الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٣ فبراير ٢٠٢٠
سجون "تحرير الشام" ... "ثقب أسود" يخفي وراءه مئات الثوار المغيبين ومصيرهم مجهول

يواصل الجناح الأمني "هيئة تحرير الشام" ممارساته بقمع المناهضين لها مع تعاظم الحملة العسكرية على مدن وبلدات أرياف إدلب وحلب من خلال الممارسات الاستفزازية والقمعية بحق عدد من الناشطين المحليين، وخسارة مناطق كبيرة، مع غياب المعلومات عن مصير مئات المعتقلين في سجونها لاسيما مع تبدل السيطرة.

شبكة "شام" الإخبارية تسلط الضوء على ملف سجون الهيئة التي تضم مئات الموقوفين في ظل إجراءات تعسفية دون تحويلهم إلى القضاء للبت في قضاياهم العالقة منذ سنوات دون محاكمة عادلة تذكر وسط مخاوف كبيرة على حياة السجناء التي باتت مهددة وسط تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في عموم المنطقة.

في حين تنتشر أكثر من عشرة سجون تضم أعداد غير معروفة بسبب تزايد مستمر في عمليات الاعتقال لكل من يخاف توجهات "هيئة تحرير الشام" وما يُسمى بـ "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني للهيئة التي تقف وراء اختفاء مئات الشبان الثائرين على نظام الأسد المجرم.

ويعد من أشهر تلك السجون سجن "البحوث العلمية" الذي يقع في ريف إدلب الغربي، إلى جانب سجون متفرقة في مدن دركوش وجسر الشغور بالريف ذاتها، يعرف منها سجن حارم المركزي الذي يحتوي عدد غير معروف من النشطاء والشخصيات المناهضة للهيئة.

ومع تكرار عمليات القصف الجوي لسجن إدلب المركزي الواقع غربي المحافظة وسجن القاسيمة غرب حلب، تشهد القوة الأمنية التابعة لتحرير السام استنفاراً كبيراً يتمثل في نشر الحواجز بمحيط المنطقة للحيلولة دون فرار بعض السجناء وإعادة من يتم إلقاء القبض عليهم على الرغم من عدم وجود مكان آمن أو يعلم كل سجين مدة محكوميته في تلك السجون.

روايات ذر الرماد في العيون:

بثت وكالة أنباء الهيئة "إباء" مؤخراً تصريحات منسوبة إلى "قصي نويلاتي" وهو مسؤول في الجهاز الأمني التابع لتحرير الشام، جاء فيها الإعلان عن القبض على عدد من الشباب بتهمة "بث الإشاعات المغرضة"، ودون الكشف عن الأدلة التي ثبت عمالة المقبوض عليهم يقوم إعلام الهيئة بالتشهير فيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبه شدد "نويلاتي" على ضرورة التعاون مع الهيئة من أجل إلقاء القبض على من وصفهم “عملاء عصابة الأسد" موضحاً بأن الجهاز الأمني سيضرب بيد من حديد ضعاف النفوس ممن يبثون الإشاعات والأراجيف ظناً منهم أن أعين الأمنيين غافلة عنهم، حسب وصفه.

هذا وتعتمد تحرير الشام على أسلوب الإخفاء القسري للنشطاء الذين تحتجزهم في غياهب سجونها التي تفرض عليها رقابة صارمة منعاً منها للكشف عن مصير المعتقلين لديها في ظلِّ ظروف مجهولة ما يرجح أنها تتبع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي.

المستجدات الأكثر خطورة.. والمصير المجهول

مع تقدم ميليشيات النظام المتسارع في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الغربي، فرضت قوات الأسد والميليشيات الموالية الروسية والإيرانية سيطرتها على عدة مناطق استراتيجية من بينها مناطق كانت تحوي سجون للهيئة دون كشف الأخيرة عن مصير المفقودين فيها.

وتشير مصادر متطابقة بأن مواقع السجون التي لم يكشف عن مصير نزلائها هي سجن الكهف الذي يقع قرب مدينة سراقب على الطريق الدولي بين بلدتي "كفربطيخ وخان السبل"، إلى جانب سجن "إيكادرا" الذي يقع على الطريق ذاته، إضافة إلى سجن قرب بلدة خان طومان بريف حلب الغربي، وسجن العقاب بجبل الزاوية والذي وصلت معلومات عن إخلائه من قبل الهيئة.

يذكر أن هذه المناطق اجتاحتها ميليشيات الأسد مؤخراً ضمن حملتها العسكرية الوحشية المستمرة، إلا أن هيئة تحرير الشام لم تكشف عن مصير المفقودين في تلك السجون والمعتقلات التي يرجح أنها نقلتهم إلى أماكن مختلفة.

وتتجاهل تحرير الشام الكشف عن مصير السجناء في سجونها ممكن كانوا محتجزين في مواقع احتلتها عصابات الأسد، إلى جانب تجاهلها التام لكشف مصير الموقوفين ضمن سجون تقع في مناطق خاضعة للقصف المكثف وتم تهجير سكانها بالكامل كما الحال في سجن "العقاب" سيء الصيت الذي يقع في جبل الزاوية جنوب إدلب.

الإعدامات الميدانية تنهي حياة من أذاق جيش النظام الويلات

تتكشف في بعض الأحيان عن حوادث إعدام تنفذها "هيئة تحرير الشام" في سجونها بحق النشطاء والعسكريين وسط تكتم على وقائع تلك الحوادث المتفرقة فيما تمنع القوة الأمنية التابعة لتحرير الشام عن تسليم جثمان الشهيد ممن تتم عملية إعدامه إلا بضمان عدة إجراءات صارمة تحددها الهيئة.

يذكر أنّ سياسة هيئة تحرير الشام تقوم على تخويف وإرهاب المجتمع عبر ممارسة سياسة اعتقال تعسفي عنيفة، ثم إنكار وجود هؤلاء المعتقلين لديها ليتحول مصيرهم إلى مختفين قسرياً، فيما تتعمد استهداف النشطاء البارزين والشخصيات الاجتماعية بهدف تخويف بقية أفراد المجتمع، بحسب مصادر حقوقية.

الاعتقالات تطال ذوي الناشطين

تعتمد هيئة تحرير الشام على تخويف المناهضين لها بالتعرض لذويهم الذين يسكنون في مناطق تستطيع القوة الأمنية التابعة لتحرير الشام دخولها ومداهمة منازلهم وسوقهم إلى سجونها بحجة التحقيق وذلك للتضييق عليهم وتكميم أفواه أبنائهم.

ومثالاً على ذلك رصدت شبكة شام الإخبارية منشوراً لصحفي سوري تحدث من خلاله عن تفاصيل اعتقال والده المقيم في مدينة إدلب على خلفية تلقي الجهاز الأمني لتقرير كيدي، اعتبره الصحفي مجرد حجج واهية للانتقام من معارضته لسياسات وممارسات الهيئة.

مصير مجهول للثوريين في سجون الهيئة

يتساءل متابعون عن الأسباب التي تقف وراء امتناع تحرير الشام عن الإفراج عن الثوار المحتجزين لديها دون إجراء حتى محاكمات عادلة لهم، مؤكدين أن غالبية الموقوفين من الفصائل الثورية التي قارعت النظام منذ السنوات الأولى من عمر الثورة السورية، أي قبل ظهور الهيئة في الشمال السوري.

فيما تعتمد "تحرير الشام" أسلوب التغييب القسري لكل من يخالف توجهاتها الفكرية والسياسية، ما دفع عدد من النشطاء المحليين لمهاجمة ممارسات الهيئة التي لم تراع صعوبة الموقف الناتج عن الحملة العسكرية ضد المنطقة حيث استمرت في نهجها المعتاد بالتضييق على الفعاليات المحلية بكافة أشكالها.

هذا وسبق أنّ اعتقلت هيئة تحرير الشام عشرات النشطاء والقيادات العسكرية من الجيش السوري الحر بينهم ضباط منشقين وشخصيات قيادية من الحراك الثوري، لايزال الكثير منهم مغيباً في السجون لايعرف مصيرهم، في وقت كانت تفاوض على مبالغ مالية كبيرة للإفراج عن البعض منهم، بينما نفذت أحكام الإعدام بحق آخرين ورفضت تسليم جثثهم لذويهم، رغم كل الوساطات التي تدخلت والشافاعات التي قدمت للإفراج عنهم وتهدئة الشارع المناهض للهيئة وممارساتها.

اقرأ المزيد
١٣ فبراير ٢٠٢٠
إندونيسيا ترفض استعادة 700 من رعاياها المنضمين لداعش في سوريا

أعلنت إندونيسيا رفضها استعادة نحو 700 من رعاياها انضموا إلى صفوف تنظيم «داعش»، باستثناء عدد من الأطفال، خشية من زعزعة استقرار البلد، بعد أن كان الملف موضع نقاشات حادة في البلاد التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم.

وأعرب الرئيس جوكو ويدودو عن رفضه لإعادة المتطرفين وأسرهم الذين توجهوا إلى سوريا أو دول أخرى، ومساء الثلاثاء، أعلن وزير تنسيق قضايا الأمن، محفوظ إم دي، بعد لقاء مع الرئيس قرب العاصمة جاكرتا: «قررنا بأنه على الحكومة إعطاء ضمانات أمنية للمواطنين الإندونيسيين الـ267 مليوناً».

وأضاف: «إذا عاد هؤلاء المقاتلون الإرهابيون الأجانب إلى الديار، قد يتحولون إلى فيروس خطير»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، ولن يسمح للإندونيسيين المعنيين، وعددهم 689 بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالعودة إلى ديارهم.

ولفت إلى أن الحكومة قد تعيد الأطفال الذين هم دون العاشرة من العمر بعد «درس كل حالة على حدة»، ويؤكد مؤيدو إعادة هؤلاء أنه من الأفضل إعادتهم بهدف إبعادهم عن التطرف؛ تفادياً لاستغلالهم من جماعات إرهابية.

وتعرضت إندونيسيا لاعتداءات دامية في السنوات الأخيرة نسبت إلى متطرفين مقربين من تنظيم «داعش»، وفي مايو (أيار) 2018، خططت «جماعة أنصار داعش» لسلسلة اعتداءات ضد كنائس في سورابايا ثاني مدن إندونيسيا شرق جزيرة جاوا، أدت إلى مقتل 20 شخصاً بينهم المنفذون.

وتركت هذه الاعتداءات أثراً عميقاً في البلاد بعد تورط أفراد عائلات بكاملها، بينها فتاتان في الـ9 والـ12 في هذه الاعتداءات الانتحارية. والعام الماضي، هاجم متطرفان الوزير الإندونيسي المكلف الأمن بالسلاح الأبيض؛ ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
واشنطن: نأخذ الهواجس التركية فيما يخص إدلب على محمل الجد

قال كريستوفر روبنسون، نائب المستشار المسؤول عن شؤون أوروبا ومنطقة أوراسيا في وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده تأخذ الهواجس التركية بشأن إدلب على محمل الجد، وأنها حليف مهم لبلاده ضمن الـ"ناتو"، وجاء ذلك في كلمة له أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، إذ أكد على موقف تركيا المُحق من إدلب، وتفهم بلاده للتهديدات التي تتعرض لها.

وشدد على أن تركيا تعد حليف رئيسي لبلاده في الناتو، ولاعب مهم في المنطقة. مضيفا أنها تواجه في سوريا تهديدات الإيرانيين والروس، حيث خسرت عددا من جنودها في إدلب بسبب نظام الأسد وروسيا.

وحول الخلاف التركي الروسي، أفاد روبنسون أن الحكومة التركية تدعو نظيرتها الروسية للالتزام بالتعهدات التي قطعتها ضمن إطار المفاوضات بشأن سوريا، إذ تقول شيئا وتتصرف بشكل مختلف.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات الأسد وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 1800 مدني، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

كما بلغ عدد النازحين قرب الحدود السورية التركية أكثر من مليون و677 ألف نازح.

وفيما يخص الشأن الليبي، أوضح المسؤول الأمريكي أن تركيا أرسلت جنودها إلى ليبيا عقب قيام روسيا برفع وتيرة التوتر مع زيادة فعالية مرتزقة فاغنر هناك.

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
الدفاع التركية تؤكد وقوفها مع سكان إدلب ووفد تركي إلى موسكو لاستكمال المباحثات

أكدت وزارة الدفاع التركية، في بيان اليوم الأربعاء، أن قواتها المسلحة تقف إلى جانب سكان إدلب السورية ممّن ليست لديهم صلة بالتنظيمات الإرهابية، لافتة إلى أن "الشعب التركي الأصيل سيواصل تقديم الدعم للسوريين، حتى لو أغمض الجميع عيونهم".

وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر: "القوات المسلحة التركية مفتاح السلام في المنطقة، تقف إلى جانب سكان إدلب الذين يعانون من ظلم النظام السوري وبرد الشتاء القارس وليسوا مرتبطين بالإرهاب".

وأرفقت الوزارة تغريدتها بصور لمصابين في قصف النظام السوري، ولسكان إدلب الذين يعانون ظروفا معيشية صعبة في موسم الشتاء.

بالتوزي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن وفداً لها سيزور العاصمة الروسية موسكو، خلال أيام، لمواصلة المباحثات حول مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأكد الوزير التركي أن زيارة وفد بلاده لموسكو يأتي ضمن جولة المباحثات المتواصلة مع الجانب الروسي، وعقب زيارتين للوفد الروسي إلى أنقرة، مشدداً على أنه "في حال لم يتم التوصل إلى أية نتيجة خلال هذه المرحلة، فإن عزمنا وموقفنا واضح، وسنقوم بما يلزم".

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته اليوم الأربعاء، إن بلاده ستقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، مؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء.

ولفت الرئيس التركي إلى مقتل 14 عنصراً وإصابة 41 من القوات التركية جراء استهداف النظام السوري للنقاط التركية شمال سوريا، مؤكداً تعزيز قواتهم في إدلب وأنهم لايريدون من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة.

وأكد أردوغان في كلمته أن الشعب السوري له الحق في البقاء داخل أرضه وهذه مسؤولية تركية، لافتاً إلى أن تركيا مستعدة لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه"، مستدركاً بالقول: "إذا تركنا المبادرة للنظام السوري والأنظمة الداعمة له فلن نرتاح في تركيا".

وأشار أردوغان إلى أنه " في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي".

وكان كشف الكرملين، اليوم الأربعاء، عن فحوى اتصال هاتفي جرى بين الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع في إدلب، لافتاً إلى أن الرئيسين ناقشا مختلف جوانب التسوية السورية، بما في ذلك تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بشمال غربي سوريا.

وأضاف أنه خلال المكالمة تمت الإشارة إلى أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية التركية الحالية، بما في ذلك مذكرة سوتشي الموقعة بتاريخ 17 سبتمبر 2018، كما اتفق الرئيسان خلال الاتصال، الذي كان بمبادرة تركية، على إجراء اتصالات إضافية من خلال الوزارات المعنية للبلدين.

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
"المجلس النروجي" يحذر: أسوأ كارثة إنسانية بإدلب وحياة الملايين بخطر

حذرت منظمة "المجلس النروجي للاجئين" اليوم الأربعاء، من "أسوأ كارثة إنسانية" في سوريا قبل نحو تسع سنوات في حال استمر التصعيد العسكري للنظام وروسيا شمال غرب سوريا، داعياً إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، التي وصفها بأنها "أكبر مخيم للاجئين في العالم وأي اعتداء فيها يضع حياة ملايين النساء والأطفال" في خطر.

وقال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان ايجلاند: "إنها أكبر حركة نزوح في أسوأ حرب في جيلنا هذا. الآلاف يفرون بحياتهم في يوم واحد فقط، ما نشهده هو فعلاً غير مسبوق"، لافتاً إلى أنه "خوفنا الآن أن يؤدي هجوم شامل إلى أسوأ كارثة إنسانية في الحرب الوحشية في سوريا"، محذراً من أن تطال "إراقة الدماء" النازحين المدنيين.

وأكد "قبل كل شيء، نحنا بحاجة إلى وقف لإطلاق النار ومحادثات"، وقال إيجلاند "يجب دعم تركيا لتوفير ممر آمن للنساء والرجال والأطفال الهاربين من العنف إلى المنطقة الحدودية (معها) ومناطق تحت سيطرتها في شمال سوريا".

وأضاف أن "الوضع سيئ جداً وهناك عائلات بحاجة ماسة للطعام والشراشف والفرش" لا تجد أماكن في المخيمات المكتظة، مشيراً إلى ارتفاع حاد في الأسعار. وقال "لدينا تقارير عن عشرات العائلات التي تتشارك شقة واحدة" فقط.

وكان سجل نشطاء وعاملون في المجال الحقوقي يوم أمس الثلاثاء، أول حالة وفاة لطفل بسبب البرد في إحدى مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية في الشمال السوري مع نزوح مئات الآلاف من العائلات بسبب قصف النظام وروسيا المتواصل.

يأتي ذلك في وقت تتعاظم حجم المأساة الإنسانية لآلاف العائلات المشردة بعيداً عن ديارها بمخيمات النزوح شمال سوريا، بسبب إجرام النظام وروسيا وحرمان هؤلاء المشردين من ديارهم وبلداتهم التي أجبروا في النزوح عنها مكرهين تحت نيران القصف الجوي والصاروخي اليومي.

وكان لفت منسقو استجابة سوريا في بيان يوم الأربعاء، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.

وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث نزح أكثر من 6,341 عائلة (36,144 نسمة) خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.

وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيم يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيم عشوائي يقطنها 181,656 نسمة.

وناشد منسقو استجابة سوريا جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
مركز أبحاث إسرائيلي يحذر من تكثيف الغارات ضد إيران بسوريا

حذّر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي من مغبة تطبيق توصية شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بتكثيف الغارات ضدّ الأهداف الإيرانية في سورية خلال 2020، داعياً إلى الاستثمار في الجهود السياسية عبر محاولة التأثير على طابع الحل السياسي النهائي للصراع في سورية.

وفي تقدير موقف أعده الباحث شموئيل أيفن، فإن تصعيد الغارات الإسرائيلية ضدّ الأهداف الإيرانية في سورية "يمكن أن يفضي إلى نتائج عكسية تماما ويهدد بعض ما أنجزته إسرائيل حتى الآن".

ولفت أيفن إلى أن التقدير السنوي لـ"أمان"، الذي صدر مؤخرا، متناقض، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ينطلق هذا التقدير من افتراض مفاده أن فرص اندلاع حرب خلال العام 2020 "ليست قليلة"، يوصي بتكثيف الغارات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في سورية، من منطلق أن تصفية قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس"، توفر بيئة لذلك.

ويرى التقدير أنه يتوجب على إسرائيل عدم تنفيذ غارات في العمق السوري إلا إذا كان الهدف منها "إحباط وصول سلاح استراتيجي كاسر للتوازن، ومنع التمركز العسكري الإيراني عندما يمثل هذا التمركز تهديدا جديا ومباشرا لإسرائيل".

ودحض التقدير مزاعم إسرائيل الرسمية التي تحاجج بأن إيران تحافظ على وجودها العسكري في سورية فقط بهدف تهديد إسرائيل، مشيرا إلى أن السبب الرئيس لوجود القوات الإيرانية هو الحفاظ على نظام بشار الأسد و"تصدير الثورة".

وأوضح التقدير أن فرص تمكن إسرائيل في القضاء على الوجود العسكري الإيراني في سورية محدودة جداً، مما يعني أن وضع هذا كهدف للعمليات العسكرية أمر غير منطقي وواقعي، مشيراً إلى أن "هذا يفرض على إسرائيل أن تعمد إلى تبني نهج انتقائي عند ضرب الأهداف الإيرانية، بحيث لا يتم استهداف إلا تلك الأهداف التي يمكن أن تمثل تهديدا حقيقيا للأمن الإسرائيلي".

وأشار إلى أنه حتى في حال تم إخراج إيران من سورية، فإنه قد يتبين أنه غير مجد في النهاية، على اعتبار أن إيران يمكن أن تعمل ضدّ إسرائيل من العراق أو لبنان.

ولفت إلى أن "المتحمسين في إسرائيل لتكثيف الضغوط العسكرية على إيران في سورية يتجاهلون حقيقة أن هناك خلافا داخل طهران بشأن هذا التواجد، حيث إن هناك قطاعات إيرانية ترفض مبدأ التدخلات العسكرية في الخارج، سيما في ظل تعاظم مظاهر الأزمة الاقتصادية، إلى جانب مواجهة إيران تحديات دولية ناجمة عن أخطاء "الحرس الثوري"، سيما بعد قيامه بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية".

وحذر أيفن من أن الأضرار الاستراتيجية التي يمكن أن تنجم عن تنفيذ توصية "أمان" بتكثيف الغارات على الأهداف الإيرانية ستكون أكبر من العوائد الإيجابية، مشيرا إلى أن "الخسائر التي يتكبدها العمق المدني الإسرائيلي في حال اندلعت مواجهة شاملة، تضم إلى جانب إيران كلا من "حزب الله" والفصائل الفلسطينية، ستكون كبيرة جدا وغير مسبوقة".

وأشار إلى أن فرص استئناف إسرائيل لعملياتها الهادفة للحافظ على خارطة مصالحها في سورية "ستكون متدنية بعد أن تضع هذه الحرب أوزارها".

ولفت التقدير إلى أن توصية "أمان" تتجاهل التأثيرات المحتملة لتصعيد الغارات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في سورية على الأوضاع في الساحة الفلسطينية، التي تتسم بحساسية كبيرة، مما يعني أن "التصعيد في سورية يمكن أن يسهم في تفجير الأوضاع في الساحة الفلسطينية".

وحث التقدير على أنه يتوجب على إسرائيل أن تحاول تحقيق هدفها بإجلاء القوات الإيرانية والمليشيات المتحالفة معها "عبر تحرك سياسي وعبر محاولة التأثير على الوعي الإقليمي والدولي". وأشار إلى أن "إسرائيل مطالبة بأن تستغل علاقاتها الوثيقة بكل من روسيا والولايات المتحدة.

وحسب المركز، فإن التقديرات الاستخبارية تؤكد أن مجموع عدد العسكريين الإيرانيين وعناصر المليشيات الطائفية العاملة في سورية لا يتجاوز 15 ألف شخص، من بينهم 800 عسكري إيراني.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن طهران سترد بحزم ضد أي استهداف إسرائيلي لمصالحها في سوريا والمنطقة، في وقت تكرر "إسرائيل" في كل فترة استهداف مواقع إيران داخل الأراضي السورية.

وقال المتحدث باسم الخارجية، عباس موسوي، ردا على تصريحات مسؤولين إسرائيليين، إن التواجد الإيراني في سوريا تم بدعوة من الحكومة السورية، وبالاتفاق معها لمحاربة الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف عباس موسوي أن طهران "لن تتوانى أو تتسامح في الدفاع عن تواجدها في سوريا وعن أمنها القومي ومصالحها في المنطقة، مشددا على أن بلاده سترد بحزم وبشكل ساحق ضد أي اعتداء أو إجراء أحمق من قبل إسرائيل".

يشار إلى أن غارات إسرائيلية كانت استهدفت فجر الخميس "مراكز للتعاون السوري - الإيراني" في دمشق وريفها، مما أسفر عن مقتل 23 من جنود النظام والميليشيات الموالية لطهران، وذلك في أول قصف منذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مطلع الشهر الماضي.

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
القوات العراقية تطلق عملية عسكرية قرب الحدود مع الأردن وسوريا

أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، الأربعاء، انطلاق عملية عسكرية واسعة سميت "عملية أبطال العراق" قرب الحدود مع سوريا والأردن لـ "ملاحقة بقايا الإرهاب وفرض الأمن" في المناطق الحدودية الواقعة ضمن محافظة الأنبار غربي البلاد.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق عبد الأمير رشيد يار الله إنه "انطلقت عمليات أبطال العراق/ المرحلة الأولى فجر اليوم الأربعاء 12 فبراير/ شباط 2020"، موضحاً، في بيان، أن هذه العملية تأتي لـ"تفتيش وتطهير محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها في الحدود "العراقية - السورية – الأردنية" والحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الفرات الأوسط، وعمليات بغداد للقضاء على بقايا الإرهاب وفرض الأمن وتعزيز الاستقرار من خلال خمسة محاور".

وبيّن أن المحاور الخمسة هي قيادة حرس الحدود، وقيادة عمليات الأنبار، وقيادة عمليات الجزيرة والبادية، وقيادة عمليات الفرات الأوسط، وقيادة عمليات بغداد، مشيراً إلى أن "العملية تجري بإسناد كامل من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش".

وتابع: "لأول مرة تشترك قيادة الدفاع الجوي بفتح بطاريات الصواريخ المتطورة في منطقة العمليات لحماية الأجواء العراقية"، مؤكداً أن طائرات القوة الجوية العراقية من طراز "إف 16"، وأنواع أخرى ستحلّق بارتفاعات منخفضة وفقاً لمتطلبات العمليات.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من "عملية أبطال العراق" ستستهدف مساحة تتجاوز 26 ألف كيلومتر مربع بمشاركة الوكالات الأمنية والاستخبارية كافة.

ولم يُشر بيان قيادة العمليات العراقية المشتركة إلى مشاركة قوات التحالف الدولي، أو القوات الأميركية، أو فصائل "الحشد الشعبي" في العملية العسكرية، على الرغم من وجود قوات أجنبية ومليشيات مسلحة في مناطق قريبة من مواقع العملية العسكرية المذكورة.

ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، المسؤولة عن أمن مناطق غرب الأنبار حتى الحدود مع سورية والاردن، قال لصحيفة "العربي الجديد" إن العملية العسكرية ستستمر عدة أيام، ومن المقرر أن تستهدف "أهدافاً حُدِّدَت بدقة بناءً على معلومات استخبارية".

ولم ينفِ الضابط العراقي أو يؤكد اشتراك قوات أجنبية أو فصائل "الحشد الشعبي" في العملية العسكرية، مضيفاً: "المؤكد أن بعض الأهداف تتطلب عمليات قصف جوي دقيقة، لكونها في مناطق صحراوية وعرة".

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، الاثنين الماضي، إن الفنيين العراقيين استطاعوا بما اكتسبوه من مهارات فنية تسليح وتجهيز طائرات "إف 16"، بالإضافة إلى طائرات "سوخوي 25"، مبيناً أن الطائرات المذكورة استطاعت بعد تسليحها بأيدٍ عراقية تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وأشار الخفاجي إلى أن الطائرات العراقية تنفذ عمليات قصف لأهداف تنظيم "داعش" بأيدٍ عراقية.

وكانت تقارير قد تحدثت عن انسحاب خبراء أميركيين كانوا يتولون مهمة تدريب كوادر عراقية على استخدام طائرات "إف 16".

في غضون ذلك، قال مسؤول إعلام قيادة عمليات الفرات الأوسط للجيش فاهم الإبراهيمي، في تصريح صحافي، إن القيادة أطلقت عملية أمنية في صحراء محافظتي النجف وكربلاء لحماية حدود المحافظتين من المخاطر الإرهابية.

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
في ديلي تلغراف: على الأمم المتحدة الضغط لوقف إطلاق النار في إدلب

نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا كتبه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، يقول فيه إن المنظمة الدولية مطالبة بتقديم الشؤون الإنسانية على السياسية والدفع من أجل وقف إطلاق النار في إدلب.

وقال الكاتب إنه "خلال الساعات الماضية جمع نحو 20 ألف سوري أغراضهم وهربوا خوفا من القصف، وأغلبهم نساء وأطفال يركبون شاحنات مكشوفة أو مشيا على الأقدام. وينظرون إلى السماء وهم يمشون خائفين أن تنزل عليهم القذائف".

وأضاف أنهم "يتوجهون شمالا وغربا إلى المناطق الصغيرة التي يشعرون فيها بالأمان قرب الحدود التركية"، مشيرا إلى أن "أغلب المخيمات هناك مكتظة، والكثيرون ينامون في العراء. فقد وصلت الأزمة شمال غربي سوريا إلى ذروتها".

ويضيف لوكوك أن ما يريده أهل إدلب هو وقف فوري للأعمال العدائية، قائلا إن الهجوم على المدنيين والبنى التحتية أمر غير مقبول، ولابد له أن يتوقف.

وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".وأشار إلى أنه "لم يعد لأهل إدلب مكان يهربون إليه. فالكثيرون نزحوا مرات ومرات. وأينما رحلوا تبعهم القصف. السوريون الذين تحدثت معهم في المدينة مصدومون، يشعرون أن العالم تخلى عنهم".

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
إيران تهدد بـ "رد حازم" لأي استهداف إسرائيلي لمصالحها بسوريا

قالت الخارجية الإيرانية، في بيان، اليوم الأربعاء، إن طهران سترد بحزم ضد أي استهداف إسرائيلي لمصالحها في سوريا والمنطقة، في وقت تكرر "إسرائيل" في كل فترة استهداف مواقع إيران داخل الأراضي السورية.

وقال المتحدث باسم الخارجية، عباس موسوي، ردا على تصريحات مسؤولين إسرائيليين، إن التواجد الإيراني في سوريا تم بدعوة من الحكومة السورية، وبالاتفاق معها لمحاربة الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف عباس موسوي أن طهران "لن تتوانى أو تتسامح في الدفاع عن تواجدها في سوريا وعن أمنها القومي ومصالحها في المنطقة، مشددا على أن بلاده سترد بحزم وبشكل ساحق ضد أي اعتداء أو إجراء أحمق من قبل إسرائيل".

وأفاد الدبلوماسي الإيراني، بأن طهران ستتابع "التصريحات والتهديدات الداعية للحرب الصادرة عن الاحتلال الإسرائيلي في المجامع الدولية".

وأوضح قائلا: "إن أساس وطبيعة الكيان الصهيوني مبنية على احتلال فلسطين، ودول الجوار، والقتل، والإرهاب، ونهب الثروات، والاعتداء طيلة سبعين عاما".

يشار إلى أن غارات إسرائيلية كانت استهدفت فجر الخميس "مراكز للتعاون السوري - الإيراني" في دمشق وريفها، مما أسفر عن مقتل 23 من جنود النظام والميليشيات الموالية لطهران، وذلك في أول قصف منذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مطلع الشهر الماضي.

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
التحالف الدولي يعلق على أحداث الحسكة ويتحدث عن "خفض توتر الموقف"

أصدر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بيانا بخصوص الاشتباك الذي وقع اليوم الأربعاء، في قرية "خربة عمو" في محيط مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، على خلفية اعتراض دورية أمريكية خلال عبورها حاجز تابع للنظام بمدخل القرية.

وقال التحالف، في بيان صدر عن المتحدث العسكري باسمه، العقيد مايلز كاغينز، إن قواته واجهت خلال تنفيذها دورية قرب مدينة القامشلي، نقطة تفتيش احتلتها قوات أخرى موالية للنظام السوري.

وأضاف كاغينز، أن دورية التحالف "بعد سلسلة من التحذيرات ومحاولات خفض التصعيد" تعرضت لـ"نيران الأسلحة الخفيفة من قبل أشخاص مجهولين".

وشدد المتحدث على أن رد قوات التحالف على النيران جاء ضمن إطار "الدفاع عن النفس"، مضيفا: "لقد تم خفض توتر الموقف، وهو حاليا قيد التحقيق"، مشيرا إلى أن الدورية عادت إلى قاعدتها.

وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر تجمع عدد من الأهالي عند حاجز تتوقف عنده الدورية الأمريكية إذ يبدو الخلاف واضحاً من خلال المشاجرات الكلامية التي تحولت إلى إطلاق نار ما أدى إلى مقتل شاب لم تعرف هويته من بين الجموع، برصاص القوات اﻷمريكية.

وبحسب المصادر ذاتها فإنّ اعتراض الدورية العسكرية الأمريكية نتج عنه تصاعد التوتر بين عناصر النظام والقوات اﻷمريكية في محيط مدينة القامشلي، مشيرةً إلى أنّ الدورية كانت متجهة إلى حقل رميلان النفطي، قبيل اعتراضها في الطريق الذي اعتادت أن تسكله مراراً.

في حين طلبت الدورية تعزيزات برية وجوية إلى المنطقة التي شهدت تطورات غير مسبوقة إذ وصلت إلى المنطقة دورية عسكرية جديدة بغطاء جوي أمريكي مع تواصل الاضطرابات في عموم المنطقة وفقاً للمصادر المحلية.

وأفادت المصادر بأنّ المقاتلات اﻷمريكية وجهت قبل قليل ضربة جوية لمواقع جيش النظام عند المدخل الشرقي لمدينة القامشلي إثر تطور الموقف وتصاعد اﻻشتباكات، ما أدى لمقتل عدد من العناصر بين صفوف قوات الأسد دون الكشف عن حجم الخسائر.

وحسب المصادر فقد ذكرت أن رتل عسكري روسي توجه إلى المنطقة على الفور للعمل على تهدئة الأجواء هناك.

هذا وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين القوات الروسية التي تنوب عن النظام من جهة وبين القوات الأمريكية من جهة أخرى، بهدف انتزاع السيطرة على الطريق الدولي والمناطق النفطية في المناطق الشرقية من البلاد.

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
قالن وجيفري يرفضان استهداف النظام للنقاط التركية بإدلب.. ويؤكدان على حماية المدنيين

أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، رفضهما استهداف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة التركية، بعد اجتماع مغلق عقد الأربعاء في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستغرق ساعة ونصف، أن الطرفين أكدا رفضهما استهداف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب.

وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن حل الأزمة المتفاقمة في إدلب، وفقًا للبيان الذي أكد عزم تركيا على حماية جنودها والمدنيين في إطار الاتفاقات المبرمة حول إدلب.

وشدد الجانبان على ضرورة إيفاء جميع البلدان بمسؤولياتها لتسريع عمل اللجنة الدستورية ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، من أجل البدء في الحل السياسي.

كما شددا على أهمية دعم المجتمع الدولي الملموس لتسريع عمل اللجنة الدستورية وتوفير بيئة لأجراء انتخابات حرة ونزيهة، إضافة لزيادة المبادرات الدبلوماسية لإيقاف هجمات النظام لمنع حدوث موجة هجرة جديدة

ووصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى العاصمة التركية أنقرة، مساء الثلاثاء، للتباحث مع المسؤولين الأتراك بشأن آخر التطورات في إدلب.

اقرأ المزيد
١٢ فبراير ٢٠٢٠
الائتلاف لـ روسيا: تكرار الأكاذيب لن يحولها إلى حقائق

جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مطالبته بتحويل ملف جرائم الحرب في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة ومحاسبة كل من استهدف المدنيين أو ارتكب جرائم الحرب بحقهم، مؤكداً أن كل من يرفض ذلك يؤكد شراكته في الإجرام ومسؤوليته المباشرة عنه.

ولفت الائتلاف في بيان له إلى أن الاستمرار في تكرار الأكاذيب عبر وسائل الإعلام لن يحولها إلى حقائق، ولن يتمكن من تزييف الحقيقة التي أكدتها آلاف الضحايا من المدنيين، والتي أكدتها المشافي والمدارس والأسواق المدمرة، ومئات آلاف النازحين، وكل المجازر التي وثّقتها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

وأكد أن ادعاء الخارجية الروسية أنها "لا تهاجم السكان المدنيين، وكل الهجمات موجهة حصرياً ضد الجماعات الإرهابية"، لا يمكن أن تغطى الشمس بغربال، فجرائم روسيا تجري على الهواء مباشرة أمام أنظار العالم أجمع.

وأوضح البيام أن إرهاب الأنظمة أخطر من إرهاب التنظيمات، وقد عانى الشعب السوري من الإرهاب الروسي وأتباعه، أضعاف ما عانى من أي تنظيم إرهابي آخر، وما التنظيمات الإرهابية التي استنبتت في سورية إلا أداة من أدوات تلك الأنظمة تستخدمها لتخويف الشعب السوري والعالم من ورائه.

وشدد على أن العدالة ستطال كل من ارتكب جرائم الحرب بحق الشعب السوري، وكل من اعتقل واختطف وعذب أبناء الشعب السوري في السجون والمعتقلات، واستخدم الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وقصف المدارس والمشافي والمساجد، بالإضافة إلى الأسواق والمنازل بمختلف أنواع الأسلحة.

وأشار إلى أن كل من يحاول اليوم أن يبرر الجرائم والمجازر والفظائع المرتكبة بحق المدنيين في سورية، فإنه يضع نفسه في موقف الإدانة باعتباره شريكاً في تلك الجرائم ويسعى للتغطية عليها.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى