدث إحصائية، فإن روسيا أنفقت على عملياتها العسكرية في سوريا، خلال 30 شهراً (من 30 سبتمبر 2015 حتى 28 فبراير 2018) نحو 3.06 مليارات دولار، أي ما يعادل 0.2 % من حجم الناتج المحلي الروسي.

- سلاح الجو الأكثر تكلفة

وفي إحصائية رسمية غير مالية نشرها موقع "روسيا اليوم" الإلكتروني، فإن سلاح الجو الروسي نفّذ من 30 سبتمبر 2015، حتى 20 سبتمبر 2017، 30 ألف و650 طلعة جوية، نفّذ خلالها 92 ألفاً و6 غارات.

ويمكن من خلال هذه الأرقام الدقيقة التوصّل إلى تكلفة عمليات سلاح الجو الروسي في سماء سوريا على مدار عامين.

واستناداً إلى تقديرات مجلة "جينز" البريطانية المختصّة بالشؤون العسكرية لتكلفة الطلعة الجوية، البالغة 18 ألف دولار أمريكي، فإن قيمة الـ 30 ألفاً و650 طلعة تبلغ 551 مليوناً و700 ألف دولار أمريكي.

أما عن تكلفة الغارات الجوية فإنها تصل إلى 920 مليوناً و60 ألف دولار، إذا اعتمدنا على تقديرات "مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية"، الذي قدّر قيمة الصواريخ التي تحملها الطائرات الروسية بـ 10 آلاف دولار.

وعند جمع الأرقام السابقة يظهر أن سلاح الجو الروسي أنفق على طلعاته وغاراته الجوية في سوريا خلال عامين قرابة مليار و471 مليوناً و760 ألف دولار.

وتفسّر هذه الأرقام ارتفاع الإنفاق العسكري الروسي خلال العام 2016؛ فبحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) فإن موسكو أنفقت عسكرياً سنة 2016، 69.2 مليار دولار، مقارنة بـ 66.4 ملياراً عام 2015.

- أطماع مقابل الحرب

ولكن إلى ماذا تسعى روسيا من وراء كل هذه النفقات التي تزيد من معاناتها الاقتصادية؛ فهي تواجه عقوبات أمريكية وأوروبية على خلفيّة أزمة احتلالها شبه جزيرة القرم عام 2014، إضافة لتأثّرها بمأزق تهاوي أسعار النفط، الذي أوقع أشد الضرر باقتصادها بسبب اعتماد أكثر من نصف ميزانيّتها على تصدير النفط والغاز؟

موقع "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" نشر، في سبتمبر الماضي، تقريراً مطوّلاً حول "أهداف روسيا في سوريا"، أكّد فيه أن شركات الطاقة الروسية تتطلّع إلى تجديد استثماراتها في قطاع الطاقة السوري وتوسيعها، لكنها لا تسعى إلى التنقيب عن احتياطيات النفط السورية المحدودة واستخراجها، فهي تختزن كميات هائلة، بل تحاول الاضطلاع بدور فعال في إعادة إعمار البنية التحتية للنفط والغاز في سوريا وتشغيلها.

وذكر المعهد الأمريكي أن شركات النفط الروسية مدركة لقيمة سوريا كمركز لنقل النفط والغاز أكثر من أنها دولة مزوّدة، وسعت إلى إيجاد وسيلة للمشاركة في مشاريع الطاقة السورية وليس التنافس معها.

وتابع أن من نتائج السطوة الاقتصادية الروسية على قطاع الطاقة في سوريا أنها ستطالب بالقسم الأكبر من الحصص في الاستثمارات المغامرة التي تمدّها بالقوى البشرية والإمدادات المطلوبة. وبهذه الطريقة سيضمن قطاع النفط والغاز الروسي أن أي بلد يدرس احتمال شحن منتجاته النفطية عبر مرافئ وخطوط أنابيب سوريا سيرغم على التماس رضا روسيا، إن لم يضطرّ إلى التفاوض معها مباشرة.

وفي الإطار الاقتصادي أيضاً، فإن موسكو تملك استثمارات في سوريا وصلت قبل الثورة عام 2011 إلى 19 مليار دولار، بحسب بيانات الغرفة التجارية السورية.

وارتفعت الاستثمارات الروسية بقيمة مليار دولار إضافية حتى نهاية العام 2015، لتصل إلى 20 مليار دولار.

وإضافة للاستثمارات الروسية فإن صادرات موسكو إلى سوريا تبلغ 2.1 مليار دولار سنوياً، وهو ما يعادل 13% من إجمالي الواردات السورية، بحسب بيانات رسمية سورية.

أما على الصعيد العسكري فإن دمشق من أهم المشترين للمعدّات الحربية والأسلحة الروسية في الشرق الأوسط.

وفي عام 2008 وافقت سوريا على شراء طائرات "ميغ 29 إس إم تي" المقاتلة من روسيا، ونظم "بانتسير إس1 إي" الدفاعية، ونظم صواريخ "إسكاندر" الدفاعية، وطائرات "ياك 130"، وغواصتين من طراز "آمور 1650".

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات سابقة له، إن مبيعات بلاده من الأسلحة لسوريا تهدف إلى تعزيز الاستقرار والحفاظ على الأمن في المناطق القريبة من الحدود الروسية.

وبلغت قيمة عقود سوريا مع روسيا عام 2011 أربعة مليارات دولار. حيث تحتلّ سوريا المرتبة السابعة عالمياً في ترتيب الدول التي تشتري أسلحة من روسيا.

وتمتدّ مصالح روسيا في سوريا إلى قاعدتها الاستراتيجية البحرية المتمركزة في طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وهذه القاعدة تستخدمها روسيا في إمداد سفنها الحربية في المحيط الهندي بالوقود والغذاء ولإجراء صيانة لسفنها.

وتسعى موسكو إلى توسيع وتطوير هذه القاعدة حتى تزيد من حضورها في البحر المتوسط، وقد وافق رئيس النظام، بشار الأسد، عام 2008، على تحويل ميناء طرطوس إلى قاعدة ثابتة للسفن النووية الروسية في الشرق الأوسط.

وعلاوة على المصالح الاقتصادية والعسكرية فإن الدبّ الروسي يسعى بقوة لتعزيز نفوذه في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط في مواجهة النفوذ الغربي والأمريكي خاصة، ويعتبر سوريا بوابته الرئيسية لذلك.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
توتر في السويداء و"قوات شيخ الكرامة" تكشف مخطط خبيث للمخابرات العسكرية وحزب الله الإرهابي

أدرت قوات شيخ الكرامة بيانا قالت فيه أنها كشفت بالوثائق عن مخطط خبيث يقف ورائه المخابرات العسكرية التابعة للنظام وحزب الله الإرهابي عن طريق عملاء من أبناء محافظة السويداء.

وجاء في البيان أن دورية تابعة لقوات شيخ الكرامة على طريق "السويداء-صلخد" تعرضت لإطلاق نار كثيف ليتم الرد على مصادر النيران، ومن ثم لاذ مطلقوا النار بالفرار، حيث ولم يصب أي عنصر خلال الهجوم.

وذكر البيان أن قوات شيخ الكرامة استنفرت على الفور وتم تمشيط المنطقة وعُثر على (هاتف محمول، وجهاز لاسلكي، وقاذف "ار بي جي").

وأشار البيان أنه وبعد فتح الهاتف واختراق رمز الحماية الخاص به، تبين أنه عائد للمدعو "ربيع صياغة" من بلدة عرمان وهو رجل دين، حيث تم العثور على صور ومحادثات خطيرة تكشف مخططات "خبيثة" للمحافظة.

ونوه البيان أنه بعد مراجعة محادثات الواتس في الهاتف تبين أن "صياغة" كان يتواصل بشكل مستمر مع المدعو "جمال الجرماني" وهو أيضا رجل دين وهو على صلة مباشرة مع اللواء كفاح ملحم رئيس شعبة "المخابرات العسكرية" في سوريا.

وأكد البيان أن المحادثات تظهر تنسيق عالي مع اللواء كفاح ملحم والذي كلف بإغتيال شباب من أبناء محافظة السويداء ومن الفصائل المحلية أو القبض عليهم، كما تم العثور على إثبات على عمليات إغتيال بحق عدد من الشباب.

وذكر البيان أن من بيان المحادثات أيضا وجود تنسيق للسماح بدخول حجاج شيعة وعناصر ينتمون لحزب الله الإرهابي بهدف تسويق المخدرات وإيصالها من البقاع في لبنان إلى السويداء، مشيرا أن المدعو "ربيع صاغية" كان على علاقة قوية "بالحاج احمد جعفر ابو ياسين" والذي قتل منذ فترة على يد قوات شيخ الكرامة بسبب ترويجه للمخدرات.

ومن ضمن المحادثات التي عثر عليها في الهاتف، مطالبة "صاغية" من "جمال الجرماني" بالحصول على تجهيزات من مسدسات واجهزة اتصال حديثة وانه جاهز لتنفيذ اي عملية داخل او خارج سوريا لصالح الامن العسكري وكفاح الملحم، ومنها تنظيم خلايا إغتيال.

كما اشارت المحادثات إلى عمليات اختلاس بالملايين تمت بين جمال الجرماني وربيع صياغة بتنسيق مباشر مع كفاح الملحم.

وطالبت قوات شيخ الكرامة من العملاء تسليم أنفسهم خلال 24 ساعة لمحاكمتهم عشائريا والا فإنهم سيكونون هدفا مشروعا.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
في سياق التطبيع مع الأسد .... وفود إماراتية عُمانية تشارك بمعرض دمشق الدولي

أكدت لجنة الوفود والعلاقات العامة بمعرض دمشق الدولي، مشاركة وفود خليجية في معرض دمشق الدولي في دورته الحادية والستين المنتظر افتتاحه نهاية الشهر الجاري، وقالت إنه تم تثبيت مشاركة وفدين اقتصاديين رفيعي المستوى، الأول من دولة الإمارات ويضم نحو 40 شخصاً والآخر من سلطنة عمان ويضم 35 شخصاً، إضافة إلى المشاركين بالجناح العماني وهم 15 شخصاً.

وتعد هذه المشاركة الخليجية في معرض دمشق الدولي الأولى في نشاط اقتصادي سوري، بعد تعليق الجامعة العربية عضوية سوريا عام 2011، وتسعى عدة دول عربية إلى إعادة سوريا إلى الجامعة، وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن بعض دول الخليج العربي لا تمانع عودة العلاقات مع دمشق شرط تخليها عن إيران.

وكانت دولة الإمارات العربية قد أعادت فتح سفارتها بدمشق نهاية عام 2018، وعيّنت قائماً بالأعمال فيها، دون أن تطرأ تطورات أخرى كتعيين سفير، إذ ترافقت هذه الخطوة بالحذر على خلفية مواصلة دمشق تعزيز علاقاتها مع إيران.

وتتواصل الاستعدادات في دمشق لافتتاح الدورة الـ61 من «معرض دمشق الدولي»، حيث تم توجيه دعوات لنحو 400 رجل أعمال عربي وأجنبي، ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن وسيم القطان رئيس لجنة الوفود والعلاقات العامة في فريق القطاع الخاص المشارك بالمعرض، قوله إن اللجنة ثبتت حتى الآن ترتيب زيارة وفدين اقتصاديين رفيعي المستوى، الأول من دولة الإمارات ويضم نحو 40 شخصاً والآخر من سلطنة عمان ويضم 35 شخصاً، عدا عن المشاركين بالجناح العماني وهم 15 شخصاً، إضافة لمشاركة مهمة من الغرفة العربية البرازيلية.

ولفت القطان إلى أنه تمت دعوة وفود عن طريق لجان التسويق المتخصصة منهم 200 زائر من دول أوروبية من المهتمين والمختصين بالقطاع الغذائي عن طريق لجنة تسويق القطاع الغذائي، ونحو 100 زائر من دول عربية وصديقة تمت دعوتهم عن طريق لجنة تسويق القطاع النسيجي.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
معارك مشتعلة من "الكبينة إلى سكيك" ... قتلى النظام وإيران بالعشرات والقصف لا يتوقف

قتل العشرات من عناصر النظام وروسيا وإيران اليوم الخميس، باشتباكات ومعارك عنيفة تدور على محاور القتال من ريف اللاذقية غرباً إلى ريف إدلب الجنوبي وعلى محاور عدة، وسط قصف جوي وصاروخي هو الأعنف على المناطق المذكورة.

قُتل خمسة عشر عنصراً للنظام وروسيا اليوم الخميس، باشتباكات عنيفة على محور الكبينة بريف اللاذقية، في محاولة جديدة للتقدم على المنطقة أمنيت بالفشل الذريع، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف ومركز على المنطقة.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الأسد والقوات الروسية حاولت التقدم على محور الكبينة لمرة جديدة، اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة، وسط قصف جوي وصاروخي طال المنطقة، أفضت لمقتل 15 عنصراً من القوات المهاجمة، وتراجعها دون تحقيق أي تقدم يذكر.

وعلى جبهة كفرعين، أعلن "جيش العزة" مقتل وجرح عدد من عناصر النظام والميليشيات المساندة لها، بقصف مدفعي استهدف مواقعهم في المنطقة، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف لا يتوقف هناك.

وبالانتقال إلى جبهة سكيك، تدور معارك طاحنة هي الأعنف بين فصائل الثوار من مختلف التشكيلات، وقوات الأسد وميليشيات إيران على جبهة سكيك بريف إدلب الجنوبي، تكللت بعربة مفخخة يقودها استشهادي تمكنت من دخول مواقع النظام والميليشيات وقتل العشرات منهم.

وقالت مصادر عسكرية إن اشتباكات هي الأعنف تدور منذ ساعات الصباح الباكر، على جبهة سكيك بريف إدلب الجنوبي، تمكنت خلالها فصائل الثوار من قتل العشرات من عناصر النظام وحزب الله بكمائن عدة.

كما استهدفت هيئة تحرير الشام بعربة مفخخة يقودها استشهادي مواقع الميليشيات خلال المعارك، تمكن الاستشهادي من الدخول لمواقع النظام وتفجير عربته، خلفت العشرات من القتلى والجرحى في صفوفهم وسط قصف متبادل ومكثف في المنطقة.

وكان قُتل أكثر من 14 عنصراً من ميليشيات "حزب الله" التابعة لإيران اليوم الخميس، على جبهات تل ترعى باشتباكات مع فصائل الثوار، بعد وقوعهم بكمين محكم في المنطقة، وسط اشتباكات وقصف لاتتوقف.

وفي الغضون، تتعرض بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي القريبة من خط الاشتباكات لاسيما مدينة خان شيخون وبلدات كفرسجنة ومدايا وحيش لقصف جوي عنيف من الطيران الروسي وقصف صاروخي لايتوقف على المنطقة.

وتحاول قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة التقدم على المحور الشرقي من طرق سكيك وتل ترعى، لتطويق ريف حماة الشمالي ووصل مناطق سيطرة النظام من جهة الشرق مع القوات التي تتقدم على جبهات الهبيط وعابدين من الغرب، وسط معارك عنيفة وقصف لايكاد يتوقف.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
"الشبكة السورية" توصي اللاجئين بعدم العودة لسوريا وتؤكد أن النظام يشكل تهديدا "عنيفاً بربرياً"

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير اليوم الخميس، إن النظام السوري لا يزال يشكل تهديداً عنيفاً بربرياً، وإن على اللاجئين السوريين عدم العودة مطلقاً إلى سوريا بعد توثيقها اختفاء ما لا يقل عن 638 لاجئاً عائداً قسرياً، ومقتل 15 بسبب التعذيب.

وكشفَ التقرير الذي استغرق العمل عليه ثمانية أشهر زيفَ التصريحات الروسية، ومدى الرعب والتهديد الذي ينتظر اللاجئين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، واستعرض عشر روايات تم الحصول عليها عبر زيارات ولقاءات مباشرة أو عبر الحديث عن طريق وسائطَ عدة مثل: الهاتف أو تطبيقات الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب التقرير فقد عمل النظام السوري وحليفه الروسي على تدمير أي شكل من أشكال استمرار الحياة في المناطق الخارجة عن سيطرته لفرض معادلة النظام السوري أو الموت والدمار والفوضى، ودفعت كل هذه الظروف المعيشية القاسية السوريين على مدى سنوات إلى النزوح إلى مناطق النظام السوري مخاطرين بذلك بأرواحهم.

كما استعرض التقرير الظروف المأساوية التي يعاني منها اللاجئون بشكل خاص في دول الطوق، وتراجع مستوى الدعم والخدمات، وارتفاع نِسَبِ التهديد والعنصرية بحق اللاجئين، وتحميلهم مسؤولية مشكلات المياه والهواء والانتخابات والقمامة، دون الأخذ بنظر الاعتبار أنَّ هؤلاء اللاجئين هم مشردون قسرياً أولاً، وأنَّ معظمهم قد فقدَ منزله وعمله ثانياً في مواجهة أعتى أنظمة الحكم الوحشي في العصر الحديث.

وجاء في التقرير أنَّ نسبة الذين عادوا إلى المجموع الكلي للاجئين لا تتجاوز الـ 6 % في حدِّها الأقصى، وهي نسبة عودة اللاجئين "طوعياً" من لبنان، وهي أقل من ذلك بكثير في الأردن، لا تكاد تتجاوز الـ 2 %، وهذا مؤشر على أنَّ اللاجئين لا يثقون مطلقاً بالنظام السوري الحاكم حالياً ولا بأجهزته الأمنية ولا بالميليشيات الروسية والإيرانية.

وأشار التقرير إلى أن محاولات للفرار من داخل سوريا واللجوء إلى مختلف دول العالم لا تزال مستمرة، مؤكداً أن هذا الوضع سيستمر في ظلِّ انعدام أي أفق لأية تسوية سياسية عادلة تُحقِّق أبسط مطالب السوريين في محاسبة مرتكبي الجرائم ضدَّ الإنسانية، وإقالة الحكومة والنظام الحاكم.

وثَّق التقرير منذ مطلع عام 2014 حتى آب 2019 ما لا يقل عن 1916 حالة اعتقال بينها 219 طفلاً و157 سيدة، للاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطق إقامتهم في سوريا، جميعهم تم اعتقالهم على يد قوات النظام السوري.

ووفق التقرير فقد أفرج النظام السوري عن 1132 حالة وبقي 784 حالة اعتقال، تحوَّل 638 منها إلى حالة اختفاء قسري، وسجَّلنا مقتل 15 حالة بسبب التعذيب، 11 ممن قد قضوا بسبب التعذيب كانوا قد عادوا من لبنان.

ولفت إلى أنَّ النظام السوري بعد أن أفرج عن 1132 حالة، عاد واحتجز عدداً منها، وأجبرهم على الالتحاق بالتجنيد العسكري، وتركَّزت عمليات الاعتقال بحق اللاجئين العائدين بشكل مباشر عند المعابر الحدودية.

وأشار التقرير إلى توثيق اعتقال ما لا يقل عن 426 نازح عادوا إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، من بينهم 13 طفلاً و11 سيدة، أفرج النظام السوري عن 119 حالة وبقي 307 حالات، تحوَّل منهم 284 إلى مختفين قسرياً، وقتل 2 من بينهم بسبب التعذيب.

وأوضحَ أن النظام السوري بعد أن أفرج عن 119 حالة، عاد واحتجز عدداً منهم، وأجبرهم على الالتحاق بالتجنيد العسكري. وبحسب التقرير فقد تركزَّت عمليات الاعتقال في الريف الشرقي لمحافظتي حماة وإدلب الخاضع لسيطرة النظام السوري، وفي مدينة حلب، ومحافظة ريف دمشق بشكل عام وفي منطقة الغوطة الشرقية بشكل خاص.

وأشار التقرير إلى عمليات التدمير التي لحقت بالأبنية السكنية والمراكز الحيوية والبنية التحتية عبر عمليات القصف العشوائي التي مارسها النظام السوري وحليفه الروسي سواء بالبراميل المتفجرة اوالصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون، إضافة إلى قيام النظام السوري بشرعنة نهب الأراضي والممتلكات، حيث فتح الباب واسعاً أمام قواته المسلحة والميليشيات المحلية التابعة لها لتقوم بعمليات سرقة ونهب واسعة للمناطق التي خضعت للتهجير بعد اقتحامها.


وأوضح التقرير أن النظام السوري يعمل على استثمار عودة اللاجئين والنازحين ليزجِّهم في التجنيد حيث منحهم مهلة تتراوح ما بين 15 يوماً إلى ثلاثة أشهر ليتسنى لهم مراجعة دوائر التجنيد، لكن على الرغم من ذلك لم تلتزم قوات الأمن بهذه المهلة، مشيراً إلى وقوع عمليات بحق لاجئين ونازحين عائدين على الرغم من أنهم يحملون وثيقة تثبت أنهم لم يتجاوزوا بعد المهلة المحددة.

وجاء في التقرير أن النظام السوري يحاول الاستفادة قدر الإمكان من عودة النازحين واللاجئين عبر استخدامهم في عمليات التجنيد، وعبر إظهار أن البلاد في حالة استقرار مؤكداً أن النظام الروسي أيضاً يرغب في الإيحاء بتلك الصورة؛ ليطلب من المجتمع الدولي البدء بعملية إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن النظام السوري لم يبذل أي جهود تذكر في العمل على إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمية للمناطق التي أعاد السيطرة عليها بمساندة روسيا.

أوصى التقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن تقوم بإشعار اللاجئين بمخاطر العودة في ظلِّ عدم تغير النظام الحاكم في سوريا، وتنبيه اللاجئين بشكل دوري إلى ذلك. وعدم الوثوق بوعود النظام الروسي عن ضمان حماية اللاجئين لدى عودتهم إلى سوريا وبشكل خاص الذين ساهموا في الحراك الشعبي نحو إسقاط النظام والحكومة. ومتابعة وضع اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا والإبلاغ عن الانتهاكات التي تعرضوا لها.

وطالب مجلس الأمن الدولي إيجاد حل سياسي عادل يحفظ حقوق هؤلاء المشردين من نهب الحكومة والنظام الحالي وحث الأمم المتحدة بمختلف أجهزتها على بذل جهد أكبر في فضح ما تقوم به الحكومة والنظام السوري من عمليات نهب منظمة وتغيير اجتماعي وسكاني.

كما أوصى التقرير دول اللجوء بالتوقف عن حملات التضييق العنصرية بحق اللاجئين السوريين التي تدفعهم إلى العودة وبالتالي خطر الاعتقال والإخفاء القسري أو التعذيب حتى الموت، وتحمل مسؤولياتها في هذا الخصوص. والتوقف عن إعادة اللاجئين السوريين بشكل قسري؛ لأن ذلك ينتهك مبدأ عدم الإعادة القسري في القانون العرفي الدولي وهو مبدأ ملزم للدول كافة.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٩
وكالات روسية تكشف عن فقدان الاتصال بناشط حقوقي روسي بريف إدلب

كشفت وكالات إعلامية روسية خلال الأيام الماضية، عن فقدان الاتصال بناشط حقوقي روسي، في منطقة إدلب، قالت إنه كان في مهمة للبحث عن مواطنين أطفال من جنسية روسية يعيشون في المحافظة وفقد الاتصال معه في العاشر من شهر أب الجاري.

ووفق المصادر الصحفية الروسية فإن المفقود هو رئيس حركة “البديل” التطوعية الروسية أوليغ ميلنيكوف، ورجحت حركته أن يكون ميلنيكوف مختبئاً في مكان سري بمنطقة خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة بريف إدلب.

وقال مصدر مطلع داخل الحركة في تصريح لوكالة “نوفوستي”، أن ميلنيكوف الذي توجه، قبل أيام، إلى مشارف المحافظة، برفقة “مجموعة صديقة من نشطاء حقوق الإنسان”، واختفى هناك، لا يزال على قيد الحياة، وأنه يختبئ من المسلحين الذين أعلنوا جائزة مقابل معلومات عن مكان تواجده.

وأضاف أن “الوصول إلى هذه المنطقة صعب جداً، والخروج منها شبه مستحيل”، موضحاً أنه “إذا كان أوليغ يختبئ في شقة سرية، فمعنى ذلك أن أحداً من الأهالي يخفيه، لكن هؤلاء الناس لا يستطيعون نقله إلى أراض تسيطر عليها قوات الأسد، فالمجازفة كبيرة جداً، لا سيما أن ثمة جائزة أعلنت مقابل الإبلاغ عنه”.

وتابع المصدر أن “مسألة إجلاء المتطوع لا تزال قيد البحث الأولي، خاصة وأن لا أحد يعلم مكان تواجده بصورة دقيقة”.

وتهدف حركة “البديل” التطوعية الحقوقية إلى مكافحة الرق المعاصر بكل أشكاله، وبحسب ما أعلنت عنه الحركة فإنها ساهمت منذ عام 2011 في تحرير أكثر من 1.3 ألف شخص، وفي سوريا تبحث الحركة عن مواطنين روس مفقودين وكذلك عن مسؤولين عن اختطاف السائح الروسي، قسطنطين جورافليوف، الذي كان أسيراً في سوريا ما بين 2013 و2016.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان