
ندوة في البرلمان الاوروبي تحميل نظام الأسد المسؤولية عن تعذيب المعتقلين في سجونه
عقد البرلمان الأوروبي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ندوة دار خلالها حوارات حول أوضاع المعتقلين السياسيين في سجون نظام الأسد بسوريا، واعتبر الحاضرين أن النظام هو المسؤول الأول عن ما يتعرض له الشعب السوري من تعذيب و "فظائع".
وأكد السفير الأمريكي السابق لجرائم الحرب، "ستيفن راب"، خلال مداخلته في الندوة، يوم الخميس، تأييده للحراك القائم لتحويل ملف جرائم النظام السوري إلى المحاكم الأوروبية والدولية.
وشدد "راب" على ان "النظام السوري المسؤول الأول عن ما يتعرض له الشعب السوري من فظائع، ومسؤول عن علامات التعذيب المفرط، الذي يتعرض له السجناء معتقلات النظام".
من جانبها، انتقدت مديرة مكتب "هيومن رايتس ووتش" للاتحاد الأوروبي، "لوت ليشت"، آداء الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة السورية وعدم التدخل بالفاعلية المطلوبة.
وقالت خلال الندوة، إنه "لا بد من ترجمة المعايير السياسية التي تنادي بها أوروبا على المستوى القضائي لمتابعة المسؤولين عن الجرائم المرتبكة بحق السجناء السوريين.
وعرض خلال الندوة، التي حضرها أعضاء بالبرلمان الأوروبي وناشطين سياسيين، فيلم وثائقي تضمن شهادات معتقلين سياسيين نجوا من قبضة نظام الأسد، واستطاعوا الوصول إلى أوروبا.
وتضمن الفيلم، الذي أعده أحد الناجين من سجون الأسد، "مازن الحمادي، قصص ناجين من التعذيب، وأسر قتلى ومفقودين، في سجون الأسد، في اطار المطالبة بمحاكمة نظام الأسد..
وفي السياق، قال الحمادي، أن الشعب السوري بدأ يفقد الأمل في مساندة الغرب له، خاصة لما يشاهده من تخاذل المسؤولين الأوروبيين الذين خفضوا من اهتمامهم بالقضية السورية.
وطالب الحمادي المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بوضع قضية جرائم نظام الأسد والإفراج عن المعتقلين بسجون النظام على سلم أولوياتهم.
وكان المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة للأمم المتحدة، "استيفان دوغريك"، عبر خلال الشهر المنصرم، عن قلقه بشأن مصير آلاف المدنيين المعتقلين في سجون الأسد، وأشارت ان لديها أسباب للاعتقاد بأنهم يتعرضون بشكل منهجي لمعاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة، بينها التعذيب والعنف الجنسي.