وفد عسكري تركي في سوريا لمناقشة قضايا الأمن والدفاع
استقبل وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، مرهف أبو قصرة، وفداً رفيع المستوى من وزارة الدفاع التركية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، ووفقاً لوكالة "سانا" السورية، فقد قام أبو قصرة، برفقة رئيس هيئة الأركان علي النعسان وعدد من الضباط السوريين، بجولة رفقة الوفد العسكري التركي في ثكنات الجيش السوري.
وفي مؤتمر صحفي، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، أن الوفد العسكري التركي ناقش مع المسؤولين السوريين قضايا متعلقة بالأمن والدفاع، إضافة إلى موضوع مكافحة "الإرهاب" وبعض القضايا الفنية. وأكد أكتورك أن تركيا ستستمر في جهودها لتعزيز قدرة سوريا الدفاعية والأمنية.
من جهتها، أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن هذه الزيارة تعتبر خطوة مهمة، كونها تمثل أول اتصال من نوعه مع دمشق منذ فترة طويلة. وناقش الطرفان خلال اللقاء قضايا مكافحة "التنظيمات الإرهابية" التي تشكل تهديدًا على أمن البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن، وفقًا لوكالة "الأناضول".
وسبق أن رّح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن تركيا لعبت دورًا حاسمًا في مكافحة الإرهاب داخل سوريا، وأكد أن التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”ميليشيات قسد” حاولت استغلال الفراغ الأمني في البلاد لإنشاء كيانات انفصالية.
وقال غولر، في لقاء صحفي عقده بمقر وزارة الدفاع في أنقرة، استعرض فيه أهم التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وتولي قيادة جديدة إدارة البلاد. وركز غولر على رؤية تركيا لمستقبل سوريا، مؤكدًا أهمية استقرارها وأمنها كجزء أساسي من استقرار المنطقة.
أكد غولر أن القيادة السورية الجديدة أبدت رغبتها في بناء دولة مستقرة وديمقراطية خالية من الإرهاب. وأشار إلى أن تركيا مستعدة للتعاون مع هذه القيادة، سواء على المستوى السياسي أو العسكري. وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن تركيا تمتلك خبرة واسعة في مجال التدريب العسكري، وأعلنت استعدادها لتقديم الدعم الفني والتدريبي للجيش السوري الجديد، إذا طلبت القيادة السورية ذلك.
في وقت لاحق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا تتابع وتدعم حل قضايا الإخوة الأكراد في سوريا، مشيرًا إلى أن تركيا هي الضامنة لأمنهم، لكنه جدد تهديده لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل جزءًا من قوات "قسد"، واتهمها بسرقة الموارد الطبيعية في سوريا. وقال أردوغان: "لن تفلت الوحدات الكردية من المصير المؤلم ما لم تحل نفسها وتلقي سلاحها".