شنت ما تسمى "الشرطة العسكرية" التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" حملة اعتقالات هي الأكبر منذ ثلاثة شهور في ريف مدينة الرقة الخاضع لسيطرتها منذ صباح اليوم الأحد.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" نقلا عن مصادر إن الميليشيا اعتقلت في الحملة التي شملت كل ريف الرقة الخاضع لها، أكثر من 100 شاب.
وأضاف المصدر أن الميلشيا كانت قد سيرت دوريات وركزت حواجز "طيارة" على الطرق الواصلة بين المدن والبلدات بريف الرقة واعتقلت العشرات من الشبان لتجنيدهم، وقامت بتجميعهم في بلدتي الكرامة شرق الرقة والمنصورة غربها.
وبحسب المصادر، فإن ميليشيا "ب ي د" تنوي اعتقال 250 شابا، بهدف سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.
استشهد جندي تركي وأصيب آخرين بجروح إثر قيام عناصر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية باستهداف عربة عسكرية لهم بريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن ميليشيا "قسد" استهدفت عربة عسكرية للقوات التركية على أطراف مدينة مارع بصاروخ موجه، ما أدى لاستشهاد جندي تركي وإصابة آخرين.
والجدير بالذكر أن الرابع والعشرون من شهر تموز/يوليو الماضي استهدف عناصر "قسد" عربة عسكرية تركية في قرية حزوان بريف حلب الشرقي، ما أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى.
وفي الخامس من حزيران، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، عن مقتل جندي تركي وإصابة آخر بهجوم صاروخي استهدف موقعاً لهم بريف حلب الشمالي، وسبق أن سقط جنود من القوات التركية بعلميات شنتها قوات "قسد" على .المنطقة.
هذا وسبق أن نعت وزارة الدفاع التركية عدد من عناصر القوات المسلحة التركية بعد تعرضهم لهجمات منها بعبوات ناسفة أو قذائف بريف إدلب من قبل مجهولين، إلى جانب اشتباكات مع إرهابيين من الميليشيات الانفصالية بريف حلب، إضافة لعناصر من الجيش التركي قضوا خلال تفكيك عبوات ناسفة شمال سوريا.
استولت مليشيا حركة النجباء العراقية المدعومة من إيران، اليوم على صهاريج المحروقات المخصصة للأفران والمحطات المدنية في ريف الرقة الشرقي وريف دير الزور الغربي اللذين يخضعان لسيطرة نظام الأسد.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن ميليشيا النجباء استولت على 3 صهاريج في ريف الرقة الشرقي و 4 صهاريج في ريف دير الزور الغربي.
وأوضح المصدر نقلا عن مصادر محلية، أن الصهاريج التي استولت بريف دير الزور الغربي، على أربعة صهاريج تحمل مادة المازوت المخصصة للأفران والمحطات المدنية، بينما استولت على ثلاثة صهاريج مخصصة للتدفئة في ريف الرقة الشرقي.
وتعمل المليشيات الإيرانية في منطقة الفرات على توفير المحروقات لمقر انها وعوائلها، بهدف الضغط على الأهالي للالتحاق بصفوفها مقابل حصولهم على الخدمات والمخصصات التي تقوم بتوزيعها بشكل مجاني على عناصرها.
وقد حرم أهالي قرى وبلدات شرق الرقة العام المنصرم من مخصصات التدفئة، جراء نقصها بعد توزيع المخصصات على منازل ومقرات المليشيات الإيرانية التي تسيطر على المنطقة إلى جانب قوات النظام.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن قوات النظام السوري اعتقلت مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين خلال محاولتهم الوصول إلى مناطق سيطرة "قسد" في ريف حلب الشمالي، التي تنشط فيها شبكات تهريب البشر إلى مناطق سيطرة "الجيش الحر"، من أجل الدخول عبر طرق غير نظامية إلى الأراضي التركية.
وأوضحت المجموعة أن اللاجئين الفلسطينيين والسوريين نسقوا مع أحد المهربين بدمشق، لإيصالهم إلى الأراضي التركية مقابل مبلغ 1200 دولار عن كل فرد، وفعلاً استقلوا حافلة مخصصة لهم، ووصلوا إلى ريف حلب الشمالي بعد عبورهم من عشرات الحواجز الأمنية التي تنسق بينها وبين تجار التهريب.
وتشير المصادر إلى أن المهرب الذي يتولى تهريبهم سلّمهم إلى أحد الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري بالقرب من مدينة منبج، والتي تبعد عن مدينة حلب نحو 90 كيلومتراً، وعن الحدود السورية التركية نحو 35 كيلومتراً.
وفور تسليمهم، نقلوا إلى فرع الأمن العسكري في مدينة حلب، ثم تم تحويلهم إلى أحد الأفرع الأمنية بدمشق، ووفقاً للمصادر يوجد بين المعتقلين مطلوبون للأجهزة الأمنية لفرارهم من الخدمة الإلزامية بجيش التحرير الفلسطيني، ومنهم ملاحقون أمنياً للنظام السوري، وبينهم نساء وأطفال لا يعلم مصيرهم حتى اللحظة.
ويواجه اللاجئون الفلسطينيون في سورية أوضاعاً معيشية صعبة، خاصة أوضاع النازحين والمهجرين من منازلهم، وفقدان مواردهم المالية وأعمالهم إضافة إلى ارتفاع إيجار المنازل، وضعف المساعدات المقدمة لهم، وتضييق النظام السوري عليهم وحرمان الآلاف منهم من لوائح ما يسمى "البطاقة الذكية" التي أوجدتها حكومة النظام السوري لحصول المواطنين على الخبز، والغاز المنزلي ومازوت التدفئة، والمواد التموينية من أرز وسكر وغيرها.
شهدت عدة مناطق في محافظتي حمص وحماة وسط سوريا إلى جانب اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري سلسلة حرائق ضخمة، فيما اتهم موالون للنظام الأخير بالتقاعس وتكرار السيناريو السنوي من التبريرات الرسمية غير المنطقية حسب تعبيرهم.
ونشر الصحفي "هيثم محمد"، مدير مكتب صحيفة موالية للنظام السوري، استطلاعا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، سأل فيه متابعينه هل استفادت الجهات الرسمية والأهلية من الدرس القاسي لحرائق العام الماضي؟ نترك الجواب لكم كل حسب منطقته".
وقال إن نشره لهذه التساؤلات يأتي بمناسبة "الذكرى السنوية الأولى للحرائق التي قضت على مساحات كبيرة من أراضينا الزراعية وأشجارها المثمرة وغاباتنا الطبيعية والاصطناعية في معظم مناطق محافظة طرطوس 2020".
وكشفت التعليقات في مجملها عن التقاعس الكبير في إخماد النيران كما أشاروا إلى أنها مفعلة وسط تكرار التبريرات ذاتها كما أعربوا عن مخاوفهم من تكرار سيناريو الحرائق الذي شهدته البلاد العام الماضي والذي أدى لخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا'، إن عناصر فوج إطفاء طرطوس أخمدوا بالتعاون مع عناصر الحراج في مديرية الزراعة الحريق الذي اندلع في حراج قرية بيت الوادي بريف مدينة الدريكيش.
وكشفت أيضاً عن اندلاع حريقين في مناطق مختلفة منها حريق أرض زراعية في منطقة عين حسان بريف القدموس وحريق تحت جسر الهال بمدينة طرطوس وتحدث قائد شرطة النظام بأن الأضرار كانت بسيطة.
وزعمت صحيفة موالية للنظام اليوم الأحد 10 تشرين الأول الجاري "السيطرة على حريق قرية الجوفية بريف القرداحة ودخوله مرحلة التبريد"، بريف محافظة اللاذقية فيما شهدت محافظات أخرى حرائق عدة.
وتوزعت الحرائق على ريف حمص الشمالي الغربي، والطريق الدولي "حمص-طرطوس" قرب مفرق الحواش بريف حمص الغربي، وفي حماة اندلعت حرائق في الحراج الجبلية في ريف المحافظة الغربي.
وبشكل سنوي تشهد الأحراج في هذه المناطق اندلاع العديد من الحرائق ما يتسبب بخسارة مساحات واسعة من الثروة الحراجية والحقول الزراعية جراء وعورة المنطقة وصعوبة وصول سيارات الإطفاء إليها للتعامل مع هذه الحرائق في الوقت المناسب، وسط عدم وجود أي إجراءات وقائية من قبل نظام الأسد.
هذا وشهد العام الماضي سلسلة حرائق اختتمها نظام الأسد بعرض تلفزيوني لما قال إنها اعترافات لـ 39 شخصاً ممن افتعلوا حرائق الساحل، وتضمنت تصريحات النظام بأن المحتجزين تلقوا أموالاً من الخارج مقابل إشعالهم النيران في جبال الساحل السوري وحمص، وفقاً لما نقله إعلام النظام.
نشر "فراس طلاس"، نجل وزير الدفاع السابق لدى نظام الأسد "مصطفى طلاس"، منشورا عبر صفحته الشخصية تحدث خلاله عن عودة "رفعت الأسد"، المعروف بلقب "جزار حماة"، إلى دمشق، مشيراً إلى أن من يجب أن يقلق من عودته هي زوجة رأس النظام المعروفة بسيدة الجحيم.
وحسب "طلاس"، فإن عودة رفعت الأسد إلى دمشق بحد ذاتها لا تعني فيه كشخص سوى أنه أسدي متقاعد عمره 84 سنة، وفي سوريا هناك طريقان فقط التخلص من الأسدية أو موات البلد وتعفنها لعقود طويلة في حال بقائهم، حسب وصفه.
وذكر أن من "يجب أن يقلق ويعنيه عودة رفعت ؛ هي (أسماء الأخرس) ، فسومر وريبال وسوار أبناءه العائدين معه، لديهم أطماع في السلطة ولديهم بعض العلاقات الدولية وفهم السياسة الدولية.
واختتم بقوله إن الأهم لديهم علاقات عميقة مع ابن عمهم ماهر الأسد ومع مئات الضباط في الساحل وفقا لما أورده "طلاس"، الذي سبق أن تحدث عن نفوذ أسماء الأخرس الاقتصادي وعلاقاتها إلى جانب علاقات نظام الأسد مع حلفائه الروس والإيرانين.
وكان نشر "دريد رفعت الأسد"، اليوم الأحد منشوراً عبر صفحته على موقع فيسبوك تضمن تجديده الولاء لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، معلناً وقوفهم بما فيهم والده إلى جانبه للتصدي لمؤامرات الداخل والخارج.
وسبق منشور "دريد الأسد"، بساعات قليلة صورة نشرتها ابنته وحفيدة رفعت الأسد، شمس الأسد، برفقة جدها "رفعت الأسد"، في سوريا، عبر حسابها في فيسبوك، ويُمثل ذلك ظهوره الأول بعد عودته إلى سوريا.
وكان ذكر "فراس الأسد"، نجل رفعت أن الأخير "قد بات ليلته في دمشق و تم تنفيذ الصفقة بين مخابرات روسيا و فرنسا و النظام السوري، وفق ما أورده عبر صفحته الشخصية على فيسبوك تعليقا على وصول رفعت الأسد إلى دمشق قبل أيام.
هذا وكشفت مصادر مقربة من "رفعت الأسد" عم المجرم "بشار الأسد" إن الأول وصل مؤخرا إلى العاصمة دمشق قادما من إسبانيا، في أول دخول له إلى الأراضي السورية بعدما غادرها عام 1984 برفقة 200 من أنصاره، ويعرف باسم "جزار حماة".
وتجدر الإشارة إلى أن "رفعت الأسد" المعروف بلقب "جزار حماة"، سبق أن تزوّج 4 مرات، الأولى كانت إحدى بنات عمه وتدعى أميرة عزيز الأسد، التي توفيت في عام 2019 والثانية سلمى مخلوف، وهي ابنة عم أنيسة زوجة حافظ الأسد، التي توفيت في تموز الماضي، أما الثالثة تدعى "رجاء بركات"، والرابعة "لينا الخير"، وينشط عدد من أبنائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أثارت تصريحات وزير الكهرباء لدى النظام السوري "غسان الزامل"، جدلا واسعا إذ تضمنت حديثه بأنه من الصعب تحقيق شتاء دافئ هذا العام فيما وعد بأن إنتاج التيار في 2023 سيعود إلى الحجم الطبيعي قبل 2011 حسب كلامه.
وزعم "الزامل"، خلال التصريحات المثيرة حول التيار الكهربائي بأن "نتيجة الظروف الجوية الحالية والاستهلاك الأقل للكهرباء والإجراءات التي قمنا بها كبعض عمليات الصيانات أدت لزيادة كميات الكهرباء وهناك إجراءات أخرى تحتاج لوقت ليشعر المواطن بتغير أكبر".
وأضاف، "سوف تضخ كميات من الكهرباء في فصل الشتاء وهناك صعوبة في شتاء دافئ هذا العام خصوصاً في النقص الكبير بكميات الغاز والمحروقات"، حسب وصفه.
وذكر أن كميات الفيول المتوفرة هي مخزون استراتيجي عادي ونحتاج إلى كميات أكبر ويجري التنسيق مع وزارة النفط بهذه النقطة، واستدرك "لا أعتقد أننا سنزود لبنان بكميات من الكهرباء بعد الانقطاع العام الحالي، ولكن قد يحتاجون لكمية لتشغيل وإقلاع بعض المجموعات".
وقال إن هناك مشاريع عربية كبيرة ستوقع خلال هذا الأسبوع ستزيد من كميات الكهرباء في البلاد، وهناك كميات من الكهرباء سيتم ضخها العام القادم، وسيكون هناك تحسن ملحوظ في 2022، أما في 2023 سيعود إنتاجنا من الكهرباء لما قبل عام 2011 حسب وصفه.
وفي آذار الفائت اعتبر وزير الكهرباء لدى النظام أن المواطنين سبب زيادة ساعات التقنين نتيجة عدم الإدارك باستخدام التيار الكهربائي، وذلك ضمن تصريحاته المثيرة للجدل حول تبريراته المتواصلة لغياب الكهرباء عن مناطق سيطرة النظام.
كان أرجع "الزامل" سبب التقنيين في مناطق سيطرة النظام إلى "ضعف توافر المواد الأولية من غاز منزلي ومازوت ما أدى إلى "اعتماد الكثير من المواطنين على الطاقة الكهربائية".
واختتم حينها بوعوده الوهمية والكاذبة بأن وضع الكهرباء بشكل عام أفضل وذكر عبارته الشهيرة المتكررة "خلال الأيام القليلة القادمة سوف نشهد" تحسّناً في واقع تقنين التيار الكهربائي ما يحقق نوعاً من الاستقرار في المنظومة الكهربائية".
وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية عن تخفيض حجم التيار الكهربائي الوارد إلى المحافظات السورية من قبل وزارة الكهرباء التابعة للنظام، حيث زادت ساعات التقنين للتيار بشكل كبير، وسط تبريرات متكررة يطلقها النظام.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
اعتبر "رياض درار" الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، أن اتهامات وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بمحاولات الانفصال "تجاوزٌ للفهم والحقيقة".
وقال درار أن أهم طرق مكافحة "الإرهاب" في سوريا، تتمثل بمعالجة أسلوب النظام الذي اتبع الحل العسكري الأمني، ما أدى لصعود قوى متطرفة كان النظام مؤسساً لها، عبر إطلاق الخلايا التي كانت تمثّل هذا الجانب في سجونه، ودعا "العقلاء لأن يشقّوا طريق الحل السياسي دون جعجعات وطحن والابتعاد عن التصعيد الكلامي".
وأكد أن الحل الوحيد والمكافحة الوحيدة هو الحل السياسي الذي يتوافق عليه جميع السوريين على طاولة التفاوض، وليس عن طريق التصعيد الكلامي من ممثلي النظام، مشيراً إلى أنه لولا وجود إيران وروسيا، فإن النظام يعلم ماذا كان مصيره.
وأشار - وفق وكالة "هاوار" الكردية - إلى أن الوجود الدولي والإقليمي في سوريا ليس نتيجة وجود شرعي أو لا شرعي، إنما هي مسألة مصالح دولية تدخلت بسبب ضعف الحالة السورية وهشاشة الدولة والأسلوب المتبع.
وسبق أن اعتبر "رياض درار" أن "روسيا تعمل على إعادة تأهيل النظام السوري لشرعية وجودها في البلاد"، ولفت إلى أن "نظام بشار الأسد غطاء شرعي لوجود كل من روسيا وإيران، اللتين تتنافسان دون اختلاف".
قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن سوريا ما زالت لا توفّر البيئة الآمنة لعودة اللاجئين والنازحين داخلياً، بصورة مستدامة وكريمة، معبراً عن قلق من أن تؤدي الزيادة الأخيرة في أعمال العنف في إدلب ودرعا إلى "تشريد المزيد من المدنيين داخل البلاد، ما سيفاقم الأزمة المستمرة".
وأدان المجلس، الأعمال العسكرية لقوات النظام في درعا وإدلب، ودعا جميع الأطراف إلى "الوقف الفوري للأنشطة التي تؤدي إلى تشريد المدنيين، بما في ذلك أي أنشطة قد تشكّل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية".
وطالب المجلس، جميع الأطراف بـ "تحمّل مسؤولياتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي، من أجل تيسير وصول المساعدات الإنسانية، وصولاً كاملاً وفورياً ودون عوائق"، وعبر عن استيائه من استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأكد أن حصار درعا الأخير من قبل قوات النظام، يمثل "جريمة حرب" تتمثل بالعقاب الجماعي، إضافة إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني والأشخاص الذين يؤدون مهمات طبية، ووسائل نقلهم ومعداتهم والمستشفيات، وغيرها من المرافق.
وسبق أن قالت "كارين كونينج أبوزيد" عضوة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، إن الحرب ضد المدنيين في سوريا ما زالت مستمرة، وإن الوقت غير مناسب لإعادة اللاجئين إليها، وذلك خلال تقديم تقرير مكون من 46 صفحة حول وضع حقوق الإنسان في سوريا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وكانت أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، أن الوضع "غير مناسب" من أجل عودة "آمنة وكريمة" للاجئين، مشيرةً إلى تصاعد وتيرة العنف شمالي البلاد وجنوبها، وذلك في تقرير نشرته، حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في الفترة بين 1 يوليو/ تموز 2020، و30 من نفس الشهر للعام الجاري 2021.
والجدير بالذكر أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا خلصت في آذار/ مارس من العام الجاري، إلى أن جميع أطراف الصراع ارتكبوا جرائم حرب، حيث تربع النظام السوري على سلم القائمة بأكبر سجل بالجرائم كلها.
نشرت وزارة الدفاع التركية، رسالة تهنئة بمناسبة الذكرى الثانية لعملية "نبع السلام" التي أطلقتها قبل عامين بالتعاون والتنسيق مع الجيش الوطني السوري، شمال شرقي سوريا، وجاءت التهنئة عبر فيديو على موقع تويتر، قالت فيه إن "الجيش التركي عنوان السلام".
وأضافت: "في الذكرى الثانية لإطلاقنا عملية نبع السلام ببطولة وتضحية كبيرين من أجل إحلال الأمن والرفاه بالمنطقة، نتمنى الرحمة لشهدائنا الأبطال، وحياة طويلة مليئة بالصحة والسعادة للمحاربين القدامى".
كما تضمن الفيديو نداءات الاستغاثة التي وجهها المدنيون السوريون المظلومون إلى المجتمع الدولي، فضلا عن لقطات من العملية، وأظهر الفيديو أيضا مشاهد من توزيع الجيش التركي المساعدات على المحتاجين في المنطقة، إلى جانب قيام الأهالي بتوجيه الشكر إلى القوات المسلحة التركية.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية "نبع السلام" شرقي نهر الفرات، لتطهيرها من تنظيمي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وعلق الجيش التركي العملية في 17 أكتوبر من العام نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
وصفت مجلة "فورن بوليسي"، أن إدارة الرئيس الأمريكي "بايدن"، بأنها "محطمة الأعراف الدولية ومكافأة لمجرمي الحرب الأكثر شهرة في القرن 21 بإعادة التطبيع"، منتقدة "تقاعس" تلك الإدارة في الملف السوري، محذرة من أن ذلك "يهدد بإعادة التطبيع مع بشار الأسد وجرائمه التي ارتكبها خلال السنوات العشر الماضية".
وقالت المجلة إنه "على الرغم من أن إدارة بايدن نفسها قد لا ترحب بعودة الأسد إلى الحظيرة الدبلوماسية بأذرع مفتوحة، ولكن من الواضح أنها تركت الباب مفتوحاً للآخرين"، واعتبرت أن استراتيجية عدم التدخل التي تتبعها إدارة بايدن نهج ذو وجهين، أي لا ترغب بالتطبيع مع الأسد ولكن لا تمنعه، بل وتسهّله في بعض الأحيان
ولفتت إلى أنه على الرغم من أن أحداً لم يتوقع أن تضع إدارة بايدن سوريا على رأس جدول أعمال سياستها الخارجية، إلا أن تركيزها المزدوج على حقوق الإنسان والحاجة إلى "دبلوماسية لا هوادة فيها" بدلاً من الحرب، أثارا الآمال مؤخراً في أن "سوريا قد تحظى بفرصة من الدبلوماسية".
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن هذا جزء من فلسفة أوسع لما يسمى "الاستقرار المفوض" تجاه الشرق الأوسط، أي منح الدول إذناً ضمنياً لمحاولة حل القضايا الإقليمية بنفسها بأقل قدر من التدخل الأمريكي.
وكانت سلطت صحيفة "واشنطن بوست"، الضوء على عمليات التطبيع مع النظام السوري والتي بدأت بها عدة دول عربية، معتبرة أن إدارة بايدن لم تعارض على هذا التوجه، محذرة من ذلك وقالت إنه له "عواقب وخيمة".
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها حمل عنوان: "بايدن يؤيد ضمناً التطبيع مع الأسد"، أن الدفع العربي لتطبيع العلاقات مع النظام السوري ليس جديداً، لكن سرعته المتقدمة تنذر بالخطر للكثيرين، لافتة إلى أن بايدن أعطى تأكيدات صريحة بأنه لن يُعاقب المطبعين مع نظام الأسد بموجب "قانون قيصر".
ولفتت الصحيفة إلى أن "مؤيدي التطبيع يجادلون بأن 10 سنوات من العزلة والضغط على الأسد لم تسفر عن أي تقدم في التسوية السياسية، بينما العقوبات أدت إلى تفاقم معاناة السوريين"، كما يجادلون بأن "الانخراط العربي يمكن أن يضعف القوة الإيرانية في سوريا".
وأكدت الصحيفة عدم وجود "خيارات جيدة" في سوريا، إلا أنها اعتبرت أن "الترحيب ضمنياً لقاتل جماعي بالعودة إلى الحظيرة الدبلوماسية ليس مقبولاً"، لأن "التطبيع مع الأسد لن ينهي الحرب، والنظر في الاتجاه الآخر إفلاس أخلاقي واستراتيجي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمل الوحيد في تحقيق سلام واستقرار وعدالة حقيقيين في سوريا هو أن تعاود أميركا الانخراط دبلوماسياً وتعمل على إحياء العملية السياسية الدولية وقيادتها، والمساعدة في تحسين حياة السوريين الذين يعيشون خارج سيطرة الأسد، "بدلاً من نصحهم بعقد صفقات مع مضطهدهم".
وكان أكد مسؤولون في ثلاث دول غربية، هي "أميركا وبريطانيا وفرنسا"، إنه "لا تطبيع للعلاقات مع النظام السوري ولن نقوم بتمويل إعادة البناء في سوريا حتى يظهر النظام تقدماً فعلياً للعملية السياسية" بموجب القرار الدولي 2254.
نشر "دريد رفعت الأسد"، اليوم الأحد 10 تشرين الأول/ أكتوبر، منشوراً عبر صفحته على موقع فيسبوك تضمن تجديده الولاء لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، معلناً وقوفهم بما فيهم والده إلى جانبه للتصدي لمؤامرات الداخل والخارج، وجاء ذلك عقب الظهور الأول لجزار حماة "رفعت الأسد"، برفقة شمس ابنة دريد خلال صورة نشرتها الأخيرة عبر صفحتها الشخصية.
واستهل "دريد الأسد"، حديثه عن "الإيمان بالعائلة" بقوله "كنّا و ما زلنا و سنبقى نؤمن بالعائلة لأننا نؤمن بأن العائلة هي اللَبِنةُ الأولى التي تُصنَعُ منها الأوطان"، وأشار إلى وصفه "فرد من أفراد عائلة الأسد"، في تعليق هو الأول منذ وصول والده إلى سوريا بموافقة رأس النظام الإرهابي بشار الأسد.
وادعى عبر منشوره أن العائلة في إشارة إلى آل الأسد، تربوا "على معاني الحب و الوفاء و الإخلاص للرموز الكبرى التي يأتي على رأسها زعيم هذه الأمّة الرئيس الخالد في نفوسنا حافظ علي سليمان الأسد"، وفق تعبيره.
وزعم أن آل الأسد تشربوا "القيم و المبادئ والأسس التي أرساها زعيم الأمّة و قائدها في الحرب كما في السلم" واستدرك "نحن أبناء و بنات، أحفاد وحفيدات الدكتور رفعت علي سليمان الأسد ندرك بحق و صدق عميق طبيعة الحب و التفاني الذي حمله الشقيق لشقيقه و لعائلته"، حسب كلامه.
وذكر في عبارات تظهر التأييد المطلق لرأس النظام معلنا الوقوف إلى جانب الإرهابي بشار و"من أمامه و خلفه"، وذكر في منشوره بأن والده "يقف معنا والدنا المُفدّى لنشُدّ على عضده و نكون له و لسورية وشعبها على العهد دائماً.
كما تحدث عن التصدي لأعداء الأمة ومؤامرات الداخل و الخارج ودفع الضيم وكل محاولة للنيل من المبادئ و التطلعات الكبرى التي يحدوها أمل السيد الرئيس وأمل السوريين ببناء وطنهم الذي يتطلعون إليه، ولن نرضى أن يعمد مخلوق على وجه هذه الأرض لزعزعة إيماننا بذلك لأننا آمنّا و سنظل نؤمن بالعائلة التي منها يبدأ كل شيء"، حسب كلامه.
وسبق منشور "دريد رفعت الأسد"، بساعات قليلة صورة نشرتها ابنته وحفيدة رفعت الأسد، شمس الأسد، برفقة جدها "رفعت الأسد"، في سوريا، عبر حسابها في فيسبوك، ويُمثل ذلك ظهوره الأول بعد عودته إلى سوريا.
وكان ذكر "فراس الأسد"، نجل رفعت أن الأخير "قد بات ليلته في دمشق و تم تنفيذ الصفقة بين مخابرات روسيا و فرنسا و النظام السوري، وفق ما أورده عبر صفحته الشخصية على فيسبوك تعليقا على وصول رفعت الأسد إلى دمشق قبل أيام.
وكانت أصدرت محكمة الاستئناف في باريس في الـ9 من سبتمبر الفائت، حكما بالسجن 4 سنوات على رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري المجرم بشار الأسد، بسبب إدانته بجمع أصول في فرنسا بطريقة احتيالية تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو بين شقق وقصور ومزارع للخيول، قبل وصوله إلى سوريا.
هذا وكشفت مصادر مقربة من "رفعت الأسد" عم المجرم "بشار الأسد" إن الأول وصل مؤخرا إلى العاصمة دمشق قادما من إسبانيا، في أول دخول له إلى الأراضي السورية بعدما غادرها عام 1984 برفقة 200 من أنصاره، ويعرف باسم "جزار حماة".