قال الائتلاف الوطني في بيان له، إن الحملة الإجرامية بمناطق شمال حلب، تقتل المدنيين من النساء والأطفال وتدمر الأحياء السكنية، وتهدف لنشر الفوضى ومنع الاستقرار ونشر حالة إرهابية لتهجير الناس أو منع عودتهم، وهي تستهدف بالإرهاب الميداني استكمال التعطيل الذي يمارسه النظام في ملف الحل السياسي.
وأكد الائتلاف الوطني أن النظام وحلفاءه من الميليشيات الإيرانية وأدواتها الإرهابية بما فيها ميليشيات الـ PYD، تقف وراء هذه الجرائم الوحشية، وأن هذه الجرائم لن تمر بلا حساب، مطالباً جميع قوى الثورة ومؤسساتها وجيشها على الأرض بضرورة أخذ الحيطة والحذر ورفع مستوى التنسيق.
ولفت إلى أن استراتيجية النظام تسعى لتجاوز الاتفاقات وصولاً إلى تنفيذ هجماته بوسائل إرهابية بالكامل، بالتوازي مع القصف ومحاولات التقدم والانتهاكات المتعددة التي يرتكبها بحق الشعب السوري.
وأوضح أن استمرار التفجيرات وسقوط أشلاء الشهداء من النساء والأطفال والشباب في الأحياء السكنية المستهدفة إضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين والخراب الهائل، أمر يهدد بكارثة وانفجار جديد للأوضاع.
وجدد الائتلاف مطالبه للمجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه التطورات، والعمل من أجل بناء تعاون دولي حقيقي لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري بالتفجيرات والسيارات المفخخة والطائرات.
وذكر أن المؤسسات المتخصصة في الحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري تتابع التحقيق في التفجيرات وتعمل على ملاحقة وتعقب التنظيمات الإرهابية، ونتطلع في هذا السياق إلى مزيد من الدعم الدولي.
وأشار الائتلاف إلى أن النظام والتنظيمات الإرهابية يعملون بشكل متناغم، فلغة الإرهاب هي البديل الذي يريدون فرضه على الشعب السوري بعد تعطيل النظام للحل السياسي، الأمر الذي يضاعف المسؤولية على المجتمع الدولي.
أصدر نظام الأسد قراراً غير معلن عبر المؤسسات التابعة له إذ أشارت حسابات موالية إلى تخفيض مخصصات مادة البنزين للسيارات إلى 75 ليتر فقط بعد أن كانت 100 قبل القرار الأخير.
وجاء ذلك في اليوم الأول من الشهر الجاري شباط/ فبراير، الذي استهله نظام الأسد بقرار تخفيض لم يكن الأول ويبدو أنه ليس الأخير مع تكرار هذه القرارات التي من شأنها تصاعد الأزمات الاقتصادية الخانقة.
ولم تفصح المصادر الرسمية التابعة للنظام عن القرار إلا أنه بات متداولاً إذ يظهر للسكان عبر تطبيق الرسائل والبطاقة الذكية الكميات المتاحة لهم في ظل قرارات حكومة النظام التي تزيد من الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود والمخابز.
وكانت أصدرت وزارة "التموين"، التابعة للنظام قرارات متكررة بهذا الخصوص بزعمها أنها "مؤقتة"، كان أخرها قبل أيام بقرار يقضي برفع سعر البنزين لمرة جديدة، وآخر لتخفيض مخصصات المازوت، وذلك برغم وعود "الانفراجة" التي قدمتها حكومة النظام.
هذا وتؤدي قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ورفع أسعارها إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية هي من أبرز أسباب الأزمة، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.
وجهت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، الاتهام بشكل مباشر لتنظيم "ي ب ك"، بالوقوف وراء التفجيرات الإرهابية التي تستهدف المدنيين بمناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، بعد يوم دام شهد تفجير سيارتين مفخختين.
وقالت الدفاع التركية، إنه لا هدف لتنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي سوى إراقة الدماء شمالي سوريا، مستنكرة الهجمات التي نفذها إرهابيو "بي كا كا/ في وقت سابق الأحد، بمدينتي الباب وإعزاز شمالي سوريا.
وأوضحت الوزارة الدفاع التركية، إن "بي كا كا/ ي ب ك" استهدف مدينتي الباب وإعزاز بعد يوم من هجوم الإرهابي في مدينة عفرين، ولفتت إلى أن إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" أعداء للإنسانية، وأن الهجوم أسفر عن مقتل 10 وإصابة 24 مدنيًا.
وتابعت: "هؤلاء الإرهابيون الذين يقتلون إخواننا السوريين بهجماتهم غير الإنسانية لزعزعة السلام والثقة في المنطقة، نهايتهم الدفن رفقة أحلامهم في الحفر التي حفروها، والغرق في دماء الأبرياء التي أراقوها".
وكان استشهد خمسة مدنيين بينهم أطفال، وجرح العشرات من المدنيين، بانفجار سيارة مفخخة استهدفت شارع رئيسي وسط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، في حين استهدفت سيارة مفخخة أخرى حاجزاً للجيش الوطني بالقرب من مدينة بزاعة بريف مدينة الباب، أدى لسقوط شهداء وجرحى من عناصر الحاجز.
وسبق أن أطلق نشطاء وفعاليات مدنية في مناطق الشمال السوري، حملة إعلامية ضد حالة الفلتان الأمني الذي ينهش المنطقة على يد قوى مجهولة، تمارس عملياتها الإرهابية، من خلال عمليات الاعتقال والتفجير والاغتيال لشخصيات مدنية وعسكرية وثورية، محملين الجهات المسيطرة مسؤولية وضع حد لهذا الفلتان الحاصل.
وذكر بيان الحملة، أن مناطق شمال غرب سوريا عامة، والخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" بشكل خاص، تشهد عمليات خطف واغتيال وتفجيرات مستمرة، تقف وراءها جهات هدفها خلق حالة من الفوضى العارمة في المنطقة الخارجية عن سيطرة النظام.
اعتبر المسؤول الأمريكي والأممي السابق جيفري فيلتمان، في حديث لصحيفة "لشرق الأوسط"، أن السياسة الأمريكية في سوريا فشلت بتحقيق نتائج ملموسة، مشيرا إلى أن الملف السوري ليس أولوية بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة.
وأضاف فيلتمان، أن السياسة الأمريكية في سوريا، لإدارتي الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما فشلت في تحقيق نتائج ملموسة إزاء أهداف واشنطن باستثناء هزيمة "داعش"، داعيا إلى اختبار مقاربة جديدة تقوم على اتخاذ بشار الأسد خطوات ملموسة ومحددة وشفافة لا يمكن العودة عنها في شأن الإصلاح السياسي، مقابل إقدام واشنطن على أمور بينها تخفيف العقوبات على دمشق.
ولفت فيلتمان إلى أن "تهديد البقاء لحكم الأسد، لم يعد عسكريا، بل بسبب تراجع الوضع الاقتصادي"، مضيفا أن "التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبنيوية ستخلق كثيرا من المشاكل التي لا يمكن لدمشق التعامل معها"، وقال إن"إيران وحزب الله وروسيا جاءوا لإنقاذ النظام".
ونفى فيلتمان الإشاعات بشأن تعيينه المبعوث الأمريكي الجديد للملف السوري، وقال: "أظن أن تعيين مبعوث لسوريا، ليس في أولوية إدارة بايدن".
وقالت "الشرق الأوسط" في تقرير سابق، إن هناك إجماع على أن الملف السوري لن يكون رئيسياً لإدارة بايدن، فهي مهتمة بالعلاقة المتوترة مع روسيا والاتفاق النووي مع إيران، والعلاقات مع تركيا، لذلك فإن التقديرات بأن يكون الملف السوري جزءاً من هذه الملفات لإدارة بايدن
وأوضح تقرير الصحيفة أن هناك مقترحات لاختبار مقاربة "خطوة خطوة" مع النظام السوري والتفاوض مع رئيسه، انهمرت على إدارة الرئيس جو بايدن حتى قبل أن تكتمل تشكيلة الفريق السوري.
وذكرت أنه ضمن هذا الهامش، انهمرت على واشنطن أوراق بحثية تتضمن مقترحات لتغيير المقاربة مع النظام، منها اقتراح السفير الأمريكي الأسبق روبرت فورد التعاون مع روسيا وتركيا في سوريا، واقتراح السفير الأسبق جيفري فيلتمان سياسة جديدة مع النظام.
وصل عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء التفجيرين الإرهابيين الذين ضربا ريفي حلب الشمالي والشرقي أمس الأحد، إلى 12 شهيدا.
وقال ناشطون إن سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر الحكومة المؤقتة في شارع المركز الثقافي بمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى لاستشهاد ستة مدنيين بينهم طفلة، وإصابة 25 آخرين، بينهم 4 أطفال، علما أن المنطقة المستهدفة مزدحمة وتضم عدداً من المرافق الخدمية.
وعملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين للمشافي، وإخراج العالقين من تحت الأنقاض، وانتشال الجثث، وإخماد النيران المشتعلة في السيارات والمحال التجارية القريبة.
كما خلف الانفجار أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، بينها تدمير منزل بشكل كامل وتضرر 4 منازل، ونحو 15 محلاً تجارياً، إضافةً لأضرارٍ لحقت بأكثر من 10 سيارات كانت موجودة في المنطقة.
وبعد أقل من ساعتين من التفجير الأول الذي ضرب مدينة اعزاز، انفجرت سيارة مفخخة استهدفت حاجز قرية "أم شكيف" التابع للجيش الوطني، والواقع بريف مدينة بزاعة بريف حلب الشرقي، ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص وجرح 4 آخرين.
ويذكر أن أمس الأول السبت شهد استشهاد خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وجرح قرابة 30 آخرين، بانفجار سيارة مفخخة في المنطقة الصناعية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
هذا وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
قالت وزارة الدفاع التركية إنه لا هدف لتنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي سوى إراقة الدماء شمالي سوريا.
وجاء ذلك في بيان للوزارة نشرته عبر تويتر، استنكرت فيه الهجمات التي نفذها إرهابيو "بي كا كا/ ي ب ك" اليوم بريف حلب.
وقالت الوزارة الدفاع التركية، إن التنظيم الإرهابي لا هدف له سوى إراقة الدماء شمالي سوريا، مشيرا إلى أن "بي كا كا/ ي ب ك" استهدف مدينتي الباب وأعزاز بعد يوم من الهجوم الإرهابي في مدينة عفرين.
وأوضحت الوزارة أن إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" أعداء للإنسانية، وأن الهجوم أسفر عن مقتل 10 وإصابة 24 مدنيًا.
وأضافت/ "هؤلاء الإرهابيون الذين يقتلون إخواننا السوريين بهجماتهم غير الإنسانية لزعزعة السلام والثقة في المنطقة، نهايتهم الدفن رفقة أحلامهم في الحفر التي حفروها، والغرق في دماء الأبرياء التي أراقوها".
وسقط اليوم 6 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مقر الحكومة المؤقتة والمركز الثقافي في مدينة اعزاز.
كما سقط 6 شهداء من صفوف الجيش الوطني وأصيب آخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة على حاجز "أم شكيف" شرقي مدينة بزاعة.
ويوم أمس، استشهد خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وجرح قرابة 30 آخرين، بانفجار سيارة مفخخة في المنطقة الصناعية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وسط تواصل العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
وكانت أدانت كل من "الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني" في بيانين منفصلين، التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين في مدينة عفرين يوم أمس السبت، وأوقع مجزرة بحقهم، في الوقت الذي تتوالى فيه تلك التفجيرات بشكل مستمر.
قُتل أحد عناصر الشرطة التابعة لنظام الأسد وسقط ثلاثة جرحى جراء قيام عناصر من ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بإطلاق النار أثناء خروج مظاهرة دعا إليها النظام داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن إطلاق النار تسبب بمقتل العنصر في شرطة النظام "محمد الرحيل" من قسم "المهمات الخاصة"، وإصابة زميله "سليمان الغضب"، بالإضافة إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح، حيث جرى إطلاق نار، متبادل بين عناصر "ب ي د" وقوات النظام في مدينة الحسكة.
وكانت ميليشيا "ب ي د " الليلة الماضية بعرض عسكري جاب أرجاء محافظة الحسكة، كخطوة استفزازية سبقت الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي.
ويذكر أن حدة التصريحات والمنشورات الصادرة عن إعلامي ومسؤولي النظام في مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تصاعدت بشكل واضح مؤخرا، حيث تزايدت الانتقادات على خلفية التوترات والاعتقالات المتبادلة بين "النظام وقسد" علاوة على حصار الأخيرة لمربع النظام الأمني في محافظة الحسكة.
وكانت الإعلامية التابعة للنظام "غالية الطباع" نشرت منشوراً حرضت خلاله على استخدام السلاح الكيماوي ضد "قسد"، وحتى الأطفال بمناطق سيطرتها، حسب ما كتبته عبر صفحتها على "فيسبوك".
كشفت مصادر موالية عن اعتقال مخابرات النظام لإعلامية في التلفزيون الرسمي إضافة لناشط وقاضية موالين له علاوة على طالبة جامعية وذلك بسبب منشورات لهم على "فيسبوك" انتقدوا فيها الوضع المعيشي بمناطق النظام تزامنت مع تهديداته بهذا الشأن.
وفي التفاصيل أفادت المصادر بأن مخابرات الأسد اعتقلت "هالة الجرف"، الإعلامية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابع للنظام قبل أيام.
وأشارت إلى أن "الجرف" موقوفة في فرع الأمن الجنائي بدمشق منذ نحو أسبوع، وذلك دون أي تعليق رسمي من النظام الحادثة.
وسبق أن انتقدت "الجرف"، عبر الفيسبوك الأوضاع المعيشية المزرية، ونقص الخدمات الأساسية من محروقات وطاقة، وكان آخر منشور لها قبل أسبوع قالت فيه: "ليكن شعارك للمرحلة القادمة خليك بالبيت والتزم الصمت المطبق".
في حين قال الصحفي الداعم للنظام العامل في موقع روسيا اليوم "أسامة يونس"، إن هناك 4 ضحايا لقانون الجريمة المعلوماتية، والتهم "وهن نفسية الأمة"، كان أخرها حادثة اعتقال "الجرف".
وأشار إلى أن مخابرات النظام اعتقلت قبل أيام الناشط في طرطوس "يونس سليمان"، ورئيسة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش "فريال جحجاح"، والطالبة في كلية الصيدلة "فرح خازم"، للأسباب التي قال إنها تتعلق بجرائم المعلوماتية التي انتقدها عبر صفحته على فيسبوك.
فيما أشارت مصادر متطابقة إلى اعتقال الناشط الموالي للنظام، "يونس سليمان"، وهو مسؤول مجموعة "مواطنون مع وقف التنفيذ" الداعمة للنظام، بسبب انتقاده لعدد من مسؤولي للنظام بطرطوس.
ونشر "سليمان" قبل أيام من اعتقاله وثائق تثبت بأن التهم الموجهة إليه الإساءة لمحافظ طرطوس "صفوان أبو أسعد"، ومصادرة هاتفه "أدة الجريمة" من قبل فرع الأمن الجنائي، ليصار إلى اعتقاله مجدداً.
بالمقابل نقل موقع موالي عن المفتشة "أثلة الخطيب"، قولها إن زميلتها الناشطة والمفتشة "فريال جحجاح"، زج بها في "سجن عدرا بدمشق"، بتهمة الكتابة عن الفساد عبر صفحتها على فيسبوك.
وأشارت إلى أن "جحجاح"، مفتشة برتبة قاضي في الهيئة العامة للرقابة والتفتيش ومازالت تتمتع بالحصانة رغم نقلها من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش على عكس ما صرحت به إدارة الهيئة التابعة للنظام وفق "الخطيب".
وفي السابع عشر من الشهر الجاري قالت مصادر إعلامية إن الصحفي الموالي للنظام "وضاح محيي الدين"، جرى اعتقاله لمرة جديدة وذلك بعد أيام من إعلانه عن تلقيه تهديدات من جمارك النظام لحذف منشوراته التي فضحت ممارسات السطو في أسواق مدينة حلب.
وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام اكتشف عكس ذلك، وأن مهمته الوحيدة تقتصر على التشبيح للنظام فحسب، الأمر الذي يدأب عليه أبواق النظام بداعي الشهرة والمال.
هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام.
يشار إلى أن الكشف اعتقال مخابرات النظام للمنتقدين له عبر مواقع التواصل تزامن مع ما نشرته وزارة الداخلية التابعة للنظام حيث هددت بعقوبات بالسجن والغرامة وذلك بدواعي منع تسريب الإشاعات والتواصل مع صفحات "مشبوهة"، على مواقع التواصل، ما أثار جدلاً واسعاً عبر الصفحات الموالية.
كشفت مشاهد بثها "نوح زعيتر" تاجر المخدرات اللبناني المقرب من ميليشيات "حزب الله" الإرهابي عن لقاء جمعه مع "وسيم الأسد" خلال زيارته لسوريا التي بدأت من "بلودان" بريف دمشق وانتهت في "القرداحة" بالساحل السوري.
وخلال زيارته التي تتكرر إلى سوريا اجتمع "زعيتر" مع "الأسد"، وفقاً لمشاهد جمعت بينهم ضمن سهرات باذخة في الوقت الذي يعاني منه 80% من الشعب السوري الفقر المدقع باعتراف نظام الأسد الذي حول البلاد إلى ملاذ للمحتلين والمجرمين الذين يتنعمون بثروات البلاد على حساب المواطنين.
وظهر في التسجيلات الواردة من زيارة "زعيتر"، حفلات نظمها مطربين في بلودان السورية، فيما ظهر مع "وسيم"، في صالة ضمن مكتبه في القرداحة وظهر إلى جانبهم شخص يبدو أنه مصاب بمرض نقص النمو حيث طلب منه أبن عم رأس النظام الإرهابي الأول "بشار" بأن يشتم "المسلحين"، وفق تعبيره.
وسبق أن جرت زيارات متبادلة بين الطرفين خلال السنوات الماضية كان أبرزها مابين عامي 2017 و2018 برغم مذكرات توقيف من القضاء اللبناني، بحق تاجر المخدرات "نوح زعيتر"، إلا أن الزيارة الجديدة تزامنت مع تفاقم الأزمات الاقتصادية الخانقة في وقت يستعرض فيه الموالين للنظام البذخ والمأكولات فيما يقف السوريين بطوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز.
و كانت تداولت صفحات موالية لنظام الأسد صوراً نشرها "نوح زعيتر" تاجر المخدرات اللبناني المقرب من ميليشيات حزب الله ونظام الأسد في ساحة الأمويين أبرز معالم العاصمة دمشق كما وثق زيارته لمدينة حمص وسط البلاد بصورة مماثلة.
ويعرف عن "نوح زعيتر" الولاء المطلق لنظام الأسد حيث شارك في معارك احتلال مدينة القصير وسط البلاد في مطلع الثورة السورية وذلك ضمن صفوف ميليشيات حزب الله اللبناني التي تعتمد على تجارة المخدرات بشكل كبير وفقاً لتقارير حقوقية.
هذا ويتضح مع زيارة "زعيتر"، المتكررة بأن نظام الأسد حول البلاد إلى مكان آمن للشبيحة والمطلوبين بقضايا مختلفة لا سيما المجرمين وتجار المخدرات الذين يمنحهم حرية التنقل في البلاد المدمرة والمنهوبة مقابل حصوله على مبالغ مالية لتكون تلك الشخصيات عاملاً إضافياً في التشبيح والتضييق على السكان.
وبدورهم ربط ناشطون بين زيارات "زعيتر"، الذي يعد أخطر تجار المخدرات للشبيح "وسيم الأسد"، وبين صفقات المخدرات القادمة من مناطق حزب الله إلى سوريا، وذلك استناداً إلى نفوذ "وسيم"، وقربه من الفرقة الرابعة التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد"، علاوة على كونه صاحب "شركة أسد الساحل"، للاستيراد والتصدير المتنوع وعلى وجه الخصوص المعابر البرية "العريضة - جوسه - القصير"، التي تربط بين ميليشيات النظام وحزب الله.
تصاعدت أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية بمناطق سيطرة النظام بنسبة 33% وذلك على خلفية طرح فئة 5 آلاف ليرة الجديدة، بما يكذب مسؤولي النظام مزاعم عدم تأثير الفئة على الوضع المعيشي والأسعار، وفق تصريحات سابقة.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن أسواق العاصمة السورية دمشق، شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار لا سيما المواد الغذائية بنسبة تصل إلى 33 بالمئة بعد أيام على طرح الورقة النقدية الـ 5000 ليرة الجديدة، وفق المصادر.
وأشارت إلى أن عدة مواد فقزت بنحو 33% بزيادة بمقدار زيارة 1000 ليرة بأقل تقدير وشملت "الأرز - الدجاج - السكر - زيت دوار الشمس - زيت الزيتون - البقوليات - المعلبات"، وغيرها من المواد الغذائية والتموينية والمنظفات.
بالمقابل كان صرح وزير اقتصاد النظام "محمد خليل"، بأنّ طرح الورقة النقدية الجديدة لن يؤدي إلى التضخم، زاعماً أن الواقع الاقتصادي بدأ بالتحسن، وهناك معدلات نمو أفضل، الأمر الذي تكرر في تصريحات عدد من مسؤولي النظام بوصفهم "خبراء ومحللين اقتصاديين".
وقبل أسبوع أعلن المصرف المركزي التابع للنظام عن طرح ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة، وذلك بعد تمهيد إعلامي لطرح هذه الفئة مما يزيد من تدهور الاقتصاد والعملة السورية المتهالكة اساساً، وسط تجاهل وعجز النظام عن إيقاف انهيار العملة المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن طرح الفئة النقدية الجديدة لم يقتصر على غلاء الأسعار بخلاف مزاعم مسؤولي النظام بل وصل إلى زيادة نسبة السوريين تحت خط الفقر، وترافق مع انهيار الليرة، ورسوخ مؤشرات التضخم الواسع في الاقتصاد وغيرها من المظاهر الاقتصادية السلبية الناتجة عن طرح الفئة الجديدة من قبل النظام.
استشهد 5 مدنيين كحصيلة أولية وجرح العشرات من المدنيين، بانفجار سيارة مفخخة استهدفت شارع رئيسي وسط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، في حين وردت معلومات عن انفجار مفخخة أخرى على حاجز للجيش الوطني قرب مدينة الباب أوقعت شهداء وجرحى.
وقال نشطاء إن سيارة مفخخة انفجرت في شارع المركز الثقافي وسط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تسبب باستشهاد 5 مدنيين بينهم سيدة وطفلة، وجرح أكثر من عشرين مدنياً، إضافة لحرائق ودمار كبير في المكان المستهدف.
وبالتزامن، أفاد نشطاء عن استهداف سيارة مفخخة أخرى حاجزاً للجيش الوطني بالقرب من مدينة بزاعة بريف مدينة الباب، وسط أنباء عن سقوط شهداء وجرحى من عناصر الحاجز، تفيد المعلومات أن السيارة كانت معدة للتفجير وباتجاه إحدى المناطق المدنية.
ويوم أمس، استشهد خمسة مدنيين بينهم ثلاث أطفال، وجرح قرابة 30 آخرين، بانفجار سيارة مفخخة في المنطقة الصناعية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وسط تواصل العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
وكانت أدانت كل من "الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني" في بيانين منفصلين، التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين في مدينة عفرين يوم أمس السبت، وأوقع مجزرة بحقهم، في الوقت الذي تتوالى فيه تلك التفجيرات بشكل مستمر.
وطالبت "الحكومة السورية المؤقتة" المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية الشعب السوري ووقف هذه الجرائم التي يقف خلفها تنظيم PYD والنظام ومن والاهم، لافتة إلى اكتشاف وتفكيك الكثير من الخلايا المنفذة لتلك العمليات ومعرفة الجهة التي تقف وراءها من تلك القوى المجرمة.
وسبق أن أطلق نشطاء وفعاليات مدنية في مناطق الشمال السوري، حملة إعلامية ضد حالة الفلتان الأمني الذي ينهش المنطقة على يد قوى مجهولة، تمارس عملياتها الإرهابية، من خلال عمليات الاعتقال والتفجير والاغتيال لشخصيات مدنية وعسكرية وثورية، محملين الجهات المسيطرة مسؤولية وضع حد لهذا الفلتان الحاصل.
وذكر بيان الحملة، أن مناطق شمال غرب سوريا عامة، والخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" بشكل خاص، تشهد عمليات خطف واغتيال وتفجيرات مستمرة، تقف وراءها جهات هدفها خلق حالة من الفوضى العارمة في المنطقة الخارجية عن سيطرة النظام.
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل مرعبة ومثيرة عن الفترة التي قضاها الشاب الأميركي، سام جودوين، البالغ من العمر حاليا 32 عاما، في سجون النظام السوري، مشيرة إلى دور والديه الكبير في إنقاذه من براثن ذلك الجحيم الذي عاش فيه.
وكان قد قرر "سام جودوين"، أن يستقيل من عمله في إحدى الشركات في سنغافورة لينطلق في رحلة حول العالم بغية زيارة 193 دولة، وعندما وصل إلى سوريا كان بقي أمامه عشرة دول فقط قبل أن يتم حلمه، ولصعوبة الحصول على تأشيرة من النظام السوري وبسبب الحرب التي تعيشها البلاد، استعان جودوين بصحفي كردي عراقي لدخول شمال شرقي سوريا حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية عليها.
وفي 25 مايو من العام 2018، كان سام يتجول في مدينة قامشلي التي يتقاسم السيطرة عليها الأكراد والنظام والسوري، ولكن الرحالة الأميركي تجاهل نصائح معارفه وذهب إلى الأحياء التي يسيطر عليها النظام.
وبينما كان يجري مكالمة "فيس تايم" مع والدته وخلف صورة حافظ الأسد، سمعت والدته صوته وهو يقول "مهلا أنني أتحدث مع أمي"، قبل أن يختفي عن الأنظار، ولتبدأ رحلة شاقة للبحث عنه وإيجاده، ولم يعرف الوالدين شيئا عن ابنهم أو أي جهة اختطفته، واحتاجت إلى الكثير من الوقت لتدرك أن محتجز بسجون النظام السوري بعد أن جرى نقله من القامشلي إلى دمشق.
وبعد أسبوعين من اختطاف سام، سافر والداه إلى واشنطن لعقد اجتماع مع أعضاء خلية دمج الرهائن التي يقودها مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي تضم موظفين من وزارة الخارجية والبنتاغون.
كما تواصلا مع آخر سفير أميركي في سوريا، روبرت فورد، الذي أخبرهما أنهما قد لا يريا ابنهما لفترة طويلة جدا، ولكن ذلك لم يفت في عضدهما وتواصلا مع مسؤول روسي ومع سفير الفاتيكان بدمشق وأطراف أخرى.
وبعد جهد حثيث، نجحا في الوصول إلى مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، المقرب من حزب الله والنظام السوري، وسبق له أن نحج في إطلاق عدد من الرهائن الغربيين والأميركيين المتحتجزين في سجون ومعتقلات الأسد.
ووعد إبراهيم بالعمل على إطلاق سراح سام، في حال لم يكن جاسوسا أو مرتبطا بتنظيم داعش أو قوات سوريا الديمقراطية على حد زعمه، وعندما تأكد أنه مجرد رحالة كان يطوف بلدان العالم، تواصل مع رئيس مجلس الأمن الوطني، أعلى جهة أمنية في سوريا، والذي كان يرأسه علي مملوك، ولكن الأخير رفض فكرة أن يكون سام مجرد سائح، قائلا: " لا يوجد سياح يأتون إلى سوريا" في إشارة إلى الحرب التي تعيش البلاد.
وخلال فترة الشهرين اللذين قضاهما سام في السجن قال أنه عانى جدا من القلق والخوف والتعذيب النفسي وكان طعامه خبرا يابسا وبطاطا مسلوقة واعتاد على سماع أصوات السجناء وهم يتعرضون إلى التعذيب في سجن عدرا المركزي بريف دمشق.
وخلال نقله معصوب العينين من القامشلي إلى دمشق قال إنه كان خائفا من أن يجري إعدامه، مشيرا إلى أنه قضى 27 يوما في الحبس الانفرادي قبل أن يجرى نقله إلى زنزانة تضمن نحو 30 سجينا
وبعد الجهود الحثيثة التي بذلها والدي سام، استطاع الأخير أن يتنفس نسائم الحرية عقب نقله إلى لبنان، وهنا حضن والدته لأول مرة، وتعقبيا على ما حدث قال قال روبرت أوبراين ، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، إن ما فعلته عائلة سام كان أمرا استثنائيا للغاية، ولاحقا تابع الرحالة الشاب مغامرته لتتنهي رحلته في البرازيل، البلد 193 في جولته حول العالم.