أفادت شبكة "ديرالزور24"، المحلية بأنّ ميليشيات إيران ممثلة بما يُسمى "المركز الثقافي الإيراني"، في دير الزور وبالشراكة مع مديرية الأوقاف التابعة لنظام الأسد تعتزم إقامة تجمعات ضمن طقوسها الشيعية في مناطق نفوذها بدير الزور، رغم تفشي وباء كورونا في المحافظة وعموم البلاد.
وأشارت الشبكة ذاتها إلى أنّ كلاً من نظام الأسد وإيران شرعا في إتمام التجهيزات لإحياء طقوس خاصة بالمذهب الشيعي وتنص على إقامة التجمعات واللطميات وضرب الأجساد بالأدوات الحادة بزعمها إن ذلك حزناً على "الحسين بن علي"، وتتخذ من تلك الذكرى السنوية التي تصادف اليوم العاشر من شهر محرّم في التقويم الهجري.
وجاء في التقرير الذي أعدته الشبكة المحلية نقلاً عن مصادرها أكدت على أنّ مدير أوقاف دير الزور المدعو "مختار النقشبندي"، أعطى إيعازاً بتقديم كل مايلزم المركز الإيراني لتجهيز الاحتفالات وذلك بحضور شخصيات نافذة في الميليشيات الإيرانية ونظرتها من نظام الأسد وأشارت إلى أنّ موقع الطقوس المقرر إقامتها بعد يومين فقط.
في حين تشكل إقامة تلك الطقوس الهادفة إلى نشر التشيع في المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران، خطراً كبيراً على السكان حيث يعد إقامة تجمعات عشوائية وغير مضبوطة يتخللها الكثير من الأنشطة الطائفية والضرب حتى خروج الدماء من أجساد المشاركين في مشاهد غير مألوفة على سكان قبل زيادة النفوذ الإيراني هناك.
وتعمل إيران على الهيمنية دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا وسجلت ميليشياتها دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية.
ويعرف عن الميليشيات الإيرانية بأنها اتخذت من المراقد والأضرحة التاريخية والدينية شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد المجرم، في وقت باتت الطقوس والممارسات الإيرانية تظهر ضمن معالم المناطق الخاضعة للنفوذ الإيراني لا سيّما دمشق العاصمة والمحافظات الشرقية من البلاد.
هذا ويشكل تفشي فايروس "كورونا" مع تلك التجمعات المقرر إقامتها هاجساً لدى السكان في ظلِّ استهتار الميليشيات الإيرانية التي تعد المصدر الرئيسي لدخول الوباء إلى سوريا برعاية نظام الأسد، لا سيّما مع غياب إجراءات الوقاية منه، بالمقابل زعمت وكالات الأنباء الإيرانية إن طقوس عاشوراء هذا العام سيجري إلغاءها بمافي ذلك منطقة السيدة زينب فيما تدحض المصادر المحلية روايتها المزعومة ضاربة بعرض الحائط بكل التبعات الناتجة عن تلك التجمعات البشرية في ظل الظروف الصحية الراهنة.
وجهت الولايات المتحدة اتهاماً للجانب الروسي بـ"انتهاك" بروتوكولات آلية منع وقوع الاشتباكات بين الجانبين في سوريا خلال الحادث الذي وقع شمال شرق البلاد وأسفر عن إصابة عسكريين أمريكيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون إيليون، في بيان اصدره مساء الأربعاء، إن الحادث وقع صباح 25 أغسطس في منطقة بلدة ديريك المالكية شمال شرق سوريا، مضيفا أن "عربات روسية اصطدمت مع عربة مصفحة تابعة للتحالف الدولي، مما أسفر عن إصابة طاقمها".
وصرح بأن العربة الأمريكية غادرت موقع الحادث سعيا لتجنب حدوث أي نزاع بين الطرفين، لافتاً إلى أن "مثل هذه التصرفات غير الآمنة وغير المهنية تمثل انتهاكا لبروتوكولات منع وقوع الاشتباكات، التي تم إقرارها من قبل الولايات المتحدة وروسيا في ديسمبر العام 2019".
وشدد الجانب الأمريكي على أنه لا يريد أي تصعيد للوضع، لكنه "يتمتع بحق كامل للدفاع عن النفس"، وكانت نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن الحادث أسفر عن جرح "عدد قليل" من عسكريي الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن الإصابات لم تحدث نتيجة أي تبادل لإطلاق النار، وأوضح أحد المتحدثين أنها ناجمة عن "تصادم".
من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن رئيسي أركان روسيا والولايات المتحدة، الفريق فاليري غيراسيموف والجنرال مارك ميلي، بحثا الحادث الذي وقع بين قوات من الجانبين في سوريا.
وعلى مدار الأيام الماضية، تجوب دوريات أميركية بشكل دوري لتعقب الدوريات الروسية، وتقف عند مفترق الطرق الرئيسية والفرعية في أرياف القامشلي وديريك، حيث تحاول القوات الروسية الوصول إلى معبر «سيمالكا» والمثلث الحدودي للانتشار في المناطق المحاذية للحدود مع تركيا، لكن واشنطن تستخدم هذا المعبر منفذاً رئيسياً لعبور القوافل العسكرية من قواعدها في العراق المجاور لدعم قواتها المنتشرة شرقي الفرات.
وعززت القوات الأميركية انتشارها في ريف الحسكة، وأدخلت الأحد الماضي قافلة تضم 50 شاحنة إلى قرية «تل بيدر» كانت محملة بمعدات عسكرية ومواد لوجيستية قادمة من قواعدها بإقليم كردستان العراق المجاور، والقرية تقع عند تقاطع الطريق الدولية (m4) وتؤدي إلى بلدة تل تمر غرباً، وناحية الدرباسية شمالاً، ومحافظة الحسكة جنوباً، ومدينة القامشلي شرقاً.
اعتبر مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أنه من غير الممكن الحديث عن وقف كامل لإطلاق النار في سوريا بسبب ما أسماه "تصرفات الجماعات الإرهابية" هناك، دون أن يتحدث عن خروقات النظام وحلفائه لكل الاتفاقيات التي أبرمت لوقف النار.
وقال لافرينتيف، في تصريح صحفي أدلى به الأربعاء في جنيف، التي تستضيف جلسة جديدة للجنة الدستورية السورية: "الجميع يلاحظ استقرارا معينا للوضع في سوريا من حيث الالتزام بنظام وقف إطلاق النار، على الرغم من وجود استفزازات، لكن عددها أصبح أقل بكثير".
وأضاف: "لا يمكننا الآن الحديث عن وقف إطلاق النار، واضعين في الاعتبار ضرورة مواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية، مع الأسف أعدادهم تتزايد، في هذه الظروف من الصعب الحديث عن إعادة إعمار سوريا".
ولفت مبعوث الرئيس الروسي في هذا السياق إلى تسجيل تكثيف أنشطة الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي في الأراضي السورية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم قوات الاحتلال الروسي العاملة في سوريا، إن بلاده ستستمر في عملياتها العسكرية تحت مسمى "الصحراء البيضاء"، التي أطلقتها بحجة الحرب على تنظيم "داعش" وسط وشرق سوريا، وذلك عقب أيام من مصرع ضابط روسي بانفجار استهدف رتلاً عسكريا في ريف دير الزور تبناه تنظيم داعش.
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان رسمي، أن مشكلة السوريين لم تكن يوماً مع حكومة شكلية، أو مجلس شعب معين، بل كانت دوماً مع رأس النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية ومافيات الفساد المرتبطة به.
ولفت الائتلاف إلى أن هؤلاء هم الذين ثار ضدهم الشعب السوري، وهؤلاء هم العقبة الوحيدة أمام سورية الجديدة، متحدثا عن تغيير النظام للحكومة مرات عديدة، لكن البلاد ما تزال تتدهور من سيء لأسوأ، فاستمرار أسباب الكارثة لا يعني إلا تفاقمها.
وأوضح الائتلاف أن هناك عطب جوهري في بنية النظام والسلطة الاستبدادية المصرّة على البقاء متحكمة برقاب السوريين ومصيرهم، مع حرمان الشعب من حرياته الأساسية وحقوقه المشروعة.
وأكد أنه لا يمكن مواجهة الأزمات المتفاقمة في سورية على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني والإنساني والصحي إلا من خلال تغيير جذري يتعلق برأس النظام وبنيته الأمنية والمخابراتية، هذه هي العناصر التي لم يطرأ عليها أي تغيير فعلي وهي السبب الجوهري في كل الخراب الذي حاق بسورية وشعبها.
ونوه إلى أن سلوك النظام بتغيير حكومته بالتزامن مع موعد اللجنة الدستورية؛ رسالة مفادها عدم جدية هذا النظام تجاه الحل السياسي، وتهربه من الاستحقاقات والقرارات الدولية، فالأنطمة العسكرية لا تؤمن إلا بالعنف، ولا ترد على مطالب الشعوب إلا بأفواه المدافع.
وأشار الائتلاف إلى أن مسار الحل الرامي إلى تفكيك هذه البنية المخابراتية وضمان الانتقال إلى نظام سياسي مدني يحترم حقوق وحريات السوريين ويلبي تطلعاتهم، مرهون بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254 بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، لإجراء مباحثات رسمية مع مسؤولين بالبلاد، وحطت طائرة المبعوث الأمريكي، في مطار إسنبوغا في أنقرة، برفقة كبير مستشاريه ريتش أوتزن.
وقال جيفري لدى وصوله في تصريحات للصحفيين، إنه قدم من جنيف، وإن هناك "تطورات مثيرة" فيما يتعلق بالملف السوري، واعتبر أن اجتماع الجولة الثالثة للجنة مناقشة "الدستور السوري"، المقامة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، كان "بداية إيجابية".
وأشار أن أعضاء اللجنة ينتظرون نتائج فحوصات كورونا، معربا عن تفاؤله بأن اللجنة الدستورية ستواصل طريقها في المسار السياسي، وسنمضي قدما لتحقيق نتائج إيجابية.
وأوضح أنه سيبحث من المسؤولين الأتراك مسألة عودة النظام السوري إلى طاولة المفاوضات، والتعامل مع المجتمع الدولي، مؤكدا ضرورة انتهاء المرحلة العسكرية في الأزمة السورية.
وأكد جيفري، أن تركيا "لاعب محوري" في حل الأزمة السورية، وهي في واجهة التهديدات القادمة من سوريا، مضيفا أن "سوريا تشكل تهديدا كبيرا للأمن والجيوسياسية لجميع الجيران وخاصة تركيا"، وتابع "يجب على تركيا أن تكون على طاولة حل الأزمة السورية".
وفي وقت سابق الأربعاء، بحث نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، مع جيفري في مدينة جنيف السويسرية، قضايا العملية السياسية في سوريا، ودعم أعمال اللجنة الدستورية.
والثلاثاء، أكدت الدول الضامنة لمسار أستانا، تركيا وروسيا وإيران، ضرورة التزام جميع الأطراف بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها في بيان مشترك حول المباحثات الثلاثية للدول الضامنة، على هامش الجولة الثالثة لاجتماعات لجنة مناقشة "الدستور السوري"، المقامة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
وكان التقى وفد من الائتلاف الوطني السوري برئاسة الدكتور نصر الحريري، الأربعاء، وفداً من الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة المبعوث الخاص إلى سورية جويل رايبورن بمدينة إسطنبول، وتناول الطرفان آخر التطورات السياسية والميدانية، وعلى وجه الخصوص تطورات العملية الدستورية، ووصف رئيس الائتلاف الوطني اللقاء بـ "الصريح والإيجابي".
وأكد الحريري على الدور الهام للولايات المتحدة الأمريكية في دعم القضية السورية، وعلى ضرورة ممارسة الضغوط على نظام الأسد وداعميه للانخراط بعملية سياسية مستمرة تؤدي إلى تطبيق كامل القرار 2254.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا "كوفيد١٩" في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.
وقال المخبر إنه سجل الإصابات الثلاث في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 65.
وأكد المخبر عدم تسجيل أي حالة شفاء لليوم الثاني على التوالي، ليبقى عدد حالات شفاء الكلي 52 حالة.
وتوزعت الإصابات الـ 47 بين مدن وبلدات وقرى إعزاز والباب وجرابلس والراعي والأبزمو وصوران اعزاز وعفرين ودارة عزة وأخترين والراغبية وزردنا وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين وإدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة ومخيمات سرمدا.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 87 حالة، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 5340، والتي أظهرت 65 حالة إيجابية "مصابة"، و5275 حالة سلبية "سليمة".
والجدير بالذكر أن التاسع من الشهر الماضي شهد تسجيل أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجريت له.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 75 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 2440 حالة.
وقالت الوزارة إنها سجلت 17 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 550 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل 3 حالات وفاة فقط في محافظات دمشق واللاذقية وحمص، ليرتفع عدد الوفيات إلى 98 فقط، على حد زعمها.
وبحسب صحة الأسد فإن الإصابات الـ 75 توزعت على الشكل التالي: 32 إصابة في دمشق و16 إصابة في حلب و11 إصابة في اللاذقية و7 إصابات في حماة و6 إصابات في حمص و3 إصابات في ريف دمشق.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
أصيب عدد من الجنود الأمريكيين، في حادث تصادم مع قوات روسية شمال شرق سوريا.
وقال مسؤولان أمريكيان، الأربعاء، إن عددا صغيرا من الجنود الأمريكيين أصيبوا في حادث مع قوات روسية في سوريا.
وقال أحد المسؤولين طالبا عدم ذكر اسمه إن الإصابات كانت نتيجة تصادم، وليس هناك أي تبادل لإطلاق النار.
وذكر المسؤول الآخر أن الواقعة حدثت هذا الأسبوع في شمال شرق سوريا، وأن الإصابات طفيفة.
وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والقيادة المركزية بالجيش الأمريكي، التي تشرف على القوات الأمريكية في المنطقة، عن التعقيب.
وكانت مصادر إعلام في المنطقة الشرقية قالت إن احتكاك عسكري جديد جرى بين القوات الأميركية والجنود الروس، يوم أمس، لدى اعتراض دورية أميركية لأخرى روسية حاولت الاقتراب من الحدود العراقية بالريف الشرقي لمدينة القامشلي.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباك وقع على الطريق السريعة الواصلة بين القامشلي ومدينة المالكية المؤدية إلى المعبر الحدودي مع إقليم كردستان العراق، عندما قطعت الدورية الأميركية الطريق أمام الشرطة العسكرية الروسية التي كانت تنوي التوجه إلى منفذ «سيمالكا» الحدودي، لكن الأخيرة أُجبرت على العودة إلى مواقعها بالقامشلي.
التقى وفد من الائتلاف الوطني السوري برئاسة الدكتور نصر الحريري، اليوم الأربعاء، وفداً من الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة المبعوث الخاص إلى سورية جويل رايبورن بمدينة إسطنبول.
وتناول الطرفان آخر التطورات السياسية والميدانية، وعلى وجه الخصوص تطورات العملية الدستورية، ووصف رئيس الائتلاف الوطني اللقاء بـ "الصريح والإيجابي".
وأكد الحريري على الدور الهام للولايات المتحدة الأمريكية في دعم القضية السورية، وعلى ضرورة ممارسة الضغوط على نظام الأسد وداعميه للانخراط بعملية سياسية مستمرة تؤدي إلى تطبيق كامل القرار 2254.
وناقش الطرفان العقوبات التي اتخذتها واشنطن تجاه نظام الأسد وداعميه في إطار قانون قيصر، وجرى تقييم النتائج خاصة بعد صدور القائمة الثالثة للعقوبات، وطالب وفد الائتلاف الوطني بضم شخصيات روسية وإيرانية إلى قائمة العقوبات الجديدة.
وبحث الحضور واقع العملية السياسية، وتطورات أعمال اللجنة الدستورية السورية المنعقدة حالياً في جنيف على اعتبارها بوابة العبور لإعادة تفعيل العملية السياسية، وأكد الائتلاف الوطني على ضرورة فتح باقي السلال بالتوازي، ومن ضمن ذلك تحقيق بيئة آمنة ومحايدة تسمح بتطبيق الحل السياسي بكافة أجزائه.
كما ناقش الطرفان الأوضاع في المناطق المحررة، ولا سيما جرائم نظام الأسد وداعميه بحق المدنيين، ومحاولاتهم شن عمليات عسكرية جديدة في المنطقة.
والجدير بالذكر أن الوفد الممثل لهيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية عقد قبل يومين اجتماعاً مع المبعوث الأمريكي جيمس جيفري وفريقه، عشية بدء الجولة الثالثة لأعمال اللجنة المصغرة للجنة الدستورية السورية.
أصدرت "وزارة المالية" قرارات بالحجز الاحتياطي على أموال عدد من رجال الأعمال والشركات، بتهمة استيرادهم تهريباً لبضائع لم يكشف عن ماهيتها وفقاً لما نقله موقع "الاقتصادي"، الذي يتناول في تقاريره مجريات التطورات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام.
وأشار المصدر إلى أن قرار الحجز طال الأموال المنقولة وغير المنقولة لكل من "ممدوح تركي العباس"، و"شركة سرور وملاح" التي تعود ملكيتها إلى "محمد عدنان سرور ملاح"، و"شركة معاذ والحلاق للصناعات الغذائية"، والتي تعود ملكيتها لكل من "عامر يوسف معاذ وطارق خير الدين الحلاق".
وأوضح بأنّ قرار وزارة المالية التابعة للنظام شمل فرض غرامة مالية كبيرة تجاوزت الـ 33 مليون ليرة سورية، عقب استيراد بضائع عن طريق التهريب قيمتها تفوق الـ 8 ملايين ليرة، وفقاً لما أورده الموقع ذاته.
وكانت كشفت صحيفة "صاحبة الجلالة"، الموالية للنظام عن إصدار وزارة المالية التابعة للأخير قراراً يقضي بالحجز اﻻحتياطي على أموال وزير التموين السابق "عبدالله الغربي" ورجل أعمال متوفي يدعى "وهيب مرعي" وعدد من موظفي مديرية اقتصاد بتهمة قضايا جمركية.
وفي وقت سابق قرر النظام الحجز الاحتياطي على أموال "شركة هرشو التجارية" وتبين بأن أحد مؤسسي الشركة التجارية الوارد اسمه في قرار الحجز متوفي منذ زمن فضلاً عن تصفية كامل نشاطات الشركة التجارية منذ 19 سنة، ما أثار حفيظة بعض متابعين بسبب عدم مسؤولية القرار الذي يصادر أموال مالكيها وزوجاتهم.
كما وسبق أنّ أصدرت "مديرية الجمارك العامة" في وقت سابق قراراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لـ"شركة الصفوري لصناعة المحارم"، وأموال مالكيها، وذلك ضماناً لحقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات المتوجبة عليهم بمخالفة بحكم الاستيراد تهريباً لبضاعة قدرت قيمتها بأكثر من مليار ليرة سورية.
هذا وتتفاقم ظواهر الفساد وسط انتشار سارقي المال العام بالتنسيق والتعاون مع الشخصيات موالية للنظام تعد من أبرز المواجهات الاقتصادية النافذة التي تتصدر المشهد في مناطق سيطرة النظام.
في حين بات نشاط نظام الأسد مقتصراً في الآونة الأخيرة على ضبط شركات ومحلات تجارية في وقت يتجاهل الأخير مطالب السكان بتحسين الواقع المعيشي المتدهور في ظل انعدام الخدمات الأساسية في مناطق سيطرة النظام.
يشار إلى أنّ نظام الأسد أصدر عدة قرارات تقضي بالحجز الاحتياطي على أموال رجال أعمال سوريين من بينهم رجل الأعمال رامي مخلوف، وأيمن جابر، إضافة إلى أموال زوجاتهم بحجة "قيامهم بالاستيراد تهريباً لبضاعة ناجية من الحجز"، ما أثار الجدل حول القرار، وصرح "رامي"، حينها بأنه دفع سبعة مليارات ليرة سورية لتسوية وضعه، قبيل خروج النزاع بين مخلوف والأسد إلى العلن.
كشفت مواقع إعلامية محلية في المنطقة الشرقية عن مصرع أحد قادة ميليشيات ما يُسمى بـ "الدفاع الوطني"، الرديف لجيش النظام إثر انفجار لغم أرضي بريف ديرالزور الغربي.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور24"، المحلية إن القيادي في الميلشيا "خالد أسود الشحاذة" لقي مصرعه إثر انفجار لغم بالقرب من بلدة "التبني" غرب ديرالزور، وهو من أهالي قرية السيال بريف المحافظة ذاتها.
وقبل أيام قتل وجرح عدد من ميليشيات ما يُسمى بـ "الدفاع الوطني" الداعمة للنظام، جرّاء انفجار لغم أرضي في ريف دير الزور الشرقي، بينهم متزعم الميليشيات "محمد تيسير الظاهر" إلى جانب مصرع مستشار عسكري روسي وإصابة 3 عسكريين آخرين، قرب مدينة الميادين.
وسبق أن كشفت مصادر إعلامية موالية للنظام عن وقوع انفجار ناتج عن لغم أرضي بسيارة "نابل العبدلله" وقائد ميليشيات ما يُسمى بـ "الدفاع الوطني" في مدينة السقيلبية بريف حماة، وأشارت إلى أنّ مكان حدوث الانفجار في ريف محافظة الرقة شرقي البلاد.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تعيش حالة من التوتر الأمني في الآونة الأخيرة، نتيجة ازدياد الاغتيالات وعمليات التصفية للقياديين في جيش النظام، ضمن جولة جديدة من التصفيات التي تزايدت في خلال الأيام القليلة الماضية وتمثلت بمصرع عدد من الضباط ووجوده الإجرام في نظام الأسد.
أعلن متحدث باسم القوات الروسية في سوريا، نصب القوات الروسية جسر متحرك فوق نهر الفرات بسوريا، لعبور الآليات العسكرية في دير الزور، بالتعاون مع قوات الأسد، في وقت يبدو أن روسيا تسعى لتمكين نفوذها أكثر في المنطقة بموازاة القوات الأمريكية.
وأوضح المتحدث أنه تم اختيار الموقع لنصب الجسر فوق نهر الفرات، مع مراعاة عمق وقوة التيار، مشيرا إلى أن "أكثر من أربعة أمتار ونصف (عمق) - هو مستوى خطير، أي أن الجسر العائم قد لا يبقى على حافة الماء، ويمكن ببساطة أن تحمله المياه أو تغمره".
وكانت قالت مصادر إعلام في المنطقة الشرقية، إن احتكاك عسكري جديد جرى بين القوات الأميركية والجنود الروس، يوم أمس، لدى اعتراض دورية أميركية لأخرى روسية حاولت الاقتراب من الحدود العراقية بالريف الشرقي لمدينة القامشلي.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباك وقع على الطريق السريعة الواصلة بين القامشلي ومدينة المالكية المؤدية إلى المعبر الحدودي مع إقليم كردستان العراق، عندما قطعت الدورية الأميركية الطريق أمام الشرطة العسكرية الروسية التي كانت تنوي التوجه إلى منفذ «سيمالكا» الحدودي، لكن الأخيرة أُجبرت على العودة إلى مواقعها بالقامشلي.
وعلى مدار الأيام الماضية، تجوب دوريات أميركية بشكل دوري لتعقب الدوريات الروسية، وتقف عند مفترق الطرق الرئيسية والفرعية في أرياف القامشلي وديريك، حيث تحاول القوات الروسية الوصول إلى معبر «سيمالكا» والمثلث الحدودي للانتشار في المناطق المحاذية للحدود مع تركيا، لكن واشنطن تستخدم هذا المعبر منفذاً رئيسياً لعبور القوافل العسكرية من قواعدها في العراق المجاور لدعم قواتها المنتشرة شرقي الفرات.