نقلت صحيفة "الوطن"، الداعمة لنظام الأسد والمقربة منه، تصريحاً صحفياً عن مدير المؤسسة السورية للتجارة المدعو "أحمد نجم" كشف من خلاله عن عزم نظام الأسد بيع مادتي "المتة والمعلبات" عبر ما يسمى بـ "البطاقة".
وبحيب "نجم" فإنّ القرار المزعم تنفيذه بات في طريقه للانجاز عبر صالات ومنافذ بيع المؤسسة التابعة للنظام، مشيراً إلى أنّ الأخيرة تنتظر توافر الكميات لطرح هذه المواد بحيث يتم طرحها بشكل متواصل، حسب زعمه.
هذا وضجت صفحات موالية للنظام بالإعلان الصادر عن المؤسسة الداعمة للنظام إذ اشتكى العديد من سكان مناطق سيطرة النظام من صعوبة الحصول على مخصصاتهم من المواد الأساسية والمدعومة عبر البطاقة الذكية، النظام الذي ابتدعه نظام الأسد ما أدى لفقدان مواد من الأسواق.
في حين تعود ملكية شركة تكامل القائمة على مشروع البطاقة الذكية، لـ "مهند الدباغ" ابن خالة زوجة رأس النظام السوري أسماء الأسد، في حين يتولى إدارة المشروع أشخاص بارزين في لنظام الأسد كشفت عنهم مصادر محلية.
وتدعي حكومة النظام أن العمل وفقاً لـ "البطاقة الذكية" يعد أسلوباً ناجحاً في توزيع البنزين والغاز والمازوت، لذلك قررت تطبيقها على الرز والسكر والشاي، حيث قرر مجلس رئاسة الوزراء توزيع المواد الأساسية المدعومة للمواطنين عبر بطاقة الخدمات "الذكية"، في صالات المؤسسة السورية للتجارة وبعض مراكز البيع الخاصة وعبر السيارات الجوالة، التابعة لمؤسسات النظام.
ويرى غالبية سكان مناطق سيطرة النظام في إتباع أسلوب نظام "البطاقة الذكية" في الحصول على المواد الغذائية الأساسية سبباً في ارتفاع الأسعار وتراجع في القدرة الشرائية وفقدان المواد من الأسواق، وذلك عبر تعليقاتهم على المنشورات المتداولة بين الصفحات الموالية.
يشار إلى أنّ ما يسمى بـ "البطاقة" الذكية تم تفعيلها للمرة الأولى في مناطق سيطرة النظام مطلع شهر نوفمبر/ تشرين اﻷول من عام 2017، انقسمت ردود أفعال الموالين للنظام حيال صدورها، فيما تزايدت الضائقة الاقتصادية وأسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ ومستمر في تلك المناطق.
نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا أعده مراسلها سيلجان هاجوغلو، يتحدث فيه عن أثر الطائرات المسيرة التركية القاتلة التي نشرتها أنقرة في المواجهة الحالية في سوريا، وتمثل تهديدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تركيا نشرت طائراتها القاتلة لضرب قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، فيما قال مسؤول بارز إن الطيران المسير يعد إبداعا عسكريا يظهر القوة التكنولوجية التركية في ساحة المعركة.
وينقل هاجوغلو عن مسؤول تركي بارز، قوله إن انتقام تركيا لمقتل 33 من جنودها الأسبوع الماضي جاء على شكل فعل منسق من العمليات بالطائرات المسيرة، وأضاف هذا المسؤول المطلع على سياسة أردوغان في سوريا، أن هذه هي المرة الأولى التي سيطرت فيها تركيا على المجال الجوي السوري من خلال نشر أسراب من الطائرات المسيرة.
ويفيد الموقع بأن سلسلة الغارات التي شنتها تركيا من خلال طائرات موجهة منذ الخميس، ضربت قواعد عسكرية ومراكز للحرب الكيماوية، بحسب ما قال الجيش التركي، مشيرا إلى أن تركيا حددت ودمرت دفاعات جوية صاروخية، ما أثار أسئلة حول فاعلية الأجهزة الروسية التي نشرتها موسكو لحماية النظام الروسي لمنع الغارات الجوية.
ويورد التقرير نقلا عن مدير برنامج التطرف ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط، تشارلي ليستر، قوله في تغريدة نشرها على "تويتر" إن "هذا أمر لم تستطع عمله سوى إسرائيل حتى الآن"، في إشارة إلى لقطات فيديو التقطتها الطائرات التركية المسيرة، وتظهر الدمار الذي حل بالدفاعات الجوية، وأضاف أن تركيا تقوم "بشن حملة جوية من خلال طائرات مسيرة" مدعومة بغارات صاروخية.
ويلفت الكاتب إلى أن هذا التكتيك يهدد بوضع تركيا، عضو الناتو، في مواجهة مباشرة مع روسيا، ما يزيد من حالة التوتر في العلاقات التركية الروسية، في وقت يحضر فيه أردوغان للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جهد لتخفيف التوتر في سوريا.
وأشار إلى أن الزعيمين عملا معا لإنهاء الحرب الأهلية السورية المشتعلة منذ تسعة أعوام، رغم وقوفهما على الجانب المضاد فيها، لكنهما اختلفا حول من سيسطر على محافظة إدلب، في شمال- غرب سوريا والقريبة من الحدود التركية.
ونوه الموقع إلى أن روسيا تسيطر على الأجواء السورية، كجزء من العملية العسكرية التي شنها بوتين لحماية بشار الأسد، ونشر نظام أس-400 الصاروخي لتأمين المجال الجوي، في وقت تقوم فيه المقاتلات الروسية بتوفير الغطاء الجوي للقوات التابعة للأسد، لافتا إلى أن القوات التركية تدعم المقاتلين المعارضين للأسد، في الوقت الذي عبرت فيه أنقرة عن مخاوفها من موجة رحيل جماعي جديدة باتجاه حدودها.
ويذكر التقرير أن سوريا ردت على حملة الطائرات المسيرة التركية بالإعلان عن إغلاق المجال الجوي فوق إدلب، وقالت وكالة الأنباء السورية، نقلا عن مسؤول عسكري سوري لم تسمه، إن "أي طائرة تخرق المجال الجوي السوري سيتم التعامل معها على أنها مقاتلة معادية يجب إسقاطها".
ويقول هاجوغلو إن تركيا أعلنت يوم الأحد عن إسقاطها مقاتلتين تابعيتين للنظام في دمشق، من نوع سو-24، بالإضافة إلى أنها دمرت ثلاثة دفاعات جوية سورية، وأكدت سقوط طائرة دون طيار.
ويفيد الموقع بأن تركيا ترغب برسم منطقة في شمال سوريا كجزء من محاولاتها إعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون حاليا في تركيا، فيما يناقش بوتين أن سيطرة النظام السوري على المناطق كلها في البلاد هو الضامن الوحيد لأمن تركيا وحدودها.
ويشير التقرير إلى أن روسيا نفت أي مشاركة لها في الهجوم الذي قتل 33 جنديا تركيا في 27 شباط/ فبراير، الذي يعد أكبر خسارة للجيش التركي منذ عقود، مع أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف علق، قائلا إن روسيا لا تستطيع السيطرة على القوات السورية التي تقوم بضرب "الإرهابيين" في إدلب، فيما اتهم المسؤولون الأتراك موسكو بعدم عمل ما يجب للحد من عدوان النظام.
ويلفت الكاتب إلى أن تركيا استقبلت منذ فترة طويلة مناورات عسكرية للناتو، باسم "مناورة نسر الأناضول"، التي يتم فيها التدرب على ضرب أنظمة الدفاع الروسية، وشاركت إسرائيل ذات مرة في إحدى هذه المناورات، مشيرا إلى أن تركيا وصفت عمليتها العسكرية الرابعة في سوريا بأنها جزء من عملية "درع الربيع".
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أنه بدا بشكل واضح حرص تركيا على إظهار قدرتها الجوية، فنشرت وزارة الدفاع سلسلة من لقطات الفيديو على "تويتر" التي تظهر تدمير الدبابات والمدافع السورية نتيجة لهجمات الطائرات المسيرة.
وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية، أن وفد أمريكي رفيع، يعتزم إجراء زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، لبحث تطورات الأوضاع في محافظة إدلب السورية.
ولفتت المصادر إلى أنه من المنتظر أن يصل الوفد الأمريكي إلى أنقرة، مساء اليوم، ويضم الوفد الأمريكي مبعوث ترامب الخاص إلى سوريا جيمس جيفري ومندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت.
وسيعقد الوفد الأمريكي لقاءات مع المسؤولين الأتراك، لبحث مستجدات الاوضاع في سوريا، كما يتوقع أن يلتقي الوفد الأمريكي خلال تواجده في تركيا، مع ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات المدنية، لبحث الأزمة الإنسانية الحاصلة في إدلب نتيجة هجمات النظام السوري.
وسبق أن قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن خلافات تدور بين جيمس جفيري الممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا، والمسؤولة في وزارة الدفاع "البنتاغون" بشأن توفير معدات عسكرية إضافية إلى تركيا، للمساعدة في العملية العسكرية ضد نظام الأسد المدعوم روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الخلافات ان جيفري، يضغط على "البنتاغون لإرسال بطاريات صواريخ باتريوت، إلى تركيا، للمساعدة في الهجوم ضد النظام السوري في إدلب، لكن "مسؤولي البنتاغون قلقون من التداعيات العالمية للخطوة ويرونها متهورة".
وأشارت إلى أن الخلاف الأمريكي، يكشف كيفية "مواجهة الولايات المتحدة، للصراع متعدد الأطراف الذي طال أمده في سوريا، وحاول ترامب عبر سنوات تقليص الدور الأمريكي في سوريا".
وكانت تركيا، العضو في الناتو، طلبت من الولايات المتحدة، نشر بطاريتي باتريوت على حدودها الجنوبية، وقال مطلعون إن جيفري وهو سفير سابق في تركيا، حث البنتاغون على متابعة الطلب، وربما إنشاء منطقة حظر طيران هناك.
أكد مصدر عسكري من فصائل الثوار لشبكة "شام" أن النظام وروسيا وإيران، حشدوا قوات النخبة ورأس الحرب في قواتهم، لاقتحام مدينة سراقب، في محاولة لتغيير المعادلة العسكرية واستعادة المدينة الاستراتيجية لما للسيطرة عليها من أهمية تفاوضية - وفق تعبيره - قبل اجتماع الرئيسين "بوتين وأردوغان".
وأوضح المصدر أن استعادة فصائل الثوار بدعم من القوات التركية لمدينة سراقب وعدة قرى بمحيطها كان ضربة قوية وموجعة للنظام وروسيا وحتى ميليشيات إيران التي خسرت قتلى وجرحى من قواتها.
ولفت إلى أن فرق الرصد كشفت عن تحشدات عسكرية كبيرة لروسيا وإيران، واستقدام تعزيزات كبيرة وصفها بـ "قوات النخبة" لزجها على محور سراقب، قبل بدء الهجوم، مؤكداً في ذات الوقت أن الطائرات المسيرة التركية ومدفعية الفصائل تعاملت معها واستطاعت تدمير قسم كبير من تلك التعزيزات.
وأكد المصدر أن روسيا تحاول الحفاظ على السيطرة الحالية في المنطقة قبل التوصل لأي اتفاق مع الجانب التركي، وأنها تراهن على معركة سراقب لإعادة الأمور لما كانت عليه قبيل استعادة الثوار عليها، وبالتالي زج القوة الضاربة لديها من القوات.
وفي الجانب الآخر، لفت المصدر القيادي إلى التهديدات الإيرانية يوم أمس لتركيا، والخسائر الكبيرة التي أمنيت بها عسكرياً لاسيما من وقات حزب الله اللبناني، دفعها ذلك للدفع أيضاَ بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة.
وشدد القيادي على أن المعارك كر وفر وهي حرب فيها تقدم وتراجع، وأن الضربات الموجعة التي تنفذها الطائرات التركية المسيرة والضربات المدفعية لفصائل الثوار، حققت خسائر كبيرة في تلك القوة الضاربة المهاجمة.
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية إن قوات النظام وحلفائه تمكنت فجراً من التقدم من محاور جسر الدوير شمال سراقب وشابور شرقي المدينة، حيث كانت لاتزال تسيطر قوات النظام وحلفائه على الحي الواقع شرقي الاوتوستراد.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات على أشدها ضمن أحياء المدينة، في وقت تدور حرب شوارع وكر وفر، ضمن معركة وصفت بـ "كسر العظم" فيمن يسيطر على المدينة الاستراتيجية الواقعة على عقدة الطرق الدولية.
ودمرت فصائل الثوار والقوات التركية ليلاً ثلاث دبابات وراجمتي صواريخ للنظام على الطرف الشمالي من المدينة، كما استهدفت أرتال وتعزيزات عسكرية كبيرة وصلت للمنطقة من عدة محاور، تزامناً مع قصف جوي روسي طال المدينة دون توقف من عدة طائرات حربية.
قالت مصادر إعلام روسية، إن روسيا منحت كلاً من الفريق أول سيرغي رودسكي رئيس العمليات في هيئة الأركان الروسية، والفريق أول أندريه سيرديوكوف قائد قوات الإنزال الجوي الروسية، وسام بطل روسيا، تكريما لهما على الخدمة في سوريا، بالتأكيد لقتله المدنيين وتدمير المدن وفق ماعلق نشطاء.
وذكرت المصادر، أنه تكريم الفريقين جاء تقديرا لهما على تميزهما في الخدمة في سوريا، في سوريا، حيث أن رودسكوي قاد عمليات القوات الروسية في سوريا، وسيرديوكوف قاد مجموعة من القوات الروسية على الأرض هناك.
وشغل سيرديوكوف منذ أكتوبر 2013 منصب رئيس أركان قوات الدائرة العسكرية الجنوبية والنائب الأول لقائدها، وبموجب مرسوم من الرئيس الروسي عام 2016 تم تعيينه قائدا لقوات الإنزال الجوي، وتم تعيين رودسكوي رئيسا لإدارة العمليات الميدانية في هيئة الأركان العامة الروسية عام 2015.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركام في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
تتواصل المعارك على أشدها داخل مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، بعد توغل كبير لقوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية من محورين باتجاه أحياء المدينة فجراً، بعد تمهيد ناري كثيف، حيث لاتزال المعارك على أشدها بين كر وفر ضمن أحياء المدينة.
وقالت مصادر عسكرية إن روسيا تصر على حسم ملف مدينة سراقب التي خسرتها قبل أيام من خلال تكثيف القصف والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة، لافتاً إلى أن المدينة تشهد منذ دخول الفصائل إليها معارك عنيفة على المحورين الشرقي والشمالي.
وأكدت المصادر أن قوات النظام وحلفائه تمكنت فجراً من التقدم من محاور جسر الدوير شمال سراقب وشابور شرقي المدينة، حيث كانت لاتزال تسيطر قوات النظام وحلفائه على الحي الواقع شرقي الاوتوستراد.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات على أشدها ضمن أحياء المدينة، في وقت تدور حرب شوارع وكر وفر، ضمن معركة وصفت بـ "كسر العظم" فيمن يسيطر على المدينة الاستراتيجية الواقعة على عقدة الطرق الدولية.
ودمرت فصائل الثوار ليلاً ثلاث دبابات وراجمتي صواريخ للنظام على الطرف الشمالي من المدينة، كما استهدفت أرتال وتعزيزات عسكرية كبيرة وصلت للمنطقة من عدة محاور، تزامناً مع قصف جوي روسي طال المدينة دون توقف من عدة طائرات حربية.
وبالتزامن، تشهد جبهات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، معارك عنيفة على عدة محاور، تمكنت خلالها الفصائل من استعادة السيطرة على عدة قرى وبلدات في سهل الغاب وجبل الزاوية، ووصلت لمشارف مدينة كفرنبل.
دعا وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، السلطات اليونانية إلى التعامل مع اللاجئين بشكل يليق بقيم حقوق الإنسان.
وأوضح صويلو في تصريح للأناضول، أن على السلطات اليونانية تقييم طلبات اللجوء للمهاجرين المحتشدين على حدودها، وتوفير الحماية اللازمة لمن يتوجب حمايتهم.
بدورها أطلقت السلطات اليونانية قنابل الغاز لتفريق آلاف المهاجرين عند الحدود اليونانية التركية، في حين لفتت بلغاريا إلى أنها قامت بإرسال ألف جندي إضافي إلى الحدود.
وقالت اليونان وبلغاريا إنهما تشدّدان القيود على الحدود لمنع مرور المهاجرين بطريق غير قانوني.
وانتقد صويلو تجاهل الاتحاد الأوروبي ما يحدث في سوريا منذ بدء الأزمة فيها، مبينا أن الاتحاد انتبه لخطورة الوضع في هذا البلد عقب موجات الهجرة التي بدأت تتوافد من سوريا اعتبارا من عام 2015.
وأضاف أن تركيا قدمت منذ بداية الأزمة السورية، مثالا يحتذى به في كيفية إدارة شؤون اللاجئين والمهاجرين، مبينا أن تركيا ما زالت تستضيف 4 ملايين لاجئ في أراضيها، بينهم 3.6 مليون سوري.
وأكد أن بلاده تواصل تقديم الدعم اللازم للسوريين القاطنين في المناطق التي تحررت من الإرهابيين عبر عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وأشار أيضا إلى أن تركيا بمؤسساتها الحكومية ومنظماتها المدنية، تواصل تقديم المساعدات لنحو 1.5 مليون سوري يعيشون حاليا قرب الحدود التركية بمحافظة إدلب.
وأمس الأحد، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن عدد المهاجرين الذين غادروا من ولاية أدرنة شمال غرب البلاد باتجاه أوروبا، بلغ 100 ألف و577 مهاجرا.
والسبت، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن خلافات تدور بين جيمس جفيري الممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا، والمسؤولة في وزارة الدفاع "البنتاغون" بشأن توفير معدات عسكرية إضافية إلى تركيا، للمساعدة في العملية العسكرية ضد نظام الأسد المدعوم روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الخلافات ان جيفري، يضغط على "البنتاغون لإرسال بطاريات صواريخ باتريوت، إلى تركيا، للمساعدة في الهجوم ضد النظام السوري في إدلب، لكن "مسؤولي البنتاغون قلقون من التداعيات العالمية للخطوة ويرونها متهورة".
وأشارت إلى أن الخلاف الأمريكي، يكشف كيفية "مواجهة الولايات المتحدة، للصراع متعدد الأطراف الذي طال أمده في سوريا، وحاول ترامب عبر سنوات تقليص الدور الأمريكي في سوريا".
وكانت تركيا، العضو في الناتو، طلبت من الولايات المتحدة، نشر بطاريتي باتريوت على حدودها الجنوبية، وقال مطلعون إن جيفري وهو سفير سابق في تركيا، حث البنتاغون على متابعة الطلب، وربما إنشاء منطقة حظر طيران هناك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله: إن "وزراء الدفاع يعتقدون أن الخطوة ستشكل سابقة سيئة، ولن تغير الحسابات الروسية أو السورية في الصراع".
يشار إلى أن تركيا والولايات المتحدة، دخلتا في خلاف بشأن شراء أنقرة منظومة صواريخ "أس 400"، روسية الصنع، والتي تعتبر تهديدات للمقاتلات الأمريكية من طراز أف 35، والدفاعات الجوية لحلف الناتو عموما.
وعرضت واشنطن الباتريوت على تركيا كبديل عن المنظومة الروسية، لكن تركيا قالت إن كلفة المنظومة الروسية أقل بكثير، وقامت أمريكا باستبعاد أنقرة من برنامج أف 35، والتي شاركت في تصنيعها.
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، "سنقطع الأيادي الخائنة التي تمتد إلى علمنا"، وذلك تعليقا على عملية "درع الربيع" في إدلب، وجاء ذلك في تغريدة نشرها على حسابه بتويتر، الأحد.
وقال تشاووش أوغلو "عبر عمليات درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام، والآن درع الربيع، سنقطع جميع الأيادي الخائنة التي تمتد إلى علمنا. ليحمي الله أبطالنا الذين يناضلون في سبيل العلم".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن عملية "درع الربيع" ضد قوات الأسد في إدلب بدأت عقب الاعتداء الغادر على القوات التركية في 27 فبراير/شباط الماضي.
أعلنت حملة قطرية حملت اسم "حق الشام"، وصول تبرعات المواطنين خلال يومين إلى 150 مليون ريال (41 مليون دولار)، دعما للنازحين السوريين، علما أن الحملة بدأت الجمعة الماضية واستمرت حتى مساء السبت، برعاية التلفزيون الرسمي وهيئات حكومية في قطر.
وتبرع مواطنون قطريون ومقيمون ومؤسسات محلية على الهواء مباشرة، عبر البث المباشر للتلفزيون وعدد من الإذاعات والفضائيات القطرية.
وتبرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لصالح الحملة بــ 50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار).
وتستهدف حملة "حق الشام"، التي أطلقتها جمعية قطر الخيرية مساعدة 250 ألف لاجئ ونازح سوري، وتشمل مجالات الإيواء والمساعدات الغذائية، والمياه والصحة.
وتنفذ الحملة بالتعاون والشراكة مع المؤسسة القطرية للإعلام، وتلفزيون قطر، وإذاعة قطر، وإذاعة صوت الخليج، وقناة الدوري والكأس، وقناة الريان، وإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة صوت الريان.
تأتي الحملة، ضمن الاستجابة العاجلة للموجة الأكبر من النزوح منذ 2011، حيث نتج عنها نزوح أكثر من 900 ألف لاجئ سوري.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح أكثر من 900 ألف شخص، 80 بالمئة منهم نساء وأطفال منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، وهو ما يمثل أكبر موجة نزوح منذ بدء الأزمة السورية في 2011.
دعا الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وزراء خارجية الاتحاد إلى اجتماع طارئ لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بالتوازي مع حركة الهجرة الكثيفة من الأراضي التركية إلى حدود اليونان خلال الأيام الماضية.
وقال جوزيف بوريل في بيان أن "الاشتباك في إدلب يهدد السلام والأمن الدولي بشكل خطير، والحياد يسبب الألم"، مؤكداً على ضرورة أن يبذل الاتحاد الأوروبي كافة الجهود من أجل إيقاف الأزمة الإنسانية.
ودعا "مجلس العلاقات الخارجية لعقد اجتماع طارئ الأسبوع المقبل لبحث التطورات في إدلب"، لافتاً إلى أن الأزمة لا يمكن حلها إلا بالطرق السياسية. مبديا استعداد الاتحاد الأوروبي للمساهمة من أجل إنهاء الأزمة.
وشدّد المسؤول الأوروبي على أهمية جمع موارد من أجل مساعدة المنظمات المدنية، وأردف: "بنفس الوقت، نراقب عن كثب وضع الهجرة على حدودنا الخارجية، وينبغي تنفيذ الاتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص، وندعم اليونان وبلغاريا".
وكان قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين غادروا الأراضي التركية باتجاه أوروبا، بلغ 80 ألفا و888 شخصا حتى اللحظة، وأن هذا الرقم مرشح للزيادة.
وأوضح أنه "طرأ تغيير على سياستنا تجاه اللاجئين يتمثل في عدم الوقوف في وجه الراغبين بمغادرة تركيا؛ فمع الأخذ بعين الاعتبار قلة مواردنا وعدد الموظفين لدينا، قررنا الاستعداد لاحتمال قدوم موجة نزح جديدة من سوريا، بدلا من إعاقة اللاجئين الراغبين بالسفر إلى أوروبا".
هز دوي انفجار عبوة ناسفة منطقة جرمانا في العاصمة السورية دمشق، منذ قليل بحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية والمادية التي نتجت عن الانفجار.
وتزعم الوكالة الرسمية الناطقة باسم النظام المجرم بأن الانفجار ناتج عن عبوة زرعها من وصفتهم بـ "ارهابين" بسيارة مدنية في جرمانا بريف دمشق.
هذا وشهدت مناطق متفرقة من العاصمة السورية دمشق ومحيطها انفجارات مماثلة خلال الأيام الماضية فيما لم تكشف مواقع موالية عن ماهية هذه العمليات الأمنية ما يرجح أنها تستهدف شخصيات معينة.
يأتي ذلك في ظلِّ تصاعد وتيرة التوتر في مناطق سيطرة النظام تلقي العمليات الأمنية بظلالها على واقع الحال الذي يشهد تطوراً ملحوظاً في الأحداث، حيث شهدت عدة مناطق جنوب ووسط البلاد عدة عمليات استهدفت نقاط أمنية للنظام، كما هزت عدة انفجارات متلاحقة عدة مواقع في العاصمة السورية دمشق.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تعاني من تصاعد العمليات الأمنية تزامناً مع التحركات السياسية خارج البلاد إذ تنشط مخابرات الأسد في خلف الفوضى والتفجيرات بشكل متعمد، وذلك لإظهار النظام بمظهر الضحية والمحارب من قبل ما يصفهم بأنهم "إرهابيين".