أعلنت وزارة تموين النظام عن استيرادها لنحو 675 ألف طن قمح روسي خلال العام 2020 وذلك في بيان استعرضت خلاله ما قالت إنها أبرز الأعمال التي تمثلت في تخفيض مخصصات المواطنين ورفع الأسعار وعرض المواد منتهية الصلاحية في المزادات العلنية.
وزعمت الوزارة تقرير لها نقلته صحيفة موالية أنها عملت على تعزيز المخزون الاستراتيجي للقمح والدقيق، عبر إبرام عقود شراء ومقايضة ومبادلة رغم صعوبات الحصار الاقتصادي وعدم توفر القطع الأجنبي اللازم لإتمام العقود، كما حيث اشترت 700 ألف طن قمح محلي.
وفي أحدث مشاريعها المتقلبة واعتماد آليات متعددة لبيع مادة الخبز التي وصلت للبطاقة الذكية والرسائل النصية قالت الوزارة إنها تعمل على تركيب نظام تبريد لمادة الخبز كـ "تجربة أولى"، بهدف الحفاظ على جودة الرغيف المتدنية بحسب مصادر إعلامية موالية.
في حين كشفت الوزارة عن نيتها إحداث معمل أكياس النايلون الخاص بالمخابز في الوحدة الاقتصادية، وذلك عقب رفعها لسعر الكيس الواحد الذي يصل إلى 25 ليرة سورية، خلال قرارها رفع سعر مادة الخبز الأخير.
وسبق أن أعلن وزير التموين "طلال البرازي" عن استيراد 350 ألف طن قمح طري منذ بداية العام الجاري وحتى مطلع تشرين الأول الماضي، أي خلال 9 أشهر، وزعم حينها وجود عقود قيد التوريد ضمن برنامج زمني محدد لتجنب حصول أي نقص، وفق وصفه.
هذا وتستهلك سوريا ما معدله 2.5 مليون طن من القمح سنويا، بحسب تقديرات سابقة، يتم تأمين القسم الأكبر منها عن طريق الإنتاج المحلي، فيما تستورد الباقي، وذلك بعد ما كانت مكتفية ذاتيا قبل 2011، بإنتاج يصل إلى أربعة ملايين طن سنويا، مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن إلى الخارج.
وكان حدد مجلس الوزراء التابع للنظام سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين لموسم 2021 بمبلغ 450 ليرة، مع منح مكافأة تسليم بواقع 100 ليرة لكل كيلو لمن يسوّق اقماحه إلى مراكز "المؤسسة السورية للحبوب"، كما حدّد سعر شراء كيلو الشعير بـ200 ليرة.
كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن أن فريقاً بريطانياً متخصصاً يعمل على إزالة الألغام التي تركها تنظيم داعش بمناطق شمال شرق سوريا والعراق، مسمية إياها باسم "الإرث المروع"، والذي يقدّر بـ300 ألف لغم.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن زعيم "داعش" السابق، أبو بكر البغدادي، "أمر أتباعه قبل مصرعه بفترة طويلة بزرع ألغام شديدة الانفجار في مناطق شاسعة من سوريا والعراق"، ولفتت إلى أن عدد الألغام التي زرعها التنظيم في سوريا تقدر بحوالي 300 ألف لغم، وتسببت بمقتل المئات في شمال شرقي البلاد.
وأوضحت أن "التنظيم كان يجبر النساء والأطفال على صنع المئات من العبوات الناسفة وزرعها كل يوم في مناطق عديدة بما يغطي أميال عدة كل يوم"، وكان الكثير من الألغام التي زرعها التنظيم "شديدة الانفجار".
وسبق أن كشفت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية عن عودة ظهور نوعية خطيرة من الألغام التي سبق أن استخدمها تنظيمي "داعش وقسد"، خلال عملياتهم العسكرية والأمنية، وتسمى بـ "ألغام المسبحة"، وذلك عقب توثيق حوادث انفجار جديدة لها بدير الزور.
منذ سيطرتها على القطاعات الخدمية والاقتصادية وجميع المرافق المدنية العامة بإدلب، بعد عام 2017، عمل أمراء "هيئة تحرير الشام" على تقاسم النفوذ والسيطرة، لمقدرات المنطقة، وباتت جل المرافق المدنية "الحكومية سابقا"، ملك لهم يتقاسمونها وفق مصالحهم واستثماراتهم.
ولعل الأمثلة والشواهد عديدة لسيطرة أمراء "هيئة تحرير الشام" على المرافق المدنية العامة، وتحويلها لاستثمارات خاصة بهم، منها مطاعم ومولات كبيرة وشركات تجارية وأخرى صناعية، وبناء تجمعات سكنية، ليس آخرها إقامة نادي ومربط للخيل شمالي مدينة إدلب من قبل "أمير سعودي".
وتقول مصادر "شام" إن أحد أمراء "هيئة تحرير الشام" وهو "سعودي الجنسية"، استملك أرض مخصصة للبلدية في مدينة إدلب، تقع على الكورنيش الشمالي للمدينة، قرب السكن الشبابي، حيث بدأ بشكل فعلي عمليات جرف الأرض، لإنشاء "نادي للفروسية"، علما أن ذات الأمير يملك مربط للفروسية في منطقة دير الزغب قرب مدينة بنش.
وأوضحت المصادر لـ "شام" أن الأمير، وبقوة أمنية من الهيئة، استطاع استملاك الأرض من البلدية، التي تتبع أصلاً لحكومة الإنقاذ، علاوة على ذلك أجبر رئيس البلدية على إرسال أليات وعمال البلدية للعمل في المشروع المذكور، تحت رقابة ومتابعة أمنية من طرف الهيئة.
والمنطقة المذكورة هي أرض واسعة تقع قرب الكورنيش الشمالي تتبع للبلدية، اتخذتها قوات النظام كمعسكر تدريبي لها إبان سيطرتها على المدينة قبل عام 2015، وكانت ضمن مخطط تنظيمي لنقل الأسواق خارج المدينة، للمنطقة الواقعة قرب السكن الشبابي، لكن أمير الهيئة عمل على استثمارها لحسابه الخاص.
وحصلت "شام" على عدة صور من المصادر التي تحدثت لنا، تظهر قوة أمنية تتبع لهيئة تحرير الشام، وهي تراقب عمل الأليات الثقيلة التابعة لبلدية مدينة إدلب، خلال عملية تجريف المنطقة، مع يعني البدء بالمشروع بشكل رسمي، لتتحول أملاك الدولة قريباً لمشروع استثماري كبير يدر الآلاف من الدولارات.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأراضي الخاضعة تحت بند "أملاك الدولة"، والمساحات الحراجية والغير مستثمرة، وأملاك الوقف، وأملاك المسيحيين، باتت في عهدة "هيئة تحرير الشام" وباتت تتصرف لها لصالحها الخاص، دون أن تستثمر هذه المقدرات والمرافق لصالح المدنيين.
كشف نائب قائد القوات الروسية في سوريا أندريه بالي، عن إقبال كبير لأطفال المناطق القريبة من قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية وكذلك بمحافظة طرطوس، على تعلم اللغة الروسية، وذلك في معرض حديثه عن الاحتفالية التي أقامها الجنود الروس بمناسبة رأس السنة الميلادية هناك.
وقال الجنرال الروسي إن الجنود الروس قد نظموا احتفالا برأس السنة الميلادية للأطفال من بلدة جبلة قريبة من قاعدة القوات الجوية الروسية في حميميم بسوريا، حيث حصل أكثر من 100 طفل على حلويات وحقائب ظهر مع لوازم مدرسية.
وأوضح بالي للصحفيين أن : "السنة الجديدة هي في المقام الأول عيد للأطفال. هنا في محافظة اللاذقية، في مدينة جبلة، في طرطوس، يعيش العديد من الأطفال، الذين يدرسون اللغة الروسية، وفي كل عام يزداد عدد هؤلاء الأطفال".
وفي حديثه كشف عن أن "هناك 58 مدرسة في طرطوس، قد تحولت إلى دراسة اللغة الروسية كلغة ثانية، فبالطبع نحن الجنود، الذين نخدم في قاعدة حميميم الجوية علينا الترويج لثقافتنا، وخاصة في مثل هذه الأعياد".
وأضاف المتحدث، تم تقديم هدايا لأكثر من 100 طفل من سلطات سيفاستوبول وقيادة أسطول البحر الأسود، والعديد من الأطفال الذين حضروا الاحتفال بالعيد أصبحوا أيتاما خلال الحرب في سوريا. وعزفت الفرقة العسكرية خلال الاحتفال ألحان أغاني الأطفال المشهورة في روسيا، والتي بدأ للتو في التعرف عليها العديد من الأطفال السوريين.
وسبق أن سلط موقع "نيوز ري" الروسي في تقرير له الضوء على مساعي روسيا لاستثمار هيمنتها على دمشق، وحرصها على الاستفادة من المناطق الساحلية، عبر إقامة منشآت صحية وسياحية وتعليمية موجهة لخدمة الجنود والسياح الروس، وذلك في إطار اتفاقيات قالت إنها أثارت غضب المعارضة السورية.
ونقل الموقع الروسي عن مصادر محلية أخرى، طلبت عدم الكشف عن أسمائها، تسجيل نشاطات متزايدة في منطقة وادي قنديل ومنتجع الشاطئ الأزرق، بينما تم تغيير أسماء أماكن أخرى لتصبح باللغة الروسية، إلى جانب تعديل قوائم الأكل في المطاعم والفنادق لتتلاءم مع رغبات السياح الروس. ولوحظ أيضا تدفق كبير للموظفين الذين يتحدثون اللغة الروسية خلال هذا الصيف.
أعلنت قوات فيلق القدس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن "تسليم 4 آلاف ورقة من الوثائق والأدلة المرتبطة باغتيال الجنرال قاسم سليماني والمنفذين، إلى النيابة العامة"، وفق مانقلت وكالة "فارس" الإيرانية.
وقال نائب قوات فيلق القدس العميد محمد حجازي، "بعد جمع الوثائق والأدلة، تم تشكيل ثلاثة فرق متخصصة في العراق وسوريا ولبنان لإجراء التحقيقات والدراسات الأولية"، في وقت كان يتوقع أن تبادر إيران لعمل انتقامي لمقتل أبرز قادتها في ذكرى مقتلهم.
وأضاف: "من خلال المتابعات التي جرت، تم تسليم 4 آلاف ورقة من الوثائق والأدلة بشأن الاغتيال والمنفذين، إلى النيابة العامة، وفي العراق تم تشكيل هيئة تخطيط وفريق عمل تنفيذي للتركيز على ملف اغتيال أبو مهدي المهندس، وقد تمت المصادقة على 34 برنامجا وتم إدراجها على جدول الأعمال، ومن خلال هذه الإجراءات والمتابعات، فإن هذا الملف على وشك إصدار الحكم في العراق".
ولفت العميد حجازي، إلى "اللقاءات بين كبار قادة قوة القدس مع المسؤولين العراقيين بمن فيهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى بالعراق"، قائلا: "بعد تقديم الشكوى في نيابة طهران، وعقد العديد من الاجتماعات في هذا المجال، تم تقديم لائحتي اتهام من قبل الحرس وعوائل الشهداء".
وأوضح نائب قائد قوة القدس، أنه تم "تقديم شكوى حقوقية بـ260 صفحة مضمنة بـ1000 صفحة من الوثائق والأدلة للمطالبة بالتعويضات عن الأضرار المعنوية الناجمة عن اغتيال الحاج قاسم سليماني بالنيابة عن عوائل الشهداء المدافعين عن المراقد المقدسة".
وقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد
استنكر الائتلاف الوطني في بيان له، التصريحات الأخيرة لـ المقررة الخاصة في مجلس حقوق الإنسان البيلاروسية إلينا دوهان، والتي جاءت مفاجئة وصادمة فيما يتعلق بمطالبتها بضرورة رفع العقوبات الأمريكية المرتبطة بقانون قيصر عن النظام، وإمداده بكل مستلزماته، بما يفضي إلى السماح بتعويمه وإعادة فرضه على الشعب السوري، وتجاهل كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها.
ولفت إلى أن تصريحات دوهان تكشف جهلها بتفاصيل الملف السوري وتعاميها عن الطرف الحقيقي المسؤول عن ما وصلت إليه الأمور في البلاد، متبنية ومروجة لرواية النظام الذي يعلق فشله وجرائمه وسرقته ونهبه للشعب السوري على مشجب المؤامرات الدولية والعقوبات الخارجية رغم أن العقوبات مرتبطة بشكل مباشر بمدى تنفيذ النظام للقرارات الدولية واستعداده للتعاون على المستوى السياسي.
واعتبر أن كل أجزاء الكارثة المتعلقة بحقوق الإنسان في سورية مرتبطة مباشرة بإجراءات وقرارات وإستراتيجيات اختارها وخطط لها نظام الأسد بالتعاون مع النظام الإيراني والكرملين، وأن تعنت روسيا وموقفها الداعم لنظام الإجرام، وحمايته من أي تحرك دولي جاد، هو السبب في مفاقمة الأوضاع.
وذكر أنه لا بد من الإشارة إلى العلاقة المباشرة بين العقوبات الأمريكية من جهة والرفض المستمر من قبل النظام للانصياع لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحل السياسي في سورية، وإصراره على متابعة الحل العسكري، وارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري بما فيها جرائم القتل والتعذيب والحصار والتهجير إضافة إلى التدمير المباشر للمستشفيات والمستوصفات والنقاط الطبية والمدارس، كما هو موثق في تقارير أممية وحقوقية عديدة.
وأوضح أن "دوهان" تنظر إلى الواقع السوري بعدسة مقلوبة إذ لا يمكن لأي خبير نزيه ومحترف في مجال حقوق الإنسان، أن يطالب المجتمع الدولي بمكافأة المجرمين، بل لا بد من أن يطالب بإنقاذ هذا الشعب ومحاكمة المسؤولين عما يتعرض له.
وتحدث الائتلاف الوطني عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة تطبيق قانون قيصر، وهو حريص على متابعة الوضع الإنساني في سورية ويطالب في كل مناسبة بضرورة اتخاذ كل الإجراءات لتتجنب العقوبات الإضرار بالمدنيين وأن تتركز على النظام وأركانه وآلته العسكرية والجهات والأطراف الداعمة له.
وجدد الائتلاف مطالبته الأطراف الدولية الفاعلة باتخاذ المزيد من الخطوات العملية التي تسهم في إخراج سورية من الثقب الأسود الذي أدخلها النظام فيه، مذكّراً بأن هذا النظام لم يقدّم أي تنازل ولم ينصع لأي قرارات طوال نصف قرن إلا تحت ضغوط دولية شديدة وتحت التهديد المباشر باستخدام القوة.
قالت وكالة "الأناضول" في تقرير لها، إن النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة، أعدت لائحة اتهام، بحق 108 مشتبهين بينهم الرئيس المشارك السابق لحزب "الشعوب الديمقراطي"، صلاح الدين دميرطاش، في إطار التحقيقات المتعلقة بأحداث عين العرب ( كوباني).
وأوضح التقريرأن تركيا شهدت في يومي 6 و7 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، أحداث عنف وشغب من قبل أنصار منظمة "بي كا كا" الإرهابية، بذريعة هجمات تنظيم "داعش"، على عين العرب (كوباني) السورية، ذات الغالبية الكردية، في ريف محافظة حلب، حيث خرجوا إلى الشوارع، بناء على دعوة حزب الشعوب الديمقراطي، في 35 ولاية، وأسفرت الأحداث عن مقتل 37 مواطنا.
وذكرت النيابة العامة بأنقرة، في بيان الأربعاء، أنه تم الانتهاء من التحقيقات بحق المشتبه بهم، بمن فيهم دميرطاش، فيما يتعلق بأحداث "عين العرب" شمالي سوريا، وأوضح البيان أن النيابة أرسلت لائحة الاتهام التي تضمت 108 مشتبها بهم، إلى محكمة الجنايات الـ 22 في أنقرة.
وتضمنت اللائحة شكاوي ألفين و676 متضرر من تلك الأحداث، ووجهت اللائحة لجميع المشتبه بهم تهم مختلفة على رأسها "زعزعة وحدة الدولة" و"جريمة القتل" و"الشروع بالقتل"، وطالبت بإنزال العقوبة عليهم.
وطلبت أيضا بإنزال العقوبة بالمشتبهين على جرائم "حرق العلم" ومعارضة "قانون حماية أتاتورك"( يتعلق بالجرائم المرتكبة ضد مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك).
يشار أن النيابة العامة في أنقرة أصدرت يوم 25 سبتمبر/ أيلول 2020، قرارا بتوقيف 82 شخصًا، ضمنهم نواب ومسؤولون سابقون في حزب "الشعوب الديمقراطي"، على خلفية أحداث "عين العرب".
وبعد تعليمات وتصريحات قادة "بي كا كا/ كا جي كا/ ب ي د/ ي ب ك"، أصدرت اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي الذي يرأسه كل من صلاح الدين دميرطاش، وفيكان يوكسكداغ، بيانا في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، تحت عنوان "نداء عاجل لشعوبنا".
وقالت اللجنة في بيانها "ندعو شعوبنا للخروج إلى الشوارع ودعم الخارجين للاحتجاج على الحظر الذي تفرضه حكومة حزب العدالة والتنمية على عين العرب"، على حد زعمها، وكانت الدولة التركية اتخذت إجراءاتها اللازمة ضد "أحداث 6-8 أكتوبر" في إطار الدستور والقوانين، وأرست النظام العام.
ونتيجة لهذه التصريحات/ التعلميات الصادرة عن قادة المنظمة الإرهابية وامتداداتها السياسية، بدأت أحداث متزامنة في العديد من المناطق المأهولة في 6 أكتوبر 2014، وواجهت الدولة العنف المسلح واسع النطاق الذي عرف لدى الرأي العام بـ"أحداث 6-8 أكتوبر".
وفي الأحداث التي وقعت في 35 مدينة و96 قضاء، قتل 37 مواطنا، خلال توزيعهم مساعدات في عيد الأضحى، على أيدي إرهابيي "بي كا كا/ كا جي كا/ ب ي د/ ي ب ك"، كما أسفرت الأحداث عن إصابة 761 مواطنا، بينهم 326 عنصر أمن، و435 مدنيا، إلى جانب إحراق 197 مدرسة حيث سلب حق التعليم من الأطفال، فضلا عن إلحاق خسائر في 269 مبنى عام، ما أدى إلى أضرار بمليارات الليرات التركية، ومنع توفير الخدمات العامة.
جدد النظام السوري وفي رسالة لرئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، مطالبته لمجلس الأمن، بما أسماه "تحمل مسؤوليته" واتخاذ إجراءات "حازمة وفورية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية" على سوريا، سبق أن أرسلت رسائل مشابه في وقت سابق.
وقالت وزارة خارجية النظام في الرسالة، إن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية دليل على استمرار سلطات الاحتلال في ممارسة إرهاب الدولة وغطرستها"، في وقت تواصل الاحتفاظ بحق الرد كما بات يسمى.
وجددت دمشق مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمية صون السلم والأمن الدوليين، واتخاذ إجراءات "حازمة وفورية لوقف تلك الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية المتكررة" على الأراضي السورية.
ومنذ عقود طويلة في عهدي "حافظ والابن بشار" والنظام السوري يتعرض لضربات متتالية من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن شعارهم كان ولايزال "الاحتفاظ بحق الرد"، في وقت سلط النظام كل آلة القتل والموت لقتل الشعب السوري وتدمير مدنهم.
يصادف اليوم الخميس 31 كانون الأول/ ديسمبر الذكرى السنوية الأولى لاكتشاف فايروس "كورونا" الذي بدء كمرض تنفسي غامض في الصين، لينتقل إلى معظم دول العالم حيث صنف عالمياً كـ "جائحة"، فيما تواصل حصائله ارتفاعها في عموم مناطق سوريا.
في حين كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن 73 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا، في حين أصبح عدد الإصابات 20,204 وحالات الشفاء 12,718 حالة، والوفيات 308 حالة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 562، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 73,209 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة في الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري.
من جانبها قالت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" "الخوذ البيضاء"، إن فرقها نقلت جثامين أشخاص مصابين بالوباء حيث توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 101 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 11,344 حالة، فيما سجلت 8 حالات وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 704 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 48 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 5,296 حالة.
ونقلت إذاعة موالية للنظام عن الطبيب "بسام زوان" وقالت إنه عضو الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا، متوقعا أن وصول السلالة الجديدة من الفيروس مسألة وقت.
وأشار "زوان"، إلى أنّ في سوريا لا يوجد استراتيجية واضحة لمواجهة أي جائحة، ويتم الاعتماد على وعي المجتمع فقط في مواجهة الوباء، منتقداً تراخي الإجراءات الحكومية غير الصارمة حتى بما يتعلق بعدد الإصابات.
هذا وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والأطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة.
وكانت أعلنت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية"، عن تسجيل 43 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، فيما بلغت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 7,955 إصابة منها 271 وفاة و 1,130 شفاء، وذلك بعد تسجيل 8 حالات شفاء و 4 وفيات جديدة.
وبحسب "جوان مصطفى" الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية فإنّ حالات الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور ومناطق بريف حلب الشمالي.
وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان
من جانبها قالت "منظمة الصحة العالمية"، إن اليوم الخميس يصادف الذكرى الأولى للتقرير الأولي الذي رصد حالات فايروس كورونا في الصين، وجاء ذلك ضمن تصريحات صادرة عبر موقعها الرسمي في سياق حديثها عن اللقاحات المضادة للوباء.
هذا وتسبب وباء كورونا بوفاة مليون و775 ألفا و272 شخصا في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، بحسب مصادر طبية رسميّة في جميع أنحاء العالم..
رصدت شبكة "شام" الإخبارية مصرع عدد من ضباط وعناصر النظام بمناطق متفرقة من البلاد، وذلك إثر حوادث انفجارات وهجمات متفرقة كان أبرزها كمين نصبه مجهولين بريف دير الزور أوقع العشرات من ميليشيات النظام بين قتيل وجريح.
وفي التفاصيل لقي نحو 30 عنصراً للنظام مصرعهم وسقط عدد من الجرحى بحسب مصادر إعلامية موالية جراء كمين نصبه مجهولين يعتقد أنهم تابعين لتنظيم الدولة لـ 3 حافلات مبيت في منطقة كباجب على طريق "ديرالزور _ تدمر"، كانت في طريقها إلى حمص.
وعرف من بين القتلى الذين لقوا مصرعهم إثر الكمين كلاً من "يوشع العلي - يوسف الأحمد - محمد عبد العزيز - شعبان عبد العزيز - محمد الطويل - يزن خليل - عادل طيبا - نور الحسن - علي برابو - سلمو الغيدق"، معظمهم من قرى وأحياء حمص الموالية للنظام.
يُضاف إلى ذلك "حافظ يونس - حسام معلا - عمار الإبراهيم - ميلاد العيسى - الشبيح أبو رشا - باسل ناصيف - وسيم الزليخ - صلاح اليونس - محسن منلا - سلمو ناصيف"، كما ضجت صفحات موالية بصور القتلى الذين ينتمون إلى الفرقة الرابعة التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد".
كما سقط نحو 14 جريحاً إثر الكمين ذاته عرف منهم: "عدنان رامز الحوراني - أحمد الطويل - آصف وجيه علي - باسل العبدالله - عمار الحواراني"، وسط الحديث عن ارتفاع حصيلة القتلى مع وجود حالات بتر وإصابات بالغة جرى نقلها إلى مشفى دير الزور العسكري.
بالمقابل شنت طائرات حربية روسية أكثر من 4 غارات على عدة مواقع في محيط منطقتي الشولا و كباجب ببادية ديرالزور الجنوبية، وفق ما نقلته مراصد محلية تزامناً مع الخسائر التي منيت بها ميليشيات النظام في البادية السورية.
في حين قتل النقيب "علي فيصل صبيح"، والعسكري "أحمد محمد حمود"، بعد أيام من إصابتهما إثر تفجير بعبوة ناسفة استهدفت سيارة لميليشيات النظام، في الريف الغربي لمحافظة درعا.
وينحدر "صبيح"، من قرية كفردبيل في جبلة بمحافظة اللاذقية، وهو من مرتبات الفرقة التاسعة، فيما ينحدر "حمود"، من مدينة حماة وسط البلاد، وسبق أن أدى الانفجار لمصرع وجرح 5 عناصر للنظام.
ونعت صفحات موالية للنظام ضابط برتبة ملازم ينحدر من مدينة "مصياف"، غربي حماة، يدعى "محمد باسم الحرك"، وقالت إنه لقي مصرعه في معارك ريف إدلب.
فيما قالت المصادر ذاتها إن الملازم "علي هولا"، لقي مصرعه بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقعا عسكرية للنظام في "النبي هابيل" بريف دمشق أمس الأربعاء، وينحدر القتيل من طرطوس، وهو من مرتبات الدفاع الجوي.
وبظروف غامضة وغير معلنة نعت صفحات موالية للنظام قادة سابقين وضباط برتب عالية منهم: العميد المتقاعد "محسن ابراهيم ابراهيم"، وهو قائد الفوج 64 وحدات خاصة سابقاً، في جيش النظام، وينحدر من قرية "الزينة" بريف مصياف.
في حين قتل العقيد "علي عزيز شحرور"، بظروف غير معلنة وأظهرت نعوة له عبر حسابات موالية رصدتها "شام"، بأنه يناهز الـ 54 عاماً، على أن يتم دفنه جانب الفرقة الحزبية في "دمسرخو" بمدينة اللاذقية.
يضاف إلى ذلك مصرع العميد الركن المتقاعد "نصر بدر الجرف"، المنحدر من مدينة السلمية، وفي سياق متصل نعت صفحات موالية العميد المتقاعد "فاروق محمد عباس"، المنحدر من قرية "مرشته" بريف منطقة بانياس.
هذا وتحدثت مصادر إعلامية عن تكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات.
وكان لقي ضباط وعناصر ميليشيات النظام مصرعهم خلال الفترات الماضية، وذلك وفقاً ما تكشف عنه صفحات النظام تحت مسمى المعارك التي يخوضها جيش النظام، فيما تتكتم على الحجم الحقيقي لخسائرها خلال محاولات تقدمها الفاشلة لا سيّما في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي.
وهذا وسبق أن رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط جيش النظام خلال الأيام الماضية، فيما تنوعت أسباب مصرعهم المعلنة عبر المصادر الإعلامية الموالية ما بين الموت بـ "عارض صحي" وبين معارك ريف إدلب، فيما اقتصرت بعض النعوات على الكشف عن مقتلهم دون ذكر الأسباب لتبقى في ظروف غامضة.
أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، رفقة كبار قادة الجيش، الأربعاء، زيارة تفقدية للوحدات العسكرية المرابطة على الحدود مع سوريا.
وعقب وصوله ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، انتقل أكار إلى "مركز العمليات المشتركة المتقدمة" التابعة لقيادة القوات البرية، وتلقى معلومات عن النشاطات الجارية في الحدود ومناطق العمليات خلف الحدود.
كما اجتمع عبر تقنية "فيديو كونفرنس" مع قادة الوحدات المرابطة على الحدود وفي مناطق العمليات، وتلقى منهم إحاطة عن آخر التطورات في الميدان، وأعطاهم التوجيهات اللازمة.
وأفاد أكار خلال حديثه مع قادة الوحدات أن القوات المسلحة التركية أدت مهامها بنجاح في شمالي سوريا والعراق.
وأضاف: "وصلنا إلى هذه النقطة نتيجة البطولات والتضحيات الكبيرة، وواصلنا خلال عام 2020 عملنا آخذين في الحسبان أمن بلدنا وحدودنا وشعبنا الأصيل، وحققنا نتائج موفقة، وبإذن الله سنستمر في تحقيق النجاحات العام المقبل أيضا".
وأكد أن القوات المسلحة ستواصل مكافحة الإرهاب حتى تحييد آخر إرهابي، مؤكدا عزمها وتصميمها لتحقيق ذلك.
وأعرب أكار عن شكره لهم، متمنيا لهم النجاح في أداء مهامهم القادمة.
سقط حوالي 25 قتيلا و13 جريحا في صفوف عناصر الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد بعد استهداف حافلات مبيت تقلهم على طريق "ديرالزور – تدمر"، من قبل مجهولين يعتقد أنهم تابعين لتنظيم الدولة.
وزعم نظام الأسد أن بولمان في منطقة كباجب على طريق "ديرالزور – تدمر" تعرض لـ "هجوم إرهابي" أدى لمقتل 25 مواطناً، لإيهام الرأي العام بأن المستهدفين هم من المدنيين.
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر قيام قوات الأسد بانتشال جثث القتلى وإسعاف الجرحى، وجميعهم يرتدون الزي العسكري.
وترصد "شام" بشكل مستمر خسائر ميليشيات النظام الفادحة إثر هجمات متفرقة تشنها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.