الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢١ فبراير ٢٠٢٠
إعدام خمسة من رعاة الأغنام بريف الرقة .. من المتهم؟

قام مجهولون بإعدام خمسة مدنيين من أهالي بلدة غانم العلي بريف الرقة الشرقي، علما أن المنطقة تخضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية، وهو ما يجعل أصابع الاتهام تشير لتلك الميليشيات.

وقال ناشطون إن القتلى مدنيين ويعملون برعاية الأغنام، وعُثر على جثثهم وعليها آثار إطلاق نار، فيما جرت عملية الإعدام في البادية المجاورة للقرية، وعرف من الضحايا "حسين الشواخ الشباط" واثنين من أبنائه، بالإضافة لعارف صالح الشباط.

وأشار ناشطون إلى أن المنطقة تشهد اعدامات متكررة بحق السكان.

وتجدر الإشارة إلى أن بداية الشهر الماضي شهدت العثور على جثث تعود لـ 21 شخصا من رعاة الأغنام، وقد قتلوا ذبحا بالسكاكين في ناحية معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي.

وتعمل ميليشيات إيرانية ومجموعات تابعة لنظام الأسد في ريف الرقة على سرقة ونشل المدنيين والمواطنين، حيث قامت مجموعة من عناصر الأسد في شهر أغسطس الماضي باقتحام منزل لأحد المدنيين في قرية دبسي عفنان، وقتلت جميع أهالي المنزل، وسرقت جميع محتوياته من ذهب وأغنام وسيارات وحتى الطعام.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
ممثل موالي ينفي فوزه في نقابة فناني النظام داعياً إلى استكمال الانتخابات الـ "ديمقراطية" .. !!

نشرت إذاعة موالية للنظام تصريح صحفي صادر عن الممثل الداعم لنظام الأسد "فادي صبيح"، يتضمن نفي الأخير لفوزه في انتخابات نقابة الفنانين، الكيان الذي يطلق عليه السوريين اسم "نقابة التشبيح".

وبحسب "صبيح" فإنّ ما يتم تناقله في مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح، مشيراً إلى عدم صحة فوزه في عضوية المجلس النقابي التابع لنقابة الفنانين التابعة للنظام عوضاً عن المجلس الحالي الذي يترأسه الشبيح "زهير رمضان".

ويزعم الممثل الداعم للنظام أن هذه الأنباء المتداولة تؤثر سلباً على سير ما وصفها بـ "العملية الانتخابية" التي تتكون من عدة مراحل عديدة على أنّ تبدأ. الأولى آواخر شهر فبراير شباط/ الجاري، مايرجح زيادة

واستطرد قائلاً: "لا يجوز استباق النتائج لأننا في عملية انتخابات ديمقراطية تنظمها نقابة عريقة" حسب وصفه ومن المنتظر أن يحل "صبيح" ضيفاً على برنامج إذاعي بات منبراً لشكاوي فناني النظام التي وصلت بمعظمه إلى مناشدة رأس النظام "بشار الأسد" بالنظر إلى حالهم دون جدوى.

من جانبه نشر موقع موالي للنظام مختص بمتابعة الأخبار الفنية للشخصيات الموالية للنظام قائمة بأسماء الفنانين المرشحين لرئاسة النقابة، وتتألف من سبعة أشخاص فقط، حيث تضم القائمة الكثير من الأسماء غير المعروفة حيث اكتفى الموقع بنشر الأسماء التي وصفها بأنها "مألوفة"، من بينهم كلاً من "فادي صبيح وعارف الطويل".

هذا وسبق أنّ اندلعت مواجهات كلامية من قبل بعض الفنانين المترشحين حيث هاجموا ممارسات المجلس الحالي بزعامة الشبيح "زهير رمضان"، تزامناً مع استعداد نقابة فناني النظام انتخابات المجلس النقابي.

ويعرف عن "رمضان" تسلطه ونفوذه الكبير ضمن النقابة مدعوماً من مخابرات الأسد على حساب زملاءه الذين قضوا سنوات طويلة في دعمهم للأسد إعلامياً إلا أن الأخير تركهم لمواجهة الوضع المتدهور دون النظر إلى منشوراتهم المتكررة.

وتجسد ذلك في عدة منشورات لفنانين موالين تناولت حجم الصراع المحتدم على خلفية عدم ذكر أسماء المرشحين الفنية، مرجعين ذلك لوف أعضاء المجلس الحالي، على "كراسيهم"، في إشارة واضحة إلى "زهير رمضان" رئيس نقابة التشبيح التابعة للنظام والمساندة له.

وظهر حجم الصراع جلياً من خلال انتقادات لاذعة طالت النقابة التشبيحية بالتزامن مع التحضير للانتخابات المزمع حدوثها، ومن بين تلك الانتقادات الاعتراض على نشر الأسماء الحقيقية، بدلاً من نشر الاسماء الفنية، معتبرين ذلك في إطار التعتيم على أسماء المرشحين لانتخابات المجلس النقابي، ما يشير إلى تنامي الخلافات بين أعضاء النقابة الداعمة للأسد.

هذا وتتصاعد حدة الخلافات بين أعضاء "نقابة التشبيح" في ظلِّ انتخابات ترعاها الأفرع الأمنية، وسط دعوات لتغيير مسار النقابة التي فصت الكثير من الفنانين بسبب مواقفهم الداعمة للثورة السورية ضد نظام الأسد المجرم.

يشار إلى أنّ النقابة التي يترأسها حالياً "زهير رمضان" المعروف بمواقفه التشبيحية، بات ينظر إليها المتابع كما أنها فرع أمن تابع لمخابرات النظام، لما لها من دور في نشر التشبيح والتجييش والتحريض ضدَّ المدنيين الأمر الذي نتج عنه تصاعد المجازر الدموية بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
عملية تبادل غرب حلب بين جثة عنصر إيراني بأسيرين من "الجبهة الوطنية"

أجرت "هيئة تحرير الشام" اليوم الجمعة، عملية تبادل مع قوات النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية، أفضت لسيطرة النظام على مناطق واسعة هناك.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من الهيئة، إن عملية التبادل تمت في منطقة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، حيث قامت الهيئة بتسليم جثة عنصر إيراني لديها، مقابل الإفراج عن أسيرين من عناصر فيلق الشام.

ولفتت المصادر إلى أن الأسيرين من عناصر فيلق الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، تم أسرهما خلال المعارك الأخيرة على جبهات ريف حلب، في وقت لاتتوفر معلومات كاملة عن الجثة الإيرانية والتي وقعت بيد عناصر الهيئة بعد قتله في إحدى المعارك الأخيرة.

وسبق أن أعلنت هيئة تحرير الشام، عن إجراء عملية تبادل أسرى بينها وبين حزب الله الإرهابي بريف حلب، وتضمنت صفقة التبادل الإفراج عن ثلاثة عناصر من هيئة تحرير الشام كانوا معتقلين لدى قوات النظام مقابل الإفراج عن عنصرين من حزب الله اللبناني وهم "محمد عبد الله سكيف" و "باسل جمعة فواز" من أهالي مدينتي نبل والزهراء، أسرتهم هيئة تحرير الشام أثناء معاركها مع ميليشيا الحزب وقوات النظام خلال الفترة الماضية.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
منسقو استجابة سوريا يرد على الدفاع الروسية: تصريحات زائفة تبرز النوايا العدائية ضد السكان المدنيين شمال غرب سوريا

نفي فريق منسقو استجابة سوريا، التصريحات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية حول عدم صحة نزوح المدنيين من ادلب إلى الحدود السورية التركية جملة وتفصيلاً، في معرض رده على الادعاءات التي تقوم بها وزارة الدفاع الروسية وتصريحات الكرملين ومركز "المصالحة" في حميميم "مركز نشر الإرهاب في سوريا".

ولفت المنسقون إلى أن التصريحات الاستفزازية الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية يظهر أيضا أن روسيا ماضية في تطبيق المخطط المرسوم مع قوات النظام للسيطرة على الشمال السوري وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين ويشكل التفافا على الاتفاق المبرم مع الحكومة التركية في مدينة سوتشي الروسية والذي ينص على إيقاف الاستفزازات والهجمات العسكرية ضد المدنيين في الشمال السوري.

وأكد أن جميع التصريحات التي صدرت عن الطرف الروسي هي تصريحات زائفة وتبرز النوايا العدائية لدى روسيا ضد السكان المدنيين في الشمال السوري وتظهر عدم احترام لأي اتفاق تعقده روسيا في الوقت الحالي والمستقبل.

وشدد على أن حركة النزوح الأخيرة نتيجة العمليات العسكرية الإرهابية من قبل الجانب الروسي منذ مطلع تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ 21 شباط الجاري قد تجاوزت المليون نسمة من مناطق ريف ادلب وحلب.

واعتبر البيان أن التصريحات التي تحدثت بها روسيا عن افتتاح معابر لخروج المدنيين والمطالبة بخروج السكان من محافظة إدلب، تثبت أن وزارة الدفاع الروسية منفصلة عن الواقع تماماً وتناقض تصريحاتها حول وجود نازحين نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.

وأوضح أن التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الروسية بتاريخ 20 شباط 2020 حول خروج 1,873 مدنياً من محافظة ادلب منفي بشكل قطعي، وإن صحت هذه التقارير فهي تثبت بشكل قاطع عدم موافقة المدنيين الذهاب إلى مناطق سيطرة النظام وتفضل البقاء ضمن الخيام وفي العراء عن عودة النظام السوري إلى مناطقهم.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالتوقف عن إصدار التصريحات فقط، والعمل بشكل فعلي على إيقاف الهجمات ضد المدنيين، كما طلب من المجتمع الدولي إعطاء المزيد من الصلاحيات للأمم المتحدة للعمل بشكل فعال على إنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ تسع سنوات حتى الآن.

وتواصل روسيا عبر ماكينتها الإعلامية تحدي العالم أجمع، من خلال خلق الأكاذيب والتبريرات لمواصلة القتل ونشر الموت شمال غرب سوريا، والسيطرة على المناطق المحررة بعد تدميرها وتهجير أهلها، لتأتي وتطلب اليوم من الهاربين من إجرامها بالخروج لمناطق سيطرتها.

وفي جديد هذه التصريحات أن دعا ما سمي "مركز المصالحة الروسي في سوريا"، تركيا إلى تأمين خروج المدنيين من مدينة إدلب شمال غربي سوريا، على اعتبار أن تركيا تمنع خروج من ترك بلداته وخرج هارباً من قصف النظام وروسيا.

وفي سياق التضليل الروسي والتلاعب على المجتمع الدولي، نفى رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافليوف، نزوح "مئات آلاف" المدنيين من محافظة إدلب السورية نحو الحدود السورية التركية بسبب العمليات القتالية، مكذباً جميع التقارير الدولية والحقوقية والفيديوهات والصور اليومية للمأساة التي تعيشها المنطقة.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
الولايات المتحدة: إعادة تسيير النظام رحلات جوية من دمشق إلى حلب "وقاحة"

علقت الولايات المتحدة على إعادة تسيير النظام رحلات جوية من دمشق إلى مطار مدينة حلب بشمال سوريا، واعتبرت ذلك "وقاحة"، في وقت كانت هبطت في مطار حلب الدولي، يوم الأربعاء الماضي، أول طائرة ركاب مدنية تابعة لــ"مؤسسة الطيران العربية السورية" لتكون أول رحلة منتظمة تهبط به منذ 8 سنوات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، في تغريدة عبر "تويتر": "الأسد الذي يسقط البراميل صباحا ومساء على أهالي إدلب يعلن بوقاحة إعادة تسيير رحلات جوية دموية من دمشق إلى مطار المجازر في حلب، هذا ليس ما يحلم به السوريون، إنهم يعيشون في كابوس الموت والدمار".

وفي كلمته خلال جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي، أطلق مندوب نظام الأسد" بشار الجعفري" جملة من التصريحات معتبراً أن هدف ميليشيات النظام بالسيطرة على الطرق الدولية يتيح إعادة افتتاح مطار حلب، وبالسيطرة على مدينة "معرة النعمان" بات ذلك الهدف متاحاً أكثر وبذلك لا حاجة لعبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود وقفاً لما ذكره الجعفري في اجتماع مجلس الأمن.

ويزعم الجعفري أن العمليات الإنسانية عبر الحدود ستتم انطلاقاً من غرف استخباراتية في مدينة غازي عنتاب التركية، وأن إعادة عمل المطار تعني إلغاء تلك العمليات عبر الحدود، الأمر الذي يسعى لتحقيقه نظام الأسد بهدف حرمان الشعب السوري من تلك المساعدات وتوزيعها على الموالين له فقط، فيما يواصل نظام الأسد وحلفائه الهجوم ضدَّ المنطقة.

وبات من الملاحظ سعي نظام الأسد إلى الاستحواذ على ملف المساعدات الإنساني لسوريا وظهر ذلك جلياً من خلال إطلاق عدة تصريحات لممثلي النظام الأسدي لا سيما "بشار الجعفري" الذي يعتبر واجهة النظام الإعلامية التي يتم عبرها إنتاج وترويج الأكاذيب في المحافل الدولية.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
أردوغان يعلن عن اتصال مرتقب مع بوتين لتحديد مصير إدلب

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم الجمعة، وإن نتيجة الاتصال ستحدد موقف تركيا في محافظة "إدلب" السورية.

ولفت أردوغان إلى أن الاتصال الهاتفي مع بوتين سيجري بحدود الساعة السادسة من مساء اليوم، وأنهما سيتناولان خلالها جميع التطورات في إدلب من الألف إلى الياء، ووصف ما يجري في إدلب حاليًا بأنه "حرب".

وتحدث الرئيس التركي عن استشهاد جنديين تركيين وتدمير بعض المعدات جراء الاشتباكات العنيفة المستمرة هناك بين المعارضة السورية وقوات النظام، وأكّد أن خسائر النظام في مقابل ذلك أكبر بكثير، حيث تم تحييد نحو 150 عنصرًا من قواته.

كما أعلن عن تدمير 12 دبابة و3 عربات مدرعة و14 مدفعًا وعربتي دوشكا للنظام في إدلب، وفق أحدث المعلومات، ولفت إلى أن الكفاح في المنطقة مستمر بشكل حازم، "ونتيجة الاتصال اليوم (مع بوتين) ستحدد موقفنا هناك".

وأضاف: "الانسحاب من هناك غير وارد ما لم يتوقف النظام عن اضطهاد سكان إدلب.. لا يمكننا تحقيق وقف إطلاق النار إلا بهذه الطريقة. هذا الظلم المستمر هنا سيتوقف"، وشدّد على أن مليون شخص تقريبًا نزحوا باتجاه الحدود التركية من إدلب.

وأعلن أردوغان، عن اقتراح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أجل تنظيم قمة رباعية (تركية، روسية، ألمانية، فرنسية) حول سوريا في إسطنبول بتاريخ 5 مارس/ آذار المقبل.

وأشار الرئيس التركي إلى أن الرد حول القمة لم يأت بعد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وبيّن أن ميركل وماكرون طالبا بوتين باقرار وقف اطلاق نار صارم في إدلب، ولا أستطيع القول بورود الجواب المنتظر من موسكو على هذه الدعوة حتى الآن.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
أنجلينا جولي في مقالتها عن سوريا :: لقد خذلهم الجميع

قال الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي أن العالم كله خذل السوريين، وكان كلفة التقاعس وعدم التحرك باهضة جدا.

وكتبت الممثلة الأمريكية المشهورة و الحاصلة على العديد من الجوائز العالمية في مجلة تايم الأمريكية مقالة بعنوان "تكلفة التراخي والتقاعس وعدم التحرك في سوريا باهظة"، وذكرت أنها زارت مخيمات للاجئين في الأردن بعد عدة أشهر من عام 2011 وذكرت قصة أسرة سورية عبرت الحدود تحت جنح الظلام لتتجنب القصف والرصاص وكيف أن أحد أبنائهم فقد ساقه خلال غارة جوية.

أضافت جولي أنها كانت تأمل أن تجير هذه القصص الدول الكبرى والثرية على التدخل لوقف العنيف، ولكن إلى الأن وبعد ما يقارب العقد من الزمن، هناك جيل كامل من الأطفال تم تدمير براءته، وضرر لا يمكن إصلاحه في مجتمع متعدد الأعراق، وذهبت سنوات من استجداء المساعدة دون أن تجد أية استجابة من أحد.

تضيف جولي أنها زارت المنطقة السورية حوالي 10 مرات منذ بدء الصراع، حيث كان الناس في البداية متفائلة ، وكانوا يطلبون مني أن أخبر العالم بما يحدث، واثقين من أنه بمجرد معرفة الحقيقة، سيأتي العالم لإنقاذهم، لكن الأمل تبخر وحل محله الغضب، غضب الأب الذي حمل طفله لي، وسألني ، "هل هذا إرهابي؟ هل ابني إرهابي؟، وألم العائلات الذين قابلتهم والذين واجهوا خيارات يومية.

تكمل جولي وتقول ، لقد رأينا صورًا لا حصر لها لأطفال سوريين اختنقوا بالغاز ، وشوهوا بالشظايا ، وغرقوا على شواطئ أوروبا ، أو - أثناء الكتابة - يتجمدون حتى الموت في برد محافظة إدلب السورية. لم يكن أي منها كافيًا لتجاوز اللامبالاة الوحشية للقوى والمصالح المتنافسة التي ساهمت في تدمير سوريا .

وأشارت جولي أن رد فعل بعض القوى العالمية في سوريا، كان إراقة المزيد من الدماء وتلطيخها، وركزت بلدان أخرى على مكافحة الإرهاب أو على جهود الإغاثة الإنسانية ، في حين أن الحرب نفسها اشتدت بشكل أكبر وأوسع.

وذكرت جولي عددا من القوانين التي تم انتهاكها في سوريا وقالت، "القوانين التي تحظر قتل المدنيين، أو قصف المستشفيات والمدارس، أو الاغتصاب الجماعي؛ والمعاهدات التي تحظر استخدام الهجمات الكيميائية؛ والمسؤولية عن حماية الميثاق، الذي وقعته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وصلاحيات مجلس الأمن في العمل على وقف الصراع، كلها لم تنفذ ولم تستخدم أو اسيء استخدامها في الصراع السوري،

وأشارت جولي أنه ومنذ عام 2014، لم تتمكن الأمم المتحدة من إحصاء القتلى في سوريا. وطبقاً لبعض التقديرات فإن ما يزيد على نصف مليون سوري قد لقوا حتفهم.

وتطرقت جولي إلى ما يقوله السياسيون عن سوريا، وقالت غالباً ما يشير السياسيون إلى أننا نواجه اختياراً بين التدخلات العسكرية والدبلوماسية المفتوحة ومجهولة العواقب، كالتي رأيناها في العراق وأفغانستان، أو ترك الدول لتتدبر أمورها وتدافع عن نفسها، فيما نرسل لها ما تيسر من المساعدات الإنسانية.. إن سوريا دليل على أنه هناك عواقب لافتقارنا للقيادة والدبلوماسية.

وذكرت جولي أن ما يحدث في سوريا يثير تساؤلات جوهرية بالنسبة لنا كأمريكيين، منذ متى توقفنا عن دعم الخاسر وهم الأبرياء والمستضعفين والذين يقاتلون من أجل حقوقهم الإنسانية؟ أي نوع من البلدان نحن إن تخلينا عن تلك المبادئ؟.

وقالت أن هناك الكثير من التركيز في أمريكا اليوم على عدم التدخل، ولكن السلام غالباً ما يقاتل من أجله بقوة أولئك الذين يفهمون الحرب بحق، ويظهر التاريخ أننا عندما حاربنا من أجل تحرير أوروبا في الحرب العالمية الثانية، أو ساهمنا في بناء النظام العالمي بعد الحرب، فعلنا ذلك من أجل مصالحنا الخاصة، وقد حصدنا الفوائد، عندما هوجمت أميركا في 11 سبتمبر/أيلول، كانت العديد من البلدان، ذلك لأننا سبق وأن كسبنا صداقتهم.

ونوهت جولي أن أمريكا تراقب نهاية اللعبة الوحشية للحرب في سوريا كما لو أنها لا علاقة لنا بها، حيث يجب أن نستخدم قوتنا الدبلوماسية للإصرار على وقف إطلاق النار، وسلام تفاوضي قائم على الأقل على قدر من المشاركة السياسية والمساءلة وشروط العودة الآمنة للاجئين.

والبديل عن ذلك هو أن تكون سوريا نقطة ومرجعية سيئة السمعة للوحشية والدمار، والإفلات من العقاب، وسوف تقع على أكتاف الجيل القادم المحطمة بالفعل لإعادة بناء النظام الدولي المحطم.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
صحيفة روسية: تركيا أغلقت أجواءها أمام مقاتلات روسية حربية متجهة إلى سوريا

قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، إن تركيا أغلقت أجواءها أمام مقاتلات روسية حربية متجهة إلى سوريا، وسط توتر في إدلب، في الوقت الذي يزداد فيه المشهد الميداني معقداً في إدلب، مع رفض روسيا جميع الطروحات للتهدئة وإصرارها على الحسم العسكري وحتى استهداف النقاط التركية.

وأوضحت الصحيفة أن القرار التركي يتعلق حتى الآن بالطائرات العسكرية، التي كانت قد طارت من قبل عبر هذا البلد إلى قاعدة "حميميم" العسكرية في سوريا، مؤكدة أنه في الأيام الأخيرة، حظرت أنقرة مرور طائرة نقل عسكرية من طراز "Tu-154"، تابعة للقوات الجوية الروسية، واثنتين من طراز "Su-24M" فوق أراضيها.

وأضافت: "لم يسمح للطائرات العسكرية من دخول المجال الجوي التركي. لذلك قامت الطائرات بتغيير مسارها، وحلقت فوق بحر قزوين وأراضي إيران والعراق"، ولفتت إلى أن القرار التركي الجديد بفرض حظر على تحليق الطائرات العسكرية الروسية فوق تركيا، يأتي بعد مفاوضات فاشلة في موسكو لحل الوضع في إدلب.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التركية، مولود تشاووش أوغلو، قوله إنه يمكن أن تستمر المفاوضات على مستوى رئيسي البلدين في أوائل آذار/ مارس المقبل، مؤكداً أنه "الآن يناقش الجانبان الروسي والتركي إمكانية القيام بدوريات مشتركة في إدلب".

ونقلت الصحيفة عن خبير عسكري، يدعى سيرجي إيشينكو، توقعه قبل أسبوع أن تقوم أنقرة بالفعل بالتأثير على "تشغيل القواعد العسكرية الروسية في حميميم وطرطوس"، ولم يستبعد الخبير فرض حظر على النقل، وقال: "إذا قام الأتراك بإغلاق مضيق البسفور مؤقتا أو على الأقل أمام سفننا، فإن عمليات النقل المنتظمة للسفن الهجومية البرمائية وسفن النقل لتسليم البضائع العسكرية إلى سوريا، سوف تتعطل في الحال".

وقال ألكساندر خراميخين، نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري في روسيا: "وفقا لمعاهدة مونترو، لا يحق للأتراك سد المضائق، ولكن هذا ممكن فقط إذا بدأت الحرب بين روسيا وتركيا. مثل هذه الحرب من الناحية النظرية ليست مستبعدة، ولكن بعد ذلك سيتم مناقشة الموقف مع المضيق".

ولفتت إلى أن روسيا تقوم بتسليم الغالبية العظمى من البضائع (أكثر من 90 % منها ذخيرة ومعدات عسكرية، وغذاء ووقود ومواد التشحيم، وما إلى ذلك) إلى سوريا عبر هذا المضيف، أي عن طريق البحر، بواسطة ناقلات البضائع وسفن النقل وسفن الشحن الكبيرة.

وقال الخبير العسكري اللفتنانت جنرال يوري نتكاشيف لقناة "إن جي" الروسية: "حظر مرور الطائرات العسكرية للطيران الحربي الروسي فوق أراضي تركيا، يجعل طريقها إلى سوريا أكثر بمرتين تقريبا".

وأضاف: "سيتطلب ذلك تكاليف إضافية للوقود ومواد التشحيم، وسيزيد أيضا من تكلفة تشغيل معدات الطيران"، وقال الخبير، إنه بالنظر إلى النقص في طائرات النقل العسكرية والتباطؤ في عملية تحديثها، والعجز في الميزانية العسكرية الروسية، والتخطيط المحدود للوقود ومواد التشحيم لعام 2020، فهذه مشكلة كبيرة للجيش الروسي، وتؤثر على مهامه في سوريا.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
اتصالات أوربية مكثفة مع تركيا وروسيا بشأن التصعيد بإدلب

أعلنت تركيا، وروسيا، أن زعيمي البلدين، تلقيا اتصالات هاتفيا من الرئيس الفرنسي ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ضمن جهود تهدئة الوضع في إدلب، وإمكانية عقد قمة بين زعماء الدول الأربعة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا تناقش احتمال عقد قمة بشأن سوريا، مع زعماء تركيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بعد اتصال هاتفي من الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس للتعبير عن قلقهما من الوضع الإنساني في منطقة إدلب، وللحث على إنهاء الصراع هناك.

وقال بيسكوف: "نناقش احتمال عقد قمة. لا توجد أي قرارات مؤكدة حتى الآن. (لكن) إذا رأى الزعماء الأربعة أن ذلك ضروري فلا نستبعد احتمال عقد مثل هذا الاجتماع"، من جهتها أعلنت الرائسة التركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، بشأن التطورات في إدلب.

وأضافت في بيان، أن أردوغان طلب من ماكرون وميركل تقديم دعم ملموس في منع حدوث أزمة إنسانية في إدلب، وضرورة قف هجمات النظام السوري.

وطالب قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة في بروكسل في بيان مشترك اليوم الجمعة، بوقف الهجوم العسكري الذي يشنه النظام وحلفاؤه في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، مؤكدين أن "الهجوم الذي تسبب بمعاناة بشرية هائلة، غير مقبول".

وكانت منعت روسيا، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، من إصدار مشروع بيان يدعو لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نيكولاي ريفيير، عقب جلستين لمجلس الأمن؛ الأولى علنية والثانية مغلقة، بشأن الوضع في إدلب.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
روسيا تواصل التضليل وتُكذب الوقائع والتقارير الدولية وتنفي مأساة النزوح بإدلب ..!!

تواصل روسيا عبر ماكينتها الإعلامية تحدي العالم أجمع، من خلال خلق الأكاذيب والتبريرات لمواصلة القتل ونشر الموت شمال غرب سوريا، والسيطرة على المناطق المحررة بعد تدميرها وتهجير أهلها، لتأتي وتطلب اليوم من الهاربين من إجرامها بالخروج لمناطق سيطرتها.

وفي جديد هذه التصريحات أن دعا ما سمي "مركز المصالحة الروسي في سوريا"، تركيا إلى تأمين خروج المدنيين من مدينة إدلب شمال غربي سوريا، على اعتبار أن تركيا تمنع خروج من ترك بلداته وخرج هارباً من قصف النظام وروسيا.

وفي سياق التضليل الروسي والتلاعب على المجتمع الدولي، نفى رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافليوف، نزوح "مئات آلاف" المدنيين من محافظة إدلب السورية نحو الحدود السورية التركية بسبب العمليات القتالية، مكذباً جميع التقارير الدولية والحقوقية والفيديوهات والصور اليومية للمأساة التي تعيشها المنطقة.

وقال جورافليوف: "الأنباء حول تدفق مزعوم لـ" مئات الآلاف "من المدنيين المحليين الذين هربوا إلى الحدود السورية التركية بسبب القتال شرق المحافظة غير صحيحة"، وزاد في تضليله قائلاً: "لا توجد مواد مصورة أو أشرطة فيديو يمكن التحقق منها، وأي أدلة أخرى تدعم أنباء نزوح "حوالي مليون" شخص من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى الحدود السورية التركية".

وأضاف: "خلال الأسابيع القليلة الماضية، جميع شرايين النقل الرئيسية شمال المحافظة تعمل بشكل طبيعي، مما أتاح نقل إلى أراضي منطقة خفض التصعيد معدات عسكرية وسيارات شحن التابعة للجمهورية التركية، والتي يبلغ طول القافلة عدة كيلومترات إضافة إلى ذخائر".

وكان مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، قد صرح بأن الأزمة وصلت في شمال غرب سوريا إلى مستوى جديد مروع، مضيفا أن "900 ألف شخص نزحوا منذ الأول من ديسمبر، معظمهم من النساء والأطفال".

وأوضح لوكوك أن النازحين "يعانون من صدمة، ويضطرون إلى النوم في الخارج في درجات حرارة متجمدة؛ لأن المخيمات ممتلئة. الأمهات يحرقن البلاستيك؛ لإبقاء الأطفال دافئين. الأطفال الصغار يموتون بسبب البرد".

ووصفت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة يونيسيف، في بيان منفصل، الثلاثاء، الوضع في شمال غرب سوريا بأنه "لا يمكن الدفاع عنه حتى بالمعايير القاتمة في سوريا".

وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف في البيان: "لا تزال المذبحة في شمال غرب سوريا تلحق خسائر فادحة بالأطفال"، "الأطفال والعائلات محاصرون بين العنف، والبرد القارس، ونقص الغذاء، والظروف المعيشية البائسة"، لافتة إلى أن "مثل هذا التجاهل الشديد لسلامة ورفاهية الأطفال والأسر هو أمر يجب ألّا يستمر".

وكانت منعت روسيا، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، من إصدار مشروع بيان يدعو لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نيكولاي ريفيير، عقب جلستين لمجلس الأمن؛ الأولى علنية والثانية مغلقة، بشأن الوضع في إدلب.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
البرادعي عن مأساة إدلب: لـ "مرة أخرى، أخجل أن أكون عربيا في زمن فقدنا فيه إنسانيتنا"

قال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السياسي المصري، محمد البرادعي، معلقاً على الوضع الإنساني المتدهور في محافظ إدلب بسوريا، إنه لـ "مرة أخرى، أخجل أن أكون عربيا في زمن فقدنا فيه إنسانيتنا".

وأضاف البرادعي في تغريدة له على "تويتر": الأمم المتحدة: إدلب تشهد أكبر مأساة إنسانية في القرن 21، وضرب عشوائي يشمل كل شيء، من مستشفيات إلى مدارس، وأطفال تموت من الصقيع...، مضيفا: "الإنسانية في أبشع صورة ممكنة! هل هناك قاع؟"، وختمها بالقول: "مرة أخرى، أخجل أن أكون عربيا في زمن فقدنا فيه إنسانيتنا".

وكان مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، قد صرح بأن الأزمة وصلت في شمال غرب سوريا إلى مستوى جديد مروع، مضيفا أن "900 ألف شخص نزحوا منذ الأول من ديسمبر، معظمهم من النساء والأطفال".

وأوضح لوكوك أن النازحين "يعانون من صدمة، ويضطرون إلى النوم في الخارج في درجات حرارة متجمدة؛ لأن المخيمات ممتلئة. الأمهات يحرقن البلاستيك؛ لإبقاء الأطفال دافئين. الأطفال الصغار يموتون بسبب البرد".

ووصفت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة يونيسيف، في بيان منفصل، الثلاثاء، الوضع في شمال غرب سوريا بأنه "لا يمكن الدفاع عنه حتى بالمعايير القاتمة في سوريا".

وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف في البيان: "لا تزال المذبحة في شمال غرب سوريا تلحق خسائر فادحة بالأطفال"، "الأطفال والعائلات محاصرون بين العنف، والبرد القارس، ونقص الغذاء، والظروف المعيشية البائسة"، لافتة إلى أن "مثل هذا التجاهل الشديد لسلامة ورفاهية الأطفال والأسر هو أمر يجب ألّا يستمر".

وكانت منعت روسيا، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، من إصدار مشروع بيان يدعو لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نيكولاي ريفيير، عقب جلستين لمجلس الأمن؛ الأولى علنية والثانية مغلقة، بشأن الوضع في إدلب.

اقرأ المزيد
٢١ فبراير ٢٠٢٠
"الجولاني المتحول" ... يخلع عباءة التشدد ويسوق نفسه بوجه معتدل ..!!

نشر موقع "Crisis Group" حواراً مطولاً مع متزعم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في تحول جديد يرصده متابعين من خلال مسيرة الأخير الذي بات في موقع المستجدي لوسائل إعلام مختلفة بهدف تصدير نفسه تزامناً مع الأحداث المتسارعة شمال غرب البلاد.

وجاء في الحوار الذي أجرته مجموعة الأزمات مع "الجولاني" والذي استمر لمدة أربع ساعات في أواخر يناير/ كانون الثّاني، الفائت، الحديث عن "أيديولوجية" تحرير الشام فضلاً عن مجريات الأحداث الأخيرة في ظلِّ العمليات العسكريّة المستمرة ضد المنطقة.

وبحسب تصريحات الجولاني للمجموعة الدولية فإنّ "تحرير الشام" تؤكد سعيها إلى التكييف مع الحقائق الجديدة على الأرض، مشيراً إلى استعداده للتركيز على الأراضي الخاضعة لسيطرته على الأقل، الجزئية التي اعتبرها متابعون رسائل مضمنة من الجولاني لجهات خارجية.

ويؤكد متزعم "تحرير الشام" أنّ الأخيرة تقدم نفسها اليوم كمجموعة محلية، مستقلة عن سلسلة قيادة القاعدة، مع أجندة سورية بحتة وليس عبر وطنية وإسلامية، قائلاً: "لقد تأثرت بأوضاع السلفية الجهادية التي انبثقت من الرغبة في مقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق" ، لكن اليوم على أرض الواقع هو مرجعنا".

واستطرد قائلاً: "لقد استخدمنا القوة في الماضي ضد الفصائل التي اعتبرناها إشكالية، إذ حاولت الولايات المتحدة عن طريق الخطأ إنشاء ودعم مجموعات ليس لها وجود أو دعم في سوريا. نحن بحاجة إلى التحدث إلى المعارضة. نحن لا ندرك أننا نستطيع أن نحكم إدلب بمفردنا. نعم ، مثل معظم الحركات في وقت الحرب ، ارتكبنا أخطاء ، لكننا نحاول إصلاحها الآن.

وقال الجولاني في حوراه: "عندما انفصلنا عن تنظيم الدولة، لم يكن لدينا أي خيارات جيدة، اضطررت إلى اتخاذ قرار سريع، لذا جمعت دائرتي الداخلية وأخبرتهم أنني أفكر في مبايعة تنظيم القاعدة، كانوا ضد الفكرة جملة وتفصيلاً حتى أنهم وصفوني بالانتحاري لكن أحد منهم لم يستطع أن يؤمن لي بديلا"، حسب زعمه.

مضيفاً أنه بعد مبايعة تنظيم القاعدة تعهد بألا يستخدم سوريا كمنصة إطلاق للعمليات الخارجية ولن نسمح للآخرين باستخدامه لهذا الغرض، لقد أوضحت أننا سنركز بشكل حصري على كفاحنا ضد النظام السوري وحلفائه داخل سوريا، وليس خارجها.

وتابع مخاطباً المجموعة الدولية، مبادئنا الأساسية واضحة، وخطتنا المبدئية هي تحقيق الاستقرار في المنطقة الواقعة تحت سيطرتنا وإدارتها من خلال تحالف من القوى الثورية السورية المحلية الملتزمة بحماية إدلب.

وكشف الجولاني في حديثه إلى أن الحزب التركستاني الإسلامي في سوريا منذ سبع سنوات ولم يشكلوا أي تهديد للعالم الخارجي، و إنهم ملتزمون فقط بالدفاع عن إدلب ضد عدوان النظام بوصفهم اليوغور، فإنهم يواجهون الاضطهاد في الصين وهو ما ندينه بشدة، وذلك في إطار موقف الجولاني المتناقض.

وفي السياق ذاته تابع، أنّ "اليوغور" ليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه بالطبع، أنا أتعاطف معهم لكن كفاحهم في الصين ليس كفاحنا لذلك أخبرهم أنهم مرحب بهم هنا طالما أنهم يلتزمون بقواعدنا، وهو ما يفعلونه، وفقاً لما جاء في حوار الجولاني الأخير.

مدعياً أن تغيراً طرأ على سياسة الهيئة تجاه المنظمات غير الحكومية، مبدياً استعداده تسهيل عمل أي منظمة ترغب في العودة إلى العمل في إدلب، متعهداً بعدم التدخل، مصالحة مع أي منظمة واجهها في الماضي إذا كانت مستعدة لمساعدة الأشخاص.

وعن مشروع هيئة تحرير الشام و قابليته للاستمرار وما الذي سيحدث في الأيام المقبلة قال الجولاني، الهيئة مشروع تم بناؤه في الظروف الحالية ولن يستمر إلى الأبد ولا نملك خطة طويلة الأمد محددة مسبقاً لأنه لا أحد يعلم ما سيحدث في الأشهر الثلاثة المقبلة، أي المناطق ستكون تحت سيطرتنا، وكم عدد النازحين الذين سيتعين علينا العناية بهم، وما الذي ستفعله تركيا أو ما إذا كان الأمريكيون سيظلون في سوريا.

و"مجموعة الأزمات الدولية" التي نشرت مضمون الحوار الأخير مع "الجولاني" هي منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية تتمثل مهمتها في منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم من خلال تحليلات ميدانية ومن خلال إسداء المشورة، بحسب الشعارات التي تتبناها المنظمة الدولية.

وسبق أنّ ظهر الجولاني في تسجيل نشرته وكالة أنباء "هيئة تحرير الشام"، "إباء" عبر معرفاتها في مواقع التواصل قبل أسبوع أمام مجموعة من مقاتلي "العصائب الحمراء"، قائلاً: "لو سمح لي الإخوة سأكون أول الانغماسيين”، في إشارة منه إلى أن هناك من يقوم بمنعه عن بتنفيذ عمليات قتالية، وفقاً لتصريحاته ضمن التسجيل.

وتحدث "الجولاني" آنذاك مخاطباً عناصره، عن النصر والفتح وإيمانه بنصر مؤزر وفق تعبيره، وبشرهم بتحرير دمشق، حتى لو بقي شبر واحد في الأرض التي يسيطر عليها، مذكراً بمعارك الصحابة ومطالباً عناصره بعدم الانسحاب من المعركة ومواصلة القتال.

ويزعم "الجولاني" أن ما وصفها بالمشاكل الأخيرة مع الفصائل لم يتم مصادرة الأسلحة من الفصائل الثورية التي قاتلتها الهيئة ليشير إلى أنّ الفصائل استعادت سلاحها عند اندلاع المعارك، في حين نفى وجود معتقلين من الثوار وكل من في السجون هم بقضايا جنائية حسب وصفه.

ويعرف عن "هيئة تحرير الشام" تنفيذها لعشرات الهجمات العسكرية ضد مناطق محررة ضمن سياسية إنهاء الفصائل الثورية المعارضة لها الأمر الذي نتج عنه سيطرة تحرير الشام على مقدرات المحرر على كافة الأصعدة المدنية والعسكرية والاقتصادية ضمن سياسة الهيمنة التي فرضتها.

يُشار إلى أنّ الجولاني يعمد مؤخراً إلى استقطاب الجهات الإعلامية بمختلف توجهاتها للظهور وإصدار التصريحات في وقت يتساءل متابعين عن عدم جر الهيئة بكامل ثقلها العسكري في التصدي للتقدم المتسارع الذي أحرزه نظام الأسد والميليشيات المساندة له.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى