وزارة الصحة تعلن وفاة شاب و265 حالة إسعافية خلال فعاليات ذكرى التحرير في دمشق
أعلنت وزارة الصحة تسجيل وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عاماً نتيجة اختناق ناجم عن الأدخنة والازدحام، إضافة إلى 265 حالة تلقت الرعاية الصحية الميدانية أو الإسعافية خلال الفعاليات الجماهيرية التي شهدتها مدينة دمشق اليوم بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، مؤكدة استمرار حالة الاستنفار الطبي لضمان سلامة المشاركين.
وقالت الوزارة في بيان: "حرصاً من وزارة الصحة على ضمان أعلى مستويات السلامة خلال الفعاليات الجماهيرية المقامة بمناسبة ذكرى التحرير، فإنها تواصل رفع جاهزيتها الميدانية وتعزيز وجود فرقها الطبية والإسعافية في أماكن التجمعات في مدينة دمشق."
وأوضحت الوزارة أن فرق الطوارئ بدأت عملها منذ ساعات الصباح الأولى وفق خطة استجابة محكمة تضمن التدخل السريع وتقديم الرعاية الفورية للحالات الطارئة، بما يسمح باستمرار الفعاليات ضمن أعلى درجات الأمان.
وجاءت الإحصاءات الطبية الرسمية المتعلقة بفعالية دمشق على النحو التالي:
– 247 حالة تلقت الرعاية الصحية الميدانية.
– 18 حالة نُقلت إلى المستشفيات: 12 إلى مشفى المواساة، و6 إلى مشفى دمشق.
– تسجيل حالة وفاة واحدة لشاب يبلغ من العمر 17 عاماً بسبب اختناق ناجم عن الأدخنة والازدحام، وكان يعاني من مرض قلبي مزمن، ورغم الجهود الطبية المكثفة لم يُكتب له النجاة.
وأكدت الوزارة استمرار فرق الإسعاف والطوارئ في حالة استنفار كامل حتى انتهاء الفعاليات، مقدّمة أحر التعازي لأسرة الفقيد.
إنهاء فعالية ساحة الأمويين بعد حوادث تدافع
وكانت أنهت محافظة دمشق فعاليات الاحتفال بالذكرى الأولى للتحرير في ساحة الأمويين، وذلك عقب وقوع حوادث تدافع بين الحشود المشاركة، ما دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على السلامة العامة.
وأعلنت المحافظة إغلاق محيط الساحة بالكامل، فيما قالت وزارة الداخلية والأمن العام إنها أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى الساحة أمام حركة الدخول سيراً على الأقدام، مع السماح فقط بخروج المواطنين الموجودين بداخلها.
ودعت الجهات المختصة الأهالي إلى تجنّب التوجّه إلى المنطقة في الوقت الراهن، مؤكدة أن إنهاء الفعالية جاء كخطوة احترازية لمنع وقوع أي إصابات إضافية أو تعرض المشاركين للخطر.
مشاركة مليونية رغم الظروف الطارئة
وشهدت دمشق تجمعات شعبية واسعة في إطار الاحتفالات بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من النظام البائد، حيث امتلأت الساحات والميادين بالمحتشدين الذين عبّروا عن فرحتهم بالنصر وتطلعهم نحو مستقبل يقوم على الحرية والكرامة والأمل، كما شهدت عموم المحافظات السورية حشود كبيرة في الساحات العامة حتى وقت متأخر من الليل.