أصدر فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الجمعة، توثيقاً لحصيلة استهداف المنشآت والبنى التحتية شمال غرب سوريا من قبل النظام وروسيا منذ أبريل 2019 وحتى 21 فبراير 2020، بلغت أكثر من 612 مرفق حيوي.
ولفت المنسقون إلى أن العديد من المنشآت المستهدفة مدرج ضمن الآلية المحايدة المقررة من قبل الأمم المتحدة الخاصة بمنع استهداف المنشآت والبنى التحتية والحيوية خلال العمليات العسكرية.
وأوضحت الإحصائية استهداف المخيمات ومراكز الايواء : 36 مرة، والمدارس والمنشآت التعليمية : 170، والمشافي والنقاط الطبية: 83، والأفران والمخابز: 29، ومراكز دفاع مدني : 20، وسيارات اسعاف : 14، وأسواق شعبية : 33، ودور العبادة: 131، ومراكز خدمية : 98
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم.
كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن واشنطن لم تحتفظ بسجلات الأسلحة التي قدمتها إلى تنظيم "ي ب ك" في سوريا خلال عامي 2017 و2018 في إطار محاربة تنظيم "داعش"، خلافا لما أعلنته الوزارة في وقت سابق.
وحسب التقرير، الذي أعده مكتب المسؤول المالي في "البنتاغون"، لم تحتفظ قوة مهام المشتركة التابعة للولايات المتحدة بسجلات الأسلحة التي أرسلتها إلى سوريا في إطار ما عُرف بـ"برنامج التدريب والتجهيز"، الذي بلغت قيمته 715 مليون دولار.
وأضاف التقرير: "تم التوصل إلى أن قوة المهام المشتركة لم تتمكن من الاحتفاظ بسجلات المعدات العسكرية التي تبلغ قيمتها 715 مليون دولار، خُصصت في ميزانيات السنتين الماليتين 2017 و2018".
وأشار إلى أن القوات الأمريكية خزنت الأسلحة في عدة أماكن ومواقع بسوريا، وأنه لم يتم الاحتفاظ بسجلاتها بشكل صحيح، ووفقاً للتقرير، ولم يتطرق التقرير إلى مسألة وصول تلك الأسلحة إلى أيدي جماعات إرهابية أخرى من عدمه.
كانت "البنتاغون" قالت إنها تحتفظ بسجلات لجميع الأسلحة ومعداتها وأرقامها، التي قدمتها إلى تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" في سوريا، ورصدت الإدارة الأمريكية 300 مليون دولار للمجموعات التي تدعمها في سوريا، وخاصة تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" في ميزانية عام 2020؛ 200 مليون دولار منها للأسلحة والمعدات.
طالب قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة في بروكسل في بيان مشترك اليوم الجمعة، بوقف الهجوم العسكري الذي يشنه النظام وحلفاؤه في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، مؤكدين أن "الهجوم الذي تسبب بمعاناة بشرية هائلة، غير مقبول".
وأضافوا أن "الاتحاد الأوروبي يدعو كل الفاعلين إلى وقف القتال فوراً ويطالب بإلحاح جميع أطراف النزاع بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وبدون عوائق إلى جميع المحتاجين إليها".
وطالب قادة الاتحاد الأوروبي في بيانهم "بوقف دائم لإطلاق النار" وبتوفير "ضمانات لحماية المدنيين"، داعين المحكمة الجنائية الدولية إلى النظر في الوضع في سوريا حتى "تتم محاسبة" منتهكي القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دان "بأشد العبارات" هجمات النظام السوري في ادلب، معتبراً أن المنطقة تشهد "إحدى أسوأ المآسي الإنسانية"، وقال لدى وصوله للمشاركة في القمة "لا يمكن أن نجتمع اليوم كأن لا شيء يحصل على بعد بضعة آلاف الكيلومترات منا".
وأضاف "منذ أسابيع عدة، (ما يحصل هو) إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية" في محافظة إدلب، المعقل الأخير للفصائل المقاتلة والجهادية في سوريا وحيث فر نحو مليون شخص من هجوم قوات النظام بإسناد جوي روسي.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده ليس لديها النية لخوض مواجهة مع روسيا في سوريا، مشددًا أن جُلّ ما تسعى إليه أنقرة هو التزام نظام الأسد بوقف إطلاق النار.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "سي إن إن تورك"، الخميس، تحدث فيها عن مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب السورية.
وأكد الوزير أن أنقرة بذلت وتواصل بذل كافة الجهود لمنع وقوع مواجهة بين القوات التركية مع روسيا في سوريا.
وأوضح أن تركيا لم تغير موقفها حيال الشأن السوري، وأن أنقرة توفي بمسؤولياتها وتتطلع إلى التزام الأطراف الأخرى بمسؤولياتها في هذا الإطار.
وأشار أكار إلى أن حدود منطقة خفض التصعيد (في سوريا) واضحة، بموجب مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في سوتشي، مشددا على ضرورة التقيد بهذه الحدود.
وأضاف أن الجانب التركي يدعو نظيره الروسي في الاجتماعات الثنائية إلى استخدام نفوذه على النظام لمنعه من انتهاك حدود منطقة خفض التصعيد، وإرغامه على الالتزام بمذكرة تفاهم سوتشي.
وبيّن الوزير أكار أن ملايين الناس في إدلب يواجهون ظروفا إنسانية صعبة، تحت وطأة البرد الشديد، وأنهم يحاولون التشبث بالحياة في ظروف الطقس القاسية.
وأكد أن المستشفيات تُستهدف في إدلب، مضيفا: "لذا فليس هناك تغيير في موقفنا، فمطالبنا واضحة للغاية".
وشدد أكار أن مباحثات بلاده مع الجانب (الروسي) حيال إدلب مستمرة وستستمر.
وأضاف أن النظام يصف قرابة 4 ملايين إنسان في إدلب بالإرهابيين، مبينًا أن ذلك إن دل فإنما يدل على إفلاس النظام.
وتابع: "النظام يصف جميع معارضيه بالإرهابيين، ولا يمنحهم حق الحياة، ويقتل الناس برا وجوا بما فيها البراميل المتفجرة دون تفريق، وهذه مجزرة".
وأوضح أن تركيا وقفت إلى جانب المظلومين عبر التاريخ وستواصل الوقوف، مضيفا: "وجودنا مستمر هناك (في إدلب) بهذا الإطار، ونطالب الالتزام بمذكرة تفاهم سوتشي".
وشدد أكار أن تركيا تطالب نظام الأسد بالانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة، مبينا أن لتركيا 12 نقطة مراقبة.
وأكد أن تركيا ستلجأ إلى القوة إن اضطرت، لتحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة، بموجب المادة الخامسة من تفاهم أستانة حول سوريا.
وأوضح أن المادة الخامسة تنص على أن "الأطراف ستتخذ تدابير إضافية للحد من التوتر في منطقة خفض التصعيد بإدلب".
وأكمل: "ونحن في هذا السياق سنحقق وقف إطلاق النار عبر إرسال وحداتنا العسكرية إلى هناك واستخدام القوة إن لزم الأمر، (ضد) كل من ينتهك وقف إطلاق النار كائنا من كان".
وذكر أكار أن الهجمات على إدلب منذ مايو/أيار الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخصا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وتهجير أكثر من مليون من مناطقهم.
وأضاف أن تركيا استقبلت نحو 4 ملايين لاجئ سوري، وأن زيادة التصعيد في إدلب سيؤدي إلى حدوث موجة هجرة جديدة لا يمكن لتركيا مواجهتها.
ولفت أن موجة الهجرة الجديدة ستؤثر أيضا على أوروبا والولايات المتحدة، مؤكدا أن جهود تركيا بهذا الصدد لا تأتي فقط من مصالحها المشروعة وحسب، وإنما تأتي في صالح السوريين والمنطقة وأوروبا والولايات المتحدة.
وبخصوص احتمالية القيام بعملية عسكرية جديدة بإدلب في حال عدم انسحاب قوات النظام إلى خلف نقاط المراقبة، قال أكار: "لقد أعطى الرئيس (رجب طيب) أردوغان، التعليمات بهذا الخصوص، وبدورنا قمنا بوضع الخطط A و B و C حول إدلب، وسنبدأ بتطبيق الخطط في المكان والزمان المناسبين".
وتابع: "نعلم أن روسيا تدعم النظام السوري، وليس لدينا أيّ نوايا للدخول في مواجهة مع موسكو، فهدفنا هو النظام المخالف لوقف إطلاق النار".
وأشار إلى وجود حوار بنّاء بين القوات التركية والروسية في المنطقة وتبادل للأفكار والمعلومات في كل وقت.
وأشار إلى أن جهود صياغة الدستور متواصلة، وتوقعات تركيا هو إجراء انتخابات بعد إنتهاء عملية صياغة الدستور، ليتم تمثيل الجميع في إطار حكومة سورية شرعية، وتأسيس دولة تنعم بالاستقرار وتحترم قيم الديمقراطية.
ورداً على سؤال حول تصريحات روسية بأن "تركيا لم تف بمسؤولياتها في إدلب"، لفت أكار إلى أن بلاده بذلت جهوداً مكثفة في المنطقة بين 15- 20 كيلومتر التي سيتم نزع السلاح منها وفقاً للاتفاقية.
وأضاف أن النظام السوري انتهك هدنة وقف إطلاق النار مرات متكررة، الأمر الذي أجهض الجهود المبذولة في المنطقة، مبينًا أنه لم تتم الاستجابة لطلب تركيا استخدام المجال الجوي في المنطقة بشكل كامل.
وأشار إلى أن هناك مشاكل حدثت بسبب عدم استخدام بلاده المجال الجوي في المنطقة، مبيناً أن المباحثات مستمرة من أجل استخدام تركيا المجال الجوي هناك.
ورداً على سؤال حول "ماذا سيحدث لو وقعت مواجهة بين تركيا وروسيا؟"،أجاب أكار "ليست لدينا نية أو رغبة لحدوث مواجهة مع روسيا، ولا يوجد شيء من هذا القبيل، بذلنا ولا زلنا نبذل كل ما بوسعنا للحيلولة دون حدوث ذلك".
وأضاف: "إن كل ما في الأمر بالنسبة لنا هو إلتزام النظام السوري بوقف إطلاق النار هناك، وإنهاء الظلم والأذى الذي يمارسه على سكان المنطقة، وبذلك نمنع التطرف وتدفق موجات النزوح، وهذا ما أكدناه بكل وضوح".
ولفت إلى أنهم اتخذوا كافة التدابير من أجل أمن وسلامة الجنود الأتراك في المنطقة.
وبخصوص موعد انسحاب الجيش التركي من إدلب، أشار أكار أن ذلك سيكون بعد أن يتم تنظيم انتخابات ديمقراطية بمشاركة الجميع في سوريا، وتشكيل حكومة شرعية.
ولفت إلى أن عدد كبير من الدول تُدرك ما يحدث من مأساة إنسانية في إدلب، وتقدر ما تقوم به تركيا في المنطقة، مؤكداً أهمية أن تقدم تلك الدول دعماً ملموساً بهذا الصدد وأن لا تكتفي بالتصريحات.
وحول سؤال عن إمكانية تقديم دعم أمريكي محتمل، نفى الوزير أن يكون هناك دعم بالجنود على الأرض في إدلب، لافتاً إلى "إمكانية أن تقدم واشنطن دعمًا عبر بطاريات باتريوت، لأن هناك تهديدات صاروخية موجهة نحو تركيا، كما أن أمين عام الناتو لديه تصريحات بهذا الصدد".
ولوح أكار إلى أن الناتو قد يكون له خطط وتحركات خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى إمكانية أن تقدم دول أوروبية أخرى بطاريات باتريوت.
وأكد أن تركيا واحدة من أقدم الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وتؤدي مهامها ومسؤولياتها دون أي نقصان، موضحاً بالقول: "نحن في الناتو، ونواصل وجودنا فيه".
وحول منظومة الدفاع الجوي "إس -400" التي اشترتها تركيا من روسيا، قال أكار إن "عملية تركيبها، وتدريب الكوادر التركية متواصلة، وأنشطتنا تسير وفقاً للخطط المرسومة" مبيناً أن عمليات نصب المنظومة والتدريبات ستكتمل في الربيع المقبل.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل وجرح العشرات من عصابات الأسد التي ضجت صفحات موالية بصورهم خلال الأيام القليلة الماضية حيث لقوا مصرعهم خلال المواجهات المستمرة على جبهات ريفي إدلب وحلب.
فيما نعت صفحات موالية للنظام العقيد "شادي عيسى شعبان" من مرتبات القوات الخاصة، الذي قتل على جبهات إدلب، وينحدر العقيد من قرية "بيصين" في ريف مصياف غرب محافظة حماة، والعقيد "أحمد عدنان أسعد"، الذي ينحدر من مدينة النبك.
ومن بين الضباط الذين لقوا مصرعهم بحسب صفحات النظام، النقيب "يوشع بسام حسن" ونظيره "محمد أحمد البيشني" إلى جانب "حسان ابراهيم محرز"، وضباط برتبة الملازم وهم "حسين محمد أحمد"، و"أوس أسماعيل" و"أحمد بربر" و "محمد فرج العلي"، و "محمد بسام الدعبول" قتلوا بريف حلب الغربي وإدلب الجنوبي مؤخراً.
يضاف إلى ذلك ضباط برتب متفاوتة ومنهم "مصطفى احمد الجاسم" و"حسن مالك اليوسف"، و"وسام حسن خضر" و"محمد كمال الدين"، و"ابراهيم سعيد قاسم"، و "شريف السقا" و"محمد عبد الغني حنوش" و"عمار سليمان طه" وعبدو احمد رضا"، لقوا مصرعهم على يد الثوار بريف إدلب الجنوبي، وحلب الغربي.
ومن بين العناصر والشبيحة عرف كلاً من "بهاء علي العدي - محمد غصن - خالد عبد الكريم العمر - أحمد فيصل الحرامي - عامر برهان معروف - فاطر منير أسعد - ميار موفق موسى - علاء شعبان ابراهيم - علي عبدالمنعم عباس - محمد كردي"، معظمهم من قرى محافظتي حمص وحماة والمناطق الساحلية.
وبات من المعتاد عدم إفصاح صفحات النظام عن قتلى ما تصفهم بـ "المصالحات"، إذ قتل وجرح منهم أعداد كبيرة دون ذكرهم في تلك الصفحات الموالية، في وقت تشكك مصادر مطلعة في صحة الأعداد الواردة عبر الصفحات المحلية، وتؤكد أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير.
بالمقابل ينشر نشطاء ميدانيين تسجيلات مصور من أرض المعارك تظهر تدمير عشرات الآليات والمعدات العسكرية فضلاً عن استهداف تجمعات قطعان الأسد على مختلف الجبهات، ما يؤكد أن أعداد القتلى في صفوف النظام مضاعفة عن تلك المعلن عنها.
هذا وتمكنت فصائل الثوار اليوم من تدمير أربع دبابات وإعطاب خامسة، وتدمير عدة مرابض للمدفعية، وكذلك منصة صواريخ مضادة للدروع، وقتل العشرات من عناصر النظام والميليشيات الروسية والإيرانية، علاوة عن استعادة السيطرة على عدة مواقع على أطراف بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي، الواقعة غرب مدينة سراقب الاستراتيجية.
يشار إلى أن وزارة الدفاع التركية أعلنت أن قامت بتحييد 50 عنصر من ميليشيات النظام، وتدمير عدة دبابات وناقلتي جنود وعربة بيك آب مزودة بسلاح رشاش، نتيجة استهداف مواقع قوات الأسد بريف إدلب.
اعتبرت شميمة بيغوم أو الملقبة بـ "عروسة داعش" أن "العالم بأسره قد انهار" من حولها في اليوم الذي علمت فيه بتجريدها من جنسيتها البريطانية.
وكانت الطالبة السابقة من شرق لندن، 20 عاماً، إحدى الصديقات الثلاث اللواتي غادرن المملكة المتّحدة قبل نحو خمسة أعوام على متن الطائرة إلى تركيا، للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا.
وجُردت بيغوم من جنسيتها البريطانية بقرارٍ من ساجد جاويد وزير الداخلية السابق بعدما عُثر عليها وهي حامل في شهرها التاسع، في أحد مخيّمات اللاجئين السوريّين العام الماضي.
وتعيش بيغوم الآن في مخيّم الروج في شمال شرق سوريا، حيث تتقاسم إحدى الخيم مع الكندية الأميركية كيمبرلي بولمان، التي كانت قد سافرت هي الأخرى إلى سوريا للانضمام إلى "داعش". وجرى تصويرها وهي ترتدي وشاحاً كستنائياً وبنطلون جينز أزرق في عطلة نهاية الأسبوع، بدلاً من برقعها الأسود المعتاد الذي يُحظر ارتداؤه في المخيّم، وذلك في إطار جهود مكافحة التطرّف.
وتحدّثت بيغوم للمرة الأولى منذ أن فشلت محاولتها استئناف قرار الوزير جاويد في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت لجيمس لونغمان مراسل محطة " آ بي سي" الأميركية "عندما رُفضت جنسيتي، شعرتُ كأن العالم بأسره قد انهار أمامي مباشرة".
وأضافت "وياليتك تعرف، خصوصاً ماهي الطريقة التي أبلغتُ بها بالقرار. لم يبلغني به أي موظف حكومي بريطاني. كان يجب أن أعرف من خلال الصحافيّين". وأضافت "اعتقدتُ أنني سأكون مختلفةً بعض الشيء لأنني لم أرتكب أي خطأ قبل مجيئي إلى داعش‘".
وعندما سئلت عن التعليقات السابقة التي كانت قد أدلت بها فيما يتعلّق بعدم ندمها على قرارها الانضمام إلى تنظيم "داعش"، ردّت بيغوم بأنها قالت ذلك حين كانت "خائفة على حياتي". وأضافت "كنت قد وصلتُ للتو إلى المخيم، وقد وضعتُ للتو طفلي.. وكنت أسمع كلّ هذه القصص عن نساء يهدّدن أخريات، وعن أناث يكشفن عن وجوههن أو يتحدثن إلى رجال أو يجرين مقابلات أو أي شيء من هذا القبيل".
يُذكر أن بيغوم التي وُلدت في المملكة المتّحدة وهي بريطانية من أصل بنغلادشي، كانت قد رفعت العام الماضي دعوى ضد وزارة الداخلية البريطانية أمام المحكمة العليا و"اللجنة الخاصة لعمليات الاستئناف المتعلقة بالهجرة".
لكن في السابع من فبراير (شباط)، حكمت المحكمة برئاسة إليزابيث لينغ "اللجنة الخاصة لعمليات الاستئناف المتعلقة بالهجرة"، بأن بيغوم كانت "مواطنة من بنغلادش من حيث النسب"، وهي بالتالي لن تصبح بلا جنسية بعد قرار تجريدها من جنسيتها البريطانية.
ويُشار إلى أن بيغوم قد سافرت من مطار غاتويك بجنوب لندن، وهي في الخامسة عشرة من عمرها، إلى مدينة إسطنبول التركية، مع زميلتيها في مدرسة "بيثنال غرين أكاديمي" كاديزا سلطانة، 16 عاماً، وأميرة عبّاسي، 15 عاماً، في السابع عشر من فبراير (شباط) من العام 2015.
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده لا تريد الاشتباك مع العسكريين الروس في محافظة إدلب، لكنها لن تقبل اقتراحات بشأن نقل نقاط المراقبة التركية في المنطقة.
وأكد الوزير التركي في تصريحات متلفزة، أن الاشتباك بين القوات التركية والروسية في إدلب غير وارد، لافتاً إلى أن هدفهم قوات النظام، لافتاً إلى أن هناك حوارا جيدا بين عسكريين روس وأتراك على الأرض في إدلب.
وأوضح أكار أن روسيا وتركيا تناقشان استخدام المجال الجوي السوري في إدلب، معربا عن قناعته بأن المشكلة يمكن التغلب على "إذا تنحت روسيا جانبا"، وكشف عن أن الولايات المتحدة قد ترسل منظومة "باتريوت" الدفاعية لتركيا لاستخدامها في إدلب.
وأشار الوزير إلى أن المحادثات بين أنقرة وواشنطن لشراء منظومة "باتريوت" مستمرة. مع ذلك فقد أكد أكار أن أنقرة ستقوم "بتفعيل منظومة إس-400 الروسية ولا ينبغي الشك في ذلك"، في إشارة إلى الصفقة التي أثارت غضب واشنطن قادة حلف الناتو سابقا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، استشهاد جنديين وإصابة 5 آخرين جراء غارة جوية على إدلب، ولفت البيان إلى أنه جرى القضاء على أكثر من 50 عنصرا من قوات النظام السوري، وتدمير 5 دبابات ومدفع واحد وناقلتي جنود مدرعة وعربتي "بيك آب" مزودة بسلاح رشاش، وفقا للمعلومات الواردة من مصادر مختلفة.
قالت مصادر عسكرية من فصائل الثوار لشبكة "شام" اليوم الخميس، إن معركة عنيفة وضارية دارت اليوم على جبهة بلدة النيرب بريف إدلب، بمشاركة القوات التركية، حققت خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين، على صعيد الأليات والعناصر.
وأوضحت المصادر أن فصائل الثوار، شنت هجوما مباغتا على مواقع النظام هو الثالث خلال أسبوعين على ذات المحور، بهدف ضرب القوة الضاربة للنظام في المنطقة، والتي تشمل قوات نخبة من الميليشيات الروسية والإيرانية، تم رصد تواجدها في المنطقة خلال الأسبوع الفائت نظراً لحساسية الجبهة هنا.
وذكرت المصادر أن العملية اليوم، حققت نتائج كبيرة، حيث تمكنت فصائل الثوار من تدمير أربع دبابات وإعطاب خامسة، وتدمير عدة مرابض للمدفعية، وكذلك منصة صواريخ مضادة للدروع، وقتل العشرات من عناصر النظام والميليشيات الروسية والإيرانية، علاوة عن استعادة السيطرة على عدة مواقع على أطراف البلدة من الخطوط الدفاعية الأولى التي كانت تتمركز فيها تلك القوات.
وبثت حسابات لعناصر ونشطاء يرافقون القوات المهاجمة، سيطرة الثوار على منطقة المداجن الاستراتيجية التي كانت تتمركز فيها قوات روسية وإيرانية، وتظهر الصور عشرات الجثث لتلك القوات التي قضت بقصف الثوار وخلال المعارك التي شهدتها الجبهة.
وشاركت المدفعية التركية بعمليات التمهيد الصاروخي والمدفعي على مواقع قوات النظام وروسيا، وحققت تلك الضربات خسائر كبيرة في المواقع المستهدفة، حيث رصد توجيه نداءات متكررة من قبل عناصر النظام وحلفائه لإخلاء القتلى والجرحى من المواقع التي تعرضت للقصف.
وشهدت جبهات مدينة سراقب الغربية قبل أسبوع، على محاور النيرب وداديخ، معارك هي الأعنف في محاولة من فصائل الثوار فك الحصار المفروض على المدينة من عدة محاور، وتكبدت فيها قوات النظام خسائر كبيرة في العناصر والعتاد، إلا أن الهجوم لم يسفر عن تحرير أي منطقة بسبب الكثافة النارية من العدو وتدخل الطيران الروسي.
وتعتبر بلدة النيرب ذات موقع استراتيجي لوقوعها على الطريق الدولي بين سراقب وأريحا، إضافة لكونها البوابة الغربية لمدينة سراقب التي سيطرت عليها قوات النظام وميليشيات روسيا وإيران، لتكون خط دفاع أول عن المدينة من الجهة الغربية.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
ناشدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تركيا، الخميس، لاستقبال مزيد من اللاجئين مع فرار مئات آلاف المدنيين من هجوم قوات الأسد على ريفي إدلب وحلب.
وقال فيليبو غراندي رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيان "نحتاج إلى إنهاء القتال وطريق آمن للحفاظ على الأرواح"، وأضاف: "أناشد أيضًا الدول المجاورة، بما في ذلك تركيا، توسيع نطاق استقبال الواصلين، حتى يتمكن من هم أكثر عرضة للخطر من الوصول إلى بر الأمان".
وكانت تركيا قالت إنها غير مستعدة لفتح حدودها أمام موجة جديدة من اللاجئين، علما أنها تستقبل 3,6 مليون لاجئ من سوريا.
وقال غراندي إن هناك "استنزافاً لقدرات" الدول المجاورة و"الدعم الشعبي" لديها وطلب المزيد من الدعم الدولي للحكومات التي تستقبل لاجئين.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا لفت في بيان قبل أيام، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون عن توفير أبسط سبل الدفء.
وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين يستقبلون الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارهم بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أن أعداد النازحين ارتفعت منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة. وقال غراندي إن 80 في المئة من النازحين نساء وأطفال وشدد على أهمية توفير ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية إليهم.
وأوضح غراندي أن لدى المفوضية مخزونات في المنطقة لتلبية الاحتياجات العاجلة لما يصل إلى 2,1 مليون شخص، بما في ذلك خيام لإيواء 400 ألف شخص، مشيرًا إلى أن عدد المدنيين في المحافظة يقدر بنحو أربعة ملايين.
وقال غراندي "لا يمكن أن يدفع آلاف الأبرياء ثمن انقسام المجتمع الدولي الذي سيكون عجزه عن إيجاد حل لهذه الأزمة وصمة عار خطيرة على ضميرنا الجماعي الدولي".
كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الخميس، عن طلب تركيا من الولايات المتحدة نشر بطاريتي "باتريوت"، للدفاع الجوي، على حدودها مع سوريا، جنوب البلاد، وسط تصاعد التوتر في إدلب.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي رفيع، لم تسمه، أن أنقرة طلبت من واشنطن نشر البطاريتين لتمكينها من ضرب قوات الأسد جوا، وضمان تحييد تدخل الطيران الروسي، موضحا أن الرد الأمريكي لم يأت بعد، وأن الطلب تم تقديمه عبر مبعوث البيت الأبيض إلى سوريا، جيمس جيفري، أثناء زيارة أجراها إلى أنقرة قبل أيام.
بدورها، رفضت سفارة الولايات المتحدة لدى تركيا التعليق بهذا الشأن للوكالة.
وأشار المسؤول التركي إلى أن أنقرة يمكنها استخدام مقاتلات أف16 لوقف زحف النظام نحو إدلب، لكن ذلك مرهون بوجود دفاعات لتأمين العمليات، مشيرا إلى أن بطاريتين من طراز "باتريوت"، يتم نشرهما على الحدود بولاية هطاي، جنوب البلاد، كفيل بتحقيق ذلك.
وتابع أن بلاده ترى أن ذلك الطلب، المقدم في وقت حرج لحليف بالناتو، لا يحتمل إجراء مساومة أو تقديم تنازلات لقاءه.
ويشير التقرير إلى أن أنقرة طلبت على مدار سنوات شراء المنظومة الأمريكية، لا نشرها وحسب على أراضيها، لكن واشنطن اتخذت موقفا متحفظا، حتى أقدمت تركيا على شراء منظومة أس400 الروسية، العام الماضي، ما أثار غضب الولايات المتحدة وحلفاء في الناتو.
بدورها، تشترط الإدارة الأميركية الحالية، برئاسة دونالد ترامب، أن تلغي أنقرة صفقتها مع موسكو، قبل بحث بيع "باتريوت" لها.
وذكرت بلومبيرغ أن العديد من الجنود الأتراك قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، في هجمات استهدفت نقاط المراقبة في شمال شرق سوريا، في إطار عملية غير مسبوقة تشنها قوات الأسد بدعم من روسيا، وسط قلق شديد في أنقرة إزاء موجة لجوء جديدة إلى أراضيها، حيث يتواجد في إدلب ومحيطها أكثر من ثلاثة ملايين مدني.
ورغم حفاظ موسكو وأنقرة على قنوات الاتصال بينهما، خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، الأربعاء، أن استعدادات بلاده لشن عملية عسكرية واسعة في المنطقة باتت مكتملة.
وشدد المسؤول التركي، في حديثه للوكالة الأمريكية، على استعداد بلاده لشن العملية رغم تكلفتها الباهظة، وانعكاساتها السلبية المتوقعة على العلاقات التجارية والسياحية مع روسيا.
وبحسب التقرير، فإن الحشد العسكري من جانب أنقرة مؤخرا لم ينعكس على تقدم عمليات النظام وداعميه، مشيرا إلى أن الكرملين اعتبر، الأربعاء، أن إطلاق تركيا عملية عسكرية سيكون الخيار الأخير.
وتختم "بلومبيرغ" بالإشارة إلى أن من شأن عدم التوصل إلى تفاهم بين القوتين الإقليميتين التسبب بحدوث تمزق في العلاقات بينهما، ودفع تركيا إلى إعادة تفعيل علاقاتها مع الولايات المتحدة، بعد سنوات من التوتر.
من جانبه، نفى ناطق باسم وزارة الدفاع التركية تقدم بلاده إلى واشنطن بطلب نشر بطاريتي "باتريوت" على الأراضي التركية، حيث قال لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "هذا الخبر غير صحيح".
قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن دماء الجنديين التركيين اللذين استشهدا في غارة جوية بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، الخميس، "لن تذهب سدى"، وذلك في تغريدة له عبر "تويتر" علق خلالها على غارة جوية استهدفت قوات تركية تتواجد في إدلب بهدف تحقيق وقف إطلاق النار بالمنطقة.
وأضاف تشاووش أوغلو: "أسأل الله الرحمة لشهدائنا الأبطال والشفاء العاجل للمصابين، ومثلما أعلنت وزارة دفاعنا لم نترك دماء شهدائنا تذهب سدى لغاية اليوم ولن نتركها في المستقبل".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، استشهاد جنديين وإصابة 5 آخرين جراء غارة جوية على إدلب، ولفت البيان إلى أنه جرى القضاء على أكثر من 50 عنصرا من قوات النظام السوري، وتدمير 5 دبابات ومدفع واحد وناقلتي جنود مدرعة وعربتي "بيك آب" مزودة بسلاح رشاش، وفقا للمعلومات الواردة من مصادر مختلفة.
وقال مراسل شبكة "شام" إن طائرات حربية روسية شنت عدة غارات جوية على موقع قريب من تمركز القوات التركية قرب قرية قميناس بريف إدلب، أسفر الهجوم عن وقوع إصابات وضحايا بعناصر القوات التركية.
ولفت المراسل إلى إسعاف عدد من عناصر النقطة بعد الهجوم مباشرة، مؤكداً أن الطائرات الروسية استهدفت المكان بشكل مباشر لعدة مرات، بالتزامن مع المعارك التي كانت تشهدها جبهة النيرب.
وإضافة للقوات التركية، أصيب ناشطان إعلاميان من ريف إدلب هما "إبراهيم الدرويش، وأحمد رحال" خلال تواجدهما في موقع قريب من مناطق تمركز القوات التركية في المنطقة بقصف جوي روسي.
وكانت وصلت قوات عسكرية تركية في وقت متأخر من الليل يوم أمس الأربعاء، إلى منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وقامت بتثبيت عدة نقاط عسكرية مدعومة بالدبابات والمدافع في أعلى مناطق ريف إدلب، في وقت قامت الطائرات الروسية باستهداف مناطق قريبة من تلك المواقع بعمليات استفزازية متكررة.
أدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس "بأشد العبارات" الهجمات التي تشنها قوات الأسد في إدلب، معتبراً أن المنطقة تشهد "إحدى أسوأ المآسي الإنسانية".
وقال ماكرون لدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لا يمكن أن نجتمع اليوم كأن لا شيء يحصل على بعد بضعة آلاف الكيلومترات منا".
وأضاف: "منذ أسابيع عدة، (ما يحصل هو) إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية" في محافظة إدلب، حيث فرّ نحو مليون شخص من هجوم قوات النظام بإسناد جوي روسي.
وتابع ماكرون: "أريد أن أدين بأشد العبارات الهجمات العسكرية التي يشنها نظام بشار الأسد منذ أسابيع عدة على السكان المدنيين في إدلب".
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".