أعلن التحالف الدولي عن حصيلة العمليات التي نفذتها قواته في سوريا ضد تنظيم داعش خلال شهر شباط الجاري، متحدثاً عن تنفيذ 33 في سوريا والعراق، في وقت صعد التنظيم من تحركاته وهجماته في منطقة البادية السورية.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد واين ماروتو، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "نفذ شركاؤنا في العراق وسوريا، بدعم من التحالف، 33 عملية ضد داعش"، وذلك من 1 وحتى 12 من شباط، لافتاً إلى أن العمليات ضد "داعش" أسفرت عن "حرمان 20 إرهابياً من الملاذ الآمن والقيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين".
وسبق أن كشف المتحدث باسم عمليات التحالف الدولي في سوريا والعراق، عن تنفيذ عشرات العمليات الأمنية ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، منذ بداية العام الحالي 2021، وسط استمرار العمليات الذي ينفذه التحالف بقيادة الولايات المتحدة حتى اليوم.
وقال المتحدث "العقيد واين ماروتو"، إن التحالف نفذ مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والجيش العراقي 68 عملية ضد "داعش"، في سوريا والعراق، ووفق المسؤول فقد "أسفرت العمليات عن ردع 36 قيادياً في "داعش" و17 ممن ارتكبوا أعمال إرهابية ضد المواطنين".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، تأمين 450 كم من الحدود "العراقية السورية"، لـ "منع تسلل إرهابيي تنظيم داعش من الشمال السوري"، وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (واع) في وقت سابق.
نشرت وزيرة الاقتصاد السابقة لدى النظام منشوراً انتقدت خلاله إجراءات حكومة الأسد في تعاطيها مع الأزمات الاقتصادية وتدهور الاقتصاد واعتبرت أن تلك الإجراءات "تشجع على الفوضى"، وفق تعبيرها.
وبحسب ما قالته المسؤولة السابقة بحكومة النظام "لمياء عاصي"، عبر صفحتها على فيسبوك فإن "التصريحات الحكومية والنقابية شبه اليومية تؤكد على أمر واحد وهو تراجع موارد الدولة وكأنه قدر لامفر منه ولا طريقة للتعامل معه".
وتابعت "عاصي"، بقولها إن "اكتشاف الموارد غير التقليدية، وزيادة المطارح الضريبية، تحتاج إلى ذهنية تفكر بعمق وليس عن طريق المداهمات والدوريات"، حسب وصفها.
وذكرت أن هذه الإجراءات إن شجعت على شيء، فإنها تشجع على زيادة الفوضى في الأسواق، والمزيد من المضاربة على أسعار الصرف وانعدام الثقة بما قالت إنها "العملة الوطنية".
وسبق أن أدلت المسؤولة السابقة ذاتها بتصريحات تناقلتها وسائل إعلام موالية تحدثت خلالها عن إمكانية أن تلجأ سوريا إلى تعويم العملة، كما فضحت الواقع الاقتصادي المتردي بمناطق سيطرة النظام فيما توقعت المزيد من التدهور والخراب في القطاع الاقتصادي.
وبحسب وزيرة اقتصاد النظام السابقة والباحثة الاقتصادية الحالية فإنّ من الممكن لجوء نظام الأسد إلى تعويم العملة، وأشارت إلى أن الدول تصل لهذه المرحلة عند اقترابها من الإفلاس، وفق تعبيرها.
وخلال فضحها للواقع الاقتصادي هاجمت "عاصي"، السياسات الاقتصادية في سوريا، التي قالت إنها تؤدي إلى الخراب، ووذكرت أنها ليست متفائلة بالوضع الاقتصادي إلا في حال حدث إجراءات أخرى، حسب وصفها.
وأوضحت حينها بأنّ من السياسات الخاطئة هي أن المعالجة تأتي متأخرة لأي قضية اقتصادية أو نقدية، مثل أسعار الحوالات الخارجية التي وصفتها بالـ "غير مشجعة"، كونها تعرض المواطن للخسائر، ورغم نصائح لتعديل سعر الحوالات الخارجية فقط، ولكن لم تتم الاستجابة، وفق "عاصي".
هذا تشهدت الليرة السورية تدهوراً كبيراً مع تجاوزها لحاجز 3 آلاف ليرة للدولار الواحد على خلفية إصدار فئة نقدية بقيمة 5 آلاف ليرة، علاوة على أسباب اقتصادية تتعلق بارتفاع معدل التضخم والعجز في ميزان المدفوعات، وتدهور الاحتياطات الأجنبية، فضلاً عن قرارات النظام التي فاقمت الوضع المعيشي.
ارتفعت حصيلة وباء "كورونا"، في الشمال السوري المحرر مع تسجيل حالات جديدة، فيما اقتربت حصيلة الوفيات إلى 1000 حالة، يضاف لذلك تسجيل إصابات جديدة بمناطق سيطرة النظام.
وفي التفاصيل سجّلت مناطق الشمال المحرر حصيلة منخفضة لإصابات كورونا حيث أعلنت "شبكة الإنذار المبكر" عن تسجيل إصابتين جديدتين في مناطق شمال غرب سوريا.
يُضاف إلى ذلك تسجيل 33 حالات شفاء وبلغ عدد حالات الإصابة الكلي بالفيروس 21062 بينها 17130 حالة شفاء و 407 حالات وفاة.
في حين جرى تسجيل 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا في مناطق "نبع السلام"، شمال شرق سوريا في كل من رأس العين وتل أبيض، ليصل العدد الكلي للإصابات هناك 63 حالة وفق الشبكة ذاتها.
بالمقابل أعلنت صحة النظام عن تسجيل 41 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام إلى 14765 حالة، بحسب الحصائل المعلنة.
فيما سجلت الوزارة شفاء 82 حالة من الإصابات بكورونا ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 8520، فيما تم تسجيل 3 حالات وفاة من الإصابات المسجلة ليرتفع عدد الوفيات إلى 971 حالة.
هذا ولم تفصح هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" عن إصابات جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، وبذلك بقيت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8560 إصابة و296 وفاة و1225 شفاء، وفقاً للحصيلة الصادرة يوم الخميس الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
تمكنت فصائل الثوار من إيقاع عدد من ميليشيات النظام بين قتيل وجريح إثر التصدي لمحاولة تسلل بريف إدلب، فيما استهدفت الفصائل مواقع للنظام بريف اللاذقية الشمالي.
وفي التفاصيل قتل وجرح عدد من قوات الأسد خلال تصدي الثوار لمحاولة تسلل ليلية على محور "مجارز" بريف إدلب الشرقي.
في حين استهدف الثوار مواقع للنظام على محور "قلعة شلف" بريف اللاذقية، براجمات الصواريخ معلنين عن تحقيق إصابات بصفوفهم.
ويأتي ذلك رداً على قصف قوات الأسد لقرى بريف اللاذقية الشمالي وإدلب الغربي، وسط تحليق للطيران الحربي والاستطلاع التابع للاحتلال الروسي في سماء الشمال السوري المحرر.
وتمكنت فصائل الثوار أمس السبت من قتل عنصرين للنظام خلال عمليات قنص على محور مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.
هذا وسبق أن شنت الفصائل الثورية عمليات نوعية توزعت على جبهات أرياف اللاذقية وحلب وإدلب سواءً بواسطة الاستهداف المباشر أو التسلل والإغارة للمواقع ميليشيات النظام وطالما تأتي تلك العمليات رداً على مواصلة نظام الأسد وحلفائه قصف واستهداف المناطق المحررة.
وتجدر الإشارة إلى أن الثوار يُحبطون محاولات تسلل متكررة تشنها ميليشيات النظام مدعومة بالاحتلالين الروسي والإيراني، على جبهات أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، التي طالما ينتج عنها تكبد الميليشات المهاجمة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
قضى طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام يوم أمس الخميس، برصاص عناصر الجندرما التركية بريف إدلب الغربي.
وقال نشطاء إن الطفل "يزن عبد الكريم باكير" من قرية العدنانية بريف جسر الشغور قضى برصاص عناصر الجندرما التركية خلال وجوده قرب الحدود التركية.
وأوضحت المصادر أن الطفل كان في أحد الحقول الزراعية القريبة من الجدار العازل بمسافة ١ كم، حيث تعرض لرصاص قناصة مصدرها عناصر الجندرما على الحدود، أدت لمقتله.
وسبق أن سُجّل سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، خلال محاولتهم عبور الحدود "السورية التركية" عبر طرق التهريب، في وقت تعتقل الجندرما العشرات من المدنيين يومياً ويتم ترحيلهم إلى سوريا.
وتمنع السلطات التركية عمليات التهريب عبر الحدود مع سوريا بطرق غير شرعية، وحذرت مرمراً من مغبة الدخول عبر الحدود وأن ذلك يعرض للموت، وكانت اتخذت السلطات التركية عدة إجراءات لمنع التهريب لدواع أمنية منها بناء جدار على طول الحدود وتركيب أسلاك شائكة وكمرات حرارية، إلا أن ذلك لم يوقف التهريب.
وبعد موجات التهجير القسرية إلى الشمال السوري، باتت محافظة إدلب موطناً لمئات الآلاف من الشبان والعائلات الطامحين للخروج من سوريا، إذ لا يمكنهم ذلك إلا عبر طرق التهريب الخطرة والتي تعرض حياتهم للموت، بهدف الدخول للأراضي التركية، ولهذا تصاعدت بشكل كبير عمليات التهريب.
كشف نائب الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة كمال الخطيب، أن رئيس الحركة المعتقل بالسجون الإسرائيلية رائد صلاح، أمر بتحويل القيمة المادية لجائزة حصل عليها أخيرا لصالح اللاجئين السوريين.
وبحسب سلسلة تغريدات نشرها "الخطيب" على حسابه في موقع تويتر، فإن مؤسسة وقف محمد عاكف إينان التركية منحت في يناير/ كانون الثاني الماضي الشيخ رائد صلاح جائزة “القيمة الدولية لعام 2020” تقديرا لجهوده في خدمة قضية الفلسطينية.
وأشار "الخطيب" إلى أنه تسلم الجائزة بالإنابة عن الشيخ الشهر الماضي وتبلغ قيمتها 2800 دولارا.
وقال إن محامي الشيخ رائد أبلغه بأمر الجائزة خلال زيارته بالسجن الثلاثاء الماضي فما كان منه إلا أن طلب بتقديمها دعما إلى اللاجئين السوريين المهجرين عن وطنهم.
وأضاف "الخطيب" أن إدارة الجائزة ثمّنت هذه اللفتة من الشيخ رائد، ووعدت بتحويل المبلغ المالي لجهات اغاثية تعمل في خدمة اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان.
وسبق أن أصدر الشيخ "رائد صالح" تصريحات مؤيدة للثورة السورية ومعادية لنظام الأسد المجرم وحليفه الإيراني وحزب الله، معتبرا أن حرية سوريا هي المقدمة الضرورية لحرية فلسطين، وحرية الشعب السوري هي الضمان الضروري لحرية الشعب الفلسطيني.
وكان "شيخ الأقصى" قد رفض بشكل قاطع، استغلال اسم "القدس" الشريف للتغطية على الجرائم والمجازر البشعة التي تُرتكب بحق العرب والمسلمين في الأراضي العربية وخاصة في سوريا، التي ينشط بها ما يسمى بـ"فيلق القدس" الإيراني.
وكانت محكمة إسرائيلية بمدينة حيفا قد اصدرت في فبراير/ شباط 2020، حكما بالسجن على الشيخ صلاح لمدة 28 شهرا فيما يُعرف إعلاميًا بـ “ملف الثوابت”.
وأشار حينها عضو هيئة الدفاع خالد زبارقة، إلى أن الشيخ حوكم على تلاوته آيات من القرآن منها “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون”.
طالب إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، الولايات المتحدة بضرورة إنهاء دعمها لتنظيمي "ب ي د"، "ي ب ك" الإرهابيين.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، مساء الخميس، خلال مشاركته في مقابلة على محطة التلفزة الإخبارية المحلية "TRT"، والتي تطرق خلالها للحديث عن عدد من القضايا على الساحتين المحلية والخارجية.
وقال قالن في تصريحاته إنه بحث، الثلاثاء الماضي، خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، عددًا من القضايا والموضوعات الخلافية وغيرها من الأمور ذات الاهتمام المشترك بين واشنطن وأنقرة.
وأشار قالن إلى إن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما لتنظيمي (ي ب ك) (ب ي د)، الإرهابيين، يبقى من القضايا المثيرة للجدل بين البلدين، منوها إلى أن ذلك كان سببا في توتر العلاقات مع الإدارات الأمريكية، والتي بدأت في عهد أوباما، وتمادت بشكل كبير في عهد ترامب.
وأضاف قالن: "يجب أن تنهي الولايات المتحدة دعمها لتنظيمي (ب ي د)، (ي ب ك)، ووقف أنشطة منظمة (غولن) الإرهابية على أراضيها".
وأردف قائلا "نحن مختلفون بخصوص دعم تنظيم (ب ي د) في سوريا، لكن لدينا العديد من النقاط المشتركة بخصوص مستقبل نظام بشار الأسد، هذا إلى جانب نقاط أخرى مشتركة، مثل العراق، ومكافحة الإرهاب هناك وتنظيم (داعش)، وشرق المتوسط، وليبيا وأماكن أخرى".
وأختم قالن بأنه "خلال الأيام القليلة المقبلة من المحتمل أن يكون هناك اتصال بين وزيري الخارجية من البلدين، على أن يحدث نفس الشيء خلال الأسابيع المقبلة، لا يوجد تاريخ محدد الآن، بين الرئيس، رجب طيب أردوغان وبايدن".
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، تحييد 3 إرهابيين من تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" شمالي سوريا.
وأكدت الوزارة في بيان، إحباط محاولة تسلل جديدة لإرهابيين إلى منطقة عملية "نبع السلام"، لافتة إلى أن قوات خاصة تركية حيدت 3 إرهابيين حاولوا التسلل إلى المنطقة، بهدف زعزعة أجواء الأمان والاستقرار فيها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، وفي المقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر.
هذا وتواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية "نبع السلام" شرقي نهر الفرات، لتطهيرها من تنظيمي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وعلق الجيش التركي العملية في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
أدلى "عابد فضلية"، رئيس "هيئة الأوراق المالية"، بتصريحات برر خلالها غلاء الأسعار وعدم تحسن الواقع المعيشي لأسباب قال إنها "سياسية"، فيما عول على تخفيض الأسعار من قبل التجار بعد أن تنعدم القدرة الشرائية للمواطنين وبذلك يقل الطلب على المواد، وفق تعبيره.
وبحسب تصريحات وصفت بأنها نظرية اقتصادية جديدة قال "فضلية"، إن التجار قد يلجؤون إلى تخفيض أسعارهم بعد وصولها إلى مرحلة تصفير الطلب عليها نتيجة ارتفاعها القياسي ما سيدفع إلى تخفيض أسعارهم قسراً، حسب وصفه.
ورجح بأن تحدث تلك التخفيضات ولو بحجة التنزيلات من قبل التجار كبديل لتخفيض الأسعار وخصوصاً على السلع غير الضرورية، معتبراً "أن لا سبب منطقي لارتفاع الأسعار".
في حين برر الغلاء وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين بالانتقال إلى مرحلة كسر العظم سياسياً في الحرب على سورية، وفق تعبيره، واصفاً منع الشاحنات المحملة بالبضائع السورية إلى الأردن وإعادة شحنات التفاح السوري من مصر، بالقرار السياسي.
وسبق أن صنع إعلام النظام من شخصية "عابد فضلية" وجهاً بارزاً في التحليل الاقتصادي، لا سيما حول سعر صرف الليرة السورية وانخفاضها أمام الدولار، ورغم الآراء المتضاربة، لكنها بنفس الوقت منسجمة مع رؤية نظام الأسد.
ويعد أبرز الشخصيات الاقتصادية التي يجري الترويج خلالها لقرارات النظام بما يخص الاقتصاد المتهالك لا سيما إطلاقه لتصريحات سابقة حول طرح فئات نقدية جديدة قبل أيام من قرار صادر نظام الأسد بهذا الشأن.
ويشغل "فضلية"، منصب رئيس "هيئة الأوراق والأسواق المالية" منذ العام 2017، ومستشاراً في مجلس وزراء النظام منذ العام 2019، وكان مديراً للمصرف العقاري، وكثف إعلام النظام استضافته بشكل متكرر.
هذا تشهدت الليرة السورية تدهوراً كبيراً مع تجاوزها لحاجز 3 آلاف ليرة للدولار الواحد على خلفية إصدار فئة نقدية بقيمة 5 آلاف ليرة، علاوة على أسباب اقتصادية تتعلق بارتفاع معدل التضخم والعجز في ميزان المدفوعات، وتدهور الاحتياطات الأجنبية، فضلاً عن قرارات النظام التي فاقمت الوضع المعيشي.
طرحت وزارة تموين النظام كميات من مادة الأرز عبر "البطاقة الذكية"، وذلك تزامناً مع إعلان إعلام النظام عن ضبط أطنان منتهية الصلاحية من المادة واستلام حكومة الأسد لكميات من المادة كمساعدات مقدمة من الهند، وفق تعبيرها.
ونتج عن الإعلان المتزامن مخاوف من طرح تلك الكميات من المواد الفاسدة وبيعها عبر صالات النظام التجارية، لا سيما وأن هذا الأمر تحول إلى حدث متكرر بوقت سابق، ولم تخفي تعليقات متابعي الصفحات الموالية ترجيحها بأن المساعدات المقدمة من الهند سيجري بيعها، حسب وصفه مجمل التعليقات.
وبحسب مصادر إعلامية موالية فإن قرار طرح مادة الآرز مجدداً يأتي تنفيذاً لتعليمات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "طلال البرازي"، حيث سيجري بيع مخصصات المادة عن الشهرين الماضيين، وجاء ذلك بعد توقف لأشهر من طرح المادة.
وقال "أحمد نجم"، المدير العام للمؤسسة السورية للتجارة إن صالات المؤسسة ستفتح حتى في أيام العطلة الرسمية لتوزيع الآرز والسكر وبرر تأخير بيع المخصصات بعدم وصول رسائل شركة "تكامل"، المنفذة بالشراكة من صالات النظام لمشروع البطاقة الذكية.
بالمقابل قالت صحيفة موالية إن حكومة النظام استلمت شحنة مساعدات إنسانية من دولة الهند تتكون من 2000 طن من مادة الأرز الهندي، وذلك بحضور وزير الإدارة المحلية والبيئة "حسين مخلوف" وسفير الهند لدى النظام.
وتزامناً من استلام النظام لشحنة "الرز الهندي"، أعلنت وزارة التموين التابعة له عن ضبط شركتي مواد غذائية تغش في إنتاجها وحجزا 9.5 طن أرز فاسد بريف دمشق.
وقالت الوزارة إنها ضبطت كميات من الأرز حبة مصرية تبين أنها فاسدة ومعبأة من شوالات مصدرها الصين لاستغلال الفارق السعري بين الصيني والمصري كمنتج، وفق تعبيرها.
وسبق أن شرعت المؤسسة السورية للتجارة التابعة للنظام في بيع مادتي السكر و الرز عبر تطبيق الرسائل وبموجب البطاقة الالكترونية، وذلك بعد قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام عن بدء توزيع المواد التموينية المدعومة عبر البطاقة العائلية وفق نظام الرسائل.
وكان برز ذكر "المؤسسة السورية للتجارة"، كإحدى أبرز شركات النظام التجارية التي تنفذ مشروع "البطاقة الذكية"، وتعقد صفقات التبادل التجاري لصالح النظام، فيما تعد كما محمل مؤسسات النظام التي تعج بالفساد حيث ضجت وسائل إعلام موالية بطرح المؤسسة لمواد غير صالحة للاستهلاك البشري، ومنها ما بات يعرف "بفضيحة الشاي الإيراني".
هذا وتشهدت صالات المؤسسة التابعة التابعة للنظام ازدحام كبير خلال البيع عبر "البطاقة الذكية" وسط انخفاض كبير في كميات المواد الغذائية والخبز والغاز التي من المفترض توفرها بسعر مدعوم في تلك الصالات التجارية، إلا أن عشرات التعليقات كشفت عن تفاقم الأزمات الاقتصادية نتيجة الطوابير التي تنتظر استخراج البطاقة أو الحصول على المستحقات التي تقررها بكميات قليلة.
قال الائتلاف الوطني في بيان له، إن المجتمع الدولي يملك الآلية القانونية والشرعية اللازمة لمواجهة التعطيل الروسي والعمل على اتخاذ إجراء ضد نظام الأسد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتوظيف هذه الآلية لفرض الحل السياسي على النظام الذي لن ينصاع من دون مثل هذا المستوى من الضغط.
ولفت الائتلاف إلى أن التعطيل الروسي الصيني لبيان مجلس الأمن، يؤكد على عجز المجلس وعلى الخلل الواضح في آليات عمله، كما أنه يحمل رسالة مكررة يجب أن يستوعبها صناع القرار، وهي أن الحل السياسي ليس خياراً بالنسبة للنظام وحلفائه بأي شكل من الأشكال، وأن إضاعة الوقت هو ما يبحث عنه.
وأضاف: "ها نحن اليوم أمام واقع يعجز فيه مجلس الأمن عن إصدار مجرد بيان يدعم تقرير بيدرسون رغم مهادنته الشديدة وتجنبه وضع النقاط على الحروف أو حتى تسمية الأشياء بمسمياتها، فكيف لأي طرف أن يتوقع إمكانية تنفيذ أي خطوات عملية عبر مجلس الأمن لدعم حل سياسي حقيقي".
وأشار إلى أنه لا يمكن الاستمرار في ترك الملف رهينة بيد أطراف شريكة في الإجرام وتعيش في عالم موازٍ بحثاً عن أوهام تقوم على نشر الفوضى والخراب.
وكان كشف رئيس "هيئة التفاوض السورية"، أنس العبدة، عن رسالة بعثتها الهيئة إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي، أكدت فيها أن النظام هو "المعطل الوحيد للمسار السياسي"، لافتاً إلى أن الهيئة طلبت من مجلس الأمن، بالدفع لتنفيذ القرار 2254 بسلاله كافة، كونه الجهة المسؤولة أممياً.
وأوضح العبدة أن الرسالة تضمن الحديث عن "تعطيل النظام لمسار اللجنة الدستورية (السورية) سيجعل من استمرار المسار على هذا الشكل صعباً، وأن استئناف الاجتماعات يتطلب وجود منهجية وآلية عمل محددة، ومدة زمنية محددة، والتزام النظام بمهام وتفويض اللجنة والبدء بخطوات الصياغة".
وحملت 5 دول أوروبية بمجلس الأمن الدولي أصدره السفراء الدائمون لدى الأمم المتحدة لكل من إستونيا وفرنسا وأيرلندا وبلجيكا وألمانيا، نظام الأسد مسؤولية "عدم إحراز تقدم جوهري في مفاوضات اللجنة الدستورية السورية الجارية منذ اكثر من عام ونصف العام"،
وصدر البيان بعد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادة المبعوث الأممي الخاص "جير بيدرسون " حول الوضع السياسي في سوريا ، وآخر جولة للجنة الدستورية التي انعقدت نهاية يناير/كانون الثاني بجنيف.
اتهم عدد من النشطاء الفلسطينيين، قوات الصاعقة في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بالفساد وسرقة المساعدات الاغاثية والعينية التي تصل إلى مقرهم لتوزيعها على أهالي المخيم.
ووفقاً للناشطين الذين نقلت عنهم - مجموعة العمل - فإن عناصر قوات الصاعقة قاموا منذ أسبوع بسرقة عدد من السلات الغذائية المقدمة من الهلال الأحمر الفلسطيني والمخصصة لتوزيعها على الحالات الأكثر عوزاً من أبناء مخيم جرمانا والنازحين فيه، مشيرين إلى أن هؤلاء العناصر تقاسموا تلك المساعدات فيما بينهم دون وازع أخلاقي وإنساني أو النظر بعين الرأفة للأسر المسحوقة التي لا تجد قوت يومها على حد قولهم.
وشدد الناشطون على أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد سبق لعناصر قوات الصاعقة أن قاموا في عام 2020 من السنة المنصرمة بتقاسم ألبسة شتوية وصلت إلى مكتبهم ليلاً مخصصة لتوزيعها على قاطني المخيم، وطالب الناشطون الجهات المعنية والأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة ومعاقبة هؤلاء الأشخاص، وإن لم يتم محاسبتهم فسيكونون شركاء معهم بالفساد والسرقة.
يذكر أن منظمة الصاعقة اسمها الرسمي " طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة "، هي منظمة فلسطينية قومية موالية للبعث السوري، تأسست أثناء حرب حزيران 1967 كفصيل فدائي مسلح تابع للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا «تجسيداً للإستراتيجية التي أقرها المؤتمر القومي التاسع للحزب المنعقد في سبتمبر 1966»، والتي تنهج طريق حرب الشعب.