أطلقت هيئة الإغاثة التركية (İHH) ومنظمة إنسان الخيرية، مبادرة لتوزيع 50 ألف رغيف خبز على المدنيين في مخيمات منطقة إدلب شمال غربي سوريا، في سياق مواصلة هيئة الإغاثة التركية تواصل تقديم شتى أنواع المساعدات للسوريين في مناطق شمال غرب سوريا.
وقال سليم طوسون، المسؤول الإعلامي لأنشطة سوريا لدى "الإغاثة التركية" لوكالة "الأناضول"، إن المبادرة المذكورة تهدف لإنهاء أزمة الخبز في المنطقة، ولفت إلى أن قرابة 20 ألف مدني سيستفيدون من المبادرة التي يمولها مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وأضاف أن المبادرة التي تأتي بالتعاون بين "İHH" و"إنسان الخيرية"، تقوم على إنتاج 50 ألف خبز يومياً، وتوزيعها على المدنيين في مناطق معرة مصرين، وحربنوش وكيلّي، الواقعة بريف محافظة إدلب، وأشار إلى أن المبادرة ستتواصل طيلة عام كامل.
وإلى جانب هذه المبادرة، تقوم "İHH" بتوزيع أكثر من نصف مليون رغيف يومياً على المدنيين في عموم سوريا، وفق "طوسون".
وسبق أن قالت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، إنها وزعت 78 مليون رغيف خبز للمحتاجين في محافظة إدلب السورية وريفها، خلال النصف الأول من العام الحالي 2020.
وسبق أن حذرت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، من كارثة إنسانية قد تعصف بالمدنيين السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، في حال انتقال عدوى وباء كورونا إلى مخيمات النازحين البدائية التي يكاد الحفاظ فيها على التباعد الاجتماعي يكون معدوما.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإغاثة التركية "İHH"، تقوم بأنشطة إغاثية في سوريا منذ بداية الحراك في سوريا عام 2011، وتؤمن مساعدات غذائية وتعليمية وصحية إضافة إلى الإيواء عبر مكاتب تنسيق لها في ولاية هطاي وكيلس وشانلي أورفة المحاذية للحدود السورية.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية اليوم الأربعاء 25 آب/ أغسطس، مصرع ضابط برتبة عالية في صفوف جيش النظام وفقاً لما تناقلته صفحات موالية زعمت وفاته إثر "وعكة صحية" في مدينة اللاذقية غرب البلاد.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن الضابط يدعى "أديب خليل جبور" ويشغل رتبة لواء في جيش النظام وينحدر من قرية "كفردبيل"، بريف جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، ويبلغ من العمر 60 عاماً، إثر تعرضه لـ "وعكة صحية" طارئة حسب وصفها.
في حين تعد الحادثة هي الثانية خلال أيام قليلة ما دفع متابعون في التشكيك في صحة المزاعم التي تتحدث عن وفاة الضباط إثر النوبات القلبية لا سيّما مع تفشي "كورونا"، حيث تسجل اللاذقية إصابات جديدة بشكل مستمر كان أخرها سبعة حالات أعلنت عنها صحة النظام في بيانها الأخير الصادر أمس في 25 آب الجاري، كما لا يستبعد متابعون بأن الإعلان المتكرر عن مصرع ضباط برتب عالية ضمن عمليات الاغتيالات والتصفيات التي تتجدد بين الحين والآخر.
وفي الثاني والعشرين من شهر آب الجاري رصدت شبكة "شام" الإخبارية مصرع ضابط برتبة عميد ركن في جيش النظام يُدعى "بديع نديم هولا"، وينحدر من اللاذقية، ويظهر وفق صوره المتداولة نشاطه التشبيحي، كما ينتمي إلى عائلة "آل هولا"، التي تضم عدد كبير من الشبيحة في مناطق جبلة واللاذقية وطرطوس الساحلية.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري كشفت مواقع إعلامية محلية في المنطقة الشرقية عن مصرع العقيد في جيش النظام "أحمد علاوي العباس" المنحدر من قرية "درنج" بريف دير الزور الشرقي جرّاء إصابته بفايروس "كورونا"، الذي يتفشى في مناطق سيطرة النظام.
هذا ولم يصدر أي إعلان رسمي منذ بداية تفشي وباء "كورونا"، عن عدد القتلى والإصابات بالفايروس ضمن ميلشيات النظام، فيما كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" بوقت سابق عن مصرع ضابط بجيش التحرير الفلسطيني يدعى "محمد عثمان" بسبب "كورونا" وذلك بعد مصرع القائد العام للجيش "محمد طارق الخضراء"، الذي نعاه الجيش للسبب ذاته.
يشار إلى أنّ بعض الصفحات الموالية باتت تنعي عناصر وضباط وشبيحة للنظام في الآونة الأخيرة بزعمها وفاتهم إثر نوبات مرضية إلى جانب الاكتفاء بالإعلان عن مصرع بعضهم دون ذكر الأسباب ما يزيد الغموض حول ظروف مقتلهم فيما ترجح مصادر إعلامية تفشي الوباء ضمن صفوف ميليشيات النظام لا سيّما تلك التي على احتكاك مباشر مع نظيرتها الإيرانية.
كشفت وكالة "الأناضول" التركية في تقرير لها، عن إرسال الحشد الشعبي العراقي نحو 250 من مقاتليه إلى خطوط المواجهات مع المعارضة السورية، في منطقة خفض التصعيد، شمالي سوريا.
وأفادت مصادر الوكالة، أن 250 من مقاتلي الحشد الشعبي دخلوا من العراق إلى سوريا الأحد، عبر مدينة البوكمال السورية، وتمركزت في معسكر للمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، شمالي مدينة دير الزور.
وأوضحت المصادر أن مقاتلي الحشد الشعبي و200 عنصر من المجموعات الإرهابية التابعة لإيران، انطلقوا من المعسكر المذكور في حافلات، ليصلوا خطوط الجبهة ضد فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وتواصل إيران منذ نحو 3 أشهر إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة خفض التصعيد، فيما يقول ناشطون إن تلك التعزيزات تأتي في إطار حملة عسكرية مرتقبة على إدلب رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
وأعلنت تركيا، وروسيا وإيران (داعمتان للنظام السوري)، في مايو/أيار 2017، توصلها إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأحدثها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه واصلوا هجماتهم على المنطقة، وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد عن مليون و942 ألف إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ يناير2019.
أعلنت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك أمس الثلاثاء، عن استمرار قلقها إزاء تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في جميع أنحاء سوريا.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية: "لا نزال نشعر بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء سوريا، حيث لا تزال القدرة على الاختبار (لتحديد احتمال الإصابة) والاستجابة محدودة".
وأضاف أنه: "حتى الآن تم تسجيل 2293 حالة إصابة، منها 92 وفاة". بجانب 519 حالة شفاء، بحسب وزارة الصحة في النظام السوري، الإثنين.
وأوضح: "كجزء من دعمه، بدأ صندوق الأمم المتحدة الإنساني لسوريا صرف 23 مليون دولار لـ32 مشروعا في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، فضلا عن الحماية والغذاء والخدمات اللوجستية".
وأضاف: "كما وسع برنامج الأغذية العالمي من أنشطته لتشمل توزيع الغذاء في مراكز الحجر الصحي، وتقود منظمة الصحة العالمية إجراءات الأمم المتحدة للتأهب والتخفيف في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الشمال الغربي والشمال الشرقي".
وكانت أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 72 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 2365 حالة.
وعالميا، أصاب "كورونا"، حتى مساء الثلاثاء، أكثر من 23 مليون و955 ألف شخص، توفى منهم ما يزيد عن 820 ألفا، وتعافى قرابة 16 مليون و473 ألفا، بحسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.
أكدت كل من "تركيا وروسيا وإيران" الدول الضامنة لمسار أستانا، أمس الثلاثاء، ضرورة التزام جميع الأطراف بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ونددت بالصفقة النفطية بين الولايات المتحدة وميليشيا "قسد" والهجمات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.
ذكر البيان: "أبدت الأطراف اعتراضها على المصادرة غير القانونية وتحويلات عائدات النفط، الذين يجب أن يؤلوا إلى سوريا. كما نددوا بالصفقة النفطية غير القانونية بين شركة تحمل ترخيصا أميركيا والتشكيلات غير القانونية".
وأضاف: "نددت الأطراف بالهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد سوريا، والتي تمثل انتهاكا لمبادئ القانون الدولي، وتضر بسيادة سوريا وجيرانها، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكد اتفاق الأطراف على ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا للقانون الإنساني الدولي، ومواصلة التعاون في محاربة التنظيمات الإرهابية مثل "داعش"، والجماعات والكيانات التي حددها مجلس الأمن على أنها إرهابية.
وكانت الاجتماعات علقت الاثنين بسبب الإصابات بكورونا المسجلة بين أعضاء اللجنة الدستورية، بعد انعقاد جلسة واحدة فقط، ضمن الجولة الثالثة لاجتماعات المجموعة المصغرة للجنة الدستورية التي بدأت أعمالها باليوم نفسه.
وكان أكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة، أن المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، "ملتزمة بإنجاح أعمال اللجنة الدستورية"، وذلك في بيان صدر عنه بعد ساعات من تعليق اجتماعات اللجنة الاثنين، بسبب اكتشاف 4 إصابات بفيروس كورونا ضمن الوفود المشاركة.
كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، عن الصور الأولى من قمر الرصد والمراقبة "أوفيك 16" وذلك بعد نحو شهر على إطلاقه، تظهر الصور ثلاث مواقع تاريخية في سوريا هي موقع تدمر للتراث العالمي، والآثار القديمة والمسرح الروماني الشهير
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن "أوفيك 16، الذي تم إطلاقه بنجاح إلى الفضاء الشهر الماضي، هو قمر صناعي استطلاعي يتمتع بقدرات متطورة".
وكانت الوزارة قد أطلقت بالتعاون مع شعبة الصناعات الجوية، الشهر المنصرم، قمرا اصطناعيا لأغراض الرصد من الفضاء الخارجي يحمل اسم "اوفيك 16" (أفق 16).
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالقدرات المتطورة للقمر الصناعي، حيث قالا إن "الوسائل التكنولوجية التي نطورها في وزارة الأمن جنبا إلى جنب مع صناعاتنا، أدوات فعالة وهامة في الحفاظ على أمن إسرائيل".
وأفاد موقع "i24" الإسرائيلي بأن الوزارة لم تقدم المزيد من التفاصيل، موضحة أن اختيار الوزارة للكشف عن الصور التي تم التقاطها مؤخرا حول سوريا يمكن أن يكون بمثابة "رسالة ضمنية" من قبل إسرائيل حول رصدها الأحداث التي تحدث في المنطقة والنشاط الإيراني داخلها.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم إصابة جديدة بفيروس كورونا "كوفيد١٩" في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.
وقال المخبر إنه سجل الإصابة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 62.
وأكد المخبر عدم تسجيل أي حالة شفاء اليوم، ليبقى عدد حالات شفاء الكلي 52 حالة.
وتوزعت الإصابات الـ 47 بين مدن وبلدات وقرى إعزاز والباب وجرابلس والراعي والأبزمو وصوران اعزاز وعفرين ودارة عزة وأخترين والراغبية وزردنا وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين وإدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة ومخيمات سرمدا.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 91 حالة، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 5251، والتي أظهرت 62 حالة إيجابية "مصابة"، و5189 حالة سلبية "سليمة".
والجدير بالذكر أن التاسع من الشهر الماضي شهد تسجيل أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجريت له.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 72 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 2365 حالة.
وقالت الوزارة إنها سجلت 14 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 533 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل 3 حالات وفاة فقط في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص، ليرتفع عدد الوفيات إلى 95 فقط، على حد زعمها.
وبحسب صحة الأسد فإن الإصابات الـ 72 توزعت على الشكل التالي: 28 إصابة في دمشق و15 إصابة في حلب و7 إصابات في اللاذقية و6 إصابات في ريف دمشق و5 إصابات في حماة و4 إصابات في حمص و3 إصابات في القنيطرة وإصابتين في كل من السويداء ودير الزور.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
بدأت المليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بتجريف وإزالة أبنية في المدينة التي تعرضت في وقت سابق للقصف من قبل قوات الأسد، وذلك تزامنا مع الاستيلاء على مجموعة من المباني والأراضي في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي.
وقالت مصادر لصحيفة "العربي الجديد"، إن الميليشيات الإيرانية والمدعومة من إيران بدأت أول أمس بتجريف أنقاض المباني والمنازل المدمرة في مدينة البوكمال، وذلك بواسطة آليات هندسية استقدمتها إلى المدينة سابقا.
وأوضحت أن عمليات التجريف تركزت في حيي الجمعيات والهجانة وطاولت منازل ومباني ومحلات تجارية تعرضت سابقا للقصف من قبل قوات النظام إبان سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة.
وبحسب المصادر، لم يتبين هدف المليشيات من عمليات التجريف، والتي قد تكون بهدف تغيير هوية المدينة وبناء مبان جديدة مكان المباني المهدمة، وذلك في ظل غياب السكان الأصليين المهجرين عن المدينة.
وقالت المصادر إن عمليات التجريف في مدينة البوكمال تزامنت مع استيلاء المليشيات على مساحة من الأرض الزراعية ومجموعة من المباني في بلدة عياش، بريف دير الزور الغربي.
ووفق المصادر، فإن تلك الأراضي والعقارات تعود لمعارضين للنظام غادروا المنطقة سابقا، إما لمناطق أخرى أو إلى خارج سوريا، هربا من النظام وتنظيم "داعش".
وتتمركز في مدينة البوكمال ومحيطها عدة مليشيات أجنبية ومحلية تتلقى الدعم المادي والعسكري من إيران عبر الحدود العراقية السورية، وأبرزها مليشيات "فاطميون" و"حزب الله" العراقي.
وسيطرت تلك المليشيات على المدينة في نوفمبر عام 2017 بعد عمليات عسكرية عنيفة مدعومة بالطيران الحربي الروسي ضد تنظيم "داعش".
اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري، الدكتور نصر الحريري، أن اللجنة الدستورية التي انطلقت أعمالها يوم أمس الاثنين، في جنيف، تمثل واحدة من بوابات الحل في سوريا، ولفت إلى أنها بحاجة إلى دفع دولي وتعزيز لدورها بما يضمن بدء عملها الحقيقي ومنع أي فرصة لتعطيل عملها من قبل النظام.
وقال رئيس الائتلاف الوطني في مقالٍ له نشرتها اليوم صحيفة القدس العربي: إن “المناخ الدولي يجب أن يكون صارماً خلال اجتماعات اللجنة الدستورية، وعلى كل الأطراف أن تدرك أن الخيارات قليلة ويجب التمسك بالحلول العادلة وتعزيز فرصها بالنجاح، أو تكون البدائل صعبة وعسيرة”.
ولفت الحريري إلى أن وفد هيئة التفاوض السورية ملتزم بجدول الأعمال كما هو، وليس لديه في الوقت نفسه أي شكوك أو أوهام تجاه نوايا النظام، وأضاف: “إننا نعرفه جيداً، ونتوقع أنه سيلجأ لكل وسيلة ممكنة لعرقلة جدول الأعمال، سواء عبر التصعيد على الأرض أو عبر توجيه ممثليه لحرفِ جدول أعمال الاجتماعات”.
ودعا الحريري الدول الراعية للعملية السياسية والأمم المتحدة، إلى وضع حدٍ للتلاعب المستمر بجدول الأعمال والتهرب المتكرر من استحقاقات العملية السياسية من قبل النظام، واضعاً المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي باعتباره الطرف الوحيد القادر على لجم النظام وداعميه وارغامهم على التوجه نحو حل سياسي حقيقي.
وأكد الحريري أن المعارضة السورية بكل إمكاناتها ومؤسساتها جاهزة للانتقال السياسي في سوريا، وهي ملتزمة بمبادئ الحل السياسي وفق القرارات الدولية، ولم تضع أي شروط مسبقة للتفاوض، مشيراً إلى أن الحل السياسي كان ولا يزال المسار الذي وافقت عليه قوى الثورة والمعارضة السورية لاستعادة حقوق الشعب السوري وتحقيق أهداف ثورته وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
وذكّر الحريري أن السوريين يحتاجون إلى مجتمع دولي يقف بجانبهم ليحققوا نهاية مشرفة لنضالهم الطويل، ويفتحوا أبوابهم نحو المستقبل، ويتمكنوا من العودة إلى وطنهم وبنائه والمساهمة في إعادة إعماره، في ظل حكم رشيد يختارونه بحرية.
وشدد الحريري على أن السوريين وبكل عزيمة وإصرار يرفضون خيار الرضوخ للاستبداد، وهم يرفضون في الوقت نفسه استمرار الألم والقتل والتجويع والإجرام وسلب الثروات، وكل ما يحتاجونه من المجتمع الدولي يقتصر على الالتزام بتفعيل قراراته وتعهداته.
كشف تقرير نشره موقع "كريستيان ساينس مونيتور"، عن أن منسوب الغضب ارتفع عند معظم اللبنانيين بعد انفجار المرفأ الذي حول العاصمة إلى مدينة منكوبة، وعلى الإثر عاد اللبنانيون للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والقضاء على الفساد وإنهاء المحسوبيات.
ولفت التقرير إلى أن صورة زعيم حزب الله، حسن نصرالله، كانت من بين أولئك السياسيين الذين علقت رؤوسهم بحبل مشنقة رمزي من قبل المحتجين الغاضبين، وذلك في تحرك حمل عنوان "علقوا المشانق"، وجاء بعد أيام من وقوع الانفجار الدموي.
ولاقى الحزب، الذي يحظى بدعم إيراني خاص، انتقادات جمّة في الداخل اللبناني، حتى من قبل البيئة الحاضنة له، بعد تضاءل الخدمات الاجتماعية التي يقدمها لجماعته، وهي الخدمات التي تفوقت على جهود الحكومة غالبا، في ظل تقلص القوة الشرائية جراء فقدان الليرة لأكثر من 80% من قيمتها.
وكان حزب الله الداعم الرئيسي لحكومة، حسان دياب، التي فشلت في تحقيق الإصلاحات، وبات لبنان يعيش أزمة اقتصادية خانقة في عهدها، وهي الحكومة التي استقالت على خلفية انفجار مرفأ بيروت في، 4 أغسطس الجاري.
ونقل التقرير عن مقاتل مخضرم ينتمي لحزب الله، قال للموقع الأميركي المتخصص في التحليلات الاستراتيجية، إنهم يعيشون في أسوء وضع على الإطلاق بعد الفوضى العارمة التي شهدها البلد الممزق سياسيا واقتصاديا.
وأضاف المقاتل الذي رفض الكشف عن هويته: "الناس يتهمون حزب الله أكثر من أي وقت مضى"، وتحدث المقاتل الذي قاد وحدة عسكرية تابعة للحزب في سوريا، لدعم النظام في دمشق، من الضاحية الجنوبية داخل ورشة صغيرة لتصليح السيارات حولها مؤخرا إلى مركز لبيع السلاح بشكل سري.
ومع انعدام الأمن في لبنان، ارتفعت أسعار الأسلحة في السوق السوداء بأربع أضعاف، بسبب ارتفاع الطلب على شرائها، حيث أكد المقاتل الذي كرس حياته لخدمة حزب الله بأن "الجميع يشتري السلاح لحماية نفسه وعائلته".
ونفى حزب الله في خطاب ألقاه، حسن نصرالله، بعد وقت قصير من الانفجار، علاقته بمادة "نيترات الأمونيوم" التي ساهمت في تدمير أغلب ضواحي العاصمة اللبنانية، وتشريد مئات الآلاف من السكان.
بالمقابل عبّر المقاتل عن خيبة أمله بعد سنوات قضاها في الصفوف الأمامية، حيث رفض العودة مجددا إلى سوريا، لافتا إلى أن الناس الموالين للحزب سئموا من أوضاعهم وتدهور حياتهم، وقال: "خسرنا أشخاصا في سوريا، كذلك تقلصت المخصصات المالية المقدمة من قيادات حزب الله، هذا الشيء أزعج الكثيرين"، مؤكدا أن الفساد ضرب الحزب في الداخل.
وأشار المقاتل الذي يستلم راتبا قدره 300 دولار، وهو المخصص الذي تقلص إلى النصف مؤخرا، إلى وجود الكثير من الجرائم في الشارع اللبناني، منها عمليات سطو وإطلاق نار، ورفض المقاتل المخضرم، ذهاب ابنه إلى سوريا، مضيفا: "شعرت بالخيانة من قبل الحزب، نحن نقاتل لأجل بلد أفضل وليس لتدميره، لم أسمح لأبني بالالتحاق هناك".
ومضى في قوله: "سئمنا من الاتهامات التي توجه إلى الخارج، كل ما يحدث هو لوم إسرائيل فقط، خطابات نصرالله لا معنى لها الآن، إسرائيل خرجت من لبنان بالكامل قبل 20 عاما، كما أن الحزب لم يخض حربا ضدها منذ 14 عاما".
وأشار إلى أن دعم الأسباب وراء تضاؤل دعم حزب الله للمقاتلين، هو انهيار العملة، مضيفا "لا يوجد مال، الناس لا يستطيعون شراء الحليب لأطفالهم، نحن نتجه إلى الجوع إذا بقينا على هذا المنوال".
وحظي لبنان بدعم عالمي بعد الكارثة الأخيرة، التي فاقمت الأوضاع السيئة لدى المواطنين، لكن يبقى الدعم مشروطا بإصلاحات حقيقية وشاملة لإنهاء البنية الطائفية المترسخة لدى الطبقة السياسية الحاكمة.
وقال الصحافي، نيكولاس بلانفورد، إن سمعة حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا، تلطخت وأصبحت شريكة للمافيا السياسية التي تحكم البلد، وأشار بلانفورد، وهو مؤلف كتاب "محاربو الله"، إلى أن حزب الله دخل في مستنقع السياسة اللبنانية، إذ بات "دولة داخل دولة"، له شبكة علاقات عالمية خاصة.
أكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة، أن المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، "ملتزمة بإنجاح أعمال اللجنة الدستورية"، وذلك في بيان صدر عنه بعد ساعات من تعليق اجتماعات اللجنة الاثنين، بسبب اكتشاف 4 إصابات بفيروس كورونا ضمن الوفود المشاركة.
وقال البحرة في البيان: "نأخذ اللجنة الدستورية على محمل الجد باعتبار أنها الطريق الوحيد لضمان حمايته، ونعتبر هذا الدستور الجديد هو بوابة العبور لسورية الجديدة"، مؤكداً أنه "نحن ملتزمون بالكامل لإنجاح هذه المهمة النبيلة والضرورية، كونها مفتاح الحل الوحيد للمأساة السورية".
وأضاف: "نؤكد أن الفشل ليس خيار، ونتمنى بصدق أن يتحمل كل طرف في هذه العملية هذه المسؤولية بنفس الدرجة التي نتحملها"، ولفت إلى أن تعليق اجتماعات اللجنة الاثنين، جاء إثر الكشف عن إصابة 4 أعضاء بفيروس كورونا.
وقال: "خلال تلك الفترة سنتابع عملنا مع ممثلي هيئة التفاوض في اللجنة عبر الوسائل الافتراضية"، وبين "سنبحث مع المبعوث الخاص (غير بيدرسون)، الخيارات الممكنة لمتابعة الأعمال في أقرب فرصة ممكنة تسمح بها السلطات الصحية في جنيف".
وكانت الاجتماعات علقت أمس بسبب الإصابات المسجلة بين أعضاء اللجنة الدستورية بعد انعقاد جلسة واحدة فقط، ضمن الجولة الثالثة لاجتماعات المجموعة المصغرة للجنة الدستورية التي بدأت أعمالها الاثنين.
يشار أن اللجنة الدستورية تضطلع بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني، ويترأس وفد المعارضة، الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة هادي البحرة، وعن النظام الحقوقي أحمد الكزبري.