وزير الداخلية يحذّر من العيارات النارية في احتفالات ذكرى تحرير سوريا
وجّه وزير الداخلية المهندس "أنس خطاب"، يوم الاثنين 8 كانون الأول/ ديسمبر، رسالة حاسمة عبر منصة (X) حذّر فيها من خطورة استخدام العيارات النارية في الاحتفالات، مؤكداً أن هذا السلوك يمثل تهديداً مباشراً لأرواح المواطنين ويتنافى مع قيم الفرح والمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة.
وقال الوزير في منشوره إن سوريا عانت ما يكفي من أصوات الرصاص والانفجارات مشيراً إلى أن المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد تتطلب تغييراً في السلوك الاجتماعي بما يعكس احتراماً للأمن العام وحفاظاً على حياة الناس وأكد أن التعبير عن الفرح يجب أن يكون بوسائل حضارية تحفظ السلامة، لا بأدوات يمكن أن تحول الاحتفال إلى مأساة.
وشدد على أن وزارة الداخلية تولي هذه القضية اهتماماً بالغاً، وتعتبر سلامة المواطنين أولوية قصوى، لافتاً إلى أن أي إطلاق نار عشوائي يمثل اعتداءً على المجتمع وخرقاً للقانون، وأن الإجراءات الرادعة ستُتخذ بحق المخالفين ودعا الأهالي في جميع المحافظات إلى التعاون مع أجهزة الشرطة والإبلاغ عن أي مظاهر لإطلاق النار حفاظاً على الأرواح.
وختم الوزير رسالته بالتأكيد على أن الفرح الحقيقي هو ذلك الذي يصون الدماء ولا يهدد حياة الأبرياء، موجهاً تحية للشهداء وداعياً بالشفاء للجرحى، ومجدداً التزام وزارة الداخلية بحماية المواطنين وترسيخ بيئة آمنة تعزز الاستقرار في البلاد.
وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة السورية في بيان رسمي على ضرورة الالتزام بالاحتفالات الآمنة والمسؤولة، محذرة من أن إطلاق النار يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المواطنين وممتلكاتهم.
وذكرت الوزارة أن هذه الممارسة تظل أحد أسباب الإصابات والحوادث التي تخلّف أضراراً جسيمة، داعية الجميع للاحتفال بطرق حضارية وبعيدًا عن أي تصرفات قد تهدد السلامة العامة.
وأشار البيان إلى أن الجهات المختصة ستتابع الالتزام بالقوانين والأنظمة الخاصة بالسلامة العامة خلال المناسبات الوطنية والدينية، مؤكدًا أن الهدف هو حماية المواطنين والممتلكات وتعزيز الوعي بأهمية الاحتفال بطرق آمنة.
هذا واختتمت الوزارة رسالتها بالقول: "لنحتفل بوعي ولنجعل فرحتنا بلا مخاطر"، مؤكدة أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يعكس ثقافة المسؤولية والمواطنة الصالحة ويضمن للجميع تجربة احتفالية آمنة وممتعة.
ويأتي ذلك في وقت يحتفل الآلاف من السوريين في مختلف المحافظات، بالذكرى الأولى لانتصار الثورة وإسقاط نظام الأسد البائد، حيث امتلأت الساحات العامة بالمتظاهرين الذين رفعوا شعارات داعمة للدولة السورية الجديدة ومؤكدة على وحدة الشعب.
وشهدت العاصمة دمشق، وساحات رئيسية في حماة وحمص، وإدلب وحلب وغيرها تجمعات واسعة، تضمنت رفع أطول علم سوري بطول 500 متر في حماة، إضافة إلى انطلاق "مسير التحرير" للدراجات الهوائية من إدلب إلى دمشق.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات القائمة تأتي بعد عام من عمليات "ردع العدوان" التي بدأت في 27 تشرين الثاني 2024 في حلب، ونجاح الثوار في دخول دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، معلنين نهاية حكم أسرة الأسد الذي استمر منذ 1970، وتستمر الاحتفالات بذكرى تحرير سوريا وسط انتشار أمني مكثف لتأمين الاحتفالات.