صورة
صورة
● أخبار سورية ٨ يناير ٢٠٢٥

وزير النفط يُعلن بدء صيانة مصفاة بانياس لضمان استمرارية العمل وتعزيز الكفاءة التشغيلية

أكد "غياث دياب" وزير النفط والثروة المعدنية في الحكومة الانتقالية السورية، أن الكوادر الفنية في الوزارة باشرت أعمال صيانة لبعض معدات مصفاة بانياس، مستغلة فترة توقفها عن العمل منذ الثالث عشر من كانون الأول الماضي، نتيجة نفاد مخزون النفط الخام، بانتظار وصول الشحنات الجديدة لإعادة تشغيلها.  

وأوضح الوزير دياب، أن الصيانة تهدف إلى استثمار فترة التوقف المؤقتة لضمان التشغيل الآمن والمستمر للمصفاة حتى موعد العمرة السنوية القادمة، وتشمل هذه الأعمال تنظيف وصيانة وعاء نازع الأملاح في وحدة التقطير الجوي، وإعادة تأهيل المبرد المائي لمنتجات أعلى برج وحدة التقطير الجوي، بالإضافة إلى إصلاح أعطال في مضخة أسفل برج وحدة الفصل وصمامات التحكم في فرن معالجة النفتا ضمن قسم التحسين.  

كما تتضمن الصيانة إصلاح شبكة البخار ووحدة إنتاج النتروجين القديمة، إلى جانب ترميم القنوات الدخانية وتوصيلها بالمراجل البخارية، فضلاً عن تجهيز دارة جديدة لإدخال خزان نفط خام بديل للخزان الذي يخضع للصيانة.  

وأشار الوزير دياب إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار تحسين كفاءة المصفاة التشغيلية وضمان استمرار إنتاج المشتقات النفطية، مما يسهم في تلبية بعض احتياجات السوق المحلية، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تقليل تأثير توقف المصفاة على الإمدادات النفطية بقدر المستطاع.  

أهمية مصفاة بانياس

تُعد مصفاة بانياس من أهم المنشآت النفطية في سوريا، وتقع في مدينة بانياس على الساحل السوري في محافظة طرطوس، تأسست المصفاة في العام 1959، وهي واحدة من أكبر مصافي النفط في البلاد. تلعب المصفاة دوراً حيوياً في توفير المشتقات النفطية اللازمة للسوق المحلي السوري، مثل البنزين، والديزل، والكيروسين، والمازوت، والغاز، وغيرها من المنتجات النفطية الأساسية.

تتمثل المهمة الأساسية للمصفاة في تكرير النفط الخام المستورد أو المحلي إلى منتجات قابلة للاستخدام. وتعتبر المصفاة جزءًا لا يتجزأ من صناعة النفط السورية التي تواجه تحديات كبيرة، لا سيما في ظل سنوات الحرب التي شهدتها البلاد والتي أدت إلى تراجع إنتاج النفط المحلي وتأثر البنية التحتية.

على مدار السنوات الماضية، مرّت مصفاة بانياس بتحديات عديدة على صعيد الاستمرار في العمل بكفاءة، حيث تأثرت بشدة جراء النزاعات المستمرة في البلاد ونقص الإمدادات النفطية. وعانت المصفاة من صعوبات في تأمين الوقود الخام بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته العقوبات الدولية على سوريا، ما جعل عمليات الصيانة والإصلاح للمصفاة مسألة حيوية لضمان استمرارية العمل وتلبية احتياجات السوق المحلية.

خلال الفترة الأخيرة، تم إغلاق المصفاة في بعض الأحيان بسبب نفاد مخزون النفط الخام، بالإضافة إلى الحاجة إلى إجراء أعمال صيانة دورية لتحسين كفاءتها التشغيلية. كما تعرضت المصفاة لمشاكل فنية وأعطال في بعض المعدات نتيجة قدم البنية التحتية وتدهور الوضع الفني العام للمصفاة بسبب سنوات الحرب. 

وتُعد مصفاة بانياس واحدة من المنشآت التي تسعى الحكومة السورية الجديدة لإعادة تأهيلها واستثمار وقت توقفها بشكل مؤقت من خلال صيانة المعدات لضمان استمرارية عملها وتعزيز كفاءتها التشغيلية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحسين إمدادات النفط المحلية وضمان تلبية احتياجات المواطنين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ