الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٧ مايو ٢٠٢٠
"الإدارة الذاتية" تواصل تشديد إجراءات مكافحة "كورونا في مقدمتها تمديد حظر التجوال

 

أعلنت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" أمس الثلاثاء، عن حزمة من الإجراءات ضمن مواصلة مكافحة جائحة كورونا في المنطقة، في مقدمتها تمديد حظر التجوال.

وأوضح بيان أصدرته الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي التابع لـ"الإدارة الذاتية"، أن "الإدارة" قررت "تمديد حظر التجوال بسبب جائحة كورونا (بشكل جزئي)"، اعتبارا من 27 مايو ولغاية 5 يونيو المقبل.

ولفت البيان أن فترة حظر التجوال تبدأ في السابعة مساء وتنتهي في السادسة صباح اليوم التالي، وتحدث عن السماح لجميع المحلات والمهن بالفتح في الساعة السادسة صباحا وحتى السابعة مساء، كما "يسمح لكافة المطاعم بالعمل أثناء فترة الحظر، وذلك فقط لتقديم الطلبات الخارجية".

وأضاف أنه يسمح بحركة التنقل والعبور وعمل وسائط النقل الجماعي (العام والخاص) داخل وخارج المدن وبين الإدارات، مع مراعاة قواعد الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي"، أما المقاهي والكافتيريات والمدارس والجامعات ستبقى مغلقة طيلة فترة الحظر.

وذكر البيان أن المعابر تبقى مغلقة لحين صدور قرار من الرئاسة المشتركة، باستثناء معبري "التايهة" و"الطبقة"، وأكد البيان أيضا أن الناس يمارسون شعائرهم الدينية في دور عبادتهم، "مع مراعاة قواعد الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي".

وكانت أعلنت هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، أنه من المقرر أن يصلها السبت جهازان جديدان لفحص كورونا بمبادرة من رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني.

ووصل فريقان طبيان من كردستان العراق إلى مناطق "الإدارة الذاتية"، مطلع شهر أبريل الماضي، لتدريب 26 من الكوادر الطبية هناك، كما أرسل بارزاني 4 أجهزة الشهر الماضي، تم تشغيل اثنين منها في مدينة القامشلي السورية.

اقرأ المزيد
٢٧ مايو ٢٠٢٠
الاستخبارات العراقية تعلن القبض على عنصر من داعش بعد عودته من سوريا

أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس الثلاثاء، القبض على عنصر في تنظيم "داعش" بعد عودته من سوريا إلى العراق، لافتة إلى أن "الإرهابي من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب".

وذكرت المديرية في بيان صحفي، أن "مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية وبالاشتراك مع لواء المشاة 30 ألقت القبض على أحد الإرهابيين في منطقة البو عبيد، ناحية الرمانة بقضاء القائم في محافظة الأنبار".

ولفتت إلى أن "المعتقل قدم من سوريا بعد أن تلقى تدريبا على يد عصابات داعش هناك، وقاتل في قضاء حديثة ضد قواتنا الأمنية خلال معارك التحرير، كما شارك بمعارك البو كمال في سوريا".

وسبق أن أعلنت "خلية الإعلام الأمني" في العراق، عن إلقاء القبض على قيادي كبير في صفوف تنظيم داعش، في وقت روجت بعض المواقع أنه خليفة البغدادي أمير التنظيم، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، نفت التقارير العراقية التي تحدثت عن اعتقال خليفة زعيم تنظيم داعـش.

 

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
مقتل مسؤول "ولاية العراق" بـ "داعش" بضربة للتحالف الدولي بديرالزور

أعلن العراق عن مقتل من يسمى مسؤول "ولاية العراق" في تنظيم "داعش" الإرهابي "معتز الجبوري"، بضربة جوية للتحالف الدولي داخل الأراضي السورية.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، في بيان، إن قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش"، تمكنت من قتل "الإرهابي معتز نومان عبد نايف نجم الجبوري المكنى (حجي تيسير)، والذي يشغل منصب من يسمى والي العراق، ومعاون زعيم تنظيم داعش الإرهابي لشؤون الولايات كافة، والمسؤول عن التخطيط والتنسيق للعمليات الإرهابية الخارجية، بعد متابعة لفترة ليست بالقصيرة لتحركات هذا الإرهابي الخطير، وتنقله الدائم داخل وخارج العراق".

وتابع بيان الجهاز أنه "تم استهدافه بضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي في منطقة دير الزور السورية، وفق معلومات استخبارية دقيقة من قبل جهاز مكافحة الإرهاب"، موضحا أن "الجبوري كان يمتلك أكثر من جواز سفر وهوية للتنقل، ولا يستخدم الهاتف نهائيا خشية الملاحقة".

وفي السياق، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، العميد يحيى رسول، إن "والي العراق" بتنظيم "داعش" قتل داخل الأراضي السورية، مبينا في تغريدة على موقع "تويتر" أن عملية قتله تمت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة قدمها الجانب العراقي متمثلا بجهاز مكافحة الإرهاب.

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع على إعلان جهاز المخابرات العراقي عن اعتقال عبد الناصر قرداش، أحد القادة البارزين في تنظيم "داعش" الإرهابي، والمرشح لخلافة البغدادي في زعامة تنظيم "داعش"، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة.

وفي أغسطس/آب العام الماضي، رصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار للقبض أو قتل معتز الجبوري، الذي يعد أبرز القيادات الميدانية في تنظيم "داعش"، واسمه معتز نعمان عبد نايف الجبوري الملقب بـ"حجي تيسير"، وتتهمه واشنطن بأنه مسؤول عن عمليات استهدفت القوات الأميركية منذ عمله في تنظيم القاعدة منذ عام 2004، وتعتبره خبير صنع متفجرات.

ولا تتوفر معلومات كافية عن الجبوري غير أنه من محافظة صلاح الدين شمالي العراق، من مواليد 1972، وكان طالبا قبل الغزو الأميركي للعراق، لكنه انخرط في العمليات المسلحة ضد القوات الأميركية بعده، وتدرج إلى حين التحاقه بتنظيم القاعدة ومن ثم تنظيم "داعش".

وبحسب الباحث في الشأن الأمني العراقي أحمد الحسيني، فإن مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش" بحجم "والي العراق" داخل الأراضي السورية، بضربة جوية لطيران التحالف الدولي، يشير بوضوح إلى أن العراق ما يزال بحاجة إلى دعم التحالف، لا سيما في ظل الظرف الحالي الذي يمر به العراق، والذي يشهد تصاعدا مريبا لهجمات التنظيم الإرهابي، التي خلفت قتلى وجرحى من الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" والمدنيين، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هذه الضربة ستساهم بالتأكيد في زيادة التنسيق بين القوات العراقية والدول المنضوية ضمن التحالف الدولي.

كما توقع الحسيني أن "ينعكس ذلك بوضوح على الحوار الاستراتيجي المرتقب بين بغداد وواشنطن، المنتظر أن ينطلق منتصف الشهر المقبل، والذي سيناقش قضايا عدة، ربما سيكون أبرزها مستقبل عمل التحالف الدولي، ووجود القوات الأجنبية، وخصوصا الأميركية، في العراق".

وقالت عضوة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي آلا الطالباني، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن الجانب العراقي سيناقش مع الأميركيين ملفات عدة، أبرزها التنسيق العسكري والأمني، ومستقبل الوجود الأميركي في العراق، وتسليح وتدريب الجيش العراقي، والجانب الاقتصادي، فضلاً عن القضايا الثقافية، موضحةً أن "التفاهمات بين البلدين ستكون عسكرية واقتصادية وثقافية".

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
الجيش التركي يستعين برادارات وأسلحة محلية الصنع لترسيخ الأمن في "نبع السلام"

يواصل الجيش التركي جهوده لترسيخ الأمن والاستقرار في مناطق عمليات "نبع السلام" شمالي سوريا، مستعيناً في ذلك برادارات وأسلحة محلية الصنع.

وعزز الجيش التركي، نقاطه العسكرية في مناطق "نبع السلام"، بأجهزة رادار محلية الصنع، لمنع تسلل عناصر تنظيمات "ي ب ك/بي كا كا" وداعش الإرهابية.

كما يستعين الجيش التركي في توفير الأمن بالمنطقة، بأسلحة قنص محلية الصنع، فضلاً عن عربات مدرعة من صنع شركات تركية.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 أكتوبر الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
ميليشيات طائفية تنبش ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" بقرية الدير الشرقي بإدلب

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر قيام ميليشيات طائفية إيرانية، بنبش ضريح الخليفة العادل "عمر بن عبد العزيز" في قرية الدير الشرقي، بعد أن قامت سابقاً بحرق الضريح، إبان سيطرتها على المنطقة.

ويظهر المقطع المتداول، والذي وصل عن طريق عناصر النظام في المنطقة، نبش القبور ضمن الضريح، تتضمن قبر ثامن خلفاء بني أُمية، المُلقب بخامس الخلفاء الراشدين، "عمر بن عبد العزيز"، كما تظهر نبش قبر زوجته "فاطمة بنت عبد الملك"، وقبر خادم الضريح الشيخ "أبو زكريا بن يحيى المنصور"، وتخريب المكان بالكامل.

وتقول المصادر إن ميليشيات إيرانية، قامت بالسيطرة على المكان بعد سيطرة قوات النظام وميليشيات إيرانية على القرية، إبان الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة، والتي أفضت لخروج سكانها وسيطرة تلك الميليشيات عليها.

ويتوسط قرية الدير الشرقي ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز"، وحوله عدة مساجد وساحة عامة، وكان مقصداً للسياح والزوار بشكل دوري قبل الحرب السورية، وله مكانة مرموقة لدى أهالي المنطقة، الذين حافظوا عليه بعد الحرب التي دمرت البشر والحجر.

وفي 18 أب من عام 2019، كان استهدف الطيران الحربي الروسي ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" في قرية الدير الشرقي بريف إدلب الشرقي، واستهدف مسجد عمر بن عبد العزيز" القريب من بناء الضريح وخلف أضرار كبيرة فيه.

وتدمير المساجد وتخريب قبور الصحابة والخلفاء وحرق المرافق الأثرية والحضارية والتراث القديم ليس بجديد على قوات النظام وروسيا وميليشيات إيران، فطالما كانت تلك المواقع لاسيما المساجد هدفاً مباشراً للقصف والتدمير والتخريب وطمس معالمها بأيادي طائفية.

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
منظمة حقوقية تبدي تخوفها من انتشار "كورونا" في سجون النظام بسوريا

عبرت منظمة "نوفوتوزون" الحقوقية، عن مخاوفها من انتشار فيروس كورونا في السجون السورية، مؤكدة الأنباء عن وجود إخلاءات سبيل من قبل محكمة الإرهاب للمعتقلين المحالين إليها خوفاً من الفيروس.

وقالت المنظمة إن الإخلاءات تتزامن مع نداءات للمعتقلين في السجون المدنية من أجل تقديم طلبات إخلاء سبيل، ويقوم القضاة بالموافقة عليها فوراً ثم يتم اطلاق سراحهم، وفق تقرير لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".

ولفتت المنظمة إلى أن سلطات النظام تحاول تقليص عدد المعتقلين في سجونها، ولم يتوفر لديها معلومات إن كان هذا الإجراء يطبّق في سجن صيدنايا ومراكز الاحتجاز التابعة للفروع الأمنية.

وطالبت المنظمة بزيارة فورية للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى كافة مراكز الاحتجاز، وإجراء الفحوصات اللازمة للمعتقلين، واتخاذ كافة التدابير الطبية والوقائية المناسبة.

وفي السياق قالت الطبيبة "هالة الغاوي، عضوة في حركة عائلات من أجل الحرية، إن عشرات الآلاف من المعتقلين والمعتقلات موجودون في زنزانات مزدحمة، قذرة وغير معرضة للتهوية، ولقد استنفدت الأجهزة المناعية للمعتقلين والمعتقلات بسبب التعذيب المنهجي على يد النظام وإساءة معاملتهم، إن تفشي فيروس كورونا في هذه الظروف هو رعب لا يمكن تخيله".

وكانت أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد عن تسجيل 15 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، قالت إنها لسوريين قادمين من الكويت والسودان والإمارات ما يرفع عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 121 إصابة وفق الحصيلة المعلن عنها.

في حين تصاعدت أعداد المصابين بحسب صحة الأسد حيث سجلت مؤخراً 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا بين السوريين القادمين إلى البلاد، وهو أعلى رقم يسجل في يوم واحد، ويعد هذا الرقم هو الأعلى الذي يتم تسجيله في يوم واحد، منذ الإعلان عن أول إصابة في 22 مارس الماضي.

بينما أعلن نظام الأسد عن إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل في مناطق سيطرته اعتبارا من مساء اليوم الثلاثاء الموافق للسادس والعشرين من شهر أيار الحالي، والذي أقرّه كإجراء وقائي من فيروس كورونا.

كما قرر النظام رفع منع التنقل بين المحافظات والسماح بالنقل الجماعي فيما بينها، وتمديد فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً خلال فصل الصيف.

وسبق أن قرر نظام الأسد في 21 مارس آذار الماضي، إغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، وفي 25 مارس فرض النظام منع التجول، ليصار إلى العودة عن تلك القرارات تدريجياً مما يهدد حياة السكان مع إهمال التدابير الوقائية، حسب صفحات موالية.

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
داخلية النظام توقف سبعة أشخاص من المحجور عليهم بتهمة "إثارة الفوضى" في "المزة"

أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام عن إلقاء القبض على 7 أشخاص بتهمة إثارة الفوضى والشغب في السكن الجامعي بالمزة الذي خصصه نظام الأسد لحجر القادمين من خارج البلاد، ونتج عن هذا الإعلان جدل واسع بين الصفحات الموالية حيث باتت تداعيات وتفاصيل مركز الحجر في السكن الجامعي أكثر المواضيع تداولاً عبر مواقع التواصل والإعلام الموالي.

وبحسب بيان داخلية الأسد فإنّ بعض المحجورين اعترفوا بإقدامهم على إثارة الفوضى والشغب ورمي الطعام المخصص لهم من شرفة البناء، بعد أن وصل إلى المركز بسيارة بيك آب مكشوفة، فيما قررت الوزارة توقيفهم وتقديمهم إلى القضاء السبت المقبل.

ونقلت إذاعة شام أف أم الموالية عن مدير المدينة الجامعية بدمشق "أحمد واصل" أنَّ مشاجرة اندلعت بين أحد المحجور عليهم في السكن الجامعي بالمزة مع أحد الأطباء المناوبين، نتيجة ملاسنة حصلت بينهما، وتم إسعاف الطبيب إلى المشفى، في حين اتخذت الشرطة الإجراءات اللازمة، حسب تعبيره.

وسبق أنّ شن إعلام النظام هجوماً لاذعاً طال المحجورين في منطقة مركز "السكن الجامعي"، الذي وصل إليه المسافرون العالقون في بعض الدول أبرزها روسيا وإيران متهماً إياهم بعدم مسؤولية والاستهتار وقيامهم بتصرفات لا تمت إلى المبادئ والقيم بصلة، على خلفية تداول صور تظهر رمي وجبات الطعام نوه إعلام الأسد أنها وزعت "مجاناً"، عليهم متوعداً بالتحقيق معهم في وصلة تشبيحية جديدة تستهدف الأشخاص الذين جرى حجرهم بظروف صحية سيئة.

ومنذ بداية الحديث عن وصول فايروس "كورونا"، إلى مناطق سيطرة النظام عبر الميليشيات الإيرانية التي تعد المصدر الأساسي لهذا الوباء، دخل إعلام النظام مرحلة جديدة من التخبط وتزييف الحقائق شملت كافة مجالات تغطية الأحداث المتعلقة بـ "كورونا"، بما فيها مراكز الحجر المزعمة التي شكلت فضائح عن كيفية تعامل النظام مع الجائحة.

بالمقابل نشرت صفحات وممثلين موالين صوراً تظهر تعامل الجهات الصحية التابعة للنظام مع الأشخاص المحجورين ضمن سكن جامعي قرب دمشق وسط ظروف صحية سيئة، وتشير المعلومات الواردة إلى أنّ حالة من الاهمال الكبير تعرض له القاطنين في مراكز الحجر.

ويأتي ذلك بعد نقلهم إليها من المطارات بواسطة حافلات نقل مكتظة دون تأمين أدنى مستوى من الخدمات الصحية وحتى وجبات الطعام، فيما كشفت المتصلة زيف الإجراءات التي يزعم نظام الأسد تطبيقها بخصوص الحجر الصحي على العائدين من بعض الدول، كما سبق استغلالهم مادياً بشكل كبير.

وسبق أنّ أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد أنّ عدد الذين وضعوا في مراكز الحجر الصحي منذ 5 آذار/ مارس الماضي ولغاية 14 أيار/ مايو الخميس الفائت بلغ 6781 شخصاً، خرج منهم 4224، والباقي قيد المتابعة الصحية، حسب وصف البيان.

هذا ويروج إعلام النظام إلى وجود مراكز للعزل في معظم المستشفيات مادفع متابعين للصفحات الموالية بالتهجم على تلك الادعاءات كاشفين عن حقيقة الواقع الذي يختلف تماماً عما تروج له صفحات موالية لا سيما مع وصف المتابعين بأنّ المراكز لتوزيع الأمراض وليس للوقاية منها.

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
تقرير لـ "نيويورك تايمز" يحذر: معتقلو داعش يهددون مهمة أميركا شمال شرقي سوريا

حذر تقرير لـ "نيويورك تايمز" الأمريكية، من خطر حوالي 10 آلاف من مقاتلي تنظيم داعش المعتقلين في سجون يديرها الأكراد بسوريا، مؤكدة أنهم يشكلون "خطرا كبيرا" على مهمة الولايات المتحدة في شمال شرقي البلاد.

وخلال الشهرين الماضيين، قام مقاتلو داعش المتشددون، الذين يحتجون على ظروف احتجازهم، بما في ذلك الانتشار المحتمل لفيروس كورونا، بأعمال شغب مرتين في أكبر معتقلاتهم بالمنطقة وهو سجن الحسكة، وفق قناة "الحرة".

وقال القادة الأميركيون لمحققين من مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، إن تلك الاضطرابات، رغم إخمادها، تشكل "مخاطر عالية لعمليات هروب جماعية"، حسب التقرير، وهذه الاستنتاجات بمثابة تحذيرات جديدة ومثيرة للقلق للقوة الأميركية الموجودة في المنطقة، لدحر الإرهاب.

ولفتت إلى أنها تواجه بالفعل هجمات متجددة من مقاتلي داعش، وضغوطا من القوات الروسية التي تدعم جيش الأسد، ومخاوف من الإصابة بالفيروس التاجي، حيث يقبع في تلك السجون حوالي عشرة آلاف رجل، منهم حوالي ثمانية آلاف من السكان المحليين، وهم سوريون أو عراقيون، والبقية من 50 دولة أخرى امتنعت حكوماتهم الأصلية عن إعادتهم.

وحتى الآن تم الإبلاغ عن عدد قليل من وفيات كورونا في شمال شرقي سوريا، لم تكن السجون منها، لكن عمال المساعدة الإنسانية يعربون عن مخاوف جدية من حدوث تفش كبير بالنظر إلى تدهور البنية التحتية بالمنطقة والاكتظاظ الشديد في سجونها.

وهناك عشرات المساجين أوروبيون من دول مثل بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ، لكن أكثرهم يتحدرون من الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر وتونس واليمن، ويقول المسؤولون الأميركيون إن القوة الكردية التي تحتجز مقاتلي داعش لا تملك القدرة على التحقيق معهم أو محاكمتهم.

ويرى مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربيون أنه كلما طالت فترة احتجاز المقاتلين الأجانب، أصبحوا أكثر تطرفا وزادت احتمالات هروبهم بشكل جماعي.

كما يدير الأكراد أكثر من عشرة مخيمات تأوي عشرات آلاف الأسر النازحة بسبب الصراع، بمن فيهم زوجات غير سوريات لمقاتلي داعش، وأطفالهم، ويشمل ذلك معسكر الهول الذي يقع على بعد حوالي 25 ميلا جنوب شرق الحسكة ويأوي حوالي 70 ألف شخص في ظروف مزرية للغاية.

ويخشى مسؤولو مكافحة الإرهاب من أن تعزز هذه البيئة اتصالات داعش وشبكتها المالية، ناهيك عن كونها مناطق خصبة للجيل القادم من المتطرفين الإسلاميين.

وبعد أشهر من خسارة داعش لآخر معاقله في الباغوز شمال شرقي سوريا، في مارس من العام الماضي، كان مسؤولون أميركيون وأكراد، قد أقروا بأن الأكراد لا يمكنهم الحفاظ على الأمن في هذه المنشآت، على المدى الطويل.

وتجسد ذلك الأمر بوضوح بعد فرار نحو 100 داعشي عقب الحملة العسكرية التركية على شمال سوريا، ناهيك عن أعمال الشغب الدموية التي شهدها سجن الحسكة أكثر من مرة، وهو يأوي ما بين 4-5 آلاف أسير من داعش.

يقول نيكولاس هيراس، رئيس معهد الأمن في معهد دراسات الحرب في الشرق الأوسط، إن "عدد سجناء داعش يفوق عدد قوات سوريا الديمقراطية، والظروف السيئة بشكل عام في هذه السجون تدفع المعتقلين إلى تحمل مخاطر أكبر للهرب".

ويضيف أن "لدى داعش أيضا سياسة طويلة الأمد للسعي إلى إخراج مقاتليه من السجن، مما يجعل مرافق قوات سوريا الديمقراطية محط تركيز جهود التنظيم لتجديد صفوفه في سوريا والعراق ".

وفي مارس الماضي أبلغ الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية للجيش، الكونغرس، بأن احتجاز المقاتلين الأجانب والمحاولات المستمرة للتطرف في معسكرات النزوح، يمثل جزءا من المشكلة.

وقال الجنرال ماكنزي إن القوات الأميركية وحلفاءها يساعدون في التخفيف من مخاطر أمن السجون من خلال تدريب وتجهيز الحرس الكردي والمساعدة في بناء هياكل أكثر أمنا. لكنه وصف تلك الجهود بأنها "إسعافات تكتيكية وليست حلاً طويل الأمد".

واتفق قائد "قسد" مظلوم عبدي مع الجنرال الأميركي في ذلك الموقف، وقال في رسالة بعد أول أعمال شغب في سجن الحسكة "يجب على حلفائنا إيجاد حل جذري سريع لهذه المشكلة الدولية".

يشار إلى أن البنتاغون زاد المبلغ الذي يخصصه لإصلاح وتجديد وبناء منشآت احتجاز جديدة من عشرة إلى عشرين مليون دولار، بالإضافة إلى ذلك، تدفع وزارة الدفاع لقوات سوريا الديمقراطية ما بين 500 ألف دولار ومليون دولار كمرتبات للحراس والتكاليف الأخرى، وفقا لمسؤولين في البنتاغون.

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
كـ "الأب الحنون" ... من باب أطفال الشهداء "الجولاني" يواصل تسويق شخصية البراغماتية !!

يواصل متزعم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، عملية "إعادة تدوير شخصيته" البراغماتية، كما أسماها بعض النشطاء وتسويق صورة جديدة، تظهره بموقع قريب من الحاضنة الشعبية، واليد القابضة على كل ماهو في الشمال المحرر، من خلال سلسلة لقاءات واظب على عقدها مؤخراً، ترافقه عدسات الكاميرات، لإيصال رسائل داخلية وخارجية معينة.

الجديد في عمليات الظهور المتكررة للجولاني مؤخراً، هي مع أطفال قال إعلام "تحرير الشام" إنهم أولاد شهداء، ظهروا في أيام العيد مع "الجولاني" في مشهد بدا إنسانياً يخفي ورائه الوجه الحقيقي للجولاني الذي يعتقل عشرات الأطفال في سجونه، قضى عدد منهم إعداماً وآخرون تحت التعذيب.

الصور التي بثتها وكالة "إباء" لاقت انتقاد لاذع، بسبب دونية الأساليب التي يلجأ إليها "الجولاني" في تسويق شخصية البراغماتية المتقلبة وفق المصالح والتطورات، ففي الوقت الذي تغص سجونه بالأطفال والقاصرين بتهم عديدة، يحاول الجولاني الظهور بمظهر الأب الحنون على أولاد الشهداء.

وتفيد مصادر "شام" وفق معلومات حصلت عليها من عدة منتمين للهيئة، أن "هيئة الجولاني" التي تتغنى اليوم برعاية أبناء الشهداء في العيد، حرمت العشرات من العائلات من ذوي الشهداء والجرحى من عناصر الهيئة السابقين، من رواتبهم وحقوقهم المترتبة على الهيئة، بسبب مواقفهم من تصرفاتهم ورفض الكثير منهم ممارساتها وانتقادهم لها، وتركت أطفالهم دون عيد.

علاوة على ذلك، تغص المخيمات في الشمال السوري ضمن مناطق سيطرة الهيئة ومؤسساتها بمخيمات الأرامل والأيتام والشهداء بالآلاف، ممن يعانون من جور وتسلط "هيئة الجولاني" وحكومة "الإنقاذ"، من خلال التضييق على المنظمات التي تدعمهم ومقاسمتها نصيب أولئك الفقراء وأطفال الشهداء والأيتام.

ويجد المتتبع لإعلام "الهيئة" وطريقة الترويج لشخص الجولاني الفاقد للحاضنة الشعبية، تشابه كبير لحد التطابق مع إعلام النظام السوري، من خلال إظهار المجرم "الأسد" مرة مع أسر الجرحى وأخرى مع المشايخ وأخرى مع شيوخ العشائر ومع الجرحى، في عملية ترويج واضحة لتبييض صورة المجرم بصورة إنسانية.

وكان "الجولاني" بدأ مرحلة إعادة تسويق نفسه كشخصية مقربة من الفعاليات الإعلامية الثورية ومؤخراً من شيوخ العشائر وصولاً لمخيمات النازحين، حيث عقد سلسلة لقاءات سرية مع نشطاء وفعاليات مدنية، لتجميل صورته، والظهور بمظهر الحريص على المنطقة، وأنه يعمل على إشراك الجميع ومشاورتهم في قراراته.

وخلال الأيام الماضية، نشرت حسابات مناصرة للهيئة، سلسلة صور متتالية، لـ"الجولاني" تظهر تواجده في مخيمات النازحين تارة، وفي مضافات شيوخ العشائر تارة أخرى، وفي لقاءات مع فعاليات مدنية وأهلية تارة أخرى، في أمكان متعددة، وفي كل مرة بلباس مناسب للقاء، كما لم ينس الجولاني إجراء زيارة لجرحى القصف والمعارك.

وتأتي هذه المساعي الرامية لتسويق صورة جديدة للجولاني - وفق نشطاء - في وقت تتصاعد حالة السخط الشعبية ضد "هيئة تحرير الشام" بذراعها الأمني تحدياً، والمدني بصورة حكومة "الإنقاذ" جراء تصاعد الممارسات والانتهاكات بحق الحاضنة الشعبية والمحرر بشكل عام.

ولم تكتف "هيئة تحرير الشام" التي يقودها "أبو محمد الجولاني"، بممارساتها في تفكيك الفصائل الثورية التي قتلت وشردت عناصرها وسلبت سلاحها بشكل ممنهج ضمن سلسلة من الخطوات التي تبدأ بترويج الروايات الخاصة بها وصولاً إلى اختلاق نقاط الخلاف ومن ثم الانقضاض على الفصيل وتدميره، بل مارست السياسة ذاتها في تفكيك "المجتمع الثوري" باعتباره الحاضنة الشعبية المحبة للثوار والتي شاركتهم نشوة الانتصار وتحرير المدن والبلدات قبيل ظهورها بسنوات.

وعملت قيادة "تحرير الشام" على زرع بذور الفتنة والشقاق بين كافة فئات المجتمع السوري في المناطق المحررة حتى وصلت إلى ما بين الأشقاء وذوي القربى، عملاً بسياسة ممنهجة تقوم على فكرة تمزيق المجتمع بشكل متعمد حتى يسهل الهيمنة على بعض الفئات وجعلها وقوداً لمواجهة الفئات الأخرى من المجتمع المعروف بتماسكه الملحوظ فيما خلفت ممارسات الهيئة تشتت وعداوة بين الأقارب والأصدقاء وأبناء البلد الواحد.

وتتشدد الهيئة في انتقاء القادة الأمنيين على من يرفضهم الشعب الثوري بشكل مطلق وتعمل على تسليطهم على رقاب السكان الأمر الذي ينتج عنه حالة من التوتر الاجتماعي القائم على نبذ الأقارب والأصدقاء لبعضهم البعض، من خلال تعيين من ترى فيهم الولاء المطلق لها في مناصب ضمن مؤسساتها والأوفر حظاً من له ثارات ومشاكل شخصية لتعمل في استغلالها بتمزيق المجتمع الثوري الذي أجمع بوقت سابق على الثوار وقدم الغالي والنفيس لمساندتهم في مقارعة النظام المجرم.

وتعزز ممارسات الهيئة الممنهجة الرامية إلى تفكيك بنية المجتمع الثوري فكرة التمييز بين المناطق الداخلية المحررة وإقامة المعابر التي تفصل فيما بينها، بمواقف يخلدها التاريخ لتتطابق مع ممارسات نظام الأسد الإجرامي الطائفي الذي عمل ضمن السياسات ذاتها لتفريق مكونات الشعب لمصالحه ضمن حربه الشاملة ضد الثورة السوريّة.

ولولا نجاعة هذه الممارسات التي ورثتها الهيئة عن نظام الأسد لما دمرت ومزقت عشرات الفصائل والمكونات الثورية، إلى جانب استغلال الخطاب الديني في تجييش عناصر الهيئة من قبل قادتها وأمنييها وشرعييها، وخلق العداوة والبغضاء حتى بينهم وبين أهلهم حيث وجه العناصر المجهزين من قبل الهيئة سلاحهم بوجه أهلهم وقتلوا أخوتهم ورفاق الثورة، وكونهم رأس حربة بالبغي على مناطقهم لن يكون صدفة بل يندرج ضمن قائمة ممارسات ممنهجة في تشتيت المجتمع الثوري بواسطة هيئة الجولاني.

وطيلة السنوات الماضية، أثبتت جبهة "الجولاني" أن المصلحة والمنفعة الخاصة للمشروع هو هدفها وديدنها، ولم تغلب مرة مصلحة الثورة والثوار والمدنيين السوريين لمرة واحدة على مصلحتها، فتخلت عن عشرات المناطق وفاوضت النظام وعقدت الاتفاقيات المشبوهة بصفقات سرية وعلنية، وكلها لم تكن في صالح المحرر.

هذا ويواصل الجولاني عبر "هيئة تحرير الشام" التحكم في الشمال السوري المحرر، آخر رقعة باقية للمدنيين لم يتم تسليمها بعد، محتفظاً بتاريخ حافل من عمليات البغي والصفقات المشبوهة، في وقت بات واضحاً تململ الحاضنة الشعبية ورفضها لتصرفاته، إلا أن استخدام القبضة الأمنية ضدهم وتسليطها بعمليات الترهيب والاعتقال تحول دون حراكهم.

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
وسط ترويج إعلام النظام لعودة "الأمن" إليها .. لغم أرضي يودي بحياة شخص في "خان شيخون"

تناقلت صفحات موالية للنظام خبراً مفاده أنّ مدنياً قضى جرّاء انفجار لغم أرضي بجراره الزراعي أثناء حراثة أرضه في مزارع خان شيخون، يأتي ذلك في ظلِّ تزايد الترويج الإعلامي من قبل نظام الأسد لما يسميه بعودة الأمن والحياة الطبيعية للمدينة جنوب إدلب.

ولم تكشف الصفحات الموالية عن تفاصيل إضافية عن الحادثة التي طالما تكررت في مناطق سيطرة النظام التي دخلها عبر الحملات العسكرية الوحشية، مستخدماً سياسة الأرض المحروقة، ما جعل من مخلفات الحرب عائقاً يضاف إلى تدمير المنازل وتواجد الشبيحة في تلك المناطق ما يحول دون عودة النازحين إليها.

وبالرغم من الهالة الإعلامية التي نتجت عن تقارير مصورة لإعلام النظام من المدينة التي شهدت حملات عسكرية واسعة وكانت مسرحاً لجريمة الغازات الكيمياوية ضد المدنيين، اقتصرت تلك النشاطات الإعلامية على تصوير ما وصفتها بأنها "عودة النازحين" بمشاهد لم تُظّهِر سوى افتتاح مراكز الأمن والمخابرات وفرع حزب البعث في المدينة المدمرة.

وسبق أنّ كشفت مصادر محلية عن انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات النظام، الأمر الذي نتج عنه استشهد مدني وأصيب طفل قرب مدينة "صوران"، بريف حماة سبقها استشهاد طفل في قرية "رسم العبد" بريف حماة الشرقي لذات السبب.

كما كشفت المصادر عن مقتل مدني جرّاء انفجار لغم أرضي في الأراضي الزراعية بريفي حماة الشمالي والشرقي، مشيرةً إلى أن الحادثة ليست الأولى التي يقتل فيها مدنيون في الأراضي الزراعية نتيجة حوادث مماثلة.

في حين وسبق أوضحت بوقت سابق بأن ميليشيات النظام المجرم تتعمد عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المنطقة على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، وترجح مصادر مطلعة أن نظام الأسد يحرص على بقاء مخلفات الحرب انتقاماً من سكان تلك المناطق.

هذا وتكررت مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق النظام حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.

تجدر الإشارة إلى أن الآلة الإعلامية التي يديرها نظام الأسد تروج لعودة ما تسميه بالحياة الطبيعية للمناطق والأحياء التي سيطرت عليها بفعل العمليات الوحشية، في الوقت الذي يقتل فيه أطفال المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام بواسطة مخلفات الحرب.

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
قفزات كبيرة بعدد حالات "كورونا".. والنظام يتجه إلى إلغاء إجراءات الوقاية

أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد عن تسجيل 15 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، قالت إنها لسوريين قادمين من الكويت والسودان والإمارات ما يرفع عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 121 إصابة وفق الحصيلة المعلن عنها.

في حين تصاعدت أعداد المصابين بحسب صحة الأسد حيث سجلت مؤخراً 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا بين السوريين القادمين إلى البلاد، وهو أعلى رقم يسجل في يوم واحد، ويعد هذا الرقم هو الأعلى الذي يتم تسجيله في يوم واحد، منذ الإعلان عن أول إصابة في 22 مارس الماضي.

بينما أعلن نظام الأسد عن إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل في مناطق سيطرته اعتبارا من مساء اليوم الثلاثاء الموافق للسادس والعشرين من شهر أيار الحالي، والذي أقرّه كإجراء وقائي من فيروس كورونا.

كما قرر النظام رفع منع التنقل بين المحافظات والسماح بالنقل الجماعي فيما بينها، وتمديد فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً خلال فصل الصيف.

وسبق أن قرر نظام الأسد في 21 مارس آذار الماضي، إغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، وفي 25 مارس فرض النظام منع التجول، ليصار إلى العودة عن تلك القرارات تدريجياً مما يهدد حياة السكان مع إهمال التدابير الوقائية، حسب صفحات موالية.

وبهذا وصلت حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام إلى 121 إصابة، شفي منها 41 حالة وتوفي 4 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.

اقرأ المزيد
٢٦ مايو ٢٠٢٠
واشنطن بوست: تحديات كبيرة تواجه "الأسد" قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها، إن "بشار الأسد" يواجد بعد تسع سنوات من الحرب، مجموعة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهي الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا.

ولفتت الصحية إلى أن الأسد نجح في استعادة السيطرة على أغلب أجزاء سوريا من يد المعارضة، ولم يتبق سوى عدة مدن في شرق البلاد، ولم يعد هناك من ينافس الأسد وعائلته على السلطة، لكن الخلافات بدأت تظهر داخل البيت الواحد.

وقد يدفع الاقتصاد المتدهور - وفق الصحيفة - السوريين إلى الفقر على نحو غير مسبوق في التاريخ الحديث، لأن الوضع في روسيا وإيران لا يسمح لهما بضخ مليارات الدولارات التي تحتاجها سوريا لإعادة البناء، كما يواصل الأسد رفض الإصلاحات السياسية التي قد تفتح الأبواب أمام التمويل الغربي والخليجي.

وترى الصحيفة الأميركية أن هناك بوادر تمرد جديد يلوح في الأفق داخل المناطق التي استعاد النظام السيطرة عليها، خاصة في محافظة درعا الجنوبية.

وقالت لينا الخطيب من مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن، إن الأسد قد يكون أكثر عرضة للخطر الآن من أي وقت في السنوات التسع الماضية من الحرب، لافتة إلى أنه "أصبح يعتمد بشكل كبير على الدعم الإيراني والروسي. ليس لديه الموارد المحلية، وليس لديه شرعية دولية، وليس لديه القوة العسكرية التي كان يملكها قبل النزاع"، مؤكدة أن صندوق أدواته أصبح فارغا.

وفقاً للصحيفة، يعتبر الخلاف العلني بين الأسد وابن عمه الأول رامي مخلوف هو مجرد عرض من أعراض المشاكل العميقة، فقد لجأ مخلوف إلى فيسبوك للشكوى من محاولات الدولة مصادرة أصوله، بعد ما أصبح غير قادر على التواصل مع الرئيس مباشرة.

وفي سلسلة من التصريحات التي تنطوي على تهديدات متزايدة، أوضح مخلوف أنه لن يعطي دمشق طواعية أكثر من 600 مليون دولار، تقول الحكومة إنه مدين بالمبلغ لمصلحة الضرائب، وألمح مخلوف إلى قدرته على إحداث دمار في الاقتصاد السوري من خلال سيطرته على شبكة من الشركات التي توظف الآلاف من السوريين وتضم شبكة "سيرياتل" القوية للهواتف المحمولة، أكبر شركة في البلاد.

ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، تعتبر المشكلة الأكبر للأسد هي الاقتصاد الذي دمرته الحرب، والعقوبات الأميركية والأوروبية، التي تهدف للضغط عليه، وتمنع أي نوع من الاستثمار أو تمويل إعادة الإعمار .

وقد أعقبت فيديوهات مخلوف المتحدية للنظام، منشورات جريئة للمؤيدين على وسائل التواصل الاجتماعي يتحدثون عن مظالمهم، كان أكثرها تأثيراً من جندي سابق يدعى بشير هارون، أُصيب أثناء قتال المعارضة ويضع صورته مع الأسد وزوجته كغلاف لصفحته على فيسبوك، عندما انتقد الحكومة بعد قطع تمويل العلاج الطبيعي للمصابين .

إضافة إلى كل هذه الضغوط، تشهد علاقة الأسد مع موسكو توترات متزايدة، في خلال الأيام الماضية، انتقدت العديد من المقالات الأخيرة في وسائل الإعلام الروسية نظامه بسبب تعنته وفساده، مما أثار تكهنات بأن دعم روسيا لرئاسته قد يتضاءل.

وجاء النقد الأكبر من السفير الروسي السابق في سوريا، ألكسندر أكسينيونوك، الذي أكد أن رفض الأسد تقديم تنازلات سياسية يتعارض مع مصالح روسيا، وقد تم نشر هذا الرأي في عدد من المواقع والصحف الروسية المؤثرة.

وأوضح السفير السابق: "إذا حكمنا من خلال كل شيء نراه، فإن دمشق ليست مهتمة بشكل خاص بإظهار نهج بعيد النظر ومرن، النظام متردد أو غير قادر على تطوير نظام حكومي يمكن أن يخفف من الفساد والجريمة".

وأكد المحلل السياسي داني مكي أن كل هذا يعطي شعوراً بأن الأسد لا يسيطر على الدولة، وقال "هذه أكثر خطورة وتحديا من أي فترة في الحرب بأكملها، ما لم يتمكن من إيجاد حلول، فلن يحكم أبداً سوريا المستقرة".

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى