أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الثلاثاء، وقوف بلاده إلى جوار حليفتها في الناتو، تركيا، وذلك ردا على هجمات النظام السوري وروسيا في إدلب شمال غربي سوريا.
وقدم بومبيو في تغريدة على حسابه بتويتر تعازيه إلى عائلات الجنود الأتراك الذين قتلوا في هجوم أمس الإثنين، بإدلب.
وقال: "يجب أن تتوقف الاعتداءات المستمرة من قبل نظام الأسد وروسيا". مضيفا: "أرسلت جيمس جيفري (مبعوث واشنطن إلى دمشق) لتنسيق الخطوات للرد على هذا الهجوم المزعزع للاستقرار".
وتابع: "نقف إلى جوار حليفتنا في الناتو تركيا".
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".
حثّت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونظام الأسد على التحقيق في مصير الآلاف من ضحايا تنظيم الدولة، وبينهم ناشطون وصحافيون وعمال إغاثة، في سوريا.
وأطلقت المنظمة تقريراً بعنوان "مخطوفون من قبل تنظيم الدولة الإسلامية: فشل في الكشف عن مصير مفقودي سوريا"، قدرتّ فيه نقلاً عن تقارير أن أكثر من ثمانية آلاف شخص احتجزهم التنظيم المتطرف خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة في سوريا لا يزال مصيرهم مجهولاً.
ويشمل المفقودون وفق المنظمة، عمال إغاثة وصحافيين وناشطين ضد التنظيم من مختلف المجموعات الموالية للأسد أو المعارضة له، فضلاً عن سكان في المناطق التي كان يسيطر عليها.
واعتبرت المنظمة أنه على نظام الأسد أن يعتبر هذه القضية "اولوية" لها وتشارك المعلومات مع عائلات المفقودين.
وخلال السنوات الماضية، فقد تنظيم الدولة تدريجياً مناطق واسعة كان يسيطر عليها في سوريا على وقع هجمات عسكرية عدة، أبرزها لقوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي أو لقوات الأسد بدعم روسي.
وفي أذار/مارس العام 2019، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية هزيمة التنظيم المتطرف بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز في شرق سوريا بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ونقلت "هيومن رايتس ووتش" عن عائلات مفقودين أنهم "كانوا يأملون أن تتيح لهم هذه الهزيمة سرعة الوصول إلى معلومات حول أحبائهم، لكن السلطات فشلت في وضع الحصول على المعلومات أو الكشف عنها للعائلات أولية لها".
وقال سكان في مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرق سوريا أنهم حاولوا الحصول على معلومات من مراكز قوات الأمن الكردية (الأسايش) أو المجالس المحلية او مسؤولين، إلا أنهم "نادراً ما تلقوا رداً".
وفي مناطق سيطرة قوات الأسد، لم يحصل أهالي المفقودين وفق شهادات بعضهم، سوى "على تكهنات بأن داعش قتل جميع أسراه أو إنكار شامل لأي معلومات عن المسألة".
وقال النائب الإقليمي للمنظمة جو ستورك إن "انتهاء سيطرة داعش على الأرض توفّر فرصة لتقديم إجابات للعائلات التي فُقد أقاربها في سوريا واحترام حقهم في معرفة ما حدث لأحبائهم".
وشدّدت المنظمة على أن القانون الدولي يفرض على السلطات أن تتخذ الإجراءات اللازمة للبحث في مصير المفقودين نتيجة النزاعات المسلحة.
وبالإضافة إلى المفقودين من سكان المنطقة، لا يزال مصير أجانب خطفوا على يد تنظيم الدولة في سوريا مجهولاً، وبينهم الصحافي البريطاني جون كانتلي الذي خطف في العام 2012 والأب باولو دالوليو، الكاهن اليسوعي الإيطالي، الذي خطف في العام 2013.
وخلال السنوات الماضية، جرى العثور على عدد من المقابر الجماعية في مناطق كانت تخضع سابقاً لسيطرة التنظيم المتطرف، أبرزها في مدينة الرقة، معقله السابق في سوريا، وفي محافظة دير الزور (شرق).
وسبق لمنظمات حقوقية دولية عدة أبرزها هيومن رايتس ووتش أن دعت المجتمع الدولي، وخصوصاً التحالف الدولي، إلى تقديم المساعدة المالية والتقنية لفرق محلية تعمل على فتح المقابر الجماعية.
ودعت المنظمة الثلاثاء السلطات للحصول على المعلومات من السجناء لديها المشتبه بهم بالانتماء لتنظيم الدولة من دون اللجوء إلى أساليب التحقيق غير القانونية.
شكل الطريق الدولي الواصل بين "حلب ودمشق" المعروف باسم "M5"، كابوساً كبيراً على السوريين منذ سنوات عديدة، مع إصرار روسيا على الهيمنة على المناطق المحيطة بالطريق الدولي الذي يعتبر شريان استراتيجي كبير بين شمال وجنوب سوريا، استخدمت لتحقيق هدفها ترسانة عسكرية كبيرة على حساب عذابات ودماء السوريين.
وبعد سنوات من القصف ونشر الموت والتدمير وعمليات التهجير التي مورست بجرائم حرب وضد الإنسانية على مرأى ومسمع العالم أجمع، تمكنت روسيا أخيراً وبعد فاتورة كبيرة من شلالات الدم من الأطفال والنساء والرجال، من بلوغ مبتغاها والسيطرة على الطريق الدولي كاملاً.
وضمن حرب إبادة شاملة استخدمتها روسيا بصمت دولي مطبق، سيطرت قوات الأسد وروسيا وميليشيات إيران خلال الأشهر الماضية، على جل مناطق ريف حلب وإدلب المحيطة بالطريق الدولي "حلب - دمشق" ، ليتم لها السيطرة على كامل المناطق المحاذية للطريق الدولي وسط استمرار المعارك على مشارفه بجبهات عديدة.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة في المنطقة، إن قوات النظام وروسيا، باتت قريبة من السيطرة على كامل الأوتوستراد الدولي بشكل كامل، بعد سيطرتها على مساحات كبيرة من الأراضي والمدن بريفي حلب وإدلب، في سياق المعارك المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وتهدف روسيا من الحملة العسكرية التي وصفت بأنها الأعنف من حيث الترسانة العسكرية المستخدمة في القصف والتمهيد الناري، والقوات المهاجمة التي تشارك فيها قوات روسية وإيرانية وأخرى تابعة للنظام وفلسطينية، للسيطرة على الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق، من خان شيخون جنوباً حتى أحياء مدينة حلب شمالاً.
واستطاعت القوات المهاجمة بعد معارك عنيفة وقصف لم يتوقف طيلة الأشهر الماضية، ضمن حرب إبادة شاملة، من السيطرة على مناطق استراتيجية بريف إدلب الشرقي وصولاً لبلدتي جرجناز والتح، ومن ثم التمدد غرباً إلى معرة النعمان ومنها إلى سراقب، ليتم لها السيطرة على كامل الريف الشرقي لإدلب.
وجاء ذلك بالتزامن مع حشودات وصلت لريف حلب الغربي، وبدء معارك طاحنة على جبهات الصحفيين وخان طومان وخلصة والعيس، تمكنت فيها القوات المهاجمة بعد معارك عنيفة من التوسع بالمنطقة تحت غطاء التمهيد الناري المكثف، وباتت على مشارف إتمام السيطرة على الطريق الدولي في منطقة خان طومان والصحفيين والراشدين آخر المناطق المحررة على الطريق الدولي.
وبدأت السيطرة على الطريق الدولي الرابع بين شمال وجنوب سوريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مع بدء حملات القصف على مناطق الجنوب السوري بدرعا وقبلها الغوطة الشرقية وحمص، واتمام روسيا والنظام السيطرة على كامل تلك المناطق وصولاً لريف حماة الشمالي، لتبدأ المرحلة الثانية في شهر آب من العام الماضي 2018، وماخلفته الحملة من السيطرة على ريف حماة الشمالي وصولاً لمدينة خان شيخون.
ومع استمرار روسيا الضرب بالاتفاقيات الدولية المبرمة لاسيما بما يتعلق بمناطق خفض التصعيد، وسط تعامي المجتمع الدولي كاملاً عن كل جرائمها، استأنفت روسيا عملياتها العسكرية بحملات جوية عنيفة في تشرين الأول من العام الماضي 2018، بريفي إدلب الجنوبي والشرقي ومن ثم ريف حلب، لتبدأ المرحلة الثالثة من السيطرة على الطريق الدولي.
وبعد ثلاثة أشهر من المعارك، تمكنت قوات روسيا والنظام من السيطرة على جل الطريق الدولي من خان شيخون جنوباً وصولاً لمدينة معرة النعمان وثم مدينة سراقب وصولاً لمدينة حلب شمالاً، ليغدو الطريق الدولي كاملاً تحت سيطرة النظام وروسيا من مدينة حلب حتى الحدود الأردنية.
وخلال الأشهر الماضية، واجهت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات جيوش ثلاث دول أبرزها إيران وروسيا، ضمن حرب استنزاف طويلة، استطاعت تكبيد القوات المهاجمة الآلاف من القتلى والجرحى في صفوفها، إضافة لتدمير عشرات الدبابات والأليات، إلا أن الفارق الكبير في حجم القوة والإمكانيات العسكرية لاسيما جواً، كان في صالح القوات المهاجمة.
ولاتزال تلاحق "لعنة الطرق الدولية" ملايين المدنيين في شمال سوريا، بعد أن كانت سبباً في تهجير مئات الآلاف من مدنهم وبلداتهم في الغوطة وحمص ودرعا، لتلاحقهم مع أهالي إدلب وحلب للشمال السوري، لتمارس روسيا حرب إبادة جديدة بحق الملايين من المدنيين لمآرب اقتصادية وسياسية في السيطرة على شريان استراتيجي حيوي في سوريا، وسط صمت دولي مطبق.
وفي تقرير سابق نشرته شبكة شام في 22 كانون الأول من عام 2019 بعنوان "مصدر يكشف لـ "شام" سيناريوا المخطط الروسي بإدلب ووضع النقاط التركية .. فهل يتحقق .؟ (ملف خاص)"، كشف فيه مصدر عسكري مطلع لشبكة "شام"، تفاصيل المخطط الروسي في الشمال السوري عامة وإدلب خاصة، مع تصاعد الحملة العسكرية التي تشنها على المنطقة، مؤكداً - في وقت سابق - أن كل مايجري يتم وفق خطوات مدروسة للهيمنة على الطرق الدولية بشكل كامل، وعلى مراحل.
وقال المصدر - الذي رفض كشف هويته لأسباب أمنية - إن روسيا ومنذ سيطرتها على الجنوب السوري تسعى لاستكمال مخططها العسكري في باقي مناطق سوريا والسيطرة على الطرق الدولية من الجنوب إلى الشمال، مستغلة بذلك اتفاقيات خفض التصعيد التي أبرمتها مع عدة أطراف دولية.
ولفت المصدر لـ "شام" إلى أن روسيا التي باتت تملك أوراق كبيرة سياسياً وعسكرياً على الأرض، ترفض جميع الطروحات الدولية مع الأطراف المعنية بالملف السوري لاسيما الحل السياسي، قبل سيطرتها على كامل الطرق الدولية كمرحلة أولى، بعد أن أتمت لها السيطرة على جل المناطق السورية.
وفيما يتعلق بإدلب، كان أوضح المصدر أن الموقف التركي بات ضعيفاً بعد أستانا 13، وإصرار روسيا على إعادة السيطرة على جل ريف إدلب، مع ترك منطقة أمان حدودية للطرف التركي، لاسيما أن تحديات كبيرة داخلية ومنها خارجية كانت في غير صالح الأتراك بسوريا، زاد ذلك عملية "نبع السلام" شرقي الفرات.
وأكد أن روسيا ترسم مخطط واضح للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي والشرقي كاملاً، ومن ثم التمدد بريف حلب الجنوبي والغربي والشمالي، لتحكم سيطرتها - عبر مراحل - على الطرق الدولية بين حلب ودمشق والطريق بين حلب واللاذقية، وتقوم بحماية تلك الطرق لمسافة خط أمان ببضع كيلوا مترات.
وبين المصدر المطلع لشبكة "شام" أن مخطط روسيا يعتمد على ذات السيناريوهات السابقة في السيطرة على المناطق المحررة، من خلال التصعيد العسكري والتهجير والتدمير وارتكاب المجازر، يليه التقدم من محاور محددة لحصار مناطق أخرى ومن ثم السيطرة عليها دون قتال، وفق سياسة تدمير وحرق للمنطقة التي تنوي التقدم إليها.
وشدد المصدر على أن مدى قدرة روسيا على تنفيذ المخطط يتوقف على موقف الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، ومدى قدرتها على المواجهة وإبطاء الهجوم أو إفشاله، معتقداً أن أي من الدول الغربية لن تتحرك لمساندة الموقف التركي والفصائل، وبالتالي المراهنة على الصمود والوقت.
وأوضح المصدر أن تحقيق المخطط الروسي بعد خان شيخون بات أسهل مما سبقه، وأن المرحلة الراهنة ستكون للتقدم باتجاه معرة النعمان ومن ثم باتجاه مدينة سراقب، مشيراً إلى أن حرب المدن ترهق روسيا والنظام ولكنها تعول على انسحاب الفصائل على غرار خان شيخون وعدم الدخول في مواجهة مباشرة.
وعن وضع النقاط التركية في المنطقة المشمولة بالمخطط الروسي، تحدث المصدر لشبكة "شام" أن سيطرة روسيا والنظام على مورك وخان شيخون، خلقت اتفاقاً روسيا تركيا لعدم التعرض للنقطة، وبقائها في موقعها، مع إبعاد قوات النظام عنها، معتبراً أن مصير النقاط في الصرمان ومعرحطاط وتل الطومان وشير مغار واشتبرق قد يكون مشابها لوضع نقطة مورك، لحين التوصل لاتفاق مشترك على دوريات بين الطرفين قد تكون في وقت لاحق على الطرق الدولية.
وكانت نشرت شبكة "شام" في شهر كانون الأول من عام 2016 تقريراً موسعاً تحت عنوان "ماذا لو أرادت روسيا تأمين الطريق بين حلب ودمشق !!"، تطرقت فيه حينها لوجود مخطط روسي للسيطرة على الطرق الدولية، وطرحت وفق معلوماتها في تلك الفترة، بعض السيناريوهات المتوقعة لتحقيق هذه السيطرة.
ولفت تقرير "شام" في تلك الأثناء، إلى أن السيناريوهات المحتملة في حال فشل الاتفاق الروسي التركي مع فصائل الثوار في إيجاد أرضية صلبة للتمهيد للحل السياسي والانتقال السلمي في سوريا، لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى مكونات الثورة العسكرية، وعدم التساهل في أخذ الحيطة والحذر لأي سيناريو محتمل التنفيذ ربما تكون جميعها في خط وتوقيت واحد، قد يشتت قوة الثوار في حال لم يحضروا لهذه السيناريوهات على طول خطوط الجبهات من ريف حماة حتى ريف حلب وريف اللاذقية.
دعت السفارة الأمريكية لدى أنقرة، إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب الذي تسبب في نزوح مئات الآلاف من أماكنهم.
وقالت السفارة الأمريكية في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع التدوينات "تويتر"، الثلاثاء، إن جيمس جيفري المبعوث الأمريكي إلى سوريا، سيتناول خلال لقائه مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى الهجوم العسكري لنظام الأسد بدعم روسي على إدلب.
وأَضاف البيان، أن جيفري سيتناول مع المسؤولين الأتراك سبل التعاون من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.
ولفت البيان إلى أن أنشطة روسيا وإيران وحزب الله الإرهابي ونظام الأسد، تعيق إعلان وقف إطلاق نار في عموم سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وعودة مئات الآلاف من الذين هجروا من مناطقهم في شمالي سوريا إلى منازلهم بشكل آمن.
قال الائتلاف الوطني السوري إن كل خسارة ميدانية أو سياسية يمنى بها نظام الأسد وروسيا يعوضانها من "دماء أطفالنا وأهلنا، من خلال الإمعان في القتل وتصعيد الهجمات على المدنيين".
وأشار الائتلاف إلى أن السوريون أبدوا صموداً أسطورياً في وجه آلة القتل والإجرام التي أدارتها روسيا وإيران ونظام الأسد في سوريا طوال سنوات، وهم مستمرون في صمودهم في ظل غياب المجتمع الدولي ورفضه تحمل مسؤولياته.
وشدد الائتلاف على أن البطولات التي يخطها أبطال الجيش الحر في إدلب اليوم، هي الرد الأمثل على المجازر التي ترتكبها روسيا وعصابات الأسد وإيران، مؤكدا أن العالم الحر مطالب الآن بالمبادرة إلى دعم فصائل الثورة في معركتها لصد الغزاة عن إدلب وحماية أهلها وأطفالها ونسائها من إجرام الأسد ومشغليه.
ونوه الائتلاف إلى أن العالم مطالب بالتحرك لبقاء أهل الشمال السوري في أرضهم والمساهمة في عودة مئات الألاف من النازحين الذين هجرهم الطيران الروسي إلى قراهم وبلداتهم.
وارتكبت قوات الأسد مجزرة جديدة اليوم الثلاثاء راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين من المدنيين بعد أن قصفت طائرات النظام الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب ومنطقتها الصناعية بعدة صواريخ، تسببت إضافة إلى سقوط شهداء وجرحى بدمار كبير في المنطقة، فيما هرعت فرق الدفاع المدني إلى المكان لإنقاذ المصابين وانتشال الضحايا.
عبّر حلف شمال الأطلسي "ناتو" عن قلقه إزاء تصاعد هجمات نظام الأسد وحليفه الروسي على إدلب، داعياً إياهما لوقف فوري لتلك الهجمات، وجاء ذلك على لسان الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، قبيل انعقاد اجتماع وزراء دفاع الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال ستولتنبرغ إنه ينتظر بحث الوزراء في اجتماعهم التطورات في إدلب، معرباً عن "قلقه العميق" من التطورات في إدلب.
وأكد أن الهجمات التي تستهدف المدنيين تسببت في نزوح مئات الآلاف، مشيراً إلى تعرض المنطقة لقصف جوي يستهدف المدنيين دون تمييز.
وتابع: "ندين الهجمات في إدلب، وأدعو نظام الأسد وروسيا لوقف فوري للهجمات".
كما دعا أمين عام الناتو، نظام الأسد وروسيا للامتثال للقانون الدولي، مؤكدًا ضرورة الإنهاء الفوري للهجمات المدعومة من روسيا.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".
وصلت 43 شاحنة أممية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تشهد ظروف إنسانية صعبة.
ودخلت الشاحنات المحملة بالمساعدات الأممية إلى الأراضي السورية من معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا.
ومن المنتظر أن يتم توزيع المساعدات على المحتاجين في مدينة إدلب وريفها في وقت لاحق.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".
نفذت قوات التحالف الدولي، في الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية، عملية إنزال جوي في مدينة الشحيل شرق ديرالزور.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور24" إن العملية استهدفت منزل "أحمد عودة الخالد" في حي الشبكة جنوبي مدينة الشحيل.
ولفت المصدر إلى أن العملية أسفرت عن اعتقال شخصين من مدينة البوكمال كانا في منزل "الخالد".
وفي التفاصيل، أشار المصدر إلى أنّه سُمع إطلاق نار مع دوي انفجار قنابل يدوية، رافقه تحليق لثلاث مروحيات في أرجاء المنطقة، مروحية انخفضت وأنزلت عناصر القوة المهاجمة على سطح المنزل، مع كلاب بوليسية، فيما بقيت مروحيتان ترصدان البيت المستهدف بضوء الكاشف، حيث أفضت العملية وبعد وقت قصير إلى اعتقال المطلوبين.
ولاتزال هوية الشخصين مجهولة كونهما من مدينة البوكمال، فيما وردت معلومات تفيد أنهم من عناصر تنظيم داعش.
وينفذ التحالف الدولي بين الحين والآخر، عمليات أمنية في ريف ديرالزور(شرق الفرات)، ملاحقةً لعناصر وخلايا تنظيم داعش التي تنشط في المنطقة منفذة أعمال قتل وسلب واغتيال بحق أبناء ديرالزور.
ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الموالية بصور طاقم الطائرة المروحية التي أسقطها الثوار اليوم ريف إدلب الذي يشهد احتدام المعارك الدائرة على محاوره وسط قصف جوي ومدفعي مكثف.
ووثقت شبكة شام الإخبارية مقتل "بشار محمود سمرة" وهو من مرتبات القوى الجوية، في مطار حماة العسكري وسط البلاد، حيث ينحدر من قرية "بقراقة" بريف مصياف غرب محافظة حماة، إذ لقي مصرعه في تحطم الطائرة التي تحمل براميل متفجرة معدة لقصف منازل المدنيين.
وذلك إلى جانب القائد الطيار "عيسى عز الدين" وهو قائد الطائرة الذي تحولت جثته إلى أشلاء وينحدر من قرية "الروضة" جنوب حمص قرب مدينة القصير، وتشير المعلومات إلى تعرضه لمحاولة إسقاط طائرته بوقت سابق.
وبحسب رواية صفحات موالية فإن الطيّار "عيسى عز الدين" تمكن من الهبوط بطائرته في القامشلي عام ٢٠١٧ بعد استهدافه في دير الزور من قبل ما وصفهم الموالين للنظام، بالدواعش إلا أن "وعي الطيار وحنكته" أنجته من تلك المحاولة التي كادت تؤدي بحياته منذ ذلك الحين.
وتداول ناشطون صورة تظهر "بشار محمود سمرة" أحد صرعى الطائرة إلى جانب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اﻹيراني المجرم "قاسم سليماني" على متن ما يبدو أنها طائرة مروحية، ما يرجح مشاركته في قصف المدن والبلدات منذ سنوات.
يأتي ذلك في ضلِّ معارك ضارية يخوضها الثوار ضد محاولات ميليشيات النظام متعددة الجنسيات بالتقدم نحو المناطق المحرر إذ سيطرت الأخيرة على عدد من المناطق ضمن استخدامها لسياسة الأرض المحروقة وتهجير السكان.
يشار إلى أنّ نظام الأسد وحليفه الروسي والإيراني يستمرون في الحملة العسكرية ضد مناطق المدنيين التي تتسبب بمذبحة مروعة ومجازر متتالية بحق المدنيين في الشمال السوري، وسط حملة نزوح هي الأضخم في المنطقة ما يضاعف المعاناة الإنسانية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ما ارتكبته قوات النظام السوري بحق جنود بلاده المتواجدين في ادلب، يجب أن يدفعوا ثمنه غاليا جدا، مؤكدًا أنه سيعلن يوم غدا الأربعاء عن الخطوات المتخذة بخصوص ادلب.
وأكد أردوغان أن قوات بلاده ردت بقوة على هجمات قوات النظام السوري وتم تكبديها خسائر كبيرة مشيرا أن هذا الرد لا يكفي،
من جانبه طالب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ضرورة قيام روسيا وإيران الضامنتين للنظام السوري بإيقاف ممارساته العدوانية.
وتطرق تشاووش أوغلو إلى اتفاقية سوتشي، والقرار المشترك للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي حول سوريا، مشيرًا إلى أن النظام زاد من عدوانيته بدعم جوي خاصة من داعميه، رغم إعلان وقف إطلاق أخر في 12 يناير/ كانون الثاني الفائت.
ولفت الوزير التركي إلى الوضع الكارثي في المنطقة، مضيفًا:" تم الإعلان في الاجتماع المنعقد بمكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن مقتل 400 مدني منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ونزوح 700 ألف خلال أخر شهرين في سوريا، وعدد من اضطروا لمغادرة منازلهم يقارب عدد سكان دولة".
وأشار إلى أن هؤلاء النازحين ونصفهم من الأطفال يكافحون ظروفًا حياتية صعبة وسط فصل الشتاء.
وأردف: "ونحن بدعم من ألمانيا نعمل على تقديم الدعم لهؤلاء عبر إقامة منازل لهم داخل حدود محافظة إدلب، ولكن في حال استمرار هذه العدوانية فإن الملايين سيأتون أيضًا، لذلك يجب إيقاف هذا العدوان".
وأكد أن تركيا التزمت دائمًا بالاتفاقات التي وقعتها، مبينًا أن مشاكل تظهر بسبب تبني النظام الحل العسكري.
وأوضح أن نتائج هامة للغاية خرج بها التعاون بين تركيا وروسيا، مستدركًا بالقول: "ولكن هجمات النظام في إدلب، وقتله المدنيين وهجومه على جنودنا، بدأ يلحق ضررًا كبيرًا للغاية بهذه الشراكة".
وكشف أن الرئيس أردوغان سيبحث هاتفيًا التطورات مع نظيره الروسي، مؤكدًا رغبتهم بالحصول على نتيجة من هذه المكالمة.
وشدد أن الأهم بالنسبة لهم يتمثل في إيقاف الهجمات بإدلب، وإعلان وقف إطلاق نار دائم، وإيجاد حل سياسي في سوريا.
وبلغ عدد النازحين بالقرب من الحدود السورية التركية مليون و677 ألف نازح.
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث اليوم هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان تطورات الأوضاع في سوريا وخصوصًا ادلب.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، إن بلاده تولي اهتماما كبيرا لتطبيق بنود اتفاقات سوتشي المبرمة مع تركيا.
وأعرب بيسكوف في تصريح للصحفيين، الثلاثاء، عن قلق بلاده إزاء التطورات الميدانية الحاصلة في محافظة إدلب السورية التي تشهد تصعيدًا خطيرًا في الآونة الأخيرة.
وادعى بيسكوف استمرار هجمات الإرهابيين ضد المنشآت الروسية وقوات النظام السوري في إدلب.
وردا على سؤال حول مدى التزام تركيا بتعهداتها في إدلب، قال بيسكوف: "لن أقيّم هذا الأمر ولكن روسيا تركز على ما ورد في الوثائق المتفق عليها، ونرى أنه من غير الضروري استخلاص استنتاجات مختلفة".
استهدف الطيران الحربي التابع للنظام اليوم الثلاثاء، مدينة إدلب مركز المحافظة بعدة غارات انتقامية من المدنيين موقعاً مجزرة، بعد إسقاط فصائل الثوار طائرة مروحية في اجواء مدينة سراقب، وسط معارك عنيفة على جبهات القتال.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف بعدة غارات المنطقة الصناعية شرقي مدينة إدلب، المكتظة بالمدنيين، خفت مجزرة راح ضحيتها أكثر من خمسة مدنيين والعديد من الجرحى، في وقت كرر الطيران الحربي غاراته على المدينة مستهدفاً عدة مواقع أخرى.
وتمكنت فصائل الثوار خلال الساعات الأولى من الاشتباكات من إسقاط طائرة مروحية للنظام، تشير المعلومات إلى انفجارها في الأجواء بعد استهدافها، ومقتل ثلاث طيارين بينهم ضابط من طاقمها، احترقت جثتين منهما وتحولت الثالثة لأشلاء بعد سقوطها قرب بلدة قميناس.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم