رفعت وزارة الصحة التابعة للنظام حصيلة "كورونا" مع تسجيل حالات ووفيات جديدة فيما لم تشهد مناطق الشمال السوري المحرر ومناطق "قسد"، تسجيل أي إصابات أو وفيات جديدة.
في حين سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 120 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 16 ألفاً و776 حالة، فيما سجلت 10 وفيات جديدة.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى ألف و120 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 90 مصابين مايرفع عدد المتعافين إلى 11 ألفاً و231 حالة.
وقال "توفيق حسابا"، مدير الجاهزية والإسعاف السريع لدى صحة النظام إن خلال الفترة القريبة القادمة سيتم فرض غرامة على المواطنين بحال عدم ارتداء الكمامة ضمن فعاليات معينة.
وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي الراهن الذي تعيشه البلاد يحول دون إمكانية فرض حجـر صحي للحد من تفشي كورونا، هناك حالة عدم اكتراث من قبل نسبة كبيرة من المواطنين، على الرغم من وجوده على أرض الواقع.
وذكر أن دمشق وريفها بصدارة عدد الإصابات، تليها اللاذقية ومن ثم طرطوس، موضحاً أن نسبة إشغال أسرّة العناية المشددة في دمشق هي 100% تقريباً.
ولفت إلى أن خلال الترصد والتتبع تبين أنه في مدارس دمشق وريفها عدد من الإصابات، وبالتالي سيتم أخذ مسحات عشوائية للمدارس للاطمئنان على الواقع فيها، حسب وصفه.
من جانبها قالت "هتون الطواشي"، مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية لدى نظام الأسد إنن هناك زيادة بعدد الإصابات بفايروس كورونا في المدارس لتصبح 67 إصابة.
وذكرت أن معظم الإصابات تتركز في دمشق، ولكن ما يزال الوضع مقبولاً، وأن الحالات لم تصل إلى ربع ما كانت عليه في الذروة الأولى، وليست هناك أية فكرة لإغلاق المدارس خلال الوقت الحالي.
وبررت ذلك لأن يسبب فاقداً تعليمياً كبيراً لا يمكن تلافيه، وبحسب "الطواشي"، فإن على الأهل عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس بحال ظهرت عليهم أعراض، لأن ذلك يؤدي لزيادة عدد الإصابات، لافتةً إلى أنه من أصل 700 مسحة سجلت 162 حالة مصابة.
وأصدر نظام الأسد عبر ما يُسمى بـ"الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا"، بيان جدد فبه التأكيد على التشدد في تطبيق الإجراءات الاحترازية في أماكن التجمعات والتسوق والأنشطة الاجتماعية والثقافية.
وذكر بفرض العقوبات بحق أصحاب الفعاليات التي لا تلزم روادها ارتداء الكمامات والالتزام بإجراءات التباعد المكاني وخصوصاً مع ازدياد عدد الإصابات بالفيروس في مختلف المحافظات، وفق نص البيان.
وقرر الفريق الذي يترأسه "حسين عرنوس" رئيس مجلس وزراء النظام تكليف وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية لإرسال فرق طبية إلى عدد من مدارس دمشق لإجراء اختبار الكشف عن الوباء على عينة عشوائية للاطمئنان على الطلاب والكادر التدريسي.
وذكر البيان أن وزير الصحة لدى النظام "حسن الغباش"، قدم عرضاً حول الواقع الصحي وازدياد أعداد الإصابات خلال الفترة الماضية في كل المحافظات على النحو الذي يستدعي الالتزام بالإجراءات الوقائية على المستوى الفردي في أماكن التجمعات وفي الوزارات والمؤسسات العامة".
بالمقابل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" في الشمال المحرر عن تسجيل 8 حالات شفاء من كورونا، وذلك دون تسجيل وفيات أو إصابات جديدة في مناطق الشمال السوري المحرر.
ولفتت الشبكة إلى أن حالات الشفاء سُجّلت في مدينة إدلب ومنطقة حارم بريفها وبذلك وصل عدد حالات الشفاء إلى 19 ألفاً و195 حالة.
وتوقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 21 ألفاً و247 إصابة، وذلك عقب عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفايروس كورونا أمس الأربعاء.
وأكدت الشبكة بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 597، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 101 ألفاً و890 اختبار في الشمال السوري.
بالمقابل لم تسجل "الإدارة الذاتية" أي تحديث للحصيلة المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" منذ يوم الثلاثاء الماضي، وبذلك بقيت حصيلة الوباء عند 8 آلاف و900 إصابة و346 وفاة و1259 حالة شفاء.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا يوميا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.