صورة
صورة
● أخبار سورية ٦ يناير ٢٠٢٥

وفاة الداعية الشيخ "سارية عبد الكريم الرفاعي" في مدينة إسطنبول عن عمر يناهز 77 عاماً

توفي الداعية الشيخ "سارية عبد الكريم الرفاعي"، اليوم الاثنين 6 كانون الثاني 2025، في مدينة إسطنبول التركية، عن عمر يناهز 77 عاماً، وذلك بعد معاناة مع المرض، وهو شقيق الشيخ أسامة الرفاعي مفتي الجمهورية العربية السورية، كان له دور بارز في الحراك السلمي ضد نظام الأسد البائد، ولإسهاماته العلمية في مؤلفاته ومحاضراته وخطبه، وجهوده في المجال الإنساني.

ينحدر الشيخ الراحل من مدينة دمشق، سافر إلى عدة دول حول العالم خلال رحلته العلمية والدعوية، فتخرج في مصر من كلية أصول الدين في "الأزهر الشريف" ثم حصل على الماجستير عام 1977 وشارك في عدة مؤتمرات إسلامية دولية، وكان خطيباً وإماماً لجامع زيد بن ثابت في دمشق، واضطر إلى الخروج إلى تركيا عام 2012 بعد التهديدات الأمنية من قبل نظام الأسد البائد بسبب وقوفه مع الثورة السورية.

تخرّج الشيخ سارية الرفاعي، ابن الشيخ عبد الكريم الرفاعي وأخو الشيخ أسامة الرفاعي، من كلية أصول الدين في الأزهر الشريف، وحصل على درجة الماجستير في عام 1977، وعمل في مجال الدعوة الإسلامية بعد عودته إلى دمشق، وشارك في عدة مشاريع خيرية واجتماعية، وفق ما ذكرت مؤسسة الذاكرة السورية.  

كان إماماً لجامع زيد بن ثابت في مدينة دمشق، لكنه اضطر إلى مغادرة البلاد بين عامي 1980 و1993 بسبب مضايقات أمنية من قبل النظام السوري السابق، وبرز الشيخ الرفاعي كأحد العلماء المؤيدين للثورة السورية، ولعب دوراً بارزاً في نجاح الإضراب بمدينة دمشق في 29 أيار 2012، عقب مجزرة الحولة، ثم غادر بعدها إلى تركيا حيث أصبح عضواً في رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري.

ونعى "المجلس الإسلامي السوري" الفقيد، كأحد المؤسسين للمجلس، وأحد أركان العمل الإسلامي في الشام، مقدماً التعازي إلى الشيخ أسامة الرفاعي المفتي العام للجمهورية العربية السورية ورئيس المجلس الإسلامي السوري، ولأبناء الفقيد وأسرته الكريمة وأحبابه وطلابه ولعموم الشعب السوري.

وأضاف: "لقد كان الشيخ المربّي الراحل الكبير سارية الرفاعيّ إماماً وخطيباً ورائداً من كبار روّاد العمل الدعوي في جامع سيدنا زيد بن ثابت الأنصاري بدمشق، وقد تخرّج بين يديه ألوف الدعاة والعلماء والقراء، وكان له جهود بارزة في الأعمال الخيرية".

وأشار المجلس إلى أن الفقيد كان "أوائل من صدع بالحق عام 2011م عند اندلاع الثورة المظفرة في سورية، وكان له أدوار مشهودة فيها، واضطره إجرام النظام إلى الهجرة ومفارقة الوطن إلى مصر ثم تركيا، حيث واصل عمله الدعوي في استنبول وولايات أخرى حتى أقعده المرض عن مواصلة عمله، ولكم كنا نتمنى أن يشهد النصر العظيم في ربوع دمشق بين أهله وأحبابه وطلابه، لكن قدّر الله فاختاره إلى جواره في استنبول صباح هذا اليوم وهو بين أبنائه وإخوانه وأحبابه أيضاً".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ