قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، إن اللاجئين السوريين شمال غرب سوريا ولبنان لاسيما مخيمات منطقة عرسال التي تحاصرها الثلوج، معاناة إضافية بسبب النقص الكبير في وقود التدفئة والمواد الغذائية، بالتزامن مع غياب الخطط الفعلية لمساعدتهم بشكل جاد، كل ذلك فيما ينشغل لبنان بالأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها.
ولفت الائتلاف إلى أن أكثر من تسع حالات وفاة في المخيمات في الأسبوعين الماضيين، نتيجة البرد، في ظل استمرار موجات النزوح للمدنيين من أرياف إدلب وحلب، في حين يشير تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان صدر أمس الخميس، إلى وفاة 167 مواطناً سورياً بينهم 77 طفلاً بسبب البرد منذ آذار 2011.
وأكد أن عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال يعيشون بالأصل في ظروف صعبة للغاية، وهم بحاجة الآن لدعم طارئ من أجل تجاوز هذه الفترة القاسية بالإضافة إلى مساعدتهم من خلال دعم مضمون ومستمر لتوفير متطلبات الحياة الأساسية والكريمة.
ولفت إلى أنه رغم الظروف القاسية والصعبة جداً، ورغم أن بيوتهم وأراضيهم لا تبعد سوى كيلومترات قليلة، يفضل اللاجئون السوريون في عرسال مواجهة هذه المصاعب عاماً بعد عام، معلنين بذلك رفضهم المطلق للعودة في ظل نظام الاستبداد والإرهاب، ومنتظرين أن تتوفر الظروف المناسبة لعودتهم الآمنة والكريمة والمشرفة إلى وطن حر يحفظ حقوقهم.
وشدد على أن السلطات اللبنانية والمجتمع الدولي بالإضافة إلى المنظمات الدولية والإغاثية مطالبة بالتحرك الفوري لتوفير المستلزمات الضرورية لإنقاذ السوريين، وبقية المناطق المتضررة بفعل الأحوال الجوية، بما يضمن توفير وقود التدفئة والمواد الإغاثية والدعم الطبي اللازم بأسرع وقت ممكن.
وكان سجل نشطاء وعاملون في المجال الحقوقي يوم الخميس 13 شباط، ثاني حالة وفاة لطفل بسبب البرد شمال سوريا، بعد وفاة طفلة نازحة من الغوطة الشرقية إلى منطقة عفرين بريف حلب، هي الحالة الثانية التي يؤكد وفاتها طبياً بسبب البرد الذي يجتاح المنطقة وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها مئات آلاف النازحين.
وفي تقرير حقوقي، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير أصدرته اليوم، إنها وثقت مقتل 167 مواطنا سوريا بينهم 77 طفلاً، قد توفوا بسبب البرد في سوريا منذ آذار 2011، موجهة نداء عاجلاً لإغاثة قرابة 700 ألف مهجر قسرياً مؤخراً بسبب هجمات الحلف الروسي الإيراني السوري على شمال غرب سوريا، في ظلِّ موجة البرد التي تضرب المنطقة.
سجل التقرير منذ آذار/ 2011 حتى 31/ كانون الثاني/ 2020 مقتل 167 مدنياً، جراء البرد في سوريا، بينهم 77 طفلاً و18 سيدة، وأوردَ التقرير توزيع الضحايا بحسب ممارسات الأطراف التي تسبَّبت في موتهم، فكان 146 منهم على يد قوات النظام السوري بينهم 25 قضوا في سجونه نتيجة البرد أيضاً، فيما أسند التقرير مسؤولية وفاة 11 مدنياً بسبب البرد إلى قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، و5 إلى تنظيم داعش، فيما قضى 5 آخرين في أثناء هجرتهم إلى أوروبا.
حذر التقرير من أنَّ الوضع الكارثي للنازحين من منطقة إدلب يُنذر بخطر وقوع وفيات جديدة بسبب البرد، موضحاً أن ريفي إدلب الجنوبي والشرقي شهدت تصعيداً عسكرياً لقوات الحلف السوري الروسي منذ مطلع كانون الأول/ 2019، ترافق مع موجة نزوح هي الأسوأ على الصعيد الإنساني منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا، وأضاف أن هناك ما لا يقل عن 689 ألف مشرَّد ترك منزله وأرضه بفعل العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة إدلب منذ 1/ كانون الأول/ 2019، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، اجتماعها الدوري يوم أمس الخميس برئاسة رئيس الائتلاف أنس العبدة، تناولت فيه نتائج اجتماع وفد الائتلاف مع وفد الخارجية الأمريكية الذي زار العاصمة التركية أنقرة أمس واجتمع مع خارجيتها، كما بحثت نتائج الاجتماعات التي أجرتها وفود الائتلاف إلى كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما ناقشت آخر التطورات الميدانية والسياسية والإنسانية.
وأطلع وفد الائتلاف أعضاء الهيئة السياسية على مجريات اجتماعه مع الوفد الأمريكي الذي تناول العملية العسكرية في إدلب، والجرائم الوحشية التي يمارسها نظام الأسد ورعاته الروس والإيرانيون، ونتائجها الكارثية على المدنيين وحالات النزوح غير المسبوقة التي شهدتها المنطقة.
والذي أكدت فيه الخارجية الأمريكية موقف بلادها الداعم للمعارضة السورية وللموقف التركي من هذه الاعتداءات، وشددت على ضرورة وقفها، وعلى أنه ما من حل عسكري في سورية، وأنه لا يمكن لروسيا أن تستثمر هذه العمليات لفرض حل عسكري، وأن هذا من الأوهام التي ينبغي أن يتخلى عنها الروس.
وأكد فيه وفد الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستتابع عقوباتها على النظام حتى يرضخ لقرارات مجلس الأمن وخاصة 2254، والانخراط الجدي في العملية السياسية.
واستعرضت الهيئة السياسية مجريات الحملة الدبلوماسية الدولية التي يقوم بها الائتلاف الوطني، من خلال إرسال عدة وفود إلى العواصم الأوروبية ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، بهدف دفع المجتمع الدولي للعمل على وقف العدوان الذي تشنه روسيا ونظام الأسد على إدلب وريف حلب، ومن أجل العمل الجدي على وقف إطلاق النار الشامل، وضمان الحماية للمدنيين، إضافة إلى تنشيط العمل الإنساني وإيصال المساعدات الإغاثية للنازحين والمهجرين.
وبحثت الهيئة السياسة في اجتماعها اليوم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها النازحون والمهجرون من ريفي إدلب وحلب، بالإضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها لاجئو عرسال في لبنان، لاسيما في ظل العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة، وسبل التعامل معها، كما استعرض الاجتماع الواقع الميداني والعمليات العسكرية في الشمال، والجهود التي يبذلها الجيش الوطني في صد العدوان الروسي وعدوان العصابات الإيرانية وقوات النظام.
استشهد سبعة مدنيين وجرح آخرون اليوم الجمعة، بقصف جوي ومدفعي للنظام على مدينة الأتارب وقرية قريبة منها بريف حلب الغربي، في ظل استمرار التصعيد الجوي والعمليات العسكرية في المنطقة.
وقالت مصادر من الدفاع المدني السوري، إن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات قرية معارة الأتارب قرب مدينة الأتارب بريف حلب، خلفت مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها خمسة أفراد، في حين استشهد مدنيان بقصف مدفعي للنظام على مدينة الأتارب.
وكانت ووسعت قوات النظام وروسيا وإيران من سيطرتها على مناطق عديدة بريف حلب الغربي، في وقت هدأت الاشتباكات على محاور إدلب، لتصل فلول عصابات النظام وروسيا لمشارف الفوج 46، لتتعدى حدود تأمين الأوتستراد الدولي بشكل أكبر من المتوقع.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات النظام وحلفائه، تواصل التمهيد الناري على بلدات ريف حلب الغربي، وسط معارك عنيفة في المنطقة، وتقدم للنظام لحدود الفوج 46، مسجلة السيطرة على بلدات وقرى استراتيجية في المنطقة، لتتمكن من دخولها لأول مرة.
ووفق المصادر فقد سيطرت تلك القوات خلال الأيام الماضية على بلدات: "كفر حلب، ميزناز، عرادة، الشيخ علي، أرناز، ريف المهندسين الاول، وجمعية الفرسان، وكفرجوم وشاميكو وخان العسل وزهرة المدائن، لتصل لمشارف الفوج 46 بهدف السيطرة عليه.
وتهدف روسيا من الحملة العسكرية التي وصفت بأنها الأعنف من حيث الترسانة العسكرية المستخدمة في القصف والتمهيد الناري، والقوات المهاجمة التي تشارك فيها قوات روسية وإيرانية وأخرى تابعة للنظام وفلسطينية، للسيطرة على الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق، من خان شيخون جنوباً حتى أحياء مدينة حلب شمالاً.
تواصل ميليشيات النظام التكتم على خسائرها البشرية والمادية وذلك في إطار أسلوبها المعتمد في عدة مناطق تمت مهاجمتها برياً وسقط على إثرها خسائر فادحة لم يذكر الإعلام الموالي الناطق باسم النظام أيّ منها.
بدورها وثقت شبكة شام الإخبارية خسائر نظام الأسد في غضون الأيام القليلة الماضية والتي تجاوزت الـ 30 ضابطاً بينهم برتب عالية، نعتهم مواقع موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الكشف عن عدد العناصر الذي وصل عددهم إلى 10 آلاف ممن لقوا مصرعهم خلال الحملة العسكرية ضد الشمال المحرر.
ونعت صفحات موالية خلال الأيام القليلة الماضية، العميد "محمد صقر أحمد" الملقب بـ"الصقر" ويعد من أبرز المجرمين بحق أهالي مدينة "داريا ومعضمية الشام" إذ تسلم قيادة العمليات العسكرية هناك قبل سنوات، فيما لقي مصرعه في ريف حلب الغربي.
وتزامن ذلك مع مصرع كما العميد "غياث حشيش"، في معارك ريف إدلب، وينحدر من قرية الحويز في جبلة، إلى جانب العميد "عيسى عز الدين" إثر إسقاط طائرته من قبل الثوار جنوب شرق إدلب، وينحدر العميد من قرية الروضة بريف حمص، وينشط في طلعاته الجوية حاملاً براميل الموت التي تلقى على منازل المدنيين.
وعرف من بين القتلى عدد من الضباط برتب ملازم وهم، "خضر سمير عباس - يعقوب خضر القبوي - ابراهيم علي - جابر عبد الواحد - شعبان علي رمضان - عبد الرحمن ناصر العباس - ابراهيم سخني - عيسى عدنان البني - وسام عبد الله ديب - عماد حرفوش - غياث معين أحمد - "، لقوا مصرعهم في ريفي حلب وإدلب.
ومن بين القتلى برتبة نقيب كلاً من "دياب فيصل النقري - علي حمو - شادي يوسف علو - يوسف محمود حمو - بشار يحيى شحود" معظمه من قرى محافظتي حمص وحماة، بصفوف ميليشيات النمر التي تسمى حالياً، "الفرقة 25 مهام خاصة" وتصنف ضمن ميليشيات روسيا.
ومن ضمن عناصر عصابات الشبيحة الذين لقوا مصرعهم على يد الثوار على جبهات ريفي حلب وإدلب، عرف منهم عدد من عناصر المخابرات الجوية يحملون رتباً عسكرية مختلفة، "علي أحمد وقاف - نوار محمود أحمد - عادل سليم خضورة - بشار دياب - رمضان عطايا - سوعان الأحمد - باسل الناصر - دريد عادل حلوة - باسم بكور - مصطفى غزلي" معظمهم من القرى الساحلية.
هذا ونعت صفحات موالية للنظام "مصطفى محمد زيني"، وهو أحد الرياضيين في كمال الأجسام، لقي مصرعه في المعارك الدائرة بريف حلب في منطقة الزربة جنوب المحافظة، وينحدر القتيل من محافظة اللاذقية، في حين أقرت صفحات رسمية بمقتل "زيني".
في حين نعت صفحات موالية للنظام، أبناء المحامي جدوع المحمد العيساوي الثلاثة الذين قضوا في يوم واحد في ريف حلب على يد الثوار وهم "خالد ومصطفى وموسى المحمد"، إذ نشرت تلك الصفحات صورهم وهم يرتدون الزي العسكري على جبهات القتال ضد المناطق التي تطالها آلة القتل والتدمير الأسدية، بالمقابل أعلنت نقابة المحامين في حلب، عن إقامة بيت عزاء في حي السبيل بالمدينة.
مصادر متطابقة توصلت إلى حصيلة تقريبة وذلك من خلال متابعتها للتسجيلات والبيانات الرسمية الصادرة عن فصائل الثوار لتكشف عن حصيلة وصفت بالمرعبة لعصابات الأسد التي يتكتم إعلامها عن إصدار أي حصيلة لعدد القتلى.
وبحسب الحصيلة التي توصلت إليها المصادر ذاتها فإنّ خسائر ميليشيات النظام وروسيا وإيران منذ بداية العملية العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين في مطلع شهر مايو/ أيار من العام الفائت، تضمنت تحييد 34 ألف عنصر من ميليشيات النظام، أكثر من عشرين ألف منهم بحالة عاهة دائمة.
وتشير المعلومات الواردة إلى أنّ عدد الدبابات المدمرة على جبهات القتال بلغ "210"، معظمها بواسطة رماة الصواريخ الموجة، إلى جانب تدمير "124" عربة مدرعة من طراز BMB، إلى جانب تدمير أكثر من 300 سيارة مصفحة مزودة برشاش وأسلحة ثقيلة متنوعة.
وتمكنت كتائب الثوار خلال الأشهر الماضية التي تشهد هجوم جوي وبري مكثف ضد المناطق المحرر، من تدمير 63 "بلدوزر" آلة عسكرية هندسية مجنزرة تستخدمها ميليشيات النظام في عمليات رفع السواتر وعمليات الاجتياح البري بغطاء ناري مكثف.
ويشير الإحصاء التقريبي إلى تدمير أكثر من 55 مدفع رشاش ثقيل متنوع ما بين 14.5 و عيار 23، إلى جانب تدمير أكثر من 39 مدفع ميداني كانت تستخدمه ميليشيات روسيا وإيران بقصف منازل المدنيين خلال عملياتها العسكرية ضد المنطقة.
فيما تضمن توثيق تدمير الثوار لـ 16 مدفع "فوزديكا" متحرك، ونحو 80 قاعدة "كورنيت" التي تستخدمها قوات النظام في استهداف تجمعات المدنيين القريبة من خطوط المواجهات كما الحال في تكررت تلك الاستهدافات في ريفي حماة الغربي و الشمالي، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وتشير التسجيلات المصورة التي تداولها ناشطون إلى أنّ الأشهر التسعة الماضية وهي عمر العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين تضمنت مشاهد من اغتنام عشرات المدرعات العسكرية من ضمنها دبابات، فضلاً عن أسر عدد كبير من ميليشيات النظام، كان أخرهم صورة متداولة لأسير قبض عليه الثوار خلال تحرير قرية "الشيخ دامس" ويظهر كيفية تعامل الثوار مع، في وقت يواصل جيش النظام إجرامه بحق المدنيين.
يذكر أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام تتعمد تجاهل نشر عدد القتلى في صفوف عصابات الأسد، إذ يتعذر الوصول إلى حصيلة دقيقة أو تقريبية إلا من خلال الأعداد القليلة التي تنشرها صفحات موالية تنحصر في الموالين للنظام، وسط تجاهل تام للقتلى الذي يطلق عليهم اسم "عناصر المصالحات".
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تكثف من قصفها لمدن وبلدات الشمال المحرر انتقاماً من خسائرها الفادحة التي تتكم عنها بشكل كبير، وتسفر العمليات العسكرية الوحشية المستمرة عن سلسلة طويلة من المجازر بحق المدنيين إلى جانب نزوح مئات الآلاف من السكان وسط تصاعد حدة القصف الجوي والمدفعي على مناطقهم.
اتهم السفير الروسي لدى أنقرة أليكسي يرخوف، تركيا بما أسماه الاخفاق في الوفاء بالتزاماتها بمذكرة سوتشي وانسحاب الفصائل من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب وفتح طريقي M5 وM4.
واعتبر يرخوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن الكثيرين يلقون الآن باللوم ويرمون بكل الذنوب على روسيا و"النظام السوري" على أنهما "ينتهكان" ويهاجمان ويقصفان الأهداف المدنية.
وقال: "ربما تكون الحكومة في دمشق قد فقدت شرعيتها بالنسبة للبعض، لكنها لا تزال بالنسبة للبعض الآخر وهم كثيرون، حكومة شرعية معترفا بها من قبل عدد كبير من أعضاء المجتمع الدولي والأمم المتحدة".
وقال عن سوتشي: "هذا اتفاق ثنائي، وتعهد الطرفان بموجبه ببعض الالتزامات. وعلى سبيل المثال، وافقت روسيا على استمرار وجود مراكز مراقبة تركية في منطقة وقف التصعيد في إدلب، والحفاظ على الوضع العسكري الراهن في المحافظة. وتركيا من جانبها، التزمت بسحب جميع الجماعات من المنطقة منزوعة السلاح التي يبلغ عرضها 15-20 كم ويتم إنشاؤها في إدلب، وكذلك جميع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات وراجمات الصواريخ والأسلحة المدفعية".
وأشار إلى أن موسكو وأنقرة اتفقتا كذلك على فتح طريقي M5 وM4 شمال غربي سوريا، وقال: "لكن ما الذي حدث في الواقع؟ هل تم فتح الطريقين؟ إذا لم تقم بتنفيذ التزاماتك، هل يحق لك أن تطالب الطرف الآخر بذلك؟ يجب أن تكون التزامات أطراف الاتفاق في وحدة جدلية، وإلا فإنه من الصعب التحدث عن شراكة متساوية".
وكان اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لم تنفذ بعض التزاماتها "الأساسية" تجاه إدلب، داعيا أنقرة "للالتزام الصارم" بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.
وقال لافروف في معرض رده على أسئلة صحيفة "روسيسكايا غازيتا" وتم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء: "للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريا".
وأشار لافروف إلى أن تركيا لم تتمكن من "فصل المعارضة السورية المسلحة، التي تتعاون مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة السورية في إطار العملية السياسية، عن "جبهة النصرة" التي تحاكيها "هيئة تحرير الشام".
وتصاعد التوتر بين الضامنين لمسار سوتشي واستانا "تركيا وروسيا" بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة مع إصرار روسيا على الحسم العسكري واستخدام القوة شمال غرب سوريا، وما آلت إليه الحملة الجارية من تهجير مليون إنسان والسيطرة على مناطق واسعة ومحاصرة نقاط تركية في مناطق عدة، زاد ذلك استهداف نقطة تركية خلفت مقتل عدد من الجنود الأتراك.
قالت وكالة "إنترفاكس" نقلاً عن مصدر في الخارجية الروسية، إنه يجري التخطيط لعقد لقاء بين الوزير سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأحد على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الدولي.
وكانت ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن لافروف سيرأس الوفد الروسي المشارك في أعمال الدورة الـ56 لمؤتمر ميونيخ لقضايا السياسة الأمنية، والمقررة بين 14 و16 فبراير الحالي، مضيفة أن عددا كبيرا من الاجتماعات والاتصالات والمحادثات على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، يجري التخطيط لعقدها على هامش هذا المؤتمر.
وفي مطلع الشهر الجاري، بحث لافروف وتشاووش أوغلو في مكالمة هاتفية مستجدات الوضع في إدلب، حيث أكد الطرفان ضرورة الالتزام الصارم باتفاق سوتشي الروسي التركي حول سوريا.
وكان اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لم تنفذ بعض التزاماتها "الأساسية" تجاه إدلب، داعيا أنقرة "للالتزام الصارم" بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.
وقال لافروف في معرض رده على أسئلة صحيفة "روسيسكايا غازيتا" وتم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء: "للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريا".
وأشار لافروف إلى أن تركيا لم تتمكن من "فصل المعارضة السورية المسلحة، التي تتعاون مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة السورية في إطار العملية السياسية، عن "جبهة النصرة" التي تحاكيها "هيئة تحرير الشام".
وتصاعد التوتر بين الضامنين لمسار سوتشي واستانا "تركيا وروسيا" بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة مع إصرار روسيا على الحسم العسكري واستخدام القوة شمال غرب سوريا، وما آلت إليه الحملة الجارية من تهجير مليون إنسان والسيطرة على مناطق واسعة ومحاصرة نقاط تركية في مناطق عدة، زاد ذلك استهداف نقطة تركية خلفت مقتل عدد من الجنود الأتراك.
استنكرت أنقرة، ما وصفته بـ"النفاق الذي أظهره النظام السوري" عبر تبني برلمانه "الإبادة الأرمنية"، مشددة على أن تلك الخطوة تعبر عن نفاق ومهزلة لنظام يعرف عنه البراعة في القتل باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكسوي، في تصريحات للصحفيين، أن الاعتراف بالإبادة المزعومة مهزلة و"صورة لنفاق نظام يرتكب جميع أنواع المجازر دون التمييز بين طفل وراشد، ويشّرد الملايين من الناس، ويُعرف عنه براعته في استخدام الأسلحة الكيميائية".
واعتبر المتحدث أن المأساة الإنسانية التي تسبب بها النظام "ما تزال قائمة"، قائلا: "واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ تحدث على حدودنا"، في إشارة إلى الوضع في محافظة إدلب السورية (شمال غرب).
وشدد على أن "طرح نظام غاشم فاقد لشرعيته الدولية إدعاءات لا أساس لها من الصحة يعد مؤشرا واضحا على العقلية المشوهة التي تقف وراء تلك الادعاءات".
وكان برلمان النظام، أقر مشروع قرار يدين "الإبادة الجماعية للأرمن" في تركيا، في الوقت الذي يواصل فيه النظام هجماته ضد المدنيين في إدلب شمال سوريا، ويرتب المزيد من جرائم الحرب والإبادة بحق الشعب السوري باستخدام كافة أنواع الأسلحة.
وجاء في القرار الذي صوّت عليه النواب، الخميس، أنّ المجلس، "يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية، كما يدين أي محاولة من أي جهة كانت لإنكار هذه الجريمة".
ويأتي قرار برلمان النظام، بالتزامن مع تصاعد حد التوتر بين تركيا والنظام، على خلفية استهداف الأخير لنقاط المراقبة التركية ما أدى لمقتل 14 جنديا تركيا، فيما ردت القوات التركية بقصف مواقع قوات الأسد في شمال سوريا.
وسعت قوات النظام وروسيا وإيران من سيطرتها على مناطق عديدة بريف حلب الغربي، في وقت هدأت الاشتباكات على محاور إدلب، لتصل فلول عصابات النظام وروسيا لمشارف الفوج 46، لتتعدى حدود تأمين الأوتوستراد الدولي بشكل أكبر من المتوقع.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات النظام وحلفائه، تواصل التمهيد الناري على بلدات ريف حلب الغربي، وسط معارك عنيفة في المنطقة، وتقدم للنظام لحدود الفوج 46، مسجلة السيطرة على بلدات وقرى استراتيجية في المنطقة، لتتمكن من دخولها لأول مرة.
ووفق المصادر فقد سيطرت تلك القوات خلال الأيام الماضية على بلدات: "كفر حلب، ميزناز، عرادة، الشيخ علي، أرناز، ريف المهندسين الأول، وجمعية الفرسان، وكفرجوم وشاميكو وخان العسل وزهرة المدائن، لتصل لمشارف الفوج 46 بهدف السيطرة عليه.
ودمرت فصائل الثوار العديد من الدبابات والأليات الثقيلة للنظام وروسيا، وقتلت العشرات من العناصر، في وقت تخوض حرب هي الأعنف على جبهات القتال في معركة غير متكافئة منذ أشهر طويلة.
وضمن حرب إبادة شاملة استخدمتها روسيا بصمت دولي مطبق، سيطرت قوات الأسد وروسيا وميليشيات إيران خلال الأشهر الماضية، على جل مناطق ريف حلب وإدلب المحيطة بالطريق الدولي "حلب - دمشق" ، ليتم لها السيطرة على كامل المناطق المحاذية للطريق الدولي وسط استمرار المعارك على مشارفه بجبهات عديدة.
وتهدف روسيا من الحملة العسكرية التي وصفت بأنها الأعنف من حيث الترسانة العسكرية المستخدمة في القصف والتمهيد الناري، والقوات المهاجمة التي تشارك فيها قوات روسية وإيرانية وأخرى تابعة للنظام وفلسطينية، للسيطرة على الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق، من خان شيخون جنوباً حتى أحياء مدينة حلب شمالاً.
وخلال الأشهر الماضية، واجهت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات جيوش ثلاث دول أبرزها إيران وروسيا، ضمن حرب استنزاف طويلة، استطاعت تكبيد القوات المهاجمة الآلاف من القتلى والجرحى في صفوفها، إضافة لتدمير عشرات الدبابات والأليات، إلا أن الفارق الكبير في حجم القوة والإمكانيات العسكرية لاسيما جواً، كان في صالح القوات المهاجمة.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 63 من عناصر النظام وحلفائه، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، جراء الاستهداف المتواصل لمواقع النظام بريفي إدلب وحلب من المدفعية التركية.
وذكرت في بيان نشرته، الجمعة، على موقعها في "تويتر": "تم تحييد 63 من عناصر النظام السوري في إدلب، بحسب المعلومات الواردة من مصادر داخل إدلب"، في وقت أكد نشطاء أن المدفعية التركية واصلت طوال الليل عمليات القصف المدفعي باتجاه مواقع النظام التي تقدم إليها مؤخراً.
يأتي ذلك في وقت تواصل القوات التركية إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية لمناطق شمال غرب سوريا، آخرها قافلة تعزيزات عسكرية مكونة من قوات الـ"كوماندوز" وصلت إلى نقاط مراقبة في إدلب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أمهل القوات السورية الموجودة في محيط نقاط المراقبة التركية إلى نهاية فبراير، من أجل الانسحاب، وقال أردوغان: "خلال مكالمتي مع الرئيس الروسي أخبرته أن على القوات السورية أن تنسحب إلى الحدود المتفق عليها في سوتشي حول إدلب. أي خلف نقاط مراقبتنا".
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الأيام الأربعة الماضية فقط (9 -12 فبراير/شباط) فرّ 142 ألف شخص شمال غربي سوريا، لافتة في تغريدة على موقع "تويتر" نقلًا عن مصادر ميدانية، أن الوضع الإنساني حرج في ظل استمرار القتال وظروف الشتاء القاسي وتفاقم الاحتياجات.
وأوضح المكتب أن عدد النازحين بالمنطقة تجاوز الـ 800 ألف شخص منذ مطلع ديسمبر/كانون أول الماضي، 60% منهم أطفال وبعضهم قضى بسبب البرد القارس، وبحسب المصادر، فإن النساء والأطفال يشكلون 81% من عدد النازحين الجدد وهم الأكثر تضررا ومعاناة.
ومن بين النازحين الـ 800 ألف، 550 ألف شخص فرّوا إلى مناطق داخل إدلب، مثل الدانا ومعرّة مصرين، بينما فرّ أكثر من 250 ألف إلى شمالي حلب من بينها عفرين وعزاز وجندريس والباب.
يأتي ذلك في وقت تتعاظم حجم المأساة الإنسانية لآلاف العائلات المشردة بعيداً عن ديارها بمخيمات النزوح شمال سوريا، بسبب إجرام النظام وروسيا وحرمان هؤلاء المشردين من ديارهم وبلداتهم التي أجبروا في النزوح عنها مكرهين تحت نيران القصف الجوي والصاروخي اليومي.
وكان لفت منسقو استجابة سوريا في بيان يوم الأربعاء، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث نزح أكثر من 6,341 عائلة (36,144 نسمة) خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيم يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيم عشوائي يقطنها 181,656 نسمة.
وناشد منسقو استجابة سوريا جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الشيعية في مطار دمشق الدولي ومحيطه، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.
وقال إعلام الأسد إن الدفاعات الجوية تصدت لـ "أهداف معادية" في سماء العاصمة دمشق، مشيرا إلى أنها كانت قادمة من فوق الجولان السوري المحتل.
وادعى إعلام الأسد أن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الصواريخ قبل وصولها لهدفها.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن مقاتلات إسرائيلية استهدفت مطار دمشق الدولي ومحيطه بخمسة غارات جوية متتالية، فيما استهدفت غارة أخرى اللواء ٩١ التابع للفرقة الأولى في ناحية الكسوة.
ورصد مراسلو "صوت العاصمة" حركة كثيفة لسيارات الإسعاف في محيط مدينة السيدة زينب ومطار دمشق وأوتوستراد "دمشق القنيطرة"، تزامناً مع هدوء يسود دمشق وريفها بعد انتهاء جولة القصف الاسرائيلي لمواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
ولفت ذات المصدر إلى أن الغارات الإسرائيلية استمرت لمدة ربع ساعة، تخللها إطلاق مضادات "أرض – جو" من الثكنات التابعة للنظام في سفح قاسيون وفوج سرايا الصراح والديماس ويعفور.
تجري اشتباكات عنيفة جدا بين فصائل الثوار وقوات الأسد على جبهات ريف حلب الغربي، حيث تمكنت الفصائل من صد هجمات ميليشيات الأسد على محور المهندسين الثاني، وأوقعت العشرات من العناصر بين قتيل وجريح.
وترافقت المعارك مع قيام طائرات الأسد والروس بشن غارات جوية عنيفة على محاور الاشتباكات والقرى والبلدات المجاورة، وتمكنت قوات الأسد بفضل القصف الهمجي من السيطرة على بلدات كفرجوم وجمعية الرضوان وجمعية زهرة المدائن وجمعية الرحال ومنطقة شاميكو، بعدما تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقامت الفصائل بدك معاقل قوات الأسد في قرى الشيخ علي وكفرحلب وميزناز بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، وأوقعت عددا من الجرحى.
وقامت مساء اليوم المدفعية التركية المتمركزة في ريف إدلب بقصف مواقع قوات الأسد على بريف حلب الغربي، وحققت إصابات مباشرة.