صورة
صورة
● أخبار سورية ١٤ ديسمبر ٢٠٢٤

"نعيم قاسم": "حـ ـزب الله" خسر طريق الإمداد العسكري عبر سوريا

قال الأمين العام لميليشيات "حزب الله اللبناني" "نعيم قاسم" في كلمة له يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، إن حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق  الإمداد العسكري عبر سوريا.

واستدرك قائلا "لكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا  الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى"، وفق تعبيره.

وذكر أن حزبه يعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على  لبنان،  بل بالعكس هناك انشغال الآن في سوريا، و هناك أوضاع خاصة، ولا يمكننا الحكم على القوى الجديدة  في سوريا إلا عندما تستقر.

وزعم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي  لإسرائيل، والآن وبعد أن سقط النظام على يد قوى جديدة، نحن لا يمكننا الحكم على هذه القوى الجديدة  حاليا، وقام "قاسم" بالتنظير على السوريين متجاهلاً جرائم حزبه في سوريا.

أعلنت ميليشيات "حزب الله اللبناني" الإرهابي، يوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، تسمية "نعيم قاسم" أميناً عاماً للحزب بعد أن كان يشغل منصب "نائب الأمين العام"، وهو أول متزعم للحزب عقب مقتل "حسن نصرالله".

ويعرف أن لنائب "نصر الله" سابقاً وخليفته حالياً سجل واسع من الجرائم بحق الشعب السوري، الأمر الذي ينطبق على كافة قادة الميليشيات التي دافعت عن نظام الأسد وتكشف عشرات التصريحات لـ"نعيم قاسم" ذلك ومنها قبل أيام فقط.

وظهر "قاسم" مؤخرًا خلال تشييع قادة في الحزب قتلوا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرا أن يعتبر ‎القصير وسوريا ساحة "جهاد" وتباهى بجرائم الحزب الإيراني بحق الأطفال السوريين والنساء السوريات إذ يعتبرهم جميعا مما يسميه "التكفيريين".

وكان صرح خلال السنوات السابقة أن "حزب الله لن يترك سوريا ما دام هناك حاجة لمواجهة التكفيريين"، حسب ما نقله موقع قناة المنار اللبنانية الذراع الإعلامي لميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابي.

واعتبر في تصريحات سابقة أن "حزب الله استطاع ايقاف المد التكفيري من البوابة السورية وساعد على صمود النظام السوري"، وأضاف "عندما نقاتل في سوريا نحمي ظهر المقاومة في لبنان، ونحمي النظام المقاوم الذي وقف إلى جانبنا، وكل ذلك هو معبر حقيقي لمواجهة إسرائيل.

وحول زيارته للقلمون، قال "زيارتي للمجاهدين طبيعية ومن المفترض أن نكون معهم في كل حالاتهم، ولم تكن الزيارة اعلامية، لكن أحدهم سرب الصورة"، وتابع أن "الإرهابيين في جرود عرسال والزبداني هم داخل القفص ولا يستطيعون القيام بشيء، ونحن وصلنا الى مرحلة شل قدراتهم، وهذه مرحلة مهمة جداً".

وكان شكل تحرير مدينة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، خبرا مفرحا يمثل بحد ذاته قصاص من المجرمين والغزاة حيث اندحرت الميليشيات الإيرانية وتحديدا حزب الله اللبناني عن أراضي المدينة التي كانت بوابة له لدخول سوريا كما كانت بوابة لفراره منها.

وما إن أتمت "إدارة العمليات العسكرية"، دخولها أحياء مدينة حمص، بدأت الأرتال العسكرية بالتحرك بشكل فوري باتجاه مدينة القصير في الريف الغربي لمحافظة حمص، لملاحقة فلول ميليشيا "حزب الله" الفارة باتجاه لبنان، لتكون مدينة القصير أول مدينة سورية تدخليها الميليشيا وفيها هزيمتهم.

وتحمل مدينة القصير رمزية كبيرة ليس لمحافظة حمص فحسب، بل لكل السوريين، كونها كانت أول مدينة سورية تدخلها ميليشيات "حزب الله" اللبناني، لتكون باباً للتوغل وبسيط نفوذها في سوريا، ومنها سيكون خروج آخر مقاتل لتلك الميليشيا مهزوماً باتجاه لبنان.

وكان اعتبر "حسين سلامي" قائد "الحرس الثوري الإيراني"، إن انسحاب قوات الحرس وميليشيات إيران من سوريا، بالتوازي مع سقوط نظام الأسد، مرجعه إلى "تغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف"، في رفض صريح للإقرار بالهزيمة التي أمنيت بها ميليشيات إيران في سوريا، وسقوط نظام حليفهم الأبرز في المنطقة "بشار الأسد".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ