وعد بايصال المساعدات لـ"داريا" .. دي مستورا :وقف اطلاق النار "هش" و لكنه حقق تقدماً غير قابل للشك
وعد بايصال المساعدات لـ"داريا" .. دي مستورا :وقف اطلاق النار "هش" و لكنه حقق تقدماً غير قابل للشك
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠١٦

وعد بايصال المساعدات لـ"داريا" .. دي مستورا :وقف اطلاق النار "هش" و لكنه حقق تقدماً غير قابل للشك

اعتبر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستور ا أن وقف العمليات العدائية» في سورية بعد مرور اسبوع على تنفيذه "هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدماً وكان مرئياً ولا يمكن لأحد ان يشكك فيه"، لافتاً الى انخفاض مستوى الحوادث والنشاطات العسكرية والقتلى منذ بدء الاتفاق وارتفاع مستوى وصول المساعدات الى المناطق المحاصرة. ونوه بسعي اميركا وروسيا من خلال ترؤسهما مجموعة العمل الخاصة بوقف النار للعمل في شكل مكثف لاحتواء أي حادثة والحرص على منع التصعيد.

وأكد دي ميستورا ، في لقاء مع صحيفة "الحياة" اللندية ،أن الخروقات في مناطق حماه و حمص و اللاذقية ودمشق مصد قلق له و لمنظمته الأم، مشدداً على دور الطرفين الراعيين ورئيسي مجموعة العمل الخاصة بالاتفاق، روسيا وأميركا، قاما وبالتواصل المكثف معه وأعضاء «المجموعة الدولية لدعم سورية» بالعمل للتأكيد على نقطة مهمة، هي أنه عندما تحصل حادثة معينة ألا تتحول إلى سلسلة من الأحداث ويجب أن يتم احتواؤها وألا يحصل تصعيد وقتها كي لا يكون اتفاق وقف العمليات العدائية في خطر.

و قال عن نظام المراقبة ، الذي تعرض لانتقاد لغياب رقابة دولية حيادية عن الدول التي أبرمته ، بأن الأميركيون والروس طوروا نظاماً ليس كاملاً لكن بالتأكيد نظام خلاق مبني على: أولاً، اتصالات على الأرض. ثانياً، مراكز عملياتية تعتمد على تكنولوجيا متطورة لمراقبة الخروقات الكبيرة. لن تسجل هذه المراكز بندقية كلاشنيكوف، بل ستسجل سقوط قذيفة مورتر أو طائرة تطير وتقصف أو صاروخ أو قذيفة. عبر مراكز العمليات في موسكو وجنيف وواشنطن وعمان، ستكون هناك إمكانية لتوفير رقابة تكنولوجية متطورة. الأهم أنها وفرت إمكانية للدولتين الراعيتين والمسؤولتين عن الاتفاق، للسيطرة على تنفيذ اتفاق وقف العمليات العدائية بحيث لا تكون نمطاً أو اتجاهاً يؤدي إلى انهيار محتمل للاتفاق.

وقلل دي مستورا من حجم ماقالت عنه المعارضة من حيث عدد الخروقات الروسية و النظام للهدنة ، معتبراً أن الخروقات ليست في مستوى جدي (خطر) في شكل كبير.” ما رأيناه هو انخفاض عدد القتلى في حد كبير. كنا نتحدث سابقاً في شكل وسطي عن ١١٠ غارات يومياً وعن حوالى ١٥٠ قتيلاً يومياً”.

و عن تقييمه لتنفيذ الأمور المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة قال : في هذه الفترة من العام الماضي، ما هو عدد الناس المحاصرين الذين تم الوصول إليهم؟ العدد هو صفر. المناطق المحاصرة التي تم الوصول إليها، هي صفر أيضاً. الآن، هناك لدينا تغيير جوهري في الأرقام. لدينا الآن على الأقل سبع مناطق أو ثماني مناطق محاصرة تم الوصول إليها. كما دخلت أكثر من مئتي شاحنة إلى مناطق محاصرة وإلى ١١٥ الف شخص. هل هذا كاف؟ لا، أبداً. لدينا أكثر من ٣٠٠ ألف شخص آخرين باعتبار أن لدينا حوالى نصف مليون شخص في مناطق محاصرة و4.6 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها. لكن الأمور تتحرك باعتبار أن الضغط كبير جداً على الحكومة كي تسمح بدخول المساعدات منذ بدء اتفاق وقف العمليات العدائية ولأنه صارت هناك مجموعة عمل مختصة بالأمور الإنسانية.

و كشف عن خطط الأمم المتدحة الرامية للوصول إلى ٥٠ ألف شخص آخرين في هذا الأسبوع. مثلاً، إلى داريا (جنوب غربي دمشق) وفي الغوطة الشرقية التي لم نصل إليها من سنة. و طالب النظام أن يقوم بالسماح للعملية بطريقة أسرع. فالشاحنات تنتظر ٣٦ ساعة. ويجب السماح بمعدات طبية، وقال :”هل تعرف أن مضادات حيوية وفيتامينات ودواء للعمليات القيصرية للولادة غير موجودة؟ مطلوب أن يتغير هذا”.

و قال أن أجندة الحل واضحة هو القرار ٢٢٥٤ مبنى على ثلاثة أمور: أولاً، مناقشات للوصول إلى حكومة جديدة. ثانياً، دستور جديد. أعيد، دستور جديد. ثالثاً، انتخابات برلمانية ورئاسية خلال ١٨ شهراً. هذه هي الأجندة للعملية السياسية.

كما تعرف، كان علينا أن نجمد المفاوضات. وأظن أنه قرار حكيم ليس لأنني اتخذته، بل لأنه كانت هناك أمور إجرائية وأمور عملياتية على الأرضو شرح آلية المفاوضات اليت ستنطلق ظهر يوم التاسع من الشهر الحالي ، وستكون وفق أسلوب جديد اسمه «لقاءات غير مباشرة». يعني، وفق دي مستورا ، هذا أنني بإمكاني أن أدعو أناساً عدة. الحكومة والمعارضة مجتمع مدني والنساء. النساء مهمات بالنسبة إلينا لأن لديهن الكثير لتقولنه لنا حول مستقبل سورية. ألتقي بهم في شكل منفصل في مواعيد مختلفة وغرف مختلفة. في الأمم المتحدة أو في مدينة جنيف بحسب الظروف.

و اعتبر أن البداية وفق ماهو محدد اعتباراً من التاسع من الشهر ، وستبدأ فعلياً في العاشر من الشهر. ستنطلق هذه العملية. البعض سيصلون في التاسع. آخرون، بسبب صعوبات في أمور حجز الفنادق، سيصلون في ١١. ويصل آخرون في الـ ١٤ من الشهر. سيتم عقد اجتماعات تحضيرية ثم الذهاب في العمق .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ