![صورة](/imgs/posts/2025/2/1739440123253.webp)
"وسيم عيسى".. مراسل حربي للنظام البائد صور جرائم الإبادة والتدمير وشارك بها كمقاتل
أطلق على نفسه لقب "المصور المقاتل" وكان مصوراً لمشاهد القصف والتمهيد الناري الوحشي على المناطق السكينة في عموم المحافظات السورية، فمن هو الإعلامي الحربي "وسيم عيسى" الذي يعد الأبرز من مبين المئات الإعلاميين الحربيين الموالين للنظام المخلوع.
وعقب إطلاق معركة "رد العدوان" فجر يوم الأربعاء بتاريخ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، التي أطاحت بنظام الأسد البائد على يد أبناء الثورة السورية، استنفر "عيسى" بكافة معرفاته لنشر رواية نظام رئيسه الهارب وتوعد بحرق إدلب بعد الانتهاء من إحباط الهجوم.
وأغلق "وسيم عيسى" غالبية حساباته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، وتوقف عن النشر في بعضها الآخر منذ 8 كانون الأول/ ديسمبر صبيحة إسقاط أقذر نظام عرفته البشرية بعد أن تم دحره بسواعد الثوار وتضحياتهم منهين بذلك عقود من الظلم والطغيان والاستبداد.
ويذكر أن للإعلامي الحربي "عيسى" كان دور كبير في تغطية معارك للنظام المخلوع لا سيما في الغوطة الشرقية في دمشق التي أصيب بها وهو عسكري من مرتبات "الحرس الجمهوري" لدى النظام المخلوع.
ويعد الإعلامي الحربي المذكور من أبرز مصوري عمليات قوات الأسد البائد، التي توثق قيامه بتدمير مدن بأكملها، وفي منصة يوتيوب يكفي كتابة اسمه لظهور نتائج توثق حجم الفظائع التي صورها منها وثائقي شاركه بتصويره "ربيع ديبة".
وحمل الوثائقي الذي بثه إعلام النظام البائد حينها عنوان "وثائقي يحبس الأنفاس كل يوم أبطال"، وتضم مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع التي صورها الإعلامي الحربي "عيسى" منها توثق استخدام أسلحة محرمة دولية ضمن عمليات إبادة البشر والحجر مثل "الخراطيم المتفجرة".
وينحدر من قرية الدليبة التي تتبع ناحية عين حلاقيم في منطقة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا، ونظرا إلى سجله الإجرامي في التباهي بالانتهاكات المرتكبة والمشاركة بها استقبله رأس النظام الهارب وزوجته عدة مرات بعد أن أصيب عدة مرات خلال قتاله وتصويره المعارك.
وسبق أن وصف ميليشيات الأسد بأنهم "أنبياء في الأرض"، وبدأ رحلته مع قوات نظام الأسد الساقط حيث كان مقاتل احتياط في اللواء 105 حرس جمهوري، وكثيرا ما نشر جثث الشهداء الذين قضوا في قصف أو معارك ضد النظام البائد وتباهى بذلك.
وفي العام 2019 قال إنه رزق بطفل وأطلق عليه اسم "بشار" وقال أن ذلك -حسب نص المنشور-، "تيمناً بقائد عظيم كان وما زال بالنسبة لي و لكل شريف في بلدنا الحبيب "القدوة و الأخ والأب و القائد الحكيم بشار حافظ الأسد"، على حد وصفه.
وأكدت وزارة الإعلام حكومة تصريف الأعمال السورية، عبر معرفاتها الرسمية، يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، على إخضاع جميع الإعلاميين الحربيين ممن شاركوا في حرب النظام المجرم الساقط ضد الشعب السوري، لمحاكمة عادلة.
ولم يعجب القرار الإعلاميين المتلونين ممن دعموا نظام الأسد البائد، نظرا إلى دورهم المفضوح في مساندة النظام حتى اللحظات الأخيرة من سقوطه على يد الثوار، وحتى الأمس القريب كان عدد من الإعلاميين الموالين من أشد المدافعين عن نظامهم عبر صفحاتهم الرسمية.
وذكرت وزارة الإعلام أن "جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري".
ومن أبرز الإعلاميين الحربيين والمذيعين الموالين للنظام الساقط "ميساء حيدر، رئيف سلامة، شادي حلوة، عبد الغني جاروخ، رضا الباشا، حيدر رزوق، محمد دامور، كنانة علوش، وسام الطير، هيثم كازو، محمد الحلو، وحيد يزبك".
و"كرم طيبي، ريم مسعود، هناء الصالح، نزار الفرار، ربيع كلاوندي، غزوان محمد، افروا عيسى، أسامة ديب، كنانة حويجة، عمر ديرماما، معن يوسف، سالن الشيخ بكري، علي صارم، وسيم عيسى، صهيب المصري، محمد الضبع، على مرهج، جعفر يونس عامر قسوم"، والقائمين تطول.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم