حصد عدد من الإعلاميين السوريين جوائز كبيرة ضمن مهرجان "بايوكس كالفادوز نورماندي"، الدولي، الذي أقيم في فرنسا، وذلك عن أعمالهم الإعلامية التي تحاكي وقائع الثورة السوريّة.
وفي التفاصيل حقق فيلم تحت مسمى "في فخ إدلب" للمصورين السوريين "فادي الحلبي" و"يمان الخطيب" جائزة أفضل فيلم تلفزيوني عن فئة 'أفلام التلفزيون الدولية"، ضمن المهرجان الدولي.
ويوثق الفيلم حملة النظام وروسيا الوحشية على محافظة إدلب بداية العام الجاري، وما تبعها من موجة نزوح ضخمة، كما استعرض قصص أشخاص فقدوا جميع أفراد عائلاتهم بسبب القصف، الأمر الذي أظهره الفيلم الحائز على المرتبة الأولى.
فيما حصد المصور "أنس خربطلي" جائزة "المراسل الشاب"، عن تقرير له تحت عنوان "الحرب في سوريا"، فيما حقق تقرير "مدنيون تحت القصـف" للمصورين "بلال بيوش" و "عبد الرزاق ماضي" المركز الثالث عن فئة "أفضل تقرير حربي".
وسبق أن حصد الفيلم السوري "إلى سما" للمخرجة وعد الخطيب، جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا" لأفضل فيلم وثائقي، كان الفيلم الوثائقي الممثل العربي الوحيد خلال الحفل، الذي أقيمت فعاليات الدورة 73 منه في قاعة ألبرت الملكية بلندن، بحضور باقة من أهم وأبرز نجوم الفن في العالم.
وكانت أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2019 عن فوز الفيلم السوري "الكهف" لمخرجه السوري فراس فياض، بجائزة اختيار الجمهور لأفضل فيلم وثائقي خلال فعاليات المهرجان هذا للعام الماضي، كما جرى ترشيح " إلى سما والكهف" لجائزة الأوسكار 2020 في القائمة القصيرة بفئة الأفلام الوثائقية، للمرة الأولى من نوعها.
نقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن قيادي في الحرس الثوري الإيراني، تصريحات هاجم فيها الولايات الأمريكية متحدثاً عن فشلها في قتال "قوى صغيرة"، فكيف بمحاربتها لـ "إيران"، إلا أن من الأمثلة التي ذكرها عن تلك القوى رأس نظام الأسد، ما اعتبره متابعون إهانة متجددة في سياق التصريحات الإعلامية لحلفاء النظام.
وقال نائب منسق الحرس الثوري الإيراني، "محمد رضا نقدي"، إن "دولة مثل أمريكا رسمت كل خط ورمز في أي وقت، لم تستطع أن تفرض إرادتها، الولايات المتحدة لم تعد قوة عظمى"، حسب وصفه.
وتابع: أنها فشلت في قتال قوى صغيرة وفي معرض حديثه ذكر أن ما وصفه الفشل الأمريكي تجسد في إرادتها الإطاحة برأس النظام "بشار الاسد"، إلا أنها أخفقت وفق تعبيره.
يُضاف إلى ذلك فشل محاولتها حل الحشد الشعبي العراقي، كما أشار إلى أنّ الأمثلة على قتالها الفاشل مثل حربها ضد حزب الله وحماس، بالمقابل ألمح لوجود الكثير من الشخصيات الإسرائيلية التي لديها دوافع كثيرة للتعاون مع إيران".
ولـ "نقدي" سجل واسع من التصريحات المثيرة للجدل وطالما يتوعد بالرد على مصرع متزعم الحرس الثوري "قاسم سليماني"، ومن أبرز تصريحاته التهديدات المتواصلة لأمريكا، متوعداً بأن تتلقى رداً غير مسبوق يؤدي إلى خروجها من المنطقة.
وليست المرة الأولى التي يجري فيها مهاجمة الولايات الأمريكية على حساب رأس النظام، بل وصلت تصريحات المسؤولين الإيرانيين إلى تذكريه مراراً بأن تدخل الاحتلال الإيراني وميليشياته أسهم في عدم سقوطه، وتجلى ذلك في تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني "علي لاريجاني"، قائلاً: "لولا تدخل إيران لكانت دمشق وبغداد بيد "الدواعش"، حسب تعبيره.
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها اليوم الأحد، عن وجود 10 نقاط خلافية بين دمشق وموسكو في "الملف السوري"، وذلك بعد سلسلة التصريحات الصادرة عن النظام السوري خلال الفترة الأخيرة والتي أظهرت تبايناً مع الموقف الروسي من الحل السوري وجملة قضايا أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن "نقطة التحول" في الحرب السورية، برزت كنقطة خلافية بين موسكو ودمشق، إذ قال بشار الأسد، لـ"وكالة نوفوستي" الروسية، قبل أيام: "هناك العديد من نقاط التحول التي يمكنني ذكرها".
وأوضح أن المنعطف الأول كان في عام 2013، فيما اعتبر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في ذكرى تدخل جيش بلاده نهاية الشهر الماضي، أن روسيا تدخلت عسكرياً عام 2015، في مرحلة "باتت الأوضاع في سوريا حرجة، وكان هناك خطر هزيمة الجيش السوري، وبالتالي انهيار سيادة الدولة".
ومدة الوجود الروسي في سوريا وأسبابه، هي نقطة الخلاف الثانية، حيث قال الأسد: "مدة الاتفاق بشأن قاعدة حميميم تشير إلى خطط طويلة الأجل للتعاون"، كما يختلف الطرفان حول انتهاء الحرب، ففي حين قال الأسد إنها لم تنتهِ، أكد وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أن "المواجهة العسكرية بين حكومة البلاد والمعارضة انتهت".
وبرزت نقطة الخلاف الرابعة حول الموقف من التفاهمات بين أنقرة وموسكو، إذ قال الأسد: "الاتفاقات الروسية- التركية ليست فعالة"، في حين شدد لافروف على أن الاتفاقات "لا تزال حيز التنفيذ بشكل كامل".
أما بالنسبة للحل في إدلب وشرق الفرات، فقد تحدث الأسد عن إطلاق "مقاومة شعبية" ضد الأمريكان والأتراك، فيما اعتبر لافروف أن المنطقتين "نقطتان ساخنتان"، مشيراً إلى وجود تفاهمات مع كل من الأتراك والأمريكيين في المنطقتين.
وبخصوص الوجود الإيراني، لفت الأسد إلى عدم وجود قوات إيرانية وإنما مستشارين عسكريين فقط، وهو ما يناقض تصريحات روسية سابقة حول انسحاب الميليشيات التي تدعمها إيران و"حزب الله" اللبناني من الجولان عام 2018، إلى مسافة آمنة بالنسبة لإسرائيل، وهي 140 كيلومتراً، إضافة إلى أن موسكو تلتزم الصمت إزاء الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية.
وبينما يعتبر الأسد مفاوضات جنيف بأنها عبارة عن "لعبة سياسية"، أكد لافروف على أن موسكو تتابع باستمرار وعن كثب لعمل اللجنة الدستورية، وفيما يشير لافروف إلى "عدم الرضا عن إيقاع عمل اللجنة"، قال وزير خارجية النظام، وليد المعلم، إن الدستور "لا يمكن سلقه (صوغه بسرعة) أو إنجازه باللغط".
أما في موضوع الإدارة الكردية فقد دعمت موسكو اتفاق "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) وحزب "الإرادة الشعبية"، فيما أشار المعلم إلى أن دمشق تعارض "أي اتفاق يتعارض مع الدستور".
وفيما يتعلق بالنقطة الخلافية العاشرة، رأت "الشرق الأوسط" أن التعاون الاقتصادي بين موسكو ودمشق "لا يزال أدنى بكثير من التعاون العسكري والوجود الروسي"، مشيرة إلى وجود "اعتقاد بأن موسكو لم تمدّ يد العون لدمشق لحل أزمة المحروقات والحبوب والمعيشة وإطفاء الحرائق، بانتظار اقتراب دمشق من مواقفها في الملفات السياسية، والحصول على تنازلات سيادية أكثر في المجالين العسكري والاقتصادي والاستراتيجي".
أصدر المجلس الشرعي العام التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، أمس السبت بياناً مطولاً، بحق "عاصم البرقاوي" الملقب بـ"أبو محمد المقدسي"، معلناً تبرأ الهيئة منه، وهي المرة الأولى التي تعلنها الهيئة بشكل رسمي، برغم تصاعد الخلافات بين الهيئة من جهة والمقدسي من جهة أخرى، في العديد من المناسبات.
واستهلت الهيئة بيانها في التمهيد بالحديث عن "حجم مسؤولية العلماء والمشايخ في الدعوة والتوجيه والإرشاد ومواكبة للتحديات خاصة في ساحات العمل الجهادي التي تشهد تعقيدات وتشابكات، في ظل تعدد التوجهات وانتشار السلاح وتصدر الرويبضات والمجاهيل، الذين اتخذهم أنصارهم رؤوسا لهم فضلوا وأضلوا"، حسب وصفها.
ولفتت إلى أنّ "تدخل كثير ممن هم خارج حدود الساحة عبر فتاوی عابرة للحدود مزقت الممزق وزادت الشرخ دون أدنى اعتبار المشايخ الساحة ممن يشهدون الأحداث والأهوال، وهم أبصر من غيرهم بالحال والواقع والملابسات"، وفق تعبيرها.
وهاجمت الهيئة في بيانها "عاصم البرقاوي" الملقب بـ"أبو محمد المقدسي"، وقالت إنه من الشخصيات التي كان لها أثر سيء في ساحة الشام، وأشارت إلى أنّ البيان الصادر عنها جاء لتوضيح موقفها منه لما وصفته بأنه "إبراء للذمة"، رغم أن تأثيره انتهى تقريبا".
وأبرزت ما قالت إنها "أهم الملاحظات على منهج "المقدسي"، وهي "الإطلاقات التكفيرية"، متهمة إياه بإطلاق عبارات التكفير لمجرد التوهمات والاستنتاجات العقيمة وأخبار وكالات الأنباء التي تنقل الغث والسمين وتخلط الحق بالباطل وتقصد إثارة المتابع وليس تحري الحقيقة، وفق ما ورد في البيان.
وأضافت أن من الملاحظات على "عصام البرقاوي"، "انحيازه الظاهر لجماعة الخوارج"، برغم إظهاره النقد لهم حين خالفوه وتماشيا مع سياسة بلاده بعد وساطته لإطلاق سراح الطيار الأردني "معاذ الكساسبة"، ولكنه سرعان ما انقلب مدافعا عنهم، كما تحدث البيان عم تناقض واضطراب "المقدسي".
وذكرت الهيئة في بيانها موقف "المقدسي"، المقرب من "تركي البنعلي" الذي وصفته بأنه أحد رؤوس الخوارج، كما أشارت إلى أنّ ثالث الملاحظات على "نهج المقدسي"، هي "إثارة الفتن في الساحات الجهادية"، وقالت أنها طالت كلاً من "أفغانستان - العراق - ليبيا - الشام".
وتابعت الهيئة عبر مجلسها الشرعي الهجوم على "المقدسي"، بشرح ملاحظاتها على "نهجه"، ومنها: "الفجور في الخصومة وعدم مراعاة فقه الخلاف ولا أدبه"، وتسائلت في معرض حديثها، "كم قطعت بسببه من أواصر، وتفرقت بسببه من صفوف، وسفكت به من دماء".
ولفتت إلى أن "المقدسي" اكتسب في فترة من الزمن تعاطفا لدى كثير من الشباب نتيجة تعرضه للسجن لسنوات عديدة، وجرى تضخيمه في الإعلام بوصفه منظرا لما يطلق عليه اصطلاحا بالسلفية الجهادية، وقد استغل ما سبق، لجانب ربيع الثورات ليركب موجتها، وقد كان الباب مفتوحا حينها للجميع، حسب وصفها.
واختتمت الهيئة بيانها بالقول إن الأمة اليوم وقد اكتوت بنار هذه الأفكار المنحرفة واصطلت بأوار هذه الشخصيات المضطربة، كما أعلنت البراء منه ومن منهجه واردفت بعبارة: "ليس منا ولسنا منه ولا على طريقته"، حسب تعبيرها.
وفي 23 أيلول الماضي، نشر الشرعي السابق في هيئة تحرير الشام "عبد الله المحيسني"، مقالاً بعنوان "هل المقدسي شيخ أصلاً؟"، معتبراً من يجامله ويسميه شيخاً يُغرِّر بالجيل الصاعد من المجاهدين بسبب صعوبة تفريق المبتدئين منهم، وفق قوله.
وأشار حينها إلى الخلافات مع "المقدسي"، مهاجماً بقوله: "لم يثنِ عليه أحد العلماء في العالم الإسلامي، ولا عُرف له رحلة في العلم ولا مناظرات في الفتيا إنما قرأ كتباً فجمع، ثم أصدر ما جمع ، ومن كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه، حسب وصفه.
و"عصام طاهر البرقاوي" الشهير بـ "أبو محمد المقدسي" أردني من أصل فلسطيني، ويعرّف في استضافته إعلامياً بأحد أبرز "منظري تيار السلفية الجهادية"، ولم يسبق أن حظرت الهيئة مؤلفاته وأفكاره على عناصرها قبل أن تتصاعد خلافاته مع عدة جهات منها "هيئة تحرير الشام"، وصولاً إلى بيان الهيئة الأخير الذي أعلنت من خلاله عن تبرأها منه وفقاً لما ورد في بيانها.
رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على النظام الإيراني، معتبراً أنها إشارة واضحة على المسار الذي يجب أن تتجه نحوه الأحداث.
ولفت الائتلاف إلى أن العقوبات جاءت بعد أن تأكد للجميع أنه لا حل آخر مع سياسات إيران الدولة المارقة ومشاريعها الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ورعاية الإرهاب ودعم الاستبداد وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق شعوبها.
وأضاف أنه "بعد العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية مؤخراً على الدائرة المحيطة بالتنظيمات الإرهابية التابعة لإيران وعلى رأسها حزب الله، تضاف اليوم باقة جديدة من العقوبات التي تستهدف الحلقة المصرفية الداعمة للنظام الإيراني باعتبارها بوابة للإجرام والإرهاب ويتم استخدامها لتمويل المشاريع الخبيثة وما يتبعها من عمليات إرهابية".
وأكد الائتلاف أن العقوبات الأخيرة هي خطوة إيجابية وتمثل إضافة مهمة، ولا بد من تدعيمها بإجراءات حاسمة أكثر.
وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب بالعمل على تفكيك شبكات الإرهاب التي تديرها إيران في المنطقة، وعلى الأطراف الدولية الفاعلة إدراك مخاطر التأخر في تحمل مسؤولياتها وما سيترتب على ذلك من تفاقم للأزمات وخسارة للأرواح.
شهدت بلدة تلعاد بريف حلب الغربي خلال اليومين الماضيين، حملة أمنية واسعة لـ "هيئة تحرير الشام"، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ضد قيادي سابق في صفوفها، وعناصر موالية له، تعتبرهم الهيئة خارجين عن القانون.
وقالت مصادر ميدانية لشبكة "شام" إن اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، اندلعت بين عناصر الهيئة، ومجموعات تابعة للقيادي السابق في صفوفها "قتيبة البرشة"، المنشق عنها، والتي تلاحقه منذ فترة طويلة.
وأوضحت المصادر أن "البرشة" أحد أذرع الهيئة البارزين سابقاً بريف حلب الغربي، والذي لعب دوراً كبيراً في سيطرة الهيئة على ريف حلب الغربي إبان معاركها مع حركة نور الدين زنكي، قبل خلاف له مع قيادة الهيئة، واتخاذه موقفاً معادياً لها، جعله على قائمة المستهدفين بحملاتها.
وفرضت الهيئة طوقاً أمنياً على المنطقة، وأعلنتها منطقة عسكرية، في وقت حوصرت آلاف العائلات ضمن منازلها، وتسببت الاشتباكات بمقتل طفل من بلدة عينجارة يوم أمس، في وقت أعلنت الهيئة أنها تلاحق "محتطبين مرتبطين بتنظيم الدولة" وفق إعلامها الرديف.
واليوم، أعلن الجهاز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، عن تمكنه من إلقاء القبض على العديد من المطلوبين ضمن بلدة تلعادة وكذلك قتل عدد من العناصر الأمنية التابعة لتنظيم الدولة والمختبئين ضمن البلدة حيث قام بعضهم بتفجير نفسه وتمكنت القوة المداهمة من قتل آخرين، وفق إعلانه.
وتحدث الجهاز في بيان عن مقتل 13 شخصا من أفراد مجموعات "البرشة" جلهم من التابعين لتنظيم الدولة - وفق تعبيره - وتم اعتقال 18 شخصا من المطلوبين سابقا، في حين قام آخرون بتسليم أنفسهم بعد سيطرة جهاز الأمن على كامل البلدة على إثر اشتباكات عنيفة، في وقت تقول المصادر أن المطلوب الرئيس "البرشة" قد تمكن من الفرار لمرة جديدة.
لقي عدد من عناصر ميليشيات النظام مصرعهم وأصيب آخرون، بهجمات متفرقة في البادية السورية تنوعت ما بين كمائن وانفجارات في أرياف دير الزور والرقة وحمص.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" المحلية إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة عسكرية في بادية الميادين شرق دير الزور، أدت لمصرع عنصر بجيش النظام.
يُضاف إلى ذلك مصرع عنصرين إثر انفجار لغم أرضي في محيط بلدة الرصافة جنوب غربي الرقة، وقال ناشطون في شبكة دير الزور 24، إن عدد ميلشيات النظام قُتلوا جراء انفجار لغم أرضي في بادية مدينة موحسن شرقي دير الزور.
وكانت ذكرت شبكة البادية 24، أن خلايا تابعة لتنظيم داعش تمكنت من قتل 4 عناصر من قوات النظام بكمين استهدف آلية تقلهم في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وسبق أن تكبدت ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ تنظيم داعش يسعى إلى معاودة نشاطه المتمثل في تكثيف هجماته ضد قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية المتمركزة في عدة مواقع في البادية السورية شرقي البلاد، وتستدعي تلك الهجمات تدخل الطيران الروسي الذي استهدف عدة مواقع بأرياف حمص والرقة، خلال الفترات السابقة.
أصدرت "الإدارة الذاتية" في مناطق شمال شرق سوريا، عفواً عاماً عن كل الجرائم والجنح المرتكبة قبل 10 تشرين الأول الجاري، في حين قررت إبدال عقوبة السجن المؤبد بالسجن 20 سنة، وإلغاء العقوبة المؤبدة أو الموقتة للمحكوم المصاب بمرض غير قابل للشفاء، ومن تجاوز عمره 75 عاماً.
واستثنى قرار العفو جرائم الخيانة والتجسس والقتل بدافع الشرف والاتجار بالمخدرات وترويجها، والقياديين وأصحاب المناصب العليا في التنظيمات الإرهابية، كتنظيم داعش ومقاتليه وأنصاره.
وقال "بدران جيا كرد"، نائب الرئاسة التنفيذية للإدارة الذاتية، إنهم أطلقوا سراح الذين انتهت استجواباتهم ولم تثبت التحقيقات تورطهم في أي عمل إرهابي وفق القوانين والتشريعات المحلية الناظمة.
وأضاف: "لكن بقية المحتجزين المدانين بالجرم الجنائي والدليل القطعي، تتم دراسة وضعهم بحسب قرار العفو، وإحالة كل ملف على المحاكم المختصة لدرسه وفق معايير قانونية وقضائية، وتقديمه للقضاء لبت مصيره"، وفق مانقلت "الشرق الأوسط".
وأضاف: "خرج كثيرون على شكل دفعات، فهم ليسوا رهائن أو معتقلين حتى نجبرهم على البقاء فيه، والإدارة أصدرت تعليماتها بضرورة الإسراع في عملية إخراج كل السوريين من المخيم"، منوهاً بأن تدخل شيوخ العشائر العربية أدى إلى إسراع إخراج كل السوريين؛ لا سيما أبناء مناطق الإدارة.
ولفت إلى أن "المخاوف المترافقة مع بقاء هذه العائلات بالمخيم دفعتهم لذلك"، وقال: "مع ازدياد نشاط (داعش) داخل المخيم، كان واجباً على الإدارة اتخاذ كل التدابير وإجراءات أمنية للحفاظ على حياة المدنيين، وإنقاذ الأطفال من تلك الأنشطة المتطرفة".؟
وشدد على أن عمليات الخروج ستكون طوعية دون إكراه، ويعزو السبب إلى أن "هناك عدداً كبيراً من السوريين لا يريدون الخروج من المخيم لأسباب كثيرة، منها المعيشية والاقتصادية والبعض لأسباب أمنية، وخصوصاً أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية".
وذكَّر بأن ملف الأسر الأجنبية المهاجرة داخل المخيم يزداد خطورة، ويشكل عبئاً كبيرة تتحمل مسؤولياته مؤسسات الإدارة بمفردها: "تلك الأسر تشكل خطراً على المنطقة وبلدانهم، وفي حال لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة بشأنهم فستكون هناك كارثة تهدد الجميع. ونحن نتعاون مع الدول التي تريد إعادة رعاياها بشكل إيجابي".
ونوه إلى أن الغالبية لا يريدون العودة إلى بلدانهم الأصلية: "لذلك هناك حاجة ضرورية لإنشاء مشروعات دعم للمخيم لوجستياً وأمنياً، ومشروعات دعم نفسي، وإعادة التأهيل للنساء والأطفال، وافتتاح مدارس لتجنيبهم عمليات التطرف".
ويؤوي "مخيم الهول" نحو 65 ألفاً، معظمهم من السوريين والعراقيين، غير أن اللاجئين العراقيين ستبقى عملية إخراجهم عالقة. ولفت المسؤول في الإدارة الذاتية إلى أن "هناك 30 ألف لاجئ عراقي مقسمين بين رافضين للعودة لأسباب أمنية، ومن يريدون العودة لبلدهم لكن الحكومة العراقية لا تملك برنامجاً واضحاً لإعادتهم، وتمتنع منذ سنتين عن استقبال مواطنيها".
قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، إن الحرائق تلتهم غابات اللاذقية وطرطوس وأراضيهما الزراعية والحراجية لتأتي على ما نجا من الحرائق التي طالت المنطقة في مرات ماضية، مؤكداً أن المخاطر اليوم كارثية من نتائج الفشل في مواجهة هذه الحرائق بما في ذلك وصولها إلى مخازن ومستودعات أسمدة ومواد كيميائية.
وأوضح الائتلاف أنه من المؤكد أن غالبية الحرائق التي تندلع في المنطقة مفتعلة، وأنها تقع في إطار أعمال النهب والسرقة لصالح المتنفذين الذين يحرقون الغابات للاستحواذ على الأراضي الحراجية وبناء القصور والفلل وغيرها من أشكال الفساد.
وأكد أن الإهمال وسوء الإدارة جعل المؤسسات عاجزة عن مواجهة الأزمات وساهم في مفاقمة هذه الأزمة وكل أزمة حتى تتحول إلى كارثة.
ولفت إلى أن الفساد والسرقة وسوء الإدارة هي جزء بنيوي من النظام ولن يتوقف الدمار الاقتصادي والإنساني والقانوني والبيئي، ولا الانهيار الذي يطال مختلف القطاعات؛ ما لم يتم إنهاء منظومة الاستبداد والفساد وتفكيك هذه البنية الكارثية لها والتوجه نحو الانتقال السياسي الذي يضع سورية على طريق إعادة البناء.
وذكر أن حوامات النظام التي ألقت ملايين البراميل المتفجرة على مدن وقرى سورية لحرقها وتدميرها، تربض اليوم عاجزة عن إلقاء براميل الماء لإطفاء الحرائق التي تحرق بلادنا وأهلنا، كما أن روسيا التي هرعت سابقاً لإطفاء حرائق في الجوار تحجم اليوم دون أي اهتمام أو مبالاة بأرواح وأملاك السوريين.
دعا بيان الائتلاف المدنيين في سوريا إلى التكاتف في مواجهة هذه الكارثة وإلى الانتفاض العام وإعلان العصيان المدني في وجه هذا النظام الذي يضحي بأرواحهم وأملاكهم في سبيل بقائه في الحكم، وفي سبيل إرضاء رعاته من الروس والإيرانيين، فلا حياة للسوريين إلا في زوال الطغاة ورحيل الغزاة.
سجّلت مختلف المناطق السورية 241 إصابة جديدة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 37 في المناطق المحررة في الشمال السوري، و57 في مناطق سيطرة النظام و147 في مناطق سيطرة قسد، فيما ارتفع عدد الوفيات الإجمالي لـ 314 مع تسجيل 5 حالات جديدة.
في حين كشف مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم أمس عن 37 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وفي التفاصيل بلغت الإصابات 15 في مناطق محافظة حلب توزعت على النحو التالي: 10 في أعزاز و4 عفرين وحالة واحدة في مدينة جرابلس بريف حلب.
وذلك إلى جانب تسجيل 22 إصابة في مناطق محافظة إدلب توزعت على "إدلب المدينة" 14 حالة و7 في مدينة أريحا، وسجّلت منطقة حارم حالة واحدة بريف إدلب.
وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 1661 كما تم تسجيل 22 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 916 حالة، وبلغت الوفيات 14 حالة، مؤخراً.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 182، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 13932 والتي أظهرت العدد المعلن من الإصابات في الشمال السوري.
وسجّلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية اليوم الأحد، 37 إصابة جديدة وحالتي وفاة جديدة بوباء "كورونا"، وكشفت مساء أمس عن 110 حيث سجلت خلال أقل من 20 ساعة 147 إصابة جديدة فيما تغيب عن مناطقها الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل مع مناطق نظام، برغم تسجيلها لإصابات ووفيات بشكل متكرر.
وبذلك يرتفع عدد الإصابات في مناطق "قسد"، إلى 2351 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على محافظات الرقة ودير الزور والحسكة بمناطق شمال شرق سوريا.
ورفعت هيئة الصحة في مناطق "قسد"، حصيلة الوفيات على 79 حالة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، وبلغت حصيلة المتعافين 571 حالة بعد تسجيل 12 حالة شفاء جديدة، وفقاً لما ورد في بيان الهيئة اليوم.
وسبق أن نقلت مواقع محلية وقفات احتجاجية تنديداً بالإهمال المتعمد الذي يتعرض له القطاع الصحي من قبل "الإدارة الذاتية" في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، و للمطالبة بفتح مراكز الحجر الصحي المغلقة و توفير أجهزة فحص الكشف عن الوباء.
في حين تصاعدت وتيرة الإعلان عن إصابات جديدة بجائحة كورونا من قبل "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية الكردية بشكل ملحوظ ويأتي ذلك في ظلِّ بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام، دون إتخاذ أيّ إجراءات احترازية خلال عملية التنقل.
يشار إلى أنّ الإعلان الرسمي الأول عن حصيلة وباء "كورونا"، في مناطق سيطرة "قسد"، جاء عبر مؤتمر صحفي عقده رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" في مطلع شهر أيار/ مايو الماضي.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 57 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 3 حالات وفاة جديدة تضاف إلى الحصيلة المعلن عنها مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة في البلاد وصل إلى 4673 فيما بات عدد الوفيات 221 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 1271 مصاب بعد تسجيل 36 حالات شفاء لحالات سابقة.
وفي السياق ذاته نشرت صحة النظام اليوم الأحد 11 تشرين اﻷول/أكتوبر توزع إصابات ووفيات كورونا المسجلة أمس في المحافظات السوريّة وفق إحصائيات النظام.
وجاءت بيانات التوزيع على النحو التالي: 15 في حلب، و13 في دمشق و3 في حماة، و 12 في حمص و7 في اللاذقية و7 في طرطوس، إلى جانب 3 وفيات بدمشق وحمص وطرطوس.
في حين تشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية وصلت إلى 8685 إصابة معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
قال فراس طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق عبر صفحته على فيسبوك، إن حرائق سوريا الأخيرة أشعلها نظام الأسد وحليفته إيران، من أجل الضغط على الروس المتواجدين في البلاد.
وأشار طلاس، إلى "تسريب" وصله وبنى على أساسه الاتهام لنظام الأسد وإيران.
وأكد طلاس في منشور آخر، أن "الحرائق رسالة واضحة للروس كتبت على قصاصة قصيرة من قصاصاته (بشار الأسد) السرية، لتنفيذها من قبل أحد مجرميه، الأسد أو نحرق البلاد فوق رؤوسكم".
ووجه طلاس رسالة إلى سكان مدن حمص وحماة ومدن الساحل، قال فيه إن بشار الأسد وزوجته لا يعنيهم إلا العاصمة السورية دمشق، مضيفا "كلكم بجميع طوائفكم وقود لهما للاحتفاظ بهما".
وتتوسع رقعة الحرائق الملتهبة التي تأكل آلاف الهكتارات والبلدات بمناطق سيطرة النظام بأرياف اللاذقية وحمص وحماة وطرطوس، وسط حالة وهن وعجز واضحة لدى النظام عن مواجهة هذه الحرائق، وغياب الطائرات المفترض أن تستخدم في إطفائها، كذلك غياب الحليف الروسي في تقديم الدعم.
وسبق أن أعلن فراس طلاس، أن الحل الأسهل في سوريا هو أن يقوم الروس بإخراج بشار الأسد من المشهد وإنشاء مجلس عسكري مصغر سواء من النظام أو من ضباط منشقين والبدء بحوار سياسي كامل وإلا ستغرق سوريا وستغرق معها روسيا.
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد بـ "اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المواطنين بسبب الحرائق التي تجتاح البلاد".
وقالت السفارة الأمريكية بدمشق على حسابها في موقع "تويتر" إن "الولايات المتحدة تتعاطف مع الفئات المتضررة من الحرائق في سوريا، التي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العشرات، فضلا عن خسائر كبيرة في الممتلكات".
وأضافت السفارة "متعاطفون مع الذين تضرروا. على الحكومة السورية أن توقف هذا الأمر الآن وتتخذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح".
وتتوسع رقعة الحرائق الملتهبة التي تأكل آلاف الهكتارات والبلدات بمناطق سيطرة النظام بأرياف اللاذقية وحمص وحماة وطرطوس، وسط حالة وهن وعجز واضحة لدى النظام عن مواجهة هذه الحرائق، وغياب الطائرات المفترض أن تستخدم في إطفائها، كذلك غياب الحليف الروسي في تقديم الدعم.
وعرّت هذه الحرائق نظام الأسد المجرم بحق شعبه أمام العالم، وحتى أمام المولين له، عندما تركهم لسنوات طويلة، وقوداً لحربه ضد أبناء جلدتهم وجيرانهم.