كشف الجنرال رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني، عن تركة مسؤول العمليات الخارجية السابق في "الحرس الثوري" قاسم سليماني، والمتمثلة بإنشاء 82 لواء في سوريا والعراق، لافتاً إلى أن 22 منها ميليشيات تجتمع تحت لواء "الحشد العراقي" المتحالف مع طهران.
وقال صفوي حسبما نقلت عنه وكالة "إيرنا" الرسمية أمس، إن سليماني أشرف على إنشاء 60 لواء في سوريا تضم 70 ألف مقاتل من قوات "التعبئة الشعبية السورية" والمقاتلين الأجانب، في إشارة ضمنية إلى ميليشيات تخوض الحرب الداخلية السورية، إلى جانب جيش نظام الأسد برعاية "فيلق القدس".
ودافع صفوي عن دور بلاده في إنشاء ما سماه "مدرسة سليماني" في المنطقة، ووصفها بـ "تحويل التهديدات إلى فرص"، معتبراً وجود هذا العدد من الميليشيات المسلحة إلى جانب الجيشين التقليديين السوري والعراقي "أمراً صعباً ومهماً"، وأعاده إلى "مرونة" سليماني.
وإضافة لسرد دور سليماني العسكري في 4 دول عربية هي: العراق وسوريا واليمن ولبنان، وضد استراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، أشار صفوي إلى أن سليماني أجرى مباحثات دبلوماسية بمستويات "استراتيجية" مع رؤساء جمهوريات روسيا وتركيا والعراق وأفغانستان.
ولوح صفوي من جديد بتمسك بلاده بالقيام بعمليات ضد حضور القوات الأميركية في المنطقة، وقال إن "أقل تأثير لدماء الجنرال سليماني وأبو مهدي المهندس ومحسن فخري زاده، والمدافعين عن الأضرحة، سيكون طرد القوات الأميركية من غرب آسيا وتحرير القدس".
سجّلت مختلف المناطق السورية 157 إصابة و8 وفيات جديدة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 34 في مناطق الشمال السوري، و98 في مناطق سيطرة النظام و25 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن 34 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا، في حين أصبح عدد الإصابات 20717 وحالات الشفاء 13874 حالة، وبقيت حالات الوفاة عند 358 حالة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 459، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 78272 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
من جانبها نقلت فرق "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشارت إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 25 إصابة جديدة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 8252 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" ارتفع إلى 284 حالة، مع تسجيل حالة وفاة واحدة جديدة فيما أصبحت حصيلة المتعافين 1163 فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 98 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 12462 حالة، فيما سجلت 7 حالة وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 781 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 69 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 6098 حالة.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
خلصت دراسة اجتماعية نشرها مركز "حرمون" للدراسات، إلى أن الحرب في سوريا ساهمت بنشوء عدد من المشكلات الاجتماعية، إبرزها "تفكك بنية الأسرة السورية وتصدع القيم الاجتماعية"، كما تحدثت عن تحول نمط الأسرة السورية، حيث انتفت الخصوصية الأسرية، خاصة في الأماكن التي تعيش فيها أكثر من أسرة، مثل المخيمات.
وجاءت الدراسة التي أعدها الباحثون "طلال مصطفى، وحسام السعد، ووجيه حداد" بأن التصدع الاجتماعي لم يتوقف عند الأسرة السورية، وإنما شمل القيم الاجتماعية التي تعمل على تعزيز التماسك الأسري، إذ برزت الصراعات بين الأخوة والأقارب نتيجة وجودهم في صفوف أطراف مختلفة بالصراع السوري.
وتحدثت الدراسة عن ظهور عدد من المشكلات الاجتماعية، كانتشار "العصابات الإجرامية"، واستفحال القتل، والطلاق، وازدياد عدد الأطفال الأيتام، وغير المصحوبين بأسرهم، وانتشار عمل الأطفال، وغيرها.
وذكرت الدراسة أن خط الفقر في سوريا وصل إلى 93%، وجد أكثر من ربع مليون سوري أنفسهم بين التسول المباشر والتشرد على قارعة الطرقات، فيما انعكس تدمير الاقتصاد على الواقع الاجتماعي بحدة، حيث حرم الكثيرون من تأمين متطلبات الحياة الرئيسية.
وحذّرت من الخطر الوجودي المباشر لنسبة الفقر المرتفعة على حياة السوريين أولاً، وعلى قدرتهم في الصمود والاستمرار ثانياً، بانتظار الحلول الفردية أو الجماعية أو السياسية، حيث تنامت ظاهرة الأطفال مجهولي النسب، الذين تزايدت أعدادهم في المناطق الخارجة على سيطرة النظام، بسبب الزواج من مقاتلين أجانب أو من مقاتلين محليين قُتلوا لاحقاً.
ووفق الدراسة، فقد اختلطت الجريمة المنظمة في سوريا بـ"الإرهاب وجرائم الحرب"، وبين الانفلات الأمني وضعف سيطرة الدولة، وتنامي الفساد.
وسبق أن أدلى رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بتصريحات إعلامية تضمنت نظرية جديدة إذ اعتبر بأنه لا يمكن الحديث عن مكافحة الفساد، والتقليل من الهدر، وعن العدالة، وتحسين الخدمات، والواقع المعيشي من دون ما يُسمى بـ "الحكومة الإلكترونية"، حسب وصفه.
وربط خلال حديثه بين مكافحة الفساد وتحسين المعيشة وبين وجود "أنظمة مؤتمتة"، أو ما يطلع عليه "الحكومة الإلكترونية"، من قبل النظام متحدثاً عن ضرورة مواجهة الظرف الصعب الذي قال إنه بحاجة إلى "الخدمات الإلكترونية" أكثر من الأحوال العادية.
أدلت المسؤولة السابقة بحكومة النظام "لمياء عاصي"، بتصريحات تناقلتها وسائل إعلام موالية تحدثت خلالها عن إمكانية أن تلجأ سوريا إلى تعويم العملة، كما فضحت الواقع الاقتصادي المتردي بمناطق سيطرة النظام فيما توقعت المزيد من التدهور والخراب في القطاع الاقتصادي.
وبحسب وزيرة اقتصاد النظام السابقة والباحثة الاقتصادية الحالية فإنّ من الممكن لجوء نظام الأسد إلى تعويم العملة، وأشارت إلى أن الدول تصل لهذه المرحلة عند اقترابها من الإفلاس، وفق تعبيرها.
وخلال فضحها للواقع الاقتصادي هاجمت "عاصي"، السياسات الاقتصادية في سوريا، التي قالت إنها تؤدي إلى الخراب، وذكرت أنها ليست متفائلة بالوضع الاقتصادي إلا في حال حدث إجراءات أخرى، حسب وصفها.
وأوضحت بأنّ من السياسات الخاطئة هي أن المعالجة تأتي متأخرة لأي قضية اقتصادية أو نقدية، مثل أسعار الحوالات الخارجية التي وصفتها بالـ "غير مشجعة"، كونها تعرض المواطن للخسائر، ورغم نصائح لتعديل سعر الحوالات الخارجية فقط، ولكن لم تتم الاستجابة، وفق "عاصي".
وذكرت أن الفروقات بين سعر صرف السوق السوداء والسعر الرسمي كبير وهذا يساعد على المضاربة أكثر، وينعكس على اسعار السلع وعلى المواطنين، ووصفت ما يحدث في سعر الصرف حاليا، ليس له سوى عنوان واحد فقط ألا وهو المضاربة، حسب تعبيرها خلال تصريحاتها الأخيرة.
هذا وتطرقت المسؤولة السابقة بحكومة النظام إلى أن سياسة تمويل المستوردات غير مفهومة، وأن التجار يتمولون من المركزي بسعر دولار رخيص، ويطرحون السلع بسعر دولار السوق السوداء والفارق تذهب للحيتان والمواطن لم يستفد شيء، حسبما ذكرت لوسائل إعلام موالية.
يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" وبزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.
وقعت كلاً من "غرفة تجارة حلب" و"مديرية الجمارك العامة"، التابعة للنظام على ما قالت إنها "مذكرة تفاهم"، لتسوية الأوضاع التي شهدتها أسواق مدينة مؤخراً، من عمليات سطو ومصادرة للجمارك أثارت نقمة التجار وأصحاب المحال وكبدتهم نحو مليار ليرة سورية بحسب إعلان النظام الرسمي عن حصيلة الحملة الأخيرة.
ومع تداول بنود الاتفاقية المبرمة بين الجانبين بدى واضحاً أنّ أبرز القرارات المعلنة تصب بمصلحة التجار ما دفع صفحات موالية للتساؤل عن قيمة المبالغ المدفوعة كرشاوى من التجار للجمارك لتوقيع هذه الاتفاقية وفق ما رصدت شبكة "شام" عبر تعليقات حول الحادثة، معتبرين بأن حصة الجمارك قد تكون مضاعفة عن قيمة المصادرات وبذلك تتفادى الانتقاد الإعلامي، حسب تعبيرهم.
وذكر بيان أصدرته غرفة تجارة حلب، أنه تم الاتفاق على عدة نقاط خلال اجتماع بين "فواز الأسعد" مدير الجمارك العامة ورئيس وأعضاء غرفة تجارة حلب، أبرزها "منع التحري ومنع دخول دوريات الضابطة الجمركية إلى مدينة حلب باستثناء نقاطها الثابتة والمتحركة على مداخل المدينة وفق خطة موضوعة".
يُضاف إلى ذلك "تسوية اية مخالفة جمركية ان وجدت في حلب في مديرية جمارك حلب حصرا ولن يتم سوق التاجر او المستورد أو البضاعة المخالفة الى دمشق بعد الاتفاق، ولن يتم دخول أي عنصر من الدوريات الجمركية الى أي محل تجاري او مستودع الا بوجود مندوب غرفة التجارة، بحسب بنود الاتفاقية المبرمة بين تجار وجمارك النظام.
ومن بنودها أيضاً الاتفاق على "إبداء المرونة المطلقة والتريث في تدوين أي ضبط وإعطاء مهلة للتاجر لتقديم البيانات الجمركية والوثائق والمستندات المطلوبة، إضافةً لاعتماد شرح البيان ولائحة المفردات المرافقة للبضائع المستوردة في إجراء عملية المطابقة".
ويأتي حديث إعلام النظام عن حل مشكلة الجمارك والمكتب السري الذين عملوا على تنفيذ عمليات وصفت بالسطو والسرقة في أسواق حلب بعد أن أثارت حالة غضب كبيرة من التجار، وتسببت بشل حركة الأسواق، لتتدخل غرفة التجارة وتقعد اجتماعاً، قبل أن يزور مدير الجمارك المدينة تمهيداً للتوصل للاتفاق المعلن.
من جانبه اعتبر مسؤول في جمارك النظام أن التهريب يمثل اعتداء على "الخزينة العامة للدولة" وأنه لن يكون هناك تهاون في قمع ظاهرة التهريب ضمن ما وصفه بـ "القانون" وأن مهام الجمارك تتركز على قمع حلقات التهريب أينما وجدت وخاصة كبار المهربين بهدف حماية الاقتصاد الوطني والصناعة المحلية، حسب زعمه.
ونقلت صحيفة موالية للنظام عن جمارك النظام أن جميع إجراءات المصادرة التي قامت بها مديرية مكافحة التهريب مؤخراً في مدينة حلب تمت بعد الحصول على إذن رسمي بينما وصل إجمالي الغرامات التي تم تحصيلها من هذه القضايا نحو "مليار ليرة"، وفقاً لما نقلته الصحيفة.
وكانت كشفت "مديرية الجمارك العامة" التابعة للنظام عن قيمة العوائد المالية الناتجة عن عملياتها الجمركية خلال العام الماضي والتي وقاربت قيمتها الإجمالية 60 مليار ليرة سورية، وفق تقرير صادر عنها رصدته "شام"، قبل أيام.
يشار إلى أنّ جمارك النظام تمنع تصدير بعض المواد الغذائية بزعمها توفير الحاجة منها وتخفيض أسعارها، خلال تشديد الرقابة على المواد الغذائية والسلع الأساسية فيما يجري ترك شحنات المخدرات التي بات الحديث عن مصادرة بعضها أمراً معتاداً وسط تسهيل عبورها من قبل جمارك النظام التي تعد مصدر تمويل يجلب مئات الملاين لخزينة النظام.
كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، عن نيته ترك منصبه في وقت قريب، وقال في حديث لصحيفة "ذا ناشيونال"، إن ذلك يرجع إلى "تغيير روتيني في أثناء الانتقال إلى إدارة جديدة، أكثر من أي شيء آخر".
ويأتي هذا الأجراء قبل أيام من تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، مهامه في البيت الأبيض، الأسبوع المقبل، وقالت مصادر أمريكية للصحيفة، إن بايدن بدأ بتشكيل فريق جديد "أكثر تماسكاً" بشأن سوريا، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وأضاف رايبورن: "هذا تناوب طبيعي للموظفين يحدث في أثناء الانتقال من إدارة إلى أخرى"، في حين أشارت مصادر إلى أن بقاء رايبورن لم يكن ممكناً في ظل فريق بايدن، بسبب السياسة والاختلافات في الموظفين.
ورايبورن أحد مهندسي السياسية الأمريكية تجاه سوريا في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إذ شغل منصب مدير أول لإيران والعراق وسوريا ولبنان في مجلس الأمن القومي الأميركي من كانون الثاني 2017 إلى تموز 2018.
وكان بدأ رايبورن منصبه كنائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط والمبعوث الخاص لسوريا، في 23 من تموز من العام 2018، قبل أن يصبح مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، في تشرين الثاني الماضي، بعد رحيل جيمس جيفري.
وضعت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، في مقال لها، احتمالية إمكانية أن تتحول مناطق جنوب سوريا التي تسيطر عليها ميليشيات إيران، إلى ساحة حرب شمالية بين "إسرائيل والقوات الإيرانية"، في العام 2021.
وسلطت الصحيفة الضوء على الاستعدادات الإسرائيلية لحرب مع إيران على الحدود الشمالية خلال العام الحالي، وهو ما رجّحه "معهد دراسات الأمن القومي" في إسرائيل، ونصح الخبراء الإسرائيليون بالاستعداد جيداً لمثل هذا التطور، وحذّروا من أن القوات الموالية لإيران قادرة على زيادة دقة ضرباتها بشكل كبير خلال عام 2021.
وكان خبراء "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، أوصوا بالاستعداد لاحتمال ما يسمى بـ"الخيار العسكري الموثوق"، إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، يريد استعادة مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران.
ويرى المحللون أن "تغيير الإدارة في الولايات المتحدة ووصول الرئيس المنتخب بايدن إلى البيت الأبيض يتطلبان من إسرائيل إيجاد سبل للحوار والتأثير، والتي من شأنها أن تقلل مخاطر العودة المحتملة إلى الاتفاق النووي الخاطئ".
وشبق أن أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمجموعة من السيناريوهات للرد على إيران في حال هاجمت إسرائيل، إضافة إلى العمل على إضعاف وجودها أكثر في سوريا، مستغلة مراقبة طهران لمرحلة الانتقال السياسي في البيت الأبيض وتسلم بايدن، الحكم في 20 من الشهر الحالي.
قدم فريق منسقو استجابة سوريا، استبياناً أجرته الفرق الميدانية التابعة له، شمل العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب عقب اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020، لدراسة احتياجاتهم.
وشمل الاستبيان الحالي 46,176 نسمة من إجمالي العائدين البالغ عددهم 554,605 نسمة خلال عام 2020، بواقع 52% من الذكور و 48% من الإناث وفق شرائح عمرية مختلفة، وركز الاستبيان الحالي حول أهم احتياجات العائدين من مناطق النزوح إلى بلداتهم خلال الفترة الأخيرة(أرياف إدلب وحلب).
وتركزت أبرز الاحتياجات بما يلي (جميع الأسئلة وجهت لجميع الأشخاص الذين شملهم الاستبيان)، على إيقاف الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة بغية تحقيق استقرار كامل للعائدين وفتح المجال أمام باقي النازحين للعودة 92 ٪، وإعادة تفعيل الوحدات والنقاط الطبية في المناطق التي تشهد عودة النازحين إليها 97٪.
كما طالبوا بإعادة تأهيل وترميم الأحياء السكنية في القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب 73٪، وإعادة عمل محطات المياه وتوليد الطاقة الكهربائية (الأمبيرات) في القرى والبلدات 88، وإعادة تشغيل الأفران والمخابز وتخفيف الضغط على الأفران المفعلة 86٪
كذلد أكدوا على تفعيل المدارس والمنشآت التعليمية في القرى والبلدات التي عاد إليها النازحين 90٪، وعودة المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى كافة القرى والبلدات 95٪، وترحيل الأنقاض والابنية الايلة للسقوط بشكل كامل من القرى والبلدات 74٪، وإزالة مخلفات الحرب والذخائر الغير منفجرة الموجودة في بعض المناطق والأراضي الزراعية 72٪
غادرت النقطة التركية الأخيرة بمناطق سيطرة النظام وذلك تنفيذاً لقرارات تركية تقضي بانسحاب نقاطها العسكرية المحاصرة بعد تقدم ميليشيات النظام، ليصار إلى سحب النقاط التركية وصولاً إلى أخر نقطة بريف إدلب الشرقي.
وقال ناشطون إن النقطة التركية التي كانت تتمركز على طريق M5 جنوب مفرق "الدوير" شمال "سراقب" انسحبت مؤخراً، وبذلك يتم إنهاء عمليات الانسحاب التي بدأت لأول مرة في شهر تشرين الأول من العام 2020 الماضي.
وبدء إخلاء النقطة المذكورة وهي آخر نقطة مراقبة تركية في مناطق سيطرة نظام الأسد، شرقي مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة النظام بريف إدلب، في مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
وفي 20 تشرين الأول الفائت، بدأت القوات العسكرية التركية المتمركزة في نقطة مورك بريف حماة الشمالي، رسمياً نقل كامل معداتها العسكرية باتجاه ريف إدلب لتكون أول نقطة مراقبة تركية تغادر من موقعها.
وكانت كثفت تركيا خلال الأشهر الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا وسيطرتهم على كامل الطريق الدولي بين حلب ودمشق والسيطرة على مناطق واسعة شمال وغرب حلب، وسط استهداف ممنهج للمناطق المدنية جنوبي إدلب وحلب.
وسبق أن أقامت القوات التركية 12 نقطة مراقبة عسكرية في منطقة "خفض التصعيد"، مطلع عام 2018، وفق اتفاق "أستانة" وبدأت منذ تشرين الأول الماضي بسحب النقاط التي تزايدت فيما مضى لا سيما بمحيط "سراقب" من المناطق التي خضعت لسيطرة النظام خلال تقدمه في الحملة العسكرية الأخيرة بأرياف حماة وإدلب وحلب.
انتقد النائب في البرلمان الإيراني، حسن شجاعي، ما صرّحت به فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، حول اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني.
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، أشار البرلماني الإيراني إلى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، كان وراء اغتيال سليماني.
وتابع: "لولا سليماني، لربما كانت فائزة جارية لدى داعش".
وفي تصريحات أدلت بها، السبت، لموقع "آخرين خبر" الإيراني، انتقدت فائزة رفسنجاني، توجه سليماني إلى سوريا، وأن فعله هذا لم يقدّم حلولاً للأزمات التي في بلادها.
وأشارت إلى أن، بشار الأسد، "لم يرحم حتى شعبه"، مؤكدة أن سياسة إيران في سوريا هي "الكيل بمكيالين"، فإذا كان "قتل المسلمين أمراً سيئاً، فلماذا لا توجد لدينا مشكلة مع روسيا والصين التي تقتل الأويغور؟"
رفسنجاني المعروفة بقربها من جناح المحافظين في إيران، قالت أيضاً إنها كانت تتمنى أن يفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مبررة أملها هذا في احتمالية تحقيق بعض الإصلاحات السياسية في بلادها، نتيجة ضغوط ترامب.
وفي 3 يناير/كانون الثاني 2020، اغتيل قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس إثر غارة أمريكية قرب العاصمة العراقية، بغداد.
استشهد طفلين وأصيب آخرين بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد على أطراف مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط.
وقال ناشطون إن طفل وطفلة استشهدا على الفور، وأصيب عشرة آخرين بجروح بعضهم بحالة خطرة، جراء انفجار اللغم على أطراف المدينة، وتم نقلهم إلى مشفيي درعا وإزرع الوطني.
وكان طفل قد استشهد قبل يومين جراء انفجار أحد مخلفات قصف سابق لقوات الأسد على السهول المحيطة بمدينة طفس بريف درعا الغربي.
وشهد العشرون من الشهر المنصرم استشهاد طفل وإصابة اثنين آخرين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في محيط بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، وذلك أثناء بحثهم عن "الفطر".
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من دمشق وحلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية للسبب ذاته.
وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
تجدر الإشارة إلى أن الآلة الإعلامية التي يديرها نظام الأسد تروج لعودة ما تسميه بالحياة الطبيعية للمناطق والأحياء التي سيطرت عليها بفعل العمليات الوحشية، في الوقت الذي يقتل فيه أطفال المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام بواسطة مخلفات الحرب.
أنشأ الجيش التركي، اليوم الاثنين، نقطة عسكرية جديدة له في ريف حلب الغربي.
وقال ناشطون إن الجيش التركي اتخذ من مبنى الحبوب الواقع بين قريتي "الأبزمو والقصر" بريف حلب الغربي، والواقع غربي الفوج 46 بمسافة تبعد ما يقارب (1 كم)، نقطة عسكرية جديدة.
وقام الجيش التركي بتعزيز النقطة بالجنود والآليات.
وكان الجيش التركي قد أرسل مساء اليوم عددا من الشاحنات المحملة بالكتل الاسمنتية إلى النقطة التركية المنشأة حديثاً في منطقة "الوساطة" جنوب شرقي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
ويتوزع الجيش التركي في إدلب على عشرات القواعد العسكرية، ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار آذار/ مارس الماضي، بدأ الأتراك تدعيم قواعدهم وكثفت تواجدها في منطقة جبل الزاوية جنوب طريق "أم 4"، والتي تعتبر المنطقة الأكثر تهديدا، كما توزعت قواتهم في ريف حلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي، كون تلك المناطق بالمجمل أكثر حساسية في حال حدوث أي تصعيد جديد.