وزيرة الشؤون الاجتماعية تزور مخيم الأزرق بإدلب وتطلع على أوضاع الأهالي واحتياجاتهم
أجرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، هند قبوات، زيارة ميدانية إلى مخيم الأزرق في محافظة إدلب، حيث التقت بعدد من العائلات المقيمة هناك. واطّلعت الوزيرة على أوضاع المخيم والخدمات المقدمة للسكان، بالإضافة إلى أبرز العقبات والتحديات التي يواجهها الأهالي، ولا سيما ما يتعلق بالاحتياجات الأساسية وظروف المعيشة داخل المخيم.
وأجرت قبوات جولة ميدانية داخل المخيم، حيث لاحظت تراجع أعداد المقيمين مقارنة بالسنوات الماضية. فبينما كان المخيم يضم نحو 400 عائلة، لم يبقَ فيه اليوم سوى ما يقارب 105 عائلات فقط.
وأوضحت مصادر في المخيم أن بقية العائلات تمكنت من العودة إلى قراها ومدنها، في حين ما يزال العدد المتبقي عاجزاً عن العودة بسبب الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم جرّاء القصف الممنهج من قبل قوات الأسد خلال السنوات الماضية.
وأشارت الوزيرة هند قبوات إلى وجود مشروع يهدف إلى تدريب المقيمين في المخيم على مهن وأشغال يدوية تمكنهم من العمل والاعتماد على أنفسهم، موضحة أن المشروع سيتضمن إقامة خيمة كمركز مؤقت للتدريب المهني.
ولفتت إلى أن النساء ستكون لهن الأولوية في هذه البرامج، ولا سيما أن المخيم يضم عدداً من الأرامل وذوي الإعاقة، مؤكدة أن الأهالي يمتلكون الإرادة والرغبة للتعلم.
كما أعربت قبوات عن سعادتها بلقاء الأطفال والنساء داخل المخيم، ووصفتهم بأنهم يمثلون أجمل ما في الحياة وفي سوريا، مشيرة إلى إعجابها بروح الصمود والصبر التي يتمتع بها السكان، ولا سيما رغبتهم الواضحة في العمل والاعتماد على الذات رغم الظروف الصعبة.
وكانت الوزيرة هند قبوات قد وجهت رسالة شكر إلى أهالي المخيمات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا.
وقالت من خلال مقطع مصور نشرته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبر معرفاتها الرسمية: "أهلي في مخيمات الشمال السوري، ونحن نحتفل اليوم بذكرى التحرير، نتذكر قراكم المدمرة وبيوتكم المنهوبة وشهداءكم الذين ضحوا بأرواحهم ليبقى هذا الوطن ينبض بالحياة. كلنا نستذكر عطائكم، لأنه لولا ثباتكم لم نكن اليوم نتحدث عن التحرير أبداً، ونستذكر صبركم الذي أصبح مدرسة لنا جميعاً. ولولا إيمانكم والتزامكم لما استطعنا إكمال الطريق".
وأضافت: "استذكر تجربتي معكم خلال سنوات الثورة وزياراتي للمخيمات، وتعلمت من تمسككم بالحياة والعلم وبحقكم بالعودة الكريمة إلى منازلكم. فكل عام وأنتم بخير وآمنون وآمنات، ومطمئنون ومطمئنات، وأنتم أمانة في أعناقنا، ونعدكم أن تبقى تضحياتكم وسام شرف نحمله جميعاً".