سجّل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في "وحدة تنسيق الدعم" 23 إصابة جديدة بكورونا في الشمال السوري المحرر.
وأوضح المخبر في الحصيلة اليومية أن الإصابات وصلت إلى 20845 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 376 حالة، وجرى تسجيل 323 حالة شفاء وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء 15041 حالة.
في حين أشار إلى أنه أجرى 338 اختباراً لفايروس كورونا ليرتفع عدد التحاليل التي قام بها إلى 80664 في الشمال السوري المحرر، والتي كشفت عن الحصيلة المعلنة للوباء.
فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 94 إصابة جديدة بكورونا، ما يرفع عدد الإصابات إلى 13036 منها 6548 شفاء مع تسجيل 74 حالة شفاء جديدة.
وبحسب الوزارة فإن عدد الوفيات وصل إلى 832 مع تسجيل 8 حالات جديدة توزعت على محافظات دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس والقنيطرة جنوبي البلاد.
في حين قالت مصادر إعلامية موالية إن مع موافقة مجلس الوزراء التابع للنظام على خطة وآلية وزارة الصحة لاستجرار اللقاح المضاد لكورونا، كشفت بأن لا خطة واضحة من الوزارة حول اللقاح حتى الآن، وسط تناقض تصريحات مسؤولي النظام بقطاع الصحة بشأن اللقاح.
ورغم أن موعد وصول اللقاح وفقاً لتصريحات سابقة لمدير عام مشفى المواساة "عصام الأمين" قد يكون مطلع شهر شباط المقبل، أي بعد أسابيع قليلة، لم تقدم صحة النظام أي تفاصيل أو معلومات، فيما تحدث مصدر بأن اللقاح قد يتأخر.
وفي التفاصيل نقل موقع موالي عن مصادر في صحة النظام أفادت بأنّ اللقاح القادم إلى سوريا قد يكون اللقاح الصيني، دون أن تجزم بذلك مع الإشارة إلى أن الوزارة لم تبت حتى الآن بآلية استجرار ومصدر اللقاح، بشكل رسمي.
فيما صرح عضو فريق مواجهة كورونا التابع للنظام "نبوغ العوا"، بأنه "لا يعلم إذا كانت أمريكا أساساً ستسمح بوصول اللقاح في وقت تحاصر به سوريا اقتصادياً، عدا عن أن اللقاح الأمريكي قد يكون مرسل للعالم لتجربته عليهم، فهو لقاح غير مجرب لوقت كافي"، وفق تعبيره.
وفي سياق تصريحاته تحدث عن الفارق بين اللقاحات الثلاثة "الروسي والصيني والأمريكي"، وأيهم أفضل بحسب رأيه قال إن اللقاحين الروسي والصيني من الناحية العلمية هما الأسلم، لأنهما يصلان للفيروس ويضعفانه، حسب وصفه.
وأشار إلى عدم تحديد هل سيكون اللقاح مجاني أم مأجور لكون سعره مرتفع في الخارج، حيث رجح ألا يكون مجاني إلا إذا أرسلت الشركة المانحة عدد من الجرعات المجانية لتشجيع التعامل معها، حسبما ذكر بتصريحات لموقع موالي.
بالمقابل نفى "العوا" رصد أي إصابة بسلالة كورونا الجديدة إلا قال إن "السلالة الجديدة انتشارها يعادل 50 مرة أسرع من انتشار السلالة الأولى حتى أنها تصيب الأطفال على عكس السلالة الأولى التي كان تأثيرها خفيفاً على الأطفال".
وكان صرح "توفيق حسابا"، وهو مسؤول في صحة النظام بأن منظمة الصحة العالمية، يفترض أنها ستعمل على تأمين اللقاح لـ 70 دولة بينها سوريا، وسيقدم مجاناً بعد أن يدفع ثمنه للمنظمة.
وفي سياق تناقض التصريحات المتجدد قال "عاطف الطويل"، المسؤول في الوزارة ذاتها بوقت سابق إن "كلما تأخر اللقاح كلما كان الأمر لمصلحة المواطن حيث يزيد الإنتاج بالتالي ينخفض السعر ليصل إلى عدد أكبر من الدول"، ما نفى حديث المسؤول الأول عن مجانية اللقاح.
وأشار حينها إلى أنّ "السوق السوداء بدأت علانية منذ تحاليل كورونا واللقاح يمكن أن يدخل من الدول الأخرى بطرق غير شرعية لأن الحدود مفتوحة بين الدول وهذا الأمر لا يمكن ضبطه".
هذا ولم تفصح هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" عن إصابات جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، وبذلك بقيت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8340 إصابة و284 وفاة و1172 شفاء، وفقاً للحصيلة الصادرة يوم السبت الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
سقط شهيد وأصيب 6 أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة على مدخل سوق بلدة سجو بريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لنقل الخبز في مدخل سوق بلدة سجو شمال حلب، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة 6 آخرين بجروح، بينهم طفل وامرأة.
وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثة الشهيد، وإسعاف المصابين، وقامت بإخماد النيران الناتجة عن الانفجار.
وسبق أن شهدت المنطقة ذاتها انفجار دامي خلف 11 شهيداً و60 جريحاً، كون الاستهداف تركز حينها في منطقة حيوية رئيسية، وبمنطقة قريبة من مخيمات النازحين شمالي حلب.
هذا وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية استهدفت بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية في المنطقة.
قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، إن هناك جهوداً حثيثة من القوات المسلحة لضبط ومسك الحدود مع الجانب السوري.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن اللواء رسول، قوله اليوم (الأحد)، إن «القوات الأمنية تعمل بجد ومثابرة، وهناك متابعة وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة بضرورة مسك الحدود، خصوصاً مع الجانب السوري».
وأضاف أن القوات الأمنية تركز بعملياتها الاستباقية على مناطق شمال شرقي سوريا، كونها لا تحتوي على قوات نظامية تابعة لجيش الأسد، وإنما يوجد فيها العديد من "المجاميع الإرهابية".
وأشار إلى أن «عمليات التحصين جارية بشكل كبير مع الجارة سوريا، لملاحقة ما تبقى من بعض العصابات الإرهابية وفلولها في الأراضي العراقية»، مبيناً أن هناك «بضعة عناصر إرهابية متخفون، والعمليات الاستباقية للقوات الأمنية حققت نتائج إيجابية في مطاردتهم».
أحالت قوات الأمن التركية مواطنا عراقيا، إلى القضاء، فيما رحّلت 5 أشخاص، في عملية أمنية استهدفت تنظيم داعش بولاية أضنة، جنوبي البلاد.
وأكد مراسل وكالة الأناضول التركية، الأحد، اكتمال الإجراءات الأمنية بحق المشتبه بهم (3 سوريين و 3 عراقيين)، تم إيقافهم في العملية قبل 5 أيام من قبل فرع مكافحة الإرهاب بمديرية أمن الولاية.
ومن بين المشتبه بهم، العراقي المدعو "ناصر.ه" الذي ثبت انضمامه إلى صفوف التنظيم في سوريا وتلقى تدريبات على تنفيذ الهجمات ومن ثم دخل إلى تركيا بطريقة غير نظامية.
كما تبين أن المشتبه به"ناصر.ه" يتحرك وفقًا لأوامر وتعليمات التنظيم وتمت إحالته لقاضي التحقيق المناوب بالولاية.
فيما تم ترحيل باقي المشتبه بهم خارج حدود البلاد، وهم عراقيان و3 سوريين.
وفي 12 يناير/كانون الثاني الجاري، انطلقت القوات الأمنية في عملية مدعومة بالقوات الخاصة، للقبض على المشتبه بهم في العمل لصالح "داعش" في العراق وسوريا.
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الخطر الاستراتيجي الكبير على إسرائيل ليس في سوريا، بل في مخازن الصواريخ التابعة لحزب الله، رغم أن إسرائيل تمتنع حتى الآن عن التعامل معها، ومع مرور الوقت نقترب من الخط الأحمر".
وأضاف آلون بن دافيد وثيق الصلة بجنرالات الجيش، في مقاله بصحيفة "معاريف"، أن "إسرائيل تستغل الأيام الأخيرة لترامب وبومبيو لتهزم الإيرانيين في سوريا، بجانب القلق المفهوم الذي تثيره نية بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهناك من يرى أنها فرصة لإجلاء الإيرانيين من سوريا في صفقة شاملة، لكن الخطر الاستراتيجي الكبير الذي يواجهنا ليس في سوريا، بل في لبنان، وإسرائيل تمتنع حالياً عن مواجهته".
وأشار بن دافيد، الذي غطى الحروب العربية الإسرائيلية، إلى أن "الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا عطلت محور الإمداد البري والجوي الإيراني لحزب الله، لكنها لم تحبط جهوده لإنشاء قدرة مستقلة لإنتاج الصواريخ الدقيقة في لبنان، ففي 2019 هاجمت مسيرات انتحارية مكونًا لإنتاج وقود الصواريخ هناك، وكشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرتين عن المواقع التي يحاول الحزب إنتاج صواريخ فيها، لكن هذا لم يضعفه".
وزعم أن "التقديرات الإسرائيلية تتحدث عن أن الحزب تمكن حتى الآن من تجميع عدة مئات من الصواريخ الدقيقة متوسطة وطويلة المدى، ولا يبدو أن لديها القدرة الكاملة على إنتاج هذه الصواريخ، لكنها تواصل جهودها لتحويلها إلى صواريخ دقيقة باستخدام أطقم إيرانية تزود رؤوسها بقدرات التحكم والملاحة، ويمكن تهريب هذه المجموعات في حقائب يدوية، ويقدر أن هناك حاليًا عدة مواقع في لبنان يتم فيها تجميع صواريخ دقيقة".
وأكد أن "إحجام إسرائيل عن التصرف علانية ضد هذه المواقع مفهوم، فمنذ 2012، أقيمت معادلة الردع، وبموجبها سيرد الحزب بالنار على أي هجوم إسرائيلي على لبنان، وقد يؤدي تبادل الضربات بسرعة إلى مواجهة شاملة، رغم أن الجانبين غير مهتمين بها، والسؤال الإسرائيلي المطروح: هل من أجل إحباط مئات من الصواريخ الدقيقة، نعرض مدننا لهجوم بعشرات آلاف الصواريخ غير الدقيقة التي ستلحق الخراب والأضرار".
وأوضح أن "الإجابة الإسرائيلية السهلة والمريحة أن هذا التهديد لم يعد رهيبًا بعد، وأن وسائلنا الدفاعية يمكن تحسينها في مواجهة مثل هذه الكمية من الصواريخ، ولا أحد يريد تجربة حرب لبنان الثالثة، لكن السؤال هو إلى متى يكون هناك 1000 صاروخ دقيق في لبنان، وألفان وثلاثة، رغم أن الجيش الإسرائيلي عرّف التهديد الصاروخي الدقيق من لبنان بأنه تهديد استراتيجي لإسرائيل، وبات من أدبياتها الاستراتيجية".
واستدرك بالقول إن "هذا التعريف لم يترجم بعد إلى خطة عملية من شأنها كبح مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، رغم تفاخر الجيش بالتغطية الاستخباراتية داخل لبنان، لكنه تقليديا امتنع عن خوض الحرب لمنع اشتداد الحزب، أو كما قال مائير داغان رئيس الموساد الراحل: "لا تذهب للحرب إلا عندما يكون السيف على رقبتك، وقد بدأت بالفعل في قطع اللحم"، لكننا وصلنا إلى مستوى أصبح فيه التهديد لا يطاق".
وختم بالقول إنه "في السنوات التي أعقبت الانسحاب من لبنان، راقب الجيش الإسرائيلي تسارع حزب الله بالتزود بالصواريخ، لديه اليوم 70 ألفا منها، ولكن لمواجهة ما يتم إنشاؤه في لبنان، هناك حاجة لقيادة إسرائيلية مسؤولة وسياسية وعسكرية لتحديد الخط الأحمر الذي سيتطلب منها التحرك".
نشرت مصادر موالية للنظام اليوم الأحد، صوراً تظهر منح قوات الاحتلال الروسي ما يسمى بـ"وسام السلام"، لـ"سيمون الوكيل"، وهو قائد ميليشيات الدفاع الوطني في محردة بريف حماة، الشهير بمشاركته بقتل وتهجير السوريين علاوة على تجنيد الأطفال ضمن الميليشيات المساندة للنظام.
وقالت صفحات تابعة لميليشيا أمس إن "الوكيل" استقبل الجنرال "الكسندر" نائب قائد القوات الروسية في مطار حميميم العسكري والذي زار المنطقة لتفقد القوات العاملة في منطقة محردة، حسب وصفها.
وأشارت إلى أن القيادي في قوات الاحتلال الروسي شارك بوضع قائمة بأسماء القتلى الروس الذين لقوا مصرعهم في محافظة حماة، بكنيسة القيامة في مقبرة محردة بريف حماة.
وسبق أن أشرف "سيمون الوكيل"، "المكرم روسياً"، على عمليات تجنيد لأطفال في مدينة محردة بريف حماة، ضمن صفوف ميليشيات الدفاع الوطني التي تنتشر بكثافة في المدينة وتتخذ عدة مقرات وقواعد عسكرية فيها.
وكان استغل قائد ميليشيات الدفاع الوطني في محردة ذاته فئة الأطفال، إذ سبق أنّ نشر صوراً لأطفال قال إنهم ذهبوا إلى منزله بشكل جماعي لتسليمه علم النظام، ويعرف عنه مشاركته في العمليات العسكرية ضد المدنيين لا سيما في أرياف حماة وإدلب.
وفي السابع عشر من شهر كانون الأول الماضي قامت قوات الاحتلال الروسي بتعليق قائمة بأسماء قتلاها في سوريا تتضمن 20 إسمًا، في كنيسة السقيلبية، خلال تكريم قيادي في ميليشيات النظام بحضور شخصيات روسية وأخرى من النظام الأمر الذي تكرر في مدينة "محردة".
وفي وقت سابق قام نائب قائد تجمع القوات الروسية في سوريا، العماد "سيرغي كوزوفلوف" بتقليد قائد ميليشيات الدفاع الوطني "نابل العبدالله"، وسام تحت مسمى "مكافحة الإرهاب"، والذي جرى تعيينه مسؤولاً عن مركز السقيلبية للقوات الروسية في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
هذا وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
قالت مصادر إعلامية موالية إن الصحفي الموالي للنظام "وضاح محيي الدين"، جرى اعتقاله لمرة جديدة وذلك بعد أيام من إعلانه عن تلقيه تهديدات من جمارك النظام لحذف منشوراته التي فضحت ممارسات السطو في أسواق مدينة حلب.
في حين نشرت عدة حسابات لموالين للنظام منشورات تتحدث عن اعتقال الصحفي الذي يشغل منصب مدير لمكتب مجلة "بقعة ضوء" الرديفة لإعلام النظام بحلب من قبل مخابرات النظام في العاصمة دمشق.
وقبل أيام قال "محيي الدين" إنه تلقى تهديدات من مكتب "مكافحة التهريب للجمارك في حلب"، على خلفية انتقاده لتنفيذ حملة واسعة في أسواق حلب نتج عنها مصادرة محتويات عدة محلات تجارية وصيدليات، قبل أن يجري الحديث عن حل الخلاف بين التجار والجمارك.
وسبق أنّ تعرض الصحفي ذاته للاعتقال والتوقيف عدة مرات إلى جانب قرارات سابقة تقضي بمنعه عن الكتابة في وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام، على خلفية حديثه عن قضايا فساد الأمر الذي تكرر مع العديد من الإعلاميين والصحفيين الداعمين لنظام الأسد.
وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام اكتشف عكس ذلك، وأن مهمته الوحيدة تقتصر على التشبيح للنظام فحسب، الأمر الذي يدأب عليه أبواق النظام بداعي الشهرة والمال.
هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام.
فرضت وزارة المالية التابعة للنظام قراراً يقضي بفرض رسوم مالية مقابل تسليم المعاشات للمتقاعدين عبر "مراكز البريد" في منطقتهم أو إيصالها إلى منازلهم، وفق نص القرار.
وبحسب مصادر موالية صادق وزير مالية النظام "كنان ياغي"، على مسودة اتفاقية بين مؤسستي "التأمين والبريد"، تفرض رسوم 300 ليرة بحال رغب المتقاعد تحويل معاشه إلى كوة البريد في منطقته.
يُضاف إلى ذلك 500 ليرة إن أراد أن يصله إلى منزله، ويجب على المتقاعد تقديم طلب إلى مؤسسة التأمين للاستفادة من إحدى الخدمتين، مقابل دفعه الرسوم المفروضة.
من جانبها ووعدت الوزارة عبر صفحتها على فيسبوك بإطلاق خدمات قريباً، بعدما يتم أتمتة ملفات المعاشات وإعداد جداول إلكترونية بدل طباعة دفاتر معاشات، وفق تعبيرها.
وسبق أنّ أصدرت حكومة النظام قرارات تقضي بفرض مواعيد محددة للموظفين في مؤسسات نظام الأسد قالت إنه للحد من ظاهرة تزاحم موظفي القطاع العام، إلا أن تلك الإجراءات تزيد من حالة الزحام على الصرافات المالية.
هذا وتشهد مراكز تسليم رواتب الموظفين والمتقاعدين في مناطق سيطرة النظام ازدحاماً كبيراً لعدة أسباب منها تأخر وصول الرواتب إلى جانب تعطل عدداً من الصرافات وغياب الشبكة بفترات متقطعة عن المراكز الحكومية التابعة للنظام، ليضاف إليها فرض رسوم مالية على رواتب المتقاعدين برغم تأخرها المتكرر وقيمتها المتدنية.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن اندلاع الحرب في سورية فرق شمل الأسر الفلسطينية على أكثر (20) بلداً، حيث وثق فريق الرصد لديها توزع فلسطينيي سورية ما بين لبنان والأردن ومصر وتركيا وليبيا والسودان وتايلند وماليزيا والسويد والدنمارك، وألمانيا، وبريطانيا، وهولندا وفنلندا وسويسرا وفرنسا بالإضافة إلى البرازيل وتشيلي وكندا وغيرها من الدول.
وكشفت مجموعة العمل في تقرير لها، عن أرقام صادمة حول اعداد النازحين والمفقودين من فلسطينيي سوريا، حيث أكدت أن حوالي 60% منهم في عداد النازحين والمفقودين، ويعيشون في ظل ظروف انسانية قاهرة، بفعل اندلاع الحرب السورية.
وبيّنت مجموعة العمل وجود حوالي ٢٧٠ ألف نازح داخل سورية من مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، المقدر بـ(560) ألف لاجئ، وأكثر من 150 ألف لجؤوا من سوريا منذ اندلاع الحرب فيها عام 2011 إلى دول عربية وأوروبية، منذ اندلاع الأزمة السورية، منهم حوالي 125 ألف إلى لجؤوا إلى أوروبا، و17 ألف في الأردن و27 ألف لاجئ فلسطيني سوري في لبنان، و(35000) في مصر، وحوالي 500 في السودان، وأكثر من 10 آلاف في تركيا، وحوالي 4 آلاف في اليونان.
أمّا عن تواجد الفلسطينيين السوريين في دول الخليج العربي، أكدّت مجموعة العمل عدم توفر أرقام دقيقة، ولكن عددهم قليل جداً وخاصة في ظل منع الدول الخليجية دخول الفلسطينيين إليها، إلا بشروط صعبة جداً.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن هناك أكثر من 350 شخصاً ما بين مختطف ومفقود، وغالباً ليس هناك أرقام دقيقة عن عدد العائلات المختطفة لأن ذوي تلك العائلات يفضلون عدم ذكر ذلك لأسباب أمنية وخوفاً من تبعيات ذلك على من تبقى من العائلة.
يشار إلى أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين ينتظرون الفرصة المناسبة للوصول إلى أوروبا هرباً من الحرب الدائرة في سورية وانهاء معاناة نزوحهم في دول الجوار السوري، ووثقت مجموعة العمل (50) لاجئاً فلسطينياً سورياً قضوا غرقاً خلال محاولتهم الوصول للدول الأوروبية.
سقط ما لا يقل عن 3 جرحى بين صفوف المدنيين جرّاء انفجار عبوة ناسفة وسط سوق بلدة "سجو" قرب مدينة "إعزاز" بريف حلب الشمالي.
وأشار ناشطون إلى أنّ الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعها مجهولين في سيارة محملة بمادة الخبز، كما بثوا مشاهد من آثار التفجير الذي ضرب المنطقة.
وسبق أن شهدت المنطقة ذاتها انفجار دامي خلف 11 شهيداً و60 جريحاً، كون الاستهداف تركز حينها في منطقة حيوية رئيسية، وبمنطقة قريبة من مخيمات النازحين شمالي حلب.
هذا وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية استهدفت بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية في المنطقة.
قتل ضابط وعنصر بجيش النظام إثر هجومين منفصلين الأول عبر عبوة ناسفة والثاني بإطلاق الرصاص من قبل مجهولين في محافظة "القنيطرة" جنوبي البلاد.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن النقيب بصفوف قوات النظام "محمد عبد الله" قتل وجرح 3 آخرين جراء إطلاق نار من قبل مجهولين على طريق "الحميدية" قرب "مدينة البعث" بالقنيطرة.
وأشارت إلى أن النقيب ينحدر من قرية "المحروسة" التابعة لناحية "مصياف"، بريف حماة الغربي، وفقا لما ذكرت المصادر دون الإشارة للجهة المسؤولة عن الهجوم.
في حين قتل العنصر والشبيح لدى ميليشات النظام "أحمد المجبل"، جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في آليته قرب قرية "قصيبة" بريف القنيطرة الجنوبي.
هذا وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام انفلات أمني كبير يتجسد في تزايد عمليات الاغتيال والتصفية التي تتكرر في معظم مناطق نفوذه، وسبق أن شهدت القنيطرة عمليات مماثلة كان أخرها الشهر الفائت إذ قتل عنصرين للنظام بانفجار عبوة ناسفة في بلدة "خان أرنبة"، في المحافظة جنوبي البلاد.
توقع "جيمس جيفري" المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، أن تستمر "حرب الاستنزاف الفوضوية" في سوريا، في ظل غياب أي حل سياسي عبر التفاوض، لافتاً إلى أن بلاده طبقت في سوريا النموذج الذي نجح ضد السوفييت في أفغانستان.
وقال جيفري، في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز"، إن واشنطن "أسست بحلول 2020 تحالفاً مرناً، وعملت على تقليل التزاماتها المباشرة، بينما عملت تركيا وعناصر المعارضة المسلحة في سوريا مع الولايات المتحدة لحرمان الأسد من نصر عسكري حاسم.
وتحدث جيفري عن أن الولايات المتحدة قادت "تحالفاً دبلوماسياً دولياً كبيراً دعم الجهود السياسية للأمم المتحدة لحل النزاع، وعزل دمشق دبلوماسياً، وسحق اقتصاد البلاد من خلال العقوبات"، وكانت النتيجة هي "حالة من الجمود" وفق تعبيره.
وأضاف: "في غياب حل تفاوضي، من المرجح أن تستمر حرب الاستنزاف الفوضوية، لكن هذا ما نجح ضد السوفييت في أفغانستان. ومع ذلك، سيتعين على الإدارة المقبلة أن تزن هذه المزايا مقابل المخاطر الأخرى، بما في ذلك التكلفة على المدنيين".
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرن حملته للعقوبات بمحاولة لمواجهة التوسع الإقليمي لإيران، خاصة في سوريا والعراق، واعتبر أن بلاده ردت "مراراً وتكراراً" على النشاط العسكري الروسي والمرتزقة في شمال شرق سوريا، وساعدت تركيا على صد التوغلات السورية الروسية المشتركة في شمال غرب البلاد.
واعتبر جيمس جيفري، أن سياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في الشرق الأوسط أعطت "نتائج واضحة" ويجب ألا يغيرها الرئيس المنتخب جو بايدن، وقال "إنه سيتعين على بايدن أن يوازن بين مزايا حرب الاستنزاف الفوضوية مقابل التكاليف والمخاطر الأخرى، بما في ذلك التكلفة على المدنيين".