أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، وفاة اتفاقيات "سوتشي وأستانا" بشأن منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، متحدثا عن أن تركيا أبلغت روسيا أن صبرها ينفذ بخصوص استمرار القصف في إدلب، لافتاً إلى أن روسيا لم تلتزم حتى الآن باتفاقيتي "سوتشي" و"أستانا".
وأضاف أردوغان:" في حال التزمت روسيا باتفاقيتي سوتشي وأستانا فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما .. روسيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقيتين"، مضيفاً بالقول: "لم يتبق شيء اسمه مسار أستانا، علينا نحن تركيا وروسيا وإيران إحياؤه مجددا والنظر فيما يمكن أن نفعله".
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت أمس الثلاثاء، أنها سترد "بأقوى وسيلة وبلا تردد" على أي هجوم تشنه قوات النظام على نقاط المراقبة التركية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب.
وعبرت موسكو أكثر من مرة على دعم النظام في تدمير المدن والبلدات السورية ومشاركته في عمليات القصف والتهحير وارتكاب المجازر والحسم العسكري بإدلب، كان أخرها على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي أكد لمرة جديدة دعم موسكو لجهود جيش النظام في العمليات العسكرية بإدلب.
ومع إصرار روسيا على الحسم العسكري وعدم التزامها بعدة اتفاقيات موقعة مع الضامن التركي، ومحاصرة عدة نقاط مراقبة تركية في الصرمان ومورك، بات الموقف التركي ضعيف جداً أمام الحاضنة الشعبية في إدلب والتي كانت تنظر للنقاط التركية أنها ستحميها من تقدم النظام، في وقت تشير المعلومات إلى أن هناك اتفاق غير معلن بين الجانبين حول طبيعة إدارة المرحلة القادمة بعد سيطرة النظام وروسيا على الطرق الدولية.
وفي شهر أيار من عام 2018، أنهت الدول الضامنة لاتفاق أستانة "روسيا وإيران وتركيا" تثبيت كامل نقاط المراقبة المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال سوريا والتي تشمل محافظة إدلب وماحولها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب.
وتتضمن النقاط التي تم تثبيتها 29 نقطة مراقبة تتوزع إلى 12 نقطة تركية ضمن المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة فصائل الثوار، و 10 نقاط روسية و7 نقاط إيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام، ستتولى هذه النقاط أو المخافر مهمة مراقبة وقف إطلاق النار على الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الثوار والنظام.
وتنتشر النقاط التركية في 12 موقع هي "صلوة، تل الطوكان، الصرمان، جبل اشتبرق" في إدلب، و في "جبل سمعان، جبل عندان، جبل الشيخ بركات، الراشدين، تل العيس" في حلب، و في "تل الصوان شرق مورك، وشير مغار بجبل شحشبو" بريف حماة، ونقطة في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وكان من المفترض أن تكون نقاط المراقبة للدول الضامنة هو أخر مرحلة تمهيدية لمرحلة وقف إطلاق النار الشامل في عموم منطقة خفض التصعيد، والتي تتولى تركيا تثبيت الأمن فيها وإعادة الحياة إليها تدريجياً من خلال الخدمات وإعادة أحيائها مدنياً، في وقت لن يكون للقوات الروسية أو الإيرانية أي دور في المناطق المحررة ويقتصر عملها ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد، وفق ما أعلن حينها من بنود اتفاق.
ولكن روسيا نقضت جميع الاتفاقيات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد على غرار مناطق خفض التصعيد الأخرى في حمص والغوطة ودرعا، وعاودت الهجوم وسيطرت على مناطق واسعة من المنطقة المشمولة بالاتفاق وهجرت أهلها كما حاصرت واستهدفت عدة نقاط تركية لم تستطع الأخيرة منع تقدم النظام وباتت بموقف المتفرج حتى اليوم.
وخلال الأسابيع الأخيرة وبعد إتمام روسيا السيطرة على ريف حماة الشمالي وصولاً لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في الحملة قبل الأخيرة، عاودت في تشرين الأول من العام الماضي استئناف التصعيد وبدأت حملة عسكرية على ريف إدلب الشرقي والجنوبي بالتزامن مع حملة بدأت مؤخراً بريف حلب الغربي، وتمكنت من الوصول لمدينة معرة النعمان وسط استمرار القصف والتقدم في المنطقة للسيطرة على الطريق الدولي "حلب دمشق".
علمت شبكة "شام" من مصادر عسكرية في "الجيش الوطني"، أن قيادة هيئة تحرير الشام تواصل عرقة وصول فصائل الجيش لريف إدلب، لاسيما أبناء الريف من الفصائل المنضوية ضمن مكونات الجيش الوطني.
ولفتت المصادر إلى أن قيادة الهيئة ممثلة بدائرة الجولاني الضيقة حوله، تقوم بالتفاوض مع فصائل الجيش الوطني الراغبة بالدخول لريف إدلب، وتقوم بانتقاء مجموعات محددة، دون السماح للكثير من أبناء ريف إدلب الدخول للدفاع عن مناطقهم.
وكانت تحدثت مصادر عدة في وقت سابق عن منع "هيئة تحرير الشام" قوات الجيش الوطني السوري، من دخول مناطق ريف إدلب، ووضعها شروطاً تتعلق بطبيعة العتاد والقوات التي ستدخل، حيث تمنع الهيئة عناصر وفصائل الجيش من أبناء ريف إدلب من الدخول كما فعلت إبان الهجمة الأخيرة على ريف حماة الشمالي وخان شيخون خوفاً من الانقلاب عليها، كونها هي من حاربتهم ودفعتهم للخروج باتجاه مناطق درع الفرات.
وكان كشف "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في فرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني السوري، ماقال إنها الأسباب الحقيقية في رفض "هيئة تحرير الشام" دخول أي من قوات الفرقة إلى مدينة إدلب، في سياق الرد على الاتهامات الصادرة عن "الجولاني"، معتبراً أه لا يقبل التأويل أبدا، وليس موجه للفصائل الثورية، رافضاً اعتباره محاولة للانتقاص من بطولاتهم واجتهاداتهم.
ووصلت تعزيزات عسكرية لفصائل "الجيش الوطني السوري" في وقت سابق، لريف إدلب، قادمة من ريف حلب الشمالي، في وقت تشهد المنطقة معارك عنيفة بين فصائل الثوار وقوات النظام التي باتت تتقدم على جبهات ريف إدلب وتسيطر على مناطق عديدة آخرها مدينة معرة النعمان.
أعلن والي إسطنبول “علي يرلي قايا” إن إدارة الهجرة التركية جمدت 82 ألف كمليك للسوريين في إسطنبول هذا الأسبوع.
جاء ذلك خلال اجتماع منبر الجمعيات السورية في مدينة إسطنبول مع الوالي، حيث قال الأخير أنه تم زيارة جميع السوريين المقيمين في ولاية إسطنبول وتبين لهم بعد الزيارات بأن نسبة العناوين الصحيحة كانت نسبته 41 % من العناوين المسجلة لديهم، وتم بموجبها تجميد ألاف الكمالك الخاصة بالسوريين.
وذكر الوالي بأنه سيتم نشر رسالة بثلاث لغات العربية و التركية والانكليزية موجهة للسوريين من أجل تحديث بياناتهم وسيتم ذكر الاجراءات ضمن منصات التواصل الخاصة بولاية إسطنبول ومديرية الهجرة.
وبإمكان هؤلاء الأشخاص العودة للحماية المؤقته من خلال زيارتهم لإدارة الهجرة وإعادة تفعيل بطاقاتهم وتثبيت عنوان السكن الجديد.
وذكر الوالي أن أهمية ذكر مكان تواجد السوريين من أجل وضع خطط المستوصفات والتعليمية والأمنية وغيرها من الخدمات التي تقدمها الولاية للسوريين.
واشار الوالي بأن الدوريات التابعة للولاية منذ الشهر الحادي عشر من العام الماضي قامت بزيارة أماكن العمل السورية والتركية وتم العثور على 3000 ألف شخص سوري يعملون بدون أذون عمل.
وذكر بأنهم ما زالوا مستمرين بالزيارات وعلى السوريين استخراج أذونات العمل وفي حال لم يقبل صاحب العمل استخراج أذن العمل فعلى العامل تقديم شكوى إلى مديرية العمل عن طريق الرقم 170 ويبلغ أن صاحب العمل يرفض استخراج أذن عمل له .
وفي سياق متصل خصصت اللجنة السورية التركية صفحة لمتابعة شؤون السوريين اللاجئين والمقيمين في تركيا، ومعالجة أوضاعهم القانونية بما يخص الكمليك وتحديثاته.
ونوهت اللجنة السورية التركية المشتركة للسوريين المقيمين بتركيا من حملة بطاقة الكيملك بضرورة تحديث بياناتهم.
وطالبت ممن لديه حالات خاصة أو مسائل قانونية تحتاج إلى متابعة، ملء الاستمارة التالية، وإرفاق الوثائق المطلوبة، للعمل عليها مع الجهات الرسمية التركية:
وهذه هي الصفحة المطلوب تعبئة البيانات فيها
هام لحاملي كملك إسطنبول
هل توقف قيد الكملك الخاص بك؟
تأكد بنفسك..ادخل إلى الرابط التالي:
https://tckimlik.nvi.gov.tr/Modul/YabanciKimlikNoSorgula
املأ البيانات المطلوبة:
الاسم – اسم الأم – اسم الأب- الكنية – جنسك – تاريخ ميلادك
في حال ظهرت معلوماتك بشكل صحيح، فالقيد الخاص بك مفعّل وموجود
أما إذا ظهرت لك رسالة بعدم وجود قيد..
هنا، يتوجب عليك التوجه لتحديث بياناتك في دائرة الهجرة عبر الخطوات التالية:
أولاً: احصل على موعد من الموقع التالي:
https://e-randevu.goc.gov.tr/Rezervasyon
ثانيا: بعد تعبئة البيانات وأخذ الموعد جهّز الأوراق التالية واصطحبها معك في يوم الموعد:
*بيان إقامة حديث من النفوس
*وثيقة تعريف وإثبات شخصية (هوية شخصية أو جواز السفر مع ختم الدخول إن توفر أو دفتر عائلة أو أي إثبات متوفر).
تواصل معنا لمساعدتك:
https://bit.ly/36vkh7H
تتواصل المعارك بشكل يومي على عدة محاور بريف اللاذقية، وسط قصف مدفعي وصاروخي متجدد على مدينة جسر الشغور وريفها من قبل النظام وميليشياته.
وأكدت فصائل الثوار عبر المعرفات الرسمية لها، مقتل مجموعة بينهم ضابط من قوات النظام إثر وقوعهم بكمين أثناء محاولتهم التسلل على محور الحدادة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وتحاول قوات النظام وروسيا بشكل يومي ومنذ أكثر من عام التقدم على جبهات ريف اللاذقية على عدة محاور أبرزها الكبينة والحدادة في محاولة لخرق خطوط الدفاع لدى فصائل الثوار للتقدم في المنطقة.
وبالتوازي، تتعرض مدينة جسر الشغور منذ يوم أمس لقصف صاروخي عنيف ومركز منق بل راجمات النظام، في نية مبيتة لتهجير المزيد من سكان المدينة، على غرار مافعلته في مناطق ريف معرة النعمان وإدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة وحلب.
يحتدم التنافس الروسي - الإيراني، على قطاع التعليم السوري، وهذا ما عكسه إعلان دمشق أمس، عن تقديم 500 منحة دراسية روسية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) بمختلف الاختصاصات للعام الدراسي (2020 - 2021).
هذا الإعلان جاء بعد أيام قليلة من تصريح وزير التربية والتعليم الإيراني محسن حاجي ميرزائي، عن سعي بلاده إلى إدراج اللغة الفارسية في النظام التعليمي في سوريا لغةً ثانيةً اختيارية «لتعميق أوجه التعاون المشترك وترسيخه».
ويأتي إدخال اللغة الفارسية في النظام التعليمي في سوريا بعد نحو 4 سنوات من إدراج دمشق للغة الروسية في المناهج التعليمية لغةً ثانيةً اختيارية، إلى جانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية. ومع أن إيران سبق أن قامت بكثير من مشاريع ترميم المدارس، لا سيما في ريف حلب ومناطق أخرى من سوريا، فإنها المرة الأولى التي تعلن فيها عن استعدادها لترميم المدارس.
وأثارت تصريحات ميرزائي انتقادات واسعة في أوساط الناشطين الإيرانيين الذين أفادوا بوجود مئات المدارس الآيلة للسقوط في إيران. وتشير تقارير حكومية إيرانية إلى أن نحو 160 ألف صف دراسي غير آمن، و30% من مدارس إيران إما منهارة وإما تحتاج إلى إعادة ترميم، فيما عد سوريون دخول إيران إلى قطاع التعليم السوري الحكومي «كارثة»، وذلك على النقيض من الدخول الروسي المنافس، إذ يحظى تعلم اللغة الروسية بإقبال جيد من السوريين.
ويذكر أنه تنامى الاهتمام الإيراني بدخول قطاع التعليم في سوريا، بعد التدخل الروسي لصالح النظام عام 2015. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، تم افتتاح فروع لعدد من الجامعات الإيرانية، مثل: جامعة «تربية مدرس»، وجامعة «المصطفى»، وجامعة «الفارابي»، وجامعة «أزاد إسلامي»، وكلية المذاهب الإسلامية. وفي المقابل، أعلنت روسيا الشهر الماضي عن عزمها افتتاح فرع لجامعة موسكو الحكومية بدمشق.
طلبت والدة صحافي أميركي فقد أثره في سوريا في العام 2012 من الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدة في الإفراج عنه، مشيرة إلى أن مسؤولا أميركيا كبيرا على الأقل يعرقل إجراء محادثات مع حكومة الأسد حول هذه القضية.
وقالت ديبرا تايس في مؤتمر صحافي للحديث عن قضية ابنها أوستن، إنها تعتقد أن الحكومة السورية تريد منذ العام 2014 إجراء محادثات مع واشنطن لكن الإدارة الأميركية لم تتابع هذه القضية.
ولفتت تايس إلى أن «مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية إما يتردد وإما يماطل»، من دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل أو توضح ما إذا الشخص الذي تتحدث عنه هو نفسه في إدارتي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أو الرئيس الحالي دونالد ترمب.
وكشفت تايس أنها تبلغت عندما زارت سوريا في العام 2014 «رسالة» من حكومة النظام السوري مفادها أن النظام السوري يشترط إجراء محادثات مع مسؤول «له مكانته» في الإدارة الأميركية.
وأضافت «لا يمكن فهم لماذا لم يقف أحد بوجه خيار الرئيس الأميركي التخلي عن ولدنا الحبيب الذي عرّض حياته للخطر لخدمة هذا البلد بالتحاقه لثلاث دورات بمشاة البحرية الأميركية».
وأعربت والدة المصور الصحافي عن اعتقادها بأن ترمب يريد المساعدة للإفراج عن ابنها وحضته على كسر الجمود الذي يحول دون إجراء أي مفاوضات في قضية أوستن تايس، الذي كان يعمل مصورا مستقلا لصالح صحيفة واشنطن بوست ووكالة الصحافة الفرنسية وغيرهما من المؤسسات الإعلامية.
ولم تتّضح هوية الجهة التي تحتجز تايس، تؤكد والدته أن حكومة الأسد هي الجهة الأكثر قدرة على تأمين الإفراج عنه، وتقول إنها تمتلك «معلومات ذات صدقية» تفيد بأن ابنها لا يزال على قيد الحياة في سوريا.
استشهد مدنيان وجرح آخرون في وقت متأخر من الليل، بقصف صاروخي للنظام على قرية كفرلاتة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في وقت كانت تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال شهداء من قصف سابق على قرية سرجة.
وقال نشطاء إن قوات الأسد استهدفت براجمات الصواريخ قرى جبل الأربعين، طال القصف قرية كفرلاتة، متسبباً باستشهاد شابين وعدد من الجرحى، في وقت عملت فرق الدفاع المدني على انتشال ثلاث شهداء من تحت ركام منزلهم جراء قصف روسي على قرية سرجة قبل يوم.
ولم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول لموقع القصف في قرية سرجة بسبب تتبع الطيران الحربي التابع للنظام فرق الدفاع المدني خلال محاولتها الوصول للموقع، حيث قام باستهدافها في منطف وتسبب باستشهاد عنصر وإصابة عنصرين.
وتشهد قرى جبل الزاوية تصعيد جوي وصاروخي مكثف، طال العديد من القرى والبلدات، في وقت تشهد المنطقة الغربية من قرى جبل الزاوية حركة نزوح كبيرة باتجاه المجهول شمال سوريا، وسط تفاقم معاناتهم الإنسانية.
تداولت وكالة "سانا" التابعة للنظام يوم أمس الثلاثاء، صوراً لعدد من القرى والبلدات التي احتلتها قوات الأسد وميليشيات إيران وروسيا بريف إدلب الشرقي، ظهر بين الصور ضريح الخليفة العادل "عمر بن عبد العزيز" وقد تعرض لحرق بمشهد طائفي بحت.
وتظهر الصور التي تعرف عليها نشطاء قرية الدير الشرقي حيث قبر ثامن خلفاء بني أُمية، المُلقب بخامس الخلفاء الراشدين، "عمر بن عبد العزيز"، كما تظهر حرق قبر زوجته "فاطمة بنت عبد الملك"، وقبر خادم الضريح الشيخ "أبو زكريا بن يحيى المنصور"، وتخريب المكان بالكامل.
ويتوسط قرية الدير الشرقي ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز"، وحوله عدة مساجد وساحة عامة، وكان مقصداً للسياح والزوار بشكل دوري قبل الحرب السورية، وله مكانة مرموقة لدى أهالي المنطقة، الذين حافظوا عليه بعد الحرب التي دمرت البشر والحجر.
وفي 18 أب من عام 2019 ، كان استهدف الطيران الحربي الروسي ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" في قرية الدير الشرقي بريف إدلب الشرقي، واستهدف مسجد عمر بن عبد العزيز" القريب من بناء الضريح وخلف أضرار كبيرة فيه.
وتدمير المساجد وتخريب قبور الصحابة والخلفاء وحرق المرافق الأثرية والحضارية والتراث القديم ليس بجديد على قوات النظام وروسيا وميليشيات إيران، فطالما كانت تلك المواقع لاسيما المساجد هدفاً مباشراً للقصف والتدمير والتخريب وطمس معالمها.
أكدت موسكو مواصلتها العمل مع أنقرة لـ "فصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين" في إدلب، وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو.
وأضاف أن الهجمات التي تشنها "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" في الفترة الأخيرة، تسبب في انتهاك وقف إطلاق النار وتصعيد الوضع في إدلب.
وشدد على أن مثل هذه الاستفزازات لا تبقى دون رد، معرباً عن دعم بلاده لجيش الأسد، في قضائه على مصادر الاستفزاز بإدلب.
وتابع: "على الميليشيات المتواجدة في هذه المنطقة، فصل الإرهابيين عن صفوفها، إذا كانت مستعدة لذلك بموجب اتفاقية سوتشي الموقعة بين روسيا وتركيا عام 2018."
وتطرق لافروف إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، مضيفاً: "لقد اتفقنا على مواصلة العمل من أجل فصل الإرهابيين عن المعارضة المسلحة الوطنية المستعدة للعب دور خلال العملية السياسية في سوريا."
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
أرسلت الأمم المتحدة، الثلاثاء، 47 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وذكر مراسل الأناضول، أن الشاحنات المحملة بالمساعدات الأممية دخلت الأراضي السورية من معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا.
ومن المنتظر أن يتم توزيع المساعدات على المحتاجين في مدينة إدلب وريفها في وقت لاحق.
وأعلنت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، اليوم إنها وزعت عشرة آلاف طرد من المساعدات الإنسانية على النازحين السوريين الذين فروا نحو الحدود مع تركيا هرباً من هجمات نظام الأسد وداعميه.
وقال "سليم طوصون" مسؤول فعاليات سوريا في الهيئة، في تصريح للصحفيين، إن 39 ألف شخص نزحوا من مناطقهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من إدلب جراء هجمات النظام السوري داعميه.
على وقع العمليات العسكرية لنظام الأسد ضد المناطق المحررة في الشمال الغربي من سوريا، تشهد العاصمة دمشق حراكا سياسيا، حيث من المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون غداً الأربعاء عددا من المسؤولين في حكومة المجرم بشار الأسد، بعد يوم واحد من مباحثات جرت الإثنين بين رئيس النظام بشار الأسد ومسؤولين روس رفيعي المستوى.
وذكرت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، وصل إلى العاصمة السورية اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن لقاءات بيدرسون مع مسؤولين في حكومة النظام ستجري يوم غد الأربعاء.
وأشارت إلى أن بيدرسون سيرسل نائبه خولة مطر لتقديم إحاطة في مجلس الأمن الدولي عن الشأن السوري، الأربعاء.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق للاطلاع على موقف نظام الأسد من الجولة القادمة من مفاوضات اللجنة الدستورية، والتي توقفت بسبب تعنت النظام ومحاولته كسب الوقت لتعديل موازين السيطرة الميدانية من أجل فرض رؤيته في الدستور القادم للبلاد.
وكانت فشلت جولتان من اجتماعات اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية عقدتا في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الفائت، لعدم وجود اتفاق على البرنامج أو جدول المباحثات. وانتهت الجولة الثانية دون اجتماع اللجنة المصغرة المؤلفة من 45 عضوا من النظام والمعارضة والمجتمع المدني، والمنوط بها وضع مسودة دستور تحت إشراف الأمم المتحدة.
ويحاول المبعوث الأممي حث نظام الأسد على العودة مجددا إلى جنيف لمتابعة التفاوض حول الدستور مع المعارضة السورية التي تدرك جيدا أن النظام يماطل كعادته من أجل تمييع العملية السياسية، حيث يضع الحسم العسكري على رأس أولوياته.
وكان ملف اللجنة الدستورية حاضرا على طاولة مباحثات مفاجئة بين الجانب الروسي ونظام الأسد في العاصمة دمشق الاثنين، حيث اجتمع بشار الأسد مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين.
وقالت وسائل إعلام النظام إن الاجتماع تطرق إلى العملية السياسية، مشيرة إلى أنه "تم التأكيد على دعم الجانبين لعمل لجنة مناقشة الدستور، بعيداً عن أي تدخل خارجي أو تسييس، تمارسه بعض الأطراف يمكن أن يتسبب بتعطيل عملها أو وضع المعوقات أمام استمرار اجتماعاتها".
ويحاول النظام النأي بنفسه عن اللجنة الدستورية مدعيا أن الوفد الذي يرسله إلى جنيف "مدعوم منه ولكن لا يمثله"، في وقت لا يزال ينكر وجود معارضة له، حيث تصف وسائل إعلامه وفد المعارضة في جنيف بـ "الطرف الآخر"، ما يؤكد عدم رغبة النظام في المضي في العملية السياسية وفق قرارات الشرعية وخاصة بيان جنيف1 والقرار الدولي 2254، واللذين يدعوان إلى انتقال سياسي في سياق عملية متكاملة ووضع دستور جديد يقع في الصلب منها.
وفي حديث مع "العربي الجديد" أوضح يحيى العريضي عضو هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية "أن الجانب الروسي هو المسؤول عن عرقلة أعمال اللجنة الدستورية"، مضيفا: "موسكو هي المتحكمة بالنظام بشكل كامل".
وأشار إلى "أن روسيا حاولت منذ البداية الهيمنة على اللجنة الدستورية بدءا من اختيار الأعضاء إلى وضع آليات عمل في مسعى لتفصيل دستور سوري على مقاس مصالحها".
وأضاف أن الروس "دفعوا النظام للذهاب إلى جنيف لمناقشة الدستور ولكن لم يحصلوا على ثمن سياسي من المجتمع الدولي مقابل ذلك، من قبيل الانفتاح على النظام والبدء بإعادة الإعمار، وهو ما دفعهم إلى العرقلة".
وكشف العريضي عن أن الدعوة إلى انعقاد أعمال اللجنة في العاصمة دمشق "جاءت من قبل الروس"، مشيرا إلى أنهم (الروس) قالوا إن الاجتماعات ستتم تحت الحماية الروسية. ورجح المصدر نفسه عودة المعارضة والنظام إلى جنيف مرة ثالثة لمتابعة التفاوض حول الدستور، واستدرك قائلا: "ولكن لن تكون هناك نتيجة طالما استمر الروس بهذه المنهجية التي تقوم على تفصيل الدستور وفق مقاس مصالحهم".
يتشاور الأمريكيون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من أجل التوصل إلى خطة جديدة لملء الفراغ في شمال شرق سوريا، وسط أنباء مؤكدة عن دفع أمريكي لعقد مفاوضات بين “قسد” وتركيا، من شأنها تخفيف التوتر، تمهيداً لانسحاب أمريكي من المنطقة.
وقال مصدر خاص مقرب من “قسد” لصحيفة "القدس العربي" إن الولايات المتحدة تسعى إلى استبدال تواجد قواتها العسكرية على الأرض بالمراقبة الجوية والسيطرة على أجواء شمال شرق سوريا، وذلك بعد تكرار الاحتكاكات المباشرة بين قواتها والقوات الروسية على الأرض.
وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة بدأت بإعداد خطة للانسحاب التدريجي من مناطق سيطرة “قسد”، تتضمن تشكيل إدارة جديدة للمنطقة، لا تسمح للروس الذين انتشروا في مناطق “قسد” بالاستفادة من “النفط”، على المدى القريب والبعيد.
وقال: “من الواضح أن روسيا استغلت الصفقة التي عقدتها مع تركيا، حيث عمدت موسكو على الفور إلى استقدام قوات كبيرة إلى المنطقة، وجهزت نفسها لأن تكون القوة الأكبر في المنطقة”، مضيفا أن روسيا التي نشرت منظومة دفاع جوي متطورة في مطار القامشلي، والتي أرسلت الطائرات العمودية (الهليكوبتر) والمدرعات إلى المطار ذاته، لتعزز بذلك موقعها الدفاعي والهجومي، أشعرت الولايات المتحدة بمدى فداحة الخطأ الذي ارتكبته بتغاضيها عن كل ذلك، وخصوصاً بعد تسجيل أكثر من احتكاك بين دورياتها والدوريات الروسية على الأرض.
وبغية الحد من ذلك، باشرت الولايات المتحدة بإعداد خطة جديدة على الأرض، تضمن المصالح الأمريكية في المنطقة التي باتت مهددة من الروس، تضمن بقاء سيطرة “قسد” على المنطقة، على أنها القوة المحلية الممثلة للإرادة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، لفت المصدر إلى تأكيد مظلوم عبدي، زعيم “قسد”، لأكثر من مرة استعداد قواته للتفاوض مع تركيا.
وكان عبدي جدد تأكيد قواته الاستعداد للتفاوض مع تركيا، لتخفيف التوتر السائد بين الطرفين منذ سنوات، مضيفاً في تصريحات لموقع “المونيتور” أن “قواته بذلت قصارى جهدها لإصلاح المشاكل مع تركيا”، لافتاً إلى أن قواته أجرت محادثات مباشرة مع تركيا في الماضي، مبدياً استعداده للقيام بذلك مرة أخرى، كإشارة لبناء الثقة وحسن النية.
وحسب المصدر فإن الولايات المتحدة، شجعت “قسد” على ضرورة التوجه نحو إجراء مفاوضات جدية مع تركيا العضو في الناتو والحليف الاستراتيجي لواشنطن، بدلاً من العودة إلى النظام وروسيا، مؤكداً في المقابل أن من شأن توجه “قسد” لروسيا خسارة الولايات المتحدة لآخر أوراقها في سوريا.
وضمن هذا السياق، أشار المصدر ذاته، إلى الاجتماعات التي عقدها “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في إسطنبول مؤخراً، بهدف إجراء مصالحة بين أقطاب السياسة الكردية السورية.
وقال: “خلال الاجتماع أكد جيفري للمجلس الوطني على ضرورة عدم الانسحاب من الائتلاف المعارض، وأخبرهم بأن قسد ستأتي إليهم”، لافتاً في السياق ذاته، إلى الحراك الهادف إلى تمثيل “قسد” في هيئة التفاوض السورية.
وكشف المصدر عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي جيمس جيفري إلى الشمال السوري، للاجتماع بقيادات “قسد” للشروع في بدء العمل بالخطة الجديدة.
وبسؤاله عن موقف تركيا من كل ذلك، أكد المصدر أن تركيا لا زالت تبدي اعتراضاَ على التفاوض مع “قسد”، ولا زالت تطالب بضمانات لفك ارتباط الأخيرة مع حزب “العمال الكردستاني” الذي تصنفه تركيا، حزباً إرهابياً، والتحول إلى حزب سياسي محلي بأجندة سورية.
وقال المصدر، إن “قسد” تعمل على تشكيل وفد للتفاوض مع تركيا، من شخصيات سورية لا علاقة لها بـ”العمال الكردستاني”، وذلك كبادرة حسن نية نحو تركيا.
وأكمل في هذا الخصوص، أن من مصلحة كل الأطراف الفاعلة في الشأن السوري احتواء “قسد”، نظراً لقوتها على الأرض، وصعوبة ملء الفراغ الناجم عن حلها، وقال: “لا يستطيع أي طرف تجاهل قسد”، وحتى روسيا تدرك تماماً أن قوات النظام غير قادرة على إدارة المنطقة، دون وجود “قسد”.
وفي تعليقه على ذلك، قال نائب رئيس “رابطة الأكراد السوريين المستقلين” رديف مصطفى، في حديثه لـ”القدس العربي” إن “الحديث عن مفاوضات سلام بين قسد وتركيا، ليس أمراً جديداً، إذ حصل وأن تم عقد مفاوضات بينهما، لكنها لم تفض إلى نتائج”.
وأضاف أنه من غير المستبعد أن تكون الولايات المتحدة في مرحلة إعادة ترتيب علاقتها مع “قسد”، بعد أن تحولت حماية الأخيرة إلى واحد من الأعباء الملقاة على عاتق واشنطن في سوريا”.
وقال: “اليوم، يبدو هناك معطيات جديدة، دفعت الولايات المتحدة إلى إعادة إدارة الأزمة في شمال شرق سوريا من جديد، ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، لا سيما وأن توتر علاقاتها مع إيران، على خلفية مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، أعطى انطباعاً بأن الانسحاب الأمريكي أمر لم يعد وارداً، وهي بصدد التركيز على محاربة نفوذ طهران في سوريا”.