قالت "هايدي دي باو" المديرة العامة لجمعية "تشايلد فوكوس" البلجيكية، التي زارت مخيم "الهول" ثلاث مرات خلال عامين، إن القوات الكردية أقرت في كانون الأول الماضي أنها "فقدت السيطرة" على هذا المخيم الواقع في شمال شرق سوريا
حذرت الجمعية مما أسمته خطر تلقين "التطرف" لأبناء عناصر "دا-عش" الأجانب المحتجزين في مخيم "الهول"، مؤكدة على وجوب "إعادتهم بأسرع ما يمكن" إلى أوروبا، واعتبرت أن تنظيم دا-عش هو المسيطر حالياً على المخيم خصوصاً على الأجانب فيه حتى أنه "يبدو وكأنك في الرقة"، المعقل السابق للتنظيم في سوريا.
وأكدت دي باو أن مخيم الهول "ليس مكاناً مناسباً للأطفال، حيث لا توجد مدارس ولا طعام كاف أو مياه صالحة للشرب، كما أن الجو حار جداً في الصيف وبارد جداً في الشتاء ولا تحصل كل أسرة على خيمتها الخاصة"، وأكدت على ضرورة إعادة الأطفال إلى الوطن بأسرع ما يمكن لأسباب إنسانية وأمنية".
وكان كشف رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، عن نية بلاده استعادة أطفال محتجزين في أحد مخيمات اللاجئين في سوريا، تنفيذا لحكم محكمة صدر عام 2019 إلى جانب بعض الأمهات على أساس كل حالة على حدة.
وفي تقرير سابق لها، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن قرابة 60 ألف شخصاً جُلّهم من الأطفال والنساء تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية دون أساس قانوني، ودون مذكرات توقيف قضائية، ضمن مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي في ظروف غاية في القسوة، معتبرة أنه عملية احتجاز تعسفي، وهو بمثابة عقوبة جماعيّة.
ووجهت الشبكة مناشدة للمجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية لمخيم الهول، وبشكل خاص الطبية منها في ظلِّ الموجة الثانية من وباء كوفيد-19، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية للإفراج عن آلاف المحتجزين في المخيم، والعمل على إعادة توطين الأجانب في دولهم.
نشرت صفحة تابعة لنظام الأسد تقريراً تحدثت خلاله عن أثار "الحرب والحصار على الأطفال"، والمفارقة بأن النظام الإرهابي الذي يتحدث عن ضرر الحرب على الأطفال هو المسبب والمسؤول المباشر لكل ما تعرض له أطفال سوريا.
ويأتي ذلك مع تعمد قوات الأسد استهداف الأطفال حيث حصدت براميله المتفجرة المئات منهم، علاوة على الأرقام المرعبة التي تكشف جرائم النظام ضد الأطفال من قتل وهجير واعتقال وتجهيل.
وقالت صحيفة "البعث"، التابعة للنظام في تقريرها إنها رصدت تعرض له أطفال سوريا من مضاعفات وانعكاسات لما وصفتها بأنها "أكثر الحروب قذارة على مر التاريخ"، وذلك ضمن واقع ينمو عليه جيل كامل من الأطفال.
ونقلت عن شخصيات موالية حديثها عن أثار سلبية تتعدى اللحظة التي يمر بها الطفل في مراحل حياته، وخاصة مما يشاهده من قتل وعنف مستمر، على مستوى "الاضطرابات السلوكية"، وفق تعبيرها.
ويأتي ترويج النظام لاهتمامه المزعوم بالطفل السوري عبر التقرير الأخير وحديثه عن الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بهذه الفئة في الوقت التي تعتبر من أكثر فئات المجتمع تأثراً بحرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة.
وسبق أن وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلقاء سلاح الجو السوري قرابة 81916 برميلاً متفجراً منذ تموز/ 2012 حتى آذار/ 2021 أسفرت عن استشهاد آلاف المدنيين (بينهم 1,821 طفلاً)، وذكرت الشبكة أن ما لا يقل عن 29375 طفلاً قتلوا في سوريا منذ مارس 2011 بينهم 179 بسبب التعذيب، إضافة إلى 4261 طفلا مختفون قسريا، ومئات المجندين، ومئات آلاف المشردين قسريا جلّهم على يد نظام الأسد وحلفائه.
وفي 11 مارس/ آذار الجاري كشفت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف) عن مقتل وإصابة قرابة 12 ألف طفل سوري، وكانت قدرت وجود 19 ألف طفل تحت سن الخامسة مهددين بالموت من سوء التغذية في سوريا، في تقرير صادر بعام 2019.
هذا وسبق أن روج نظام الأسد للبروباغندا التي يحاول عبرها تلميع صورة إجرامه بحق الشعب السوري وخصوصاً فئة الأطفال وكان ذلك في عدة مناسبات منها على حساب القضايا الجنائية التي تتزايد في مناطق سيطرة النظام واستغلت زوجة رأس النظام إحداها وزعمت أنها صدمت من جريمة قتل أطفال فيما نفذ جيش زوجها ملايين الجرائم، الأمر الذي يتكرر مع حديث إعلام الأسد عن أضرار الحرب على الأطفال هو المسبب والمسؤول المباشر لكل هذه الجرائم.
تنعكس قرارات نظام الأسد التي تنص على رفع أسعار المحروقات وتخفيض المخصصات للسكان على كافة جوانب الواقع الاقتصادي، ومنها أزمة النقل والمواصلات التي تتزايد بمناطق سيطرة النظام فيما يبرر مسؤولين هذه الظاهرة المتفاقمة.
وتتناقل صفحات موالية صوراً لمواقف السيارات وهي تعج بعدد كبير من الأشخاص ممن يحاولون التنقل داخل مناطق سيطرة النظام إلا أن الحركة شبه معدومة مع انقطاع المواصلات بشكل ملحوظ حيث ظهرت بدائل للنقل مثل السيارات المكشوفة غير المخصصة لنقل الركاب والدرجات النارية والهوائية.
بالمقابل برر مسؤولي النظام تفاقم أزمة النقل بعدة جوانب منها تجارة السائقين بالمحروقات المخصصة لسيارات النقل، متناسية رفع تكلفة السعر المحدد لنقل الراكب الواحد الذي صدر عن مديريات النقل لدى النظام علاوة عن تخفيض كميات المحروقات.
وقرر نظام الأسد عبر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تحديد أجور السرافيس ورفع التعرفة إلى 8 ليرات عن الكيلو متر الواحد داخل المحافظات، وذلك مع استحالة حصول المواطن إلى مقعد للجلوس إلا بالانتظار لساعات طويلة لا تقل عن ساعات طوابير الوقوف على محطات الوقود والمخابز.
وكان برر المسؤول في مواصلات النظام الازدحام للسائقين المنتظرين أمام أبواب الهندسة المرورية بدمشق لاستلام البطاقات الشهرية الخاصة بالسرافيس بما وصفها "الفوضى" التي حدثت بسبب المشاكل الفردية، وفق تعبيره.
وزعم أنّ البطاقة الشهرية هامة لمعرفة مسافة سير السرافيس بهدف كشف أساليب الغش والخداع واستغلال مادة المازوت وبيعها في السوق السوداء، فيما تتكرر مثل هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولين في نظام الأسد لتبرير تفاقم أزمة المحروقات.
ولم تقتصر تبريرات مسؤولي النظام على تفاقم أزمات التنقل بل وصلت إلى تبرير حوادث السير التي سبق أن ألمحت مصادر إعلامية إلى أن المسؤول عنها بشكل مباشر حواجز النظام العشوائية وعدم صيانة الطرقات.
وبحسب المواصلات الطرقية بدمشق أحمد عطالله فإن "طريق دمشق- درعا"، مصمم وفق مواصفات عالمية، ولا دخل له بالحوادث المتكررة التي تحمل مسؤوليتها الجامعات الخاصة بسبب عدم السماح لدخول الطلاب بسيارات النقل للحرم الجامعي، وفق تعبيره مع تزايد حوادث السير بمناطق سيطرة النظام.
وكانت نقلت صحيفة موالية للنظام تصريحات صادرة عن "مازن دباس"، مسؤول قطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، كشف خلالها عن تعذر تفعيل نظام المراقبة التقني "GPS" ما دفع المواصلات لتخصيص 45 عنصر تابع لها بشكل سري في لباس مدني، للعمل مراقبين، حسب وصفه.
هذا وسبق أن نقل تلفزيون النظام تصريحات صادرة عن مدير نقل دمشق "ممدوح العلان"، كشف من خلالها عن حجم المبالغ المالية التي استحوذت عليها المديرية التابعة للنظام عبر الرسوم والضرائب المفروضة على السيارات حيث تجاوزت الـ 16 مليار ليرة سورية، وفق تقديراته.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتودي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي في الوقت الذي قرر نظام الأسد تخفيف نسبة دوام الموظفين لنقص المازوت بحسب تصريحات لمسؤول في اللاذقية.
دعا كبار مسؤولي الأمم المتحدة، المانحين الدوليين والدول المجاورة لزيادة المساعدات لملايين السوريين المتضررين بسبب الحرب، وذلك قبل مؤتمر بروكسل لدعم سوريا الذي سيعقد الأسبوع المقبل في العاصمة البلجيكية، وفق ما نقل موقع "فويس أوف أميركا".
ووفق المعلومات، سيسعى اجتماع بروكسل الوزاري إلى جمع مبلغ قياسي قدره 10 مليارات دولار، ومن هذا المبلغ، سيتم تخصيص 4.2 مليار دولار لأكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا أغلبهم من النازحين، مع وجود ما يقدر بنحو 24 مليون شخص في سوريا وكلاجئين في المنطقة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، كما سيتم دعم 5.5 لاجئ سوري خارج البلاد في دول المنطقة بمبلغ 5.8 مليار دولار.
ويقول المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن ملايين اللاجئين والمجتمعات التي تستضيف السوريين يدينون ببقائهم على قيد الحياة للدعم المقدم من قبل المانحين خلال السنوات العشر الماضية من الصراع، لافتاً إلى توتر الحرب التي طال أمدها أدى إلى خسائر فادحة.
وأوضح غراندي أن اللاجئين والمجتمعات المستضيفة يعانون من تدهور الظروف المعيشية والتدهور الاقتصادي، مؤكداً أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى تفاقم أوضاع اللاجئين بعد الزيادة الحادة في مستويات الفقر بين هؤلاء المشردين.
ولفت إلى أن التقديرات التي رصدت بالتعاون مع البنك الدولي تؤكد وجود مليون لاجئ سوري دخلوا في فقر مدقع، خاصة أولئك الذين يعيشون بشكل خاص في لبنان، ونوه إلى أن التقديرات الأخيرة تشير إلى أن ما يقرب من 90 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع بسبب الأزمة السياسية الاقتصادية الحادة في البلاد.
من جانبه، حذر مدير برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، أكيم شتاينر، من أن ضغوط الجائحة على البلدان المضيفة تضاف إلى العبء الهائل الذي تتحمله بالفعل في رعاية اللاجئين السوريين، وقال: إن الفقر وعدم المساواة يتصاعدان في جميع أنحاء المنطقة، مضيفا أن هذا يضر بحياة وسبل عيش اللاجئين والمجتمعات المستضيفة التي تكافح من أجل توفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه.
أثار إعلان نظام الأسد عبر "وزارة النفط والثروة المعدنية" التابعة له ترشيد توزيع المحروقات بسبب تعطل قناة السويس، سخرية عبر الصفحات الموالية للنظام لا سيّما مع أن أزمة المحروقات تتفاقم بمناطق سيطرة النظام قبل توقف القناة البحرية.
وبحسب الوزارة فإنها ستقوم بـ"ترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية بما يضمن توفرها حيوياً لأطول زمن ممكن، مع استمرار تعطل حركة الملاحة في قناة السويس"، وفق تعبيرها.
وقالت إن "تعطل القناة البحرية في مصر انعكس على توريدات النفط إلى سوريا، وأخر وصول ناقلة كانت تحمل نفط ومشتقات نفطية للبلد"، حسب كلامها.
وبما يشير إلى تمهيد نظام الأسد إلى فرض إجراءاته المعتادة في خفض المخصصات وزيادة التقنين ذكرت الوزارة في بيانها أنها "تأمل وصول التوريدات النفطية المنتظرة دون الاضطرار لاتخاذ إجراءات إضافية".
وأثار إعلان النظام "ترشيد توزيع المحروقات" سخرية واسعة على الصفحات الموالية بسبب صعوبة توفر المواد أساساً فيما ذكرت بعض التعليقات أن القرارات مطبقة بهذا الخصوص باعتبار أن إجراءات تخفيض مخصصات المحروقات وزيادة سعرها لا تزال سارية المفعول وتتزايد بشكل متكرر برغم إعلان النظام بأنها "مؤقتة".
وقبل 5 أيام جنحت سفينة "إيفر غيفين" البنمية في قناة السويس، لانعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، نظراً لمرور البلاد بعاصفة ترابية، بحسب تصريحات لمسؤول القناة.
ويأتي ذلك بعد تخفيض النظام كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15%، وكميات المازوت بنسبة 20%، "نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها، بسبب العقوبات والحصار الأمريكي"، بحسب تبريرات وزارة النفط.
وكان جدد نظام الأسد أمس قراراته المتكررة بشأن المحروقات حيث كشفت مصادر موالية عن "تخفيض مخصصات المحروقات وزيادة ساعات التقنين الكهربائي"، فيما برر مسؤول لدى النظام في محافظة اللاذقية "تخفيف دوام الموظفين لنقص المازوت".
هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.
حددت الحكومة الأردنية، خطتها للعام 2021، الخاصة بالاستجابة للأزمة السورية ، بحجم متطلبات يبلغ نحو 2.4 مليار دولار، 260 مليون دولار منها للاستجابة لفيروس كورونا.
وأوضحت المنصة الإلكترونية لخطة الاستجابة، التابعة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، أن الحكومة، حددت 192 مليون دولار لدعم متطلبات المجتمعات المستضيفة، و411 مليون دولار لدعم تطوير البنية التحتية وتنمية القدرات المؤسسية، بالإضافة إلى عدد من المخصصات المتعلقة بالاستجابة للاجئين.
ونوهت وزارة التخطيط إلى أن مكون كوفيد-19، الذي أضيف على خطة 2021، يضم احتياجات وتدخلات لازمة للتخفيف من نقاط ضعف ناتجة عن الجائحة على اللاجئين السوريين ومجتمعات مضيفة متأثرة بالأزمة السورية.
وجاء إطلاق الحكومة لخطة استجابة للأزمة السورية، بالتزامن مع انطلاق مؤتمر بروكسل الخامس، الذي يعقد بشكل افتراضي، حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، لحشد الدعم للمساعدات الإنسانية في سوريا وخارجها والمجتمعات المضيفة في دول مجاورة، ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، ويبلغ عدد المسجلين في مفوضية الأمم المتحدة نحو 664 ألف لاجئ.
يصادف اليوم الثامن والعشرين من شهر آذار 2021، الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة إدلب "الخضراء"، بعد توحد الفصائل العسكرية في المحافظة تحت راية "غرفة عمليات جيش الفتح"، قبل ستة أعوام، وفي مثل هذا اليوم أعلن عن تحرير كامل مدينة إدلب، بعد معركة قوية حشدت لها جميع الفصائل وشاركت بضرب قوات النظام في مركزها الرئيسي بالمحافظة، لتكون بداية التحرير الكامل.
وفي ذلك التاريخ، كانت تمكنت فصائل "جيش الفتح" من تحرير حاجز "بنش"، الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة كونه يقطع طريق "إدلب المدينة - قرية الفوعة" ثم جاءت السيطرة على ثكنات المداجن والمسلخ ومعمل التنك والمحلج، والكهرباء والمقبرة والحواجز المحيطة، قبل دخول المدينة من عدة محاور.
وجاء تحرير المدينة، بعد 4 أيام من إعلان الفصائل الكبرى في محافظة إدلب تشكيل غرفة عمليات لتحرير المدينة وتوحدها تحت أسم " جيش الفتح " لتحرير مدينة إدلب وضم التشكيل كلاً من (جبهة النصرة، أحرار الشام، فيلق الشام، جند الأقصى، صقور الشام، جيش السنة، لواء الحق، أجناد الشام)، وما إن بدأت العمليات والاشتباكات حتى تهاوت دفاعات الأسد امام تقدم الثوار السريع والقوي حتى أصبحت معنويات جنود الأسد في الحضيض ما ساعد في تقدم مقاتلي جيش الفتح بشكل سريع جدا.
تلا ذلك معارك عنيفة وكبيرة على عدة جبهات منها معسكرات المسطومة والقرميد وأريحا والقياسات وصولاً لتحرير كامل ريف إدلب ومنطقة جسر الشغور وسهل الغاب، وطرد قوات الأسد من جميع المناطق بعد هزيمة كبيرة وخسائر فادحة، ليتم تحرير مناطق وادي الضيف والحامدية ومطار أبو الظهور وأخيراً بلدتي "كفريا والفوعة"
وباتت محافظة إدلب حتى عام سابق، أول محافظة محررة بشكل كامل من قوات الأسد، وباتت مركزاً حيوياً لانتقال ملايين المدنيين للعيش فيها بعد سلسلة حملات تهجير، وبعد تحرير منطقة عفرين وفتح الطريق بين إدلب وريف حلب الشمالي، قبل أن يواجه ريفها الشرقي والجنوبي حملات منظمة من النظام وحلفائه، سببت خسارة عدة مدن ومناطق واسعة.
استعاد الفريق التقني في شبكة "شام" الإخبارية، الموقع الإلكتروني للشبكة، والذي واجه مشكلة تقنية طارئة، منذ تاريخ 10 مارس/آذار، بسبب حريق ضخم اندلع في شركة (OVHcloud) المستضيفة له، ومقرها مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
ومنذ ذلك التاريخ، عمل الفريق التقني على التواصل مع إدارة الشركة، لحل المشكلة واستعادة عمل الموقع، تطلب ذلك جهد ووقت كبير لاستعادة الأرشيف الضخم وإعادة تحميله وتنظيمه، ليعود موقع "شام" للعمل، دون فقدان أي معلومات أو تقارير يحتويها الأرشيف الكبير للموقع.
وعمل فريق التحرير في الشبكة، خلال الفترة الماضية، على مواصلة التغطية دون توقف، وواصل نشر الأخبار المتعلقة بالشأن السوري والحراك الشعبي السوري، عبر المعرفات الرسمية للشبكة على "فيسبوك/ تويتر/ تلغرام"، لحين الانتهاء من إصلاح الخلل والعودة للوضع الطبيعي.
ويحوي موقع شبكة "شام" الإخبارية، أرشيف كامل ومتنوع لجميع أحداث الحراك الشعبي الثوري، ويعتبر من أكثر المواقع الإخبارية السورية الذي واكب تفاصيل وأحداث الحراك منذ الصرخة الأولى، وبات مرجعاً لكثير من المؤسسات الإعلامية والحقوقية ومنظمات أخرى، لما يحويه من أرشيف كبير.
وأدى الحريق في مركز البيانات الفرنسي التابع لشركة OVHcloud في ستراسبورغ، لتدمير مقر الشركة بالكامل مركز OVHcloud المتخصص في مجال الاستضافة والسحابة، حيث يعتمد الموقع على خدمات مركز البيانات في استضافة وحماية بياناته على الإنترنيت.
وتأثرت مختلف بلدان العالم من تداعيات الحادث، حيث دفع قرابة 3.6 مليون موقع إلكتروني أجنبي، من بينها عدد من الواقع العربية بينها موقع شبكة "شام" الإخبارية، ثمن هذه الكارثة الرقمية التي حلت على مركز البيانات الفرنسي، وتسببت في اضطرابات في الولوج إلى مواقعها الإلكترونية.
ففي فرنسا، تعطل كل من الموقع الرسمي (data.gouv.fr) وتطبيقات (سيتي سكوت)، بينما شهدت إسبانيا تعطل خدمة (ويلو ديزاين) وعدد من خدمات الطقس وغيرها، فيما ذكرت العديد من وسائل الإعلام، غداة الحادث، أن "مئات المدن والنوادي الرياضية ووسائل الإعلام وحتى دور النشر أعلنت عن تعطيل مؤقت يطال مواقعها الإلكترونية".
وأدى الحريق الذي تعرض له مبنى شركة (OVH) في مدنية ستراسبورغ الفرنسية، إلى إتلاف مركز البيانات SBG2 التابع للشركة، والمكون من خمسة طوابق بمساحة 500 متر مربع، بينما تعرض SBG1 لأضرار بالغة، كما امتد الحريق إلى مبنيين آخرين، مما أدى إلى مضاعفة الخسائر.
ويعتبر مركز البيانات OVHcloud، أكبر مزود بخدمة سحابية في أوربا، مع مرافق في جميع أنحاء المنطقة، وكذلك في آسيا والمحيط الهادئ والولايات المتحدة، وشركة OVHcloud المتخصصة في الخوادم المعلوماتية، تأسست عام 1999، وقد حققت عام 2019 عائدات وصلت إلى 600 مليون يورو ولديها 2750 موظفا، وتنافسها أمازون وشركات كبرى في هذا المجال.
أعلنت الجمارك الأردنية إحباط تهريب ما يقارب (900) ألف حبة من حبوب الكبتاغون المخدرة داخل براد محمل بالفواكه (تفاح) بحسب بيان رسمي صادر عن "دائرة الجمارك".
وقال الناطق الإعلامي للدائرة إن الكوادر الجمركية العاملة في مركز جمرك جابر وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات تمكنت من إحباط عملية التهريب.
ولفت إلى أنه تم الاشتباه بالشاحنة القادمة أثناء دخولها للمركز وبعد عرضها على أجهزة الفحص بالأشعة تم العثور على المهربات داخل جسم الشاحنة، ليصار اتخاذ الإجراءات وتسليمها إلى إدارة مكافحة المخدرات.
وفي مطلع شباط/ فبراير الماضي أعلن الجيش الأردني إحباط محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص إلى البلاد من الأراضي السورية بغرض تهريب كميات من المخدرات، الأمر الذي تكرر عدة مرات خلال الفترات الماضية.
وللتغطية على رعايته لهذه الشحنات التي وصلت العديد من دول العالم وحطمت أرقاماً قياسية أعلن النظام ضبط 10 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدر و23 ألف حبة مخدرة في القلمون الغربي بريف دمشق، أمس السبت سببها عدة عمليات مماثلة للهدف ذاته.
هذا وسبق أن أعلنت العديد من البلدان ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران حيث لا يقتصر نشاطهما داخلياً ضمن مناطق نفوذهما فحسب.
سجلّت السلطات الصحية في الشمال السوري المحرر 46 حالة شفاء من "كورونا"، ولم تسجل أي إصابة جديدة فيما سجلت مناطق سيطرة النظام 155 إصابة ومناطق "الإدارة الذاتية" 78 حالة جديدة.
وفي التفاصيل رفعت وزارة الصحة التابعة للنظام حصيلة "كورونا" مع تسجيل 155 حالة ما إلى 18 ألفاً و356 حالة، فيما سجلت 11 وفاة جديدة.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى ألف و227 حالة، فيما كشفت عن شفاء 115 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 12 ألف و257 حالة.
وأصدر نظام الأسد أمس السبت كا قال إنها سلسلة قرارات وإجراءات، لمواجهة الموجة الجديدة من الوباء التي باتت تسجل أرقام إصابات يومية قياسية.
ومن بين القرارات تحويل مشافي لاستقبال مرضى فيروس كورونا، مع دراسة إمكانية تأمين تغذية مستمرة بالكهرباء لإحدى محطتي توليد الأوكسجين التابعتين لمؤسسة معامل الدفاع في كل من حماة وحلب.
وطلب النظام عبر بيان رسمي من "وزارة الصناعة زيادة إنتاج المعقمات ومن وزارة الصحة تكثيف التعاون مع الدول الصديقة والمنظمات المانحة للحصول على أجهزة PCR الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا وأجهزة التنفس الاصطناعي"، وفق تعبيره.
في حين أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 78 إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور وحلب.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا عدد المصابين بلغ 9570 حالة منها 366 حالة وفاة و 1291 حالة شفاء.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" في الشمال المحرر عن تسجيل 46 حالات شفاء من كورونا، وذلك دون تسجيل وفيات أو إصابات جديدة في مناطق الشمال السوري المحرر.
وبذلك وصل عدد حالات الشفاء إلى 19 ألفاً و415 حالة، وتوقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 21 ألفاً و286 إصابة، وعدد الاختبارات وصل إلى 105 ألفاً و799 اختبار.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا يوميا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
رفضت أستراليا ونيوزيلاندا استقبال امرأة انضمت سابقا لتنظيم الدولة، واعتقلتها السلطات التركية خلال محاولتها التسلل إلى أراضيها عبر الحدود مع سوريا.
وأعلنت تركيا الشهر الماضي، عن اعتقال امرأة مطلوبة على النشرة الزرقاء للإنتربول، تدعى "سهيرا أدن"، مع طفليها، عندما حاولت التسلل إلى الأراضي التركية من سوريا.
واتهمت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، أستراليا بالتخلي عن مسؤولياتها عندما أسقطت "من جانب واحد" جنسية "أدن" البالغة من العمر 26 عاما، مشيرة إلى أن المرأة كانت تحمل الجنسيتين النيوزيلندية والأسترالية، منتقدة إسقاط الحكومة الأسترالية من طرف واحد جنسيتها.
وقالت إن "كانبرا أخطأت حين توقعت أنّ بلادها ستوافق على استقبال المرأة، خاصة أنها غادرت نيوزيلندا وهي في السادسة من عمرها ولم تعد للعيش فيها بعد ذلك. وسافرت إلى سوريا مستخدمة جواز السفر الأسترالي".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية النيوزيلندية في وقت لاحق إن حكومة بلاده تقدم "مساعدة قنصلية" إلى المرأة أثناء وجودها في تركيا.
وكانت سهيرة أدن، غادرت أستراليا عام 2014، وانضمت إلى تنظيم الدولة في سوريا، وقالت إنها احتجزت في مخيم الهول شمال شرق سوريا بسبب تغيير رأيها.
ويذكر أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، قال في الشهر الماضي إن بلاده لن تعيد "أدن" لأن مهمته "وضع مصالح الأمن القومي للبلاد أولاً"، مضيفا: "الأستراليون لا يريدون رؤية المتطرفين الذين حاربوا مع المنظمات الإرهابية يتمتعون بامتيازات المواطنة.
أعلنت "هيئة التنسيق الوطنية"، منع سلطات النظام في دمشق، اليوم السبت، عقد مؤتمر لممثلي عدد من القوى التي تطلق على نفسها اسم "المعارضة الداخلية" في دمشق، للإعلان عن إطلاق جبهة باسم "الجبهة الوطنية الديمقراطية" (جود).
وقال المنسق العام لـ "هيئة التنسيق الوطنية" حسن عبد العظيم لموقع "RT" الروسي، إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تلقت في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، من السلطات السورية أن عقد المؤتمر ممنوع قبل تقديم طلب إلى وزير الداخلية".
وأوضح عبد العظيم أن اللجنة التحضيرية قررت تأجيل المؤتمر، خاصة أن السلطات "لم تكتف بالتبليغ بل إنها أرسلت أفرادا من أمن الدولة والجنائية والشرطة وتوزعوا أمام البناء الذي كان سيتم فيه عقد المؤتمر، ومنعوا الخروج والدخول، كما منعوا وسائل الإعلام، والصحفيين، من تغطية ما يجري".
وسبق أن أكد "حسن عبد العظيم " المنسق العام لـ "هيئة التنسيق الوطنية" في سوريا، أن القوى السياسية التي ستعلن جبهة باسم المعارضة داخل البلاد، ستقاطع الانتخابات الرئاسية القادمة، لافتاً إلى من أسماها "قوى المعارضة الداخلية" لن تشارك في الانتخابات "لا ترشيحا ولا انتخابا، كما أنها تدعو لمقاطعتها".
وكان الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، أحمد العسراوي قال لـ RT إن دمشق ستشهد عقد مؤتمر تأسيسي لـ "الجبهة الوطنية الديمقراطية" (جود) وقال إنه تجمع يضم مجموعة من القوى المعارضة الديمقراطية التي اختارت منذ البداية الحل السياسي التفاوضي الذي يفضي للتغيير الوطني الديمقراطي والانتقال السياسي.