أكّد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، اليوم الخميس، أن بلاده لم تجر أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع نظام الأسد، وأنها لن تُجري أي شيء من هذا القبيل خلال الفترة القادمة، وجاء ذلك خلال كلمة له في البرلمان التركي ردّا على سؤال لأحد نواب حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض بشأن تقارير إعلامية تدعي "استعداد أنقرة للتشاور مع نظام الأسد لتنفيذ حرب مشتركة ضد الأكراد مقابل انسحاب فصائل المعارضة المدعومة تركيًا"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

وقال جليك: "لم نُجر أي إتصال دبلوماسي مباشر أو غير مباشر أو مكشوف أو مغلق مع نظام الأسد، ولن يكون لنا أي اتصال معه لاحقًا؛ لأنه من غير الممكن أن نتواصل مع شخص غير شرعي يقتل شعبه بالمقاتلات والأسلحة الكيميائية".

وشدّد الوزير التركي على أن بلاده تنتهج موقفًا صريحًا تجاه الأزمة السورية، مضيفًا: نظام الأسد نظام إجرامي، والأسد شخص قاتل، لذلك فإن جميع الأنباء التي صدرت في وسائل الإعلام الدولية عارية عن الصحة".

وردّا على استخدام النائب المعارض مصطلح "العصابات" لوصف الفصائل الثورية السورية المدعومة من تركيا، قال جليك: "نحن نرفض مثل هذا الوصف؛ لأن تركيا تدعم الجيش السوري الحر منذ البداية كجزء من المعارضة السورية الشرعية، وهذه السياسة ليست خاصة بتركيا وإنما تلقى قبول العديد من الحلفاء".

كما انتقد جليك تصريحات بعص المعارضين التي تتهم الحكومة بالعداء ضد الأكراد في سوريا، مؤكّدا أن حكومته لا تنتهج شيء من هذا القبيل، وإنما تعارض حزب الاتحاد الديمقراطي ذراع حزب الاتحاد الكردستاني في سوريا.