حذر فريق منسقو الاستجابة في سوريا الفصائل العسكرية من الاقتراب أو توسيع نقاط الاشتباكات بالقرب من المخيمات العشوائية ومراكز إيواء النازحين، وذلك على خلفية الاشتباكات التي جرت بين هيئة تحرير الشام وغرفة عمليات "فاثبتوا" في منطقة عرب سعيد غرب مدينة إدلب
وقالت "منسقو الاستجابة" إن الفصائل العسكرية المتواجدة في مناطق إدلب وريفها تستمر بانتهاك القوانين الدولية الرامية لحماية السكان المدنيين في مناطق النزاعات، من خلال استخدام الأسلحة الثقيلة أثناء عمليات الاقتتال وسقوط عدد من الجرحى المدنيين نتيجة الاستهدافات العشوائية، وسط مخاوف من توسع دائرة الاشتباكات بين الفصائل العسكرية.
ودان "منسقو استجابة سوريا" تلك الاعتداءات المتعمدة بحق السكان المدنيين في منطقة إدلب وريفها، وطالب كافة الجهات المسيطرة على الأرض بإيقاف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري، والاستهداف العشوائي للمناطق السكنية.
وذكر "منسقو الاستجابة" جميع الأطراف بالتركيز على حماية المدنيين في الشمال السوري من كافة الاعتداءات وخاصة أن المنطقة بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان والتي تجاوز عددهم أكثر من 4.3 مليون نسمة بينهم أكثر من نصفهم نازح ومهجر قسراً.
وشدد "منسقو الاستجابة على ضرورة احترام القوانين الانسانية من قبل الفصائل العسكرية وإبعاد المدنيين والكوادر والإنسانية والمراكز الحيوية عن خلافاتهم العسكرية.
تعرضت مواقع قوات الأسد في ريفي السويداء وديرالزور لقصف بصواريخ مصدرها طائرات يُعتقد أنها تابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال إعلام نظام الأسد إن "أهداف جوية معادية قادمة من شرق وشمال شرق تدمر أطلقت عدة صواريخ باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في كباجب غرب دير الزور وفي منطقة السخنة".
وأضاف إعلام الأسد أن تلك الضربات تزامنت مع استهداف أحد المواقع العسكرية بالقرب من مدينة صلخد جنوب السويداء، وهو موقع "تل الصحن" الذي يعتبر نقطة رادار تابعة للنظام.
وأسفرت الضربات عن مقتل إثنين من عناصر الأسد وإصابة أربعة آخرين.
ويذكر أن نقطة الرادار في "تل الصحن" بريف السويداء، تعرضت عامي 2018 و2019 لاستهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
قال "أحمد العودة" قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس التابع لروسيا إن الأيام القليلة القادمة ستشهد إعلان حوران "جسد واحد وجسم واحد وجيش واحد".
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها في عزاء عناصر الفيلق الذين قتلوا، السبت، بانفجار عبوة ناسفة بباص مبيت تابع لهم، على طريق "بصرى الشام - كحيل" بريف درعا الشرقي.
وأشار "العودة" إلى أن الجيش سيكون "الأداة الأقوى لحماية سوريا وليس حوران فقط".
والجدير بالذكر أن الفيلق الخامس بقيادة أحمد العودة كان قد دعا قبل أيام عدد من لجان محافظة درعا للتشاور في مدينة بصرى الشام، وذلك بهدف "توحيد كلمة المحافظة، وتشكيل جسم عسكري وسياسي موحد للتفاوض مع الروس والنظام السوري"، حسبما ذكرت مصادر خاصة لشبكة "شام".
وأشارت المصادر حينها إلى أن هناك مشاورات لعقد اجتماع أخر موسع يضم لجان درعا الثلاث (لجنة مدينة درعا ولجنة ريف درعا الغربي ولجنة ريف درعا الشرقي والتي تتبع للفيلق الخامس)، قد يفضي هذا الاجتماع لتوحيد جهود المحافظة وتشكيل جسم سياسي للتفاوض مع روسيا والنظام، وقد يفضي أيضا لتشكيل قوة عسكرية موحدة.
وأكد نشطاء لشبكة شام أن الاجتماع ضم عدد من قيادات عسكرية سابقة في الجيش الحر، وتشاورت الأطراف على سحب البساط من تحت أقدام الفرقة الرابعة وحزب الله الإرهابي اللذان يقومان بعمليات تجنيد للشباب في المحافظة.
وذكر المصدر أن الفيلق الخامس بقيادة العودة فتح مكتب لتجنيد الشباب والمنشقين والملاحقين أمنيا من قبل النظام السوري، وذلك في سبيل حمايتهم.
وتتألف لجان درعا من قادة سابقين في الجيش الحر ووجهاء للمناطق، وكانت مهمة هذه اللجان التفاوض مع روسيا عقب المعارك التي أفضت لسيطرة النظام على المحافظة في 2018، وقد وقعت هذه اللجان على ما عرف باتفاق التسوية الذي تضمن عدة نقاط من بينها منع دخول جيش النظام إلى عدد من المدن والبلدات وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وإخراج المعتقلين من سجون النظام وتسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين للخدمة الإلزامية وعدم ملاحقتهم أمنيا، وأيضا عودة الخدمات وإعادة الإعمار، إلا أن أي من هذه الوعود لم ينفذ، حيث قامت قوات الأسد بتنفيذ اعتقالات واسعة طالت العديد من الشبان ممن قام بتسوية أوضاعهم.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، تحييد 998 إرهابيا من منظمة "بي كا كا/ي ب ك" الإرهابية، حاولوا التسلل إلى منطقة "نبع السلام"، منذ بداية اتفاقية سوتشي، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2019.
وذكرت الوزارة في بيان، أن قواتها المسلحة تواصل حماية أمن وحقوق 83 مليون مواطن تركي من جميع التهديدات والأخطار التي تستهدف أمنها وسلامتها، سواءً كان محليا وفي المناطق الحدودية، وفق القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأضافت الوزارة، أن عناصر "بي كا كا/ي ب ك" نفذت خلال الشهر الماضي، 13 هجوما في منطقة "نبع السلام"، وأن 998 إرهابيا تم تحييدهم منذ توقيع اتفاق سوتشي مع روسيا، إلى اليوم.
وفككت القوات التركية خلال الفترة ذاتها، 106 ألغام، إضافة إلى 61 قنبلة مصنوعة يدويا، ولغمين مضادين للدبابات و28 عبوة ناسفة.
وتابعت، في 10 حزيران/يونيو الجاري "دمرت قواتنا البطلة ألفا و433 نفقا بطول 161 كيلومترا"، كما تمكنت الفرق المتخصصة في الألغام من تدمير 3182 لغما وعبوة ناسفة.
ونفذت منظمة "بي كا كا/ي ب ك"، خلال الشهر الماضي، 62 هجوما في منطقة "تل رفعت" ودرع الفرات ومنطقة غصن الزيتون في الشهر الماضي، وتم الرد عليها وتحييد 10 إرهابيين، كما تم القبض على 17 إرهابيا آخرين قبل قيامهم بعمليات إرهابية في المنطقة ذاتها.
وشددت الوزارة أنها تواصل العمل متحلية بالصبر والتضحية من أجل الدفاع عن أمن بلادها وشعبها وحدودها.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات، لتطهير المنطقة من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وعلقت العملية في 17 أكتوبر، بعد اتفاق تركي- أمريكي يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مماثل مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.
كذّبت وزارة الخارجية التابعة للنظام نقلاً عن ما وصفته بأنه مصدر مسؤول في الوزارة ما ورد في تصريح حول طلب أمريكا لتفاوض ما النظام كان قد أدلى به "وليد المعلم" في سياق المؤتمر الصحفي الذي أجراه اليوم الثلاثاء 23 حزيران/يونيو.
وبحسب البيان فإنّ وزير الخارجية وجّه إليه سؤال حول ما قاله "جون بولتون" عن محاولات أميركية للتفاوض مع دمشق، وبعد التدقيق فيما تداولته وسائل الاعلام الغربية حول ما ورد في كتاب بولتون والرواية الأميركية بهذا الخصوص، نفت خارجية النظام الرواية وأكدت أنها غير صحيحة، حسب وصفها.
وكان وزير خارجية النظام أكد صحة ما ورد في رواية "جون بولتون" سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الأسبق، عن عزم ترامب إرسال موفدين إلى سورية للتفاوض معها صحيحة، لكن زعم أن نظام الأسد لم يبدي أي اهتمام وتجاهل هذه الدعوة موجهة إليه، وفق تعبيره.
وكعادته نظام الأسد يطلق الردود على لسان مسؤول في وزارة الخارجية دون تحديد هوية المسؤول، فيما يعتبر البيان الأخير تكذيباً لتصريح وزير خارجية النظام "وليد المعلم"، المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل والتي تستوجب بشكل دائم تصويبها من قبل النظام بما يتوافق مع رواياته التي يتبناها.
وجاء المؤتمر الذي عقده المعلم للحديث عن موجهة قيصر وتمحورت كافة الأسئلة في هذا الاتجاه ويعد السؤال الوحيد الذي خرج عن السياق ذاته هو استفسار إحدى الصحفيات عن نظرة النظام للحديث الدائر في الشارع السوري عن تنحي رأس النظام ليبادر المعلم بالقول "إن هذا السؤال كبير"، ليجيب مستدركاً بشار الأسد سيبقى مادام الشعب السوري يريده أن يبقى والقرار ليس بيد بومبيو وجيفري.
هذا وتضمنت تصريحات وليد المعلم في سياق الترهات التي باتت العنوان الأبرز في كل ظهور له، عدة مسائل أخرى منها الحديث عن علاقة النظام بروسيا والصين وإيران، والتفاوض مع قسد، إلى جانب وقف إطلاق نار في إدلب وكما جرت العادة الهجوم الإعلامي على تركيا، ويعرف عن المعلم كذبه وتزييفه للحقائق بدءاً من عرضه لشريط مصور مزيف يظهر ما قال إنهم مسلحين بداية الثورة السورية، وصولاً إلى تبرير جرائم الأسد وحلفائه بتصريحاته المثيرة للجدل.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام اليوم الثلاثاء 23 حزيران/ يونيو عن تسجيل 12 إصابة بفايروس كورونا قالت إن جميعها لطلاب قادمين من لبنان لتقديم امتحانات الثانوية في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان مقتضب نشرته الوزارة فإنّ الطلاب المصابين بالفيروس من بين 123 طالب دخلوا من لبنان لتقديم امتحاناتهم، وأشارت إلى أخذ مسحات لهم ووضعهم في الحجر الصحي منذ دخولهم، حسب نص البيان.
وكانت صحة النظام أعلنت صباح اليوم عن شفاء 3 حالات من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ما يرفع عدد حالات الشفاء إلى 86 حالة، بحسب إحصاءات النظام الرسمية.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام أمس الإثنين عن تسجيل 15 إصابة بفايروس كورونا لأشخاص مخالطين في مدينة دمشق وريفها، ومع الحالات الـ 12 الجديدة تصل الحصيلة المعلن عنها إلى 231 حالة في عموم مناطق النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النطام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام أخذت منحى تصاعدي في الإعلان اليومي عن إصابات جديدة بفايروس "كورونا"، تزامناً مع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، في وقت تلاشت إجراءات الوقاية المزعومة مع إعادة الدوام الرسمي للموظفين والطلاب و افتتاح الأسواق والأماكن العامة وغيرها في مناطق سيطرة النظام.
تنذر التحركات العسكرية الكبيرة لهيئة تحرير الشام ومايقابلها لغرفة عمليات "فاثبتوا" بإدلب، من نصب للحواجز وقطع للطرقات، بنذر حرب وشيكة، بعد سلسلة اعتقالات نفذتها الهيئة بحق قادة منشقين عنها قبل أيام.
وتصاعد الموقف المتأزم أصلاً بين "تحرير الشام" وتنظيم "حراس الدين" بشكل واضح بعد مقتل أمير تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي" الذي تبين أنه كان يتمتع بحماية كبيرة من فصيل الحراس، التنظيم المتشدد الموالي للقاعدة في إدلب.
وبعد سلسلة تحرشات بين الطرفين ومحاولة تجنب الصدام المباشر، كان لتشكيل غرفة عمليات "فاثبتوا" التي ضمت الحراس إلى جانب تيارات منشقة عن هيئة تحرير الشام وقيادات عسكرية معروفة في الهيئة سابقاً، ليتصاعد الصراع وتبدأ مرحلة المواجهة الأخيرة.
وتشهد مناطق ريف إدلب الغربي بشكل كبير، استنفار أمني كبير لقوات الطرفين وقطع للطرقات ونصب للحواجز، بعد اعتقال "الهيئة" يوم أمس القيادي المنشق عنها "أبو مالك التلي" المنضوي ضمن غرفة عمليات "فاثبتوا"، ورفض الهيئة الإفراج عنه.
وكانت طالبت غرفة عمليات "فاثبتوا" من "هيئة تحرير الشام" إطلاق سراح كلاً من "أبو صلاح الأوزبكي" ومرافقيه و"أبو مالك التلي"، في بيان لها قالت إنه حول اعتداءات "هيئة تحرير الشام" على غرفة "فاثبتوا"، فيها هددت الأخيرة في بيانها تحرير الشام بتحمل تبعات اعتداءاتها.
وفي 12 حزيران الجاري، أعلنت عدة مكونات عسكرية قوامها الشخصيات والمجموعات المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" ومكونات القاعدة في الشمال السوري، عن توحدها ضمن غرفة عمليات باسم "فاثبتوا"، في تشكيل هو الأول الذي يجمع فتات الفصائل المناهضة لسياسة الهيئة مؤخراً.
ووفق بيان رسمي حصلت "شام" على نسخة منه، فإن فصائل ومكونات "تنسيقية الجهاد وهو مكون تشكل مؤخراً، لواء المقاتلين الأنصار بقيادة أبو مالك التلي، جماعة أنصار الإسلام، جبهة أنصار الدين، تنظيم حراس الدين"، أعلنت اندماجها ضمن غرفة عمليات موحدة باسم "فاثبتوا".
وفي الأول من شهر نيسان الفائت، نشرت شبكة "شام" تقريراً حمل عنوان "تمهيداً لاجتثاث "حراس الدين" .. اجتماع لقيادات من "تحرير الشام" لبحث التجييش ضدَّ التنظيم ..!!"، تحدثت فيه عن شروع قيادات عسكرية في "هيئة تحرير الشام" بعقد اجتماع بحثت من خلاله ضرورة البدء في مرحلة التحريض والتجييش ضد فصيل "حراس الدين"، والتي عادة تسبق عمليات إنهاء أي فصيل عسكري منافس وموازي للهيئة وفقاً لاعتبارات "تحرير الشام".
وكانت كشفت مصادر من داخل "هيئة تحرير الشام" حينها، رفضت الكشف عن فحوى هذا الاجتماع العسكري الذي ضَمّ عدة قيادات عسكرية على احتكاك مباشر مع مناطق تواجد فصيل "حراس الدين".
وأكدت المصادر ذاتها بأنّ الاجتماع الأخير يعد خطوة متقدمة في سياق العمل على إنهاء الفصيل، إذ تتشابه مع ذات السيناريوهات المتبعة من قبل قيادات الهيئة عند الشروع في قتال فصيل معين حيث تسارع في عقد الاجتماعات واللقاءات بهدف الإيعاز بالتحريض الإعلامي، و إبراز الأخطاء والتجاوزات ونقاط الخلاف بين الطرفين.
وذلك إلى جانب بحث استقدام تعزيزات عسكرية تهدف إلى الشروع في العملية ميدانياً عقب تمهيد الطريق بدءاً من إقناع وتجهيز عناصرها مروراً بالتحريض الإعلامي وليس انتهاءاً بالسعي والتحضير العسكري إلى إنهاء المنافسين لها على الرغم من التطورات الميدانية التي طرأت على عموم الشمال السوري.
وسبق أنّ تصاعدت حدة التوتر بين هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين بتاريخ 13 كانون الأول ديسمبر من عام 2019 الفائت، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وصلت لحد اعتقال قيادات وأمراء قطاعات، من بينهم "أبو محمد ضياء" أمير القاطع الغربي في تحرير الشام الذي أكدت مصادر مشاركته في الاجتماع الأخير إلى جانب قيادات عسكرية أخرى تابعة للهيئة.
وجاء ذلك إلى جانب كلاً من "أبو بكر محمبل"، المقرب من متزعم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والقيادي في "جيش عثمان" التابع للهيئة "أبو ذر"، يضاف إلى ذلك عدة قادة من ضمنهم مسؤول عسكري في القطاع الغربي يطلق على نفسه اسم "ثابت"، ويعرف عن تحرير الشام استخدام التسميات الحركية الوهمية لا سيّما للقادة العسكريين والعاملين في الذراع الإعلامي المساند لها.
يذكر أنّ تصاعد التوتر بين الطرفين تزامن مع مقتل أمير تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" الذي تبين أنه كان يختبئ بحماية تنظيم حراس الدين، وسط توقعات بأن يشعل هذا الأمر موجة مواجهة جديدة تقودها الهيئة ضد التيار المتشدد بإدلب ممثلاً بتنظيم "حراس الدين" لتورط الأخير بإيواء أمير داعش.
وتوقعت مصادر في وقت سابق، أن تستغل الهيئة مقتل البغدادي، ووجوده لدى قيادات من تنظيم "حراس الدين" ثبت أنهم كانوا يخفون البغدادي ويؤمنون حمايته، للانقلاب على الفصيل المذكور، والعمل على إنهائه، في سياق مساعي الهيئة لإثبات نفسها على أنها طرف يحارب الإرهاب، كون التيار المتشدد الذي يقوده حراس الدين يشكل خطراً على مشروع الهيئة، ويمهد لعودة تنظيم القاعدة للمنطقة.
ورأى المصدر آنذاك بأنّ مرحلة المواجهة الجديدة التي ستتبعها الهيئة ستمهد لها عبر حملة إعلامية كبيرة ضد "حراس الدين" لإيوائهم أمير داعش، ومحاولة تحييد العناصر وإبعادهم عن قيادات التنظيم، قبل البدء بمرحلة الصدام العسكري الذي سيحصل لاحقاً ولو بعد مدة معينة، لإنهاء الفصيل الموازي للهيئة والقادر على التأثير فيها.
الأمر الذي يبدو أنه بات قريباً عقب الكشف عن تفاصيل اجتماع ترأسه قادة عسكريين وشرعيين في تحرير الشام، تمحور حول مواطن الخلاف بين الطرفين وضرورة اجتثاث التنظيم لعدة أسباب روجها قادة الهيئة في اجتماعهم الأخير، في وقت يتوقع تنفيذ قرار قتال "حراس الدين" خلال الفترة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام" تعمل على تهيئة عناصرها لقتال الفصائل في معسكرات تدريبية مغلقة في الشمال السوري، إذ تتبع ذلك بشكل متواصل قبل كل استهداف أي فصيل معارض لها، عقب اتخاذ جملة من الخطوات التي جرى تطبيقها تباعاً خلال مسيرتها في إنهاء عشرات الفصائل الثورية خلال هجمات طالت مناطق الثوار بوقت سابق.
ضرب انفجار عنيف قرية "تل حلف" بريف مدينة رأس العين الجنوبي، ناتج عن سيارة مفخخة الأمر الذي أسفر استشهاد عدد من المدنيين وجرح آخرين بجروح متفاوتة كحصيلة غير نهائية، في مشهد بات متكرراً في القرية بريف محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.
وقالت مصادر محلية إن ما لا يقل عن ثلاثة شهداء وعدد كبير من الجرحى سقطوا جرّاء انفجار السيارة المفخخة التي استهدفت تجمع للمحال التجارية قرب دوار تل حلف جنوب غرب مدينة رأس العين.
وبتاريخ السادس من شهر يونيو حزيران الجاري هز انفجار مماثل ناتج عن سيارة مفخخة في "سوق الأغنام" قرب بلدة تل حلف بريف رأس العين الجنوبي، حيث أصيب عدداً من المدنيين حينها.
وسبق أنّ وثقت مصادر محلية من المنطقة الشرقية، خمسة تفجيرات ناتجة عن ألغام زرعت من قبل مجهولين، استهدفت قرية تل حلف جنوب مدينة رأس العين شمال الحسكة، بتاريخ 23 أيار مايو الماضي.
كما ذكر موقع "الخابور"، حينها أن التفجيرات طالت قرية تل حلف مشيراً إلى أنها خلفت أضرار مادية وإصابات خفيفة في صفوف المدنيين لأنها انفجرت في ساعات الصباح الأولى.
هذا وضبطت قوات الشرطة في المنطقة مؤخراً لغم مزروع بجانب دوار تل حلف، وهو مكان مكتظ بالمارة وألغام أخرى قد زرعت في سيارات للمدنيين وهي متوقفة ببيوت أصحابها.
يشار إلى أن قرية تل حلف تعرضت لتفجير إرهابي عنيف بداية تحرير المنطقة من خلال عملية نبع السلام، أدى لوقوع مجزرة مروعة ارتقى فيها أكثر من 38 شهيدا وأكثر من 75جريحاً.
كشفت مصادر إعلامية مقربة من "لواء القدس"، الموالي للنظام عن انفجار عبوة ناسفة مضادة للدروع برتل عسكري يضم قائد اللواء "محمد السعيد"، وسط حديث المصادر ذاتها عن محاولة اغتيال مباشرة تعرض لها السعيد وسط تضارب الأنباء حول سلامته.
ومع تكتم الصفحة الرسمية للواء عن تفاصيل الحادثة أكدت صفحات موالية لها بأن الانفجار وقع أثناء تفقد قائد لواء القدس القوات العاملة بريف إدلب، مساء أمس، وأسفر الاستهداف الذي أصاب آليات اللواء بشكل مباشر على طريق "كفر نبودة - المغيّر" بريف حماة الشمالي.
وتشير المعلومات الواردة إلى أنّ الآلية التي وقع الانفجار بها كانت تسير أمام السيارة الخاصة التي تقل قائد اللواء "محمد السعيد"، مما أدى مصرع العنصر "إبراهيم ترك" من مخيم النيرب، وإصابة عدد من الجرحى كحصيلة أولية.
في حين لم يشير إعلام اللواء للجهة المستهدفة لا سيما أن الحادثة وقعت في منطقة تسيطر عليها ميليشيات داعمة للنظام، فيما كشفت الحادثة عن مواقع جديدة تنتشر فيها الميليشيات في سياق دعمها العسكري لجيش النظام.
هذا ويعرف عن السعيد ظهوره الإعلامي بشكل رسمي بين الحين والآخر إلى جانب الشخصيات الموالية والداعمة للنظام ونشط في قيادة الميليشيات التابعة له بالقتال ضد مناطق المدنيين في عدة عمليات عسكرية.
يشار إلى أنّ عدد عناصر ميليشيا "لواء القدس" يقدر بنحو 7 آلاف مقاتل بينهم حوالي 800 مقاتل فلسطيني، وخسر أكثر من 600 مقاتل منذ تشكيله، فيما يشير فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إلى توثيقه 86 لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال مشاركتهم القتال في المجموعة إلى جانب قوات النظام في سورية، منذ تشكيله عام 2013.
أصدرت لجنة الحجّ العليا في الائتلاف الوطني لقوى الثّورة والمعارضة السّورية، بياناً رسمياً أعلنت من خلاله عن تعليق قدوم الحجّاج من خارج المملكة في هذا الموسم 1441هـ - 2020 م واقتصار الحج على المقيمين داخل المملكة من مختلف الجنسيات وبأعداد محدودة، وذلك نتيجة انتشار وباء كورونا المستجد وتفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية.
وجاء ذلك بناءً على البيان الصّادر عن وزارة الحجّ والعمرة في المملكة العربية السّعودية، الذي اعتبرته اللجنة قراراً يصبّ في مفهوم حفظ الدّين والنفس ويأتي ضمن سلسلة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربيّة السّعودية حفاظاً على سلامة الحجّاج والمعتمرين.
وأوضحت اللجنة في سياق رسالتها بحفظ حقوق جميع الحجّاج السّوريين على اختلاف أماكنهم وتوجهاتهم، بإنّ لجنة الحج العليا السّورية تعتبر أن كافة المسجَّلين الذين ثبتوا تسجيلهم لهذا العام لهم الأولوية في القبول لموسم الحجّ القادم.
واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على استمرار مكاتبها باستقبال استفسارات المراجعين على مدار العام ومتابعة أعمالها وتقديم المشورة بنفس عناوينها المعلنة.
وتنتشر مكاتب لجنة الحج العليا في الداخل السوري (إدلب، معبر باب الهوى، اعزاز، باب السلامة، كراج سجو)، وخارجها، في لبنان والأردن والعراق وقطر والسعودية ومصر وتركيا والإمارات والكويت.
وسبق نشرت اللجنة عبر معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أرقام التواصل في جميع مكاتبها لتسهيل التواصل، في وقت قالت اللجنة إنها ستصدر قريبا الشروط والتعليمات المتعلقة بالتسجيل والحج لهذا العام قبل إعلان تعليق قدوم الحجاج السوريين من خارج المملكة لهذا الموسم.
وكان وقّع "عبد الباسط عبد اللطيف" الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة، ونائب رئيس لجنة الحج العليا السورية يوم 25 كانون الأول، اتفاقية ترتيبات شؤون الحجاج السوريين لموسم حج 1441- 2020 مع الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط نائب وزير الحج والعمرة السعودي.
وتواصل "لجنة الحج السورية العليا" التابعة للائتلاف الوطني منذ سبع سنوات، وبالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، في تقديم خدماتها لجميع السوريين، الذين يتمكنون عاماً بعد عام من أداء هذه الفريضة في ظل رعاية وتنسيق وخدمات متميزة.
وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أداءها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.
هذا وقررت المملكة العربية السعودية رسمياً إقامة موسم الحج لهذا العام بعدد محدود جداً من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين فيها، وذلك بسبب استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا في العالم، وعدم توفر دواء أو لقاح للمصابين بالفيروس.
عقد وزير الخارجية لدى نظام الأسد "وليد المعلم"، مؤتمر صحفي مطول تحدث من خلاله عن قانون "قيصر"، مجيباً عن تساؤلات الصحفيين التابعين للوكالات الموالية ومقربة من النظام حيث تضمنت بمعظمها الطلب بالحديث عن القانون الذي أكد المعلم في لقائه على ضرورة مواجهة قانون قيصر بمشاركة حلفاء النظام.
واستهل المعلم المؤتمر بالهجوم على وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، والممثل الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدى سوريا، السفير "جيمس جيفري"، الأمر الذي تكرر طيلة فترة المؤتمر قائلاً إنهم يدعون حرصهم على مصلحة الشعب السوري ويتآمرون عليه.
ويزعم وزير خارجية النظام أنّ الهدف من "قانون قيصر" هو فتح الباب أمام عودة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ ما تريده واشنطن من خلال القانون التخلي عن الحلفاء والمقاومة والقبول بالمخططات الإسرائيلية وعلى رأسها صفقة القرن، حسب وصفه.
ومقللاً من تبعات القانون تابع بقوله: "نحن معتادون على التعامل مع العقوبات الاحادية منذ عام 1978 وانا واثق من أن التعامل مع قانون قيصر لن يكون مستحيل بل سنكون قادرون على مواجهته".
معتبراً أن قانون قيصر الذي يفرض عقوبات على نظام الأسد هو قانون يائس لأن النظام سجل انتصارات في الميدان وعلى قوانين سابقة، وفرض عقوبات القانون جاءت بسبب عجز أمريكا عن إركاع سورية، وسنستمر في موقفنا والتعاون مع الأصدقاء والحلفاء، حسب زعمه.
ورداً على سؤال مراسل لصحيفة إيرانية قال المعلم نحن وإيران علاقتنا عميقة جداً والتنسيق والتعاون مع إيران قائم بشكل مستمر، ولا أريد أن أفصح عنه لكي لا يصطاد البعض في المياه العكرة، واختتم مجارياً الصحفي: سنتعلم من إيران حياكة السجاد والالتفاف على العقوبات".
وأضاف "التنسيق والتعاون مع ايران قائم بجميع المجالات عدا زراعة الزعفران".
وأشاد المعلم بدور من وصفهم بالحلفاء والأصدقاء زاعماً إطلاق سياسة الاكتفاء الذاتي قريباً، لكن لا يملكون العصى السحرية لتغيير الواقع بشكل جذري وسريع، كما أعرب عن ثقته أن حلفاء سورية لن يتركوا سوريا لوحدها، وكل من يعارض قانون قيصر هو صديق.
بالمقابل أكد وزير خارجية النظام رواية "جون بولتون" سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الأسبق، عن أن ترامب كان سيرسل موفدين إلى سورية للتفاوض معها، لكن زعم أن نظام الأسد لم يبدي أي اهتمام وتجاهل هذه الدعوة، وفق تعبيره.
ويعد السؤال الوحيد الذي خرج عن السياق ذاته هو استفسار إحدى الصحفيات عن نظرة النظام للحديث الدائر في الشارع السوري عن تنحي رأس النظام ليبادر المعلم بالقول "إن هذا السؤال كبير"، ليجيب مستدركاً بشار الأسد سيبقى مادام الشعب السوري يريده أن يبقى والقرار ليس بيد بومبيو وجيفري، وأن الهرج والمرج حول العلاقة السورية الروسية غير صحيح والموقف الروسي الداعم لسورية مستمر، حسب وصفه.
هذا وتضمنت تصريحات وليد المعلم في سياق الترهات التي باتت العنوان الأبرز في كل ظهور له، عدة مسائل أخرى منها الحديث عن علاقة النظام بروسيا والصين وإيران، والتفاوض مع قسد، إلى جانب وقف إطلاق نار في إدلب وكما جرت العادة الهجوم الإعلامي على تركيا، ويعرف عن المعلم كذبه وتزييفه للحقائق بدءاً من عرضه لشريط مصور مزيف يظهر ما قال إنهم مسلحين بداية الثورة السورية، وصولاً إلى تبرير جرائم الأسد وحلفائه بتصريحاته المثيرة للجدل.
اعتقلت "هيئة تحرير الشام"، البريطاني "توقير شريف"، المعروف باسم "أبو حسام البريطاني"، الناشط في مجال الإغاثة في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، في حادثة هي الثالثة خلال الأيام القليلة الماضية حيث تنفذ تحرير الشام حملة اعتقالات تطال المناهضين للجولاني.
ومع تأكيد تعرض "شريف" للاعتقال في منطقة أطمة، بحجة دعمه للقيادي السابق بالهيئة "أبو العبد أشداء"، حيث يعرف بقربه منه وانضمامه إلى تنسيقية الجهاد التي كشف عنها أشداء عقب خروجه من الاعتقال في سجون هيئة تحرير الشام بات من المتوقع تصاعد وتيرة عمليات الاعتقال التي تستهدف المنشقين عن تحرير الشام.
ويدير "البريطاني"، منظمة تنشط في الشمال السوري تحمل اسم "Live Updates From Syria" وصاحب مدارس أبناء الشام وجمعية اقرأ وعدة مشاريع خيرية أخرى في مخيمات شمال إدلب، ودخل "توقير شريف"، إلى سوريا منذ عام 2012، وكانت سحبت منه جنسيته البريطانية في 2017.
وتوجه الإعلامي الأمريكي "بلال عبد الكريم" بدعوة علنية للإفراج الفوري عن "أبو حسام البريطاني" لعدم وجود تهمة واضحة وجلية، وداعياً إلى تبيان التهم الموجهة وأن تكون بنص واضح وبتهم محددة بعيدة عن الضبابية والتهم المعلبة ووجود القضاء العادل هو من يحكم في الأمر لا هوى النفس، حسب تعبيره.
وسبق أنّ طالبت غرفة عمليات "فاثبتوا" من "هيئة تحرير الشام" إطلاق سراح كلاً من "أبو صلاح الأوزبكي" ومرافقيه و"أبو مالك التلي"، في بيان لها قالت إنه حول اعتداءات "هيئة تحرير الشام" على غرفة "فاثبتوا"، فيها هددت الأخيرة في بيانها تحرير الشام بتحمل تبعات اعتدائها.
يذكر أنّ عدة مكونات عسكرية قوامها الشخصيات والمجموعات المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" ومكونات القاعدة في الشمال السوري، أعنت عن توحدها ضمن غرفة عمليات باسم "فاثبتوا"، في تشكيل هو الأول الذي يجمع فتات الفصائل المناهضة لسياسة الهيئة مؤخراً، فيما بدأت تحرير الشام باعتقال قادة ومسؤولين في التشكيل الجديد بعد أيام على إعلان التأسيس.
وكانت طفت على سطح المشهد مؤخراً بيانات استقالة متتالية وذلك مع تجدد الحديث عن موجة انشقاقات وانفصالات في صفوف "هيئة تحرير الشام"، جديدة طالت أبرز الشخصيات البارزة التي عملت على هيمنة الكيان العسكري وذراعها المدني على الشمال المحرر.