"كورونا" تدخل الشمال المحرر عبر معابر التهريب لـ "الجيش الوطني" ولا رقيب
"كورونا" تدخل الشمال المحرر عبر معابر التهريب لـ "الجيش الوطني" ولا رقيب
● أخبار سورية ٢٥ يوليو ٢٠٢٠

"كورونا" تدخل الشمال المحرر عبر معابر التهريب لـ "الجيش الوطني" ولا رقيب

سجل يوم أمس الجمعة، إصابة جديدة بوباء "كورونا" في مناطق شمال غرب سوريا، لسيدة من مدينة سرمين، قادمة عبر طرق التهريب الخاضعة للسيطرة فصائل "الجيش الوطني" بريف حلب، في وقت يواصل النشطاء إطلاق التحذيرات من كارثة كبيرة في حال استمرت عمليات التهريب.

وتفيد المعلومات الواردة من نشطاء، إلى أن السيدة التي ثبت إصابتها يوم أمس بكورونا من مدينة سرمين، دخلت عبر طرق التهريب مع 15 آخرين إلى المناطق المحررة حديثاً من خلال معابر غير شرعية تديرها فصائل من "الجيش الوطني".

ولا يتركز أثر معابر التهريب التي تديرها مافيات تتبع لفصائل "الجيش الوطني"، لاتزال دون محاسبة، على الجانب الصحي ونقل وباء كورونا من مناطق سيطرة النظام إلى المحرر، بل الأثر الاقتصادي الكبير الذي يعود سلباً على المناطق المحررة، من غلاء الأسعار وقلة المواد بسبب تهريبها للنظام.

وسبق أن كشفت مصادر محلية مطلعة لشبكة "شام" الإخبارية، بأن عمليات التهريب على المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" ومناطق "النظام وقسد" لاتزال مستمرة، لافتة إلى أنها تستنزف بضاعة وموارد المحرر بشكل كبير.

وتحدثت المصادر عن استمرار عمليات التهريب من قبل قيادات معروفة ومحسوبة على "الجيش الوطني" لعشرات الشاحنات والبرادات المحملة بالخضار والمواد الغذائية والتموينية عبر نقاط "براد والحمران وعون الدادات" بعد وصولها من إدلب عبر معبر الغزاوية.

وأوضحت مصادر "شام" أن إعلان الحكومة المؤقتة إغلاق المعابر لم يغير شيء بالنسبة للتجار والقادة الداعمين لهم شمال وشرق حلب، ممن يشرفون على السيطرة على المعابر من مختلف التشكيلات، حيث باتوا يتخذون تكتيكات جديدة للتهريب بالتوازي مع إغلاق المعابر.

وتقوم بعض وسائل التهريب على شراء أمتار قليلة من قبل بعض القادة أو التجار المحسوبين عليهم، في منطقة التهريب، لساعات محددة بآلاف الدولارات، يقوم خلالها التاجر بتمرير بضاعته عبر سيارات كبيرة "شحن" في ساعات محددة ليلاً عبر هذا المكان لمناطق سيطرة النظام، لاسيما في منطقة براد بريف عفرين.

ومن الوسائل أيضاَ، على معابر الحمران والدادات، أن قامت الفصائل بإنشاء ساتر ترابي كبير يفصل بين مناطق النظام وقسد من جهة والمحرر من جهة أخرى، حيث تصل البضائع لأطراف الساتر الترابي من طرف المحرر، ويتم نقلها عبر الساتر لسيارات أخرى من الطرف الآخر.

كذلك، تعمل مجموعات من فصائل "الجيش الوطني" على استجرار الوقود عبر خراطيم كبيرة ومضخات من مناطق "قسد" إلى المناطق المحررة، يصل طولها لأكثر من 300 متر، تقف الصهاريج من طرف "قسد" وتبد الضخ للصهاريج المنتظرة في المحرر عبر مضخات كبيرة، إلا أن المقابل يكون بتسليم شحنات مواد غذائية وتموينية.

وعن آلية وصول البضائع للمناطق المذكورة بريف حلب، أوضحت مصادر "شام" أن تجار محسوبون على قادة الفصائل من "الجيش الوطني" وآخرون محسوبون على هيئة تحرير الشام، يقومون بسحب البضائع من الأسواق لاسيما الخضار والمواد التموينية والألبان والأجبان وقطع الغيار، من إدلب باتجاه حلب، أو من تركيا وصولاً للمحرر عبر معابر شمال حلب التجارية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ