
وزير الخارجية التركي ... على روسيا الكف عن قصف المدنيين
أدان وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، يوم الإثنين، استهداف طائرات روسية للمدنيين في مدينة إدلب السورية ، ما أدّى إلى سقوط قرابة 200 مدني، وإصابة آخرين.
وأدان الوزير، في بيان خطّي أصدره “أدين بشدة هجوم القوات الجوية الروسية على وسط مدينة إدلب“.
وكانت المقاتلات الروسية استهدفت يوم الأحد، مبنى المحافظة ومبنى المحكمة، ومدرسة وحيّا سكنيّا، ما أسفر عن مقتل 200 شخص، فضلا عن إصابة عدد كبير من السوريين.
وأضاف الوزير “جميع من قضوا في هجوم أمس كانوا مدنيين، وللإشارة فإن الهجوم على سوق شعبي بالغوطة الشرقي الأسبوع الماضي أودى بحياة 65 شخصا وأصيب 120 آخرين وكانوا جميعهم مدنيون” معتبرا أن هذا الوضع عار على الإنسانية.
واستطرد الوزير “غالبية الهجمات الروسية في سوريا منذ تدخّلها العسكري في 30 سبتمبر/ أيلول 2015، تستهدف المعارضة المعتدلة، كما أن الأحياء السكنية المدنية نالت نصيبها من هذه الهجمات“.
وتابع الوزير: “تدخّلت روسيا في سوريا تحت غطاء محاربة تنظيم داعش، وخلال هذه الفترة نفّذت أكثر من أربعة آلاف غارة جوية، حوالي 91 % منها استهدفت المعارضة المعتدلة، مما عزّز قوة التنظيم”.
وأردف الوزير “روسيا تحلم بأن تعيد تسليم سوريا إلى النظام، لذا هي تقتل المعارضة والمدنيين السوريين، حيث تشير بيانات بعض المؤسسات أن عدد المدنيين السوريين، الذين قضوا بالغارات الروسية حتى الآن، بلغ 600 مدني، فيما تشير أخرى أن هذا العدد، حوالي 800، بينهم 150 طفلا“.
ووصف الوزير الهجوم الروسي يوم أمس بـ”النفاق وتجاهل الرأي العام العالمي”، مشيرا أنها جاءت بعد أقل من أسبوع من إقرار مجلس الأمن لمسودة القرار الخاص بسوريا.
ودعا الوزير روسيا إلى الكف عن قصف المدنيين واستهداف المعارضة المعتدلة، محذّرا من أن الأزمة السورية ستطول، وأن الإرهاب لن ينتهي، واضاف أن “الشعب السوري شعب حكيم، ولا شك أنه سينتصر على العنف والاضطهاد، ونحن لن نتخلى عنهم وسنبقى إلى جانبهم“.