وزيرة الشؤون الاجتماعية: مستعدون لإغاثة السويداء فور تأمين الممرات الآمنة
وزيرة الشؤون الاجتماعية: مستعدون لإغاثة السويداء فور تأمين الممرات الآمنة
● أخبار سورية ١٩ يوليو ٢٠٢٥

وزيرة الشؤون الاجتماعية: مستعدون لإغاثة السويداء فور تأمين الممرات الآمنة

قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، إن الوزارة على جاهزية تامة لإرسال مساعدات طارئة إلى محافظة السويداء، بالتعاون مع مكتب التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمنظمات الشريكة، وذلك استجابة للنداءات العاجلة الصادرة عن الأهالي في الجنوب السوري.

وأوضحت قبوات أن التنسيق جارٍ مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة لتوفير استجابة سريعة للمستجدات الإنسانية في المنطقة، مشددة على أن انطلاق القوافل مرهون بتأمين الطرق والممرات الآمنة، بما يضمن سلامة العاملين ووصول المساعدات إلى مستحقيها دون مخاطر.

وكشفت أن قافلة مشتركة بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية كانت قد وصلت إلى مشارف الجنوب قبل يومين برفقة الوزيرين، لكنها لم تتمكن من دخول السويداء بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على المنطقة، ما أجبرها على التوقف حتى إشعار آخر.

وأكدت قبوات ضرورة تقديم الدعم الفوري لأهالي الجنوب المنكوبين، مع الحفاظ على سلامة الكوادر الإنسانية والطبية، لافتة إلى أن القوافل جاهزة للانطلاق فور تأمين الممرات.

وفي السياق ذاته، كان أعلن محافظ درعا، أنور الزعبي، تشكيل لجنة طوارئ مختصة لمتابعة أوضاع المهجّرين القادمين من السويداء، بعد موجة العنف التي استهدفت عشائر البدو، وما تخللها من تهجير قسري واسع النطاق.

وكانت أصدرت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بيانًا أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء الانتهاكات التي طالت متطوعيها ومنشآتها خلال تنفيذ مهامهم الإنسانية في المنطقة الجنوبية، مؤكدة التزامها بمبادئ الحياد وعدم التحيّز، واستمرار تقديم الخدمات رغم التحديات الميدانية المتزايدة.

وقالت المنظمة في بيان إن متطوعيها وآلياتها تعرضوا خلال الأيام الماضية لسلسلة من الاعتداءات والانتهاكات، تمثلت بإطلاق النار على سيارة إسعاف، واحتراق أحد مستودعاتها وعدد من الآليات المركونة بالقرب منه، بالإضافة إلى تعرّض عدد من المتطوعين لانتهاكات فردية.

وأبدت المنظمة أسفها العميق حيال هذه التطورات، داعيةً إلى تحييد العمل الإنساني، وحماية المدنيين والمتطوعين من أي استهداف مباشر أو غير مباشر، مشددة على أن سلامة طواقمها تبقى أولوية قصوى، مع تأكيدها استمرار تقديم خدماتها المنقذة للحياة في محافظتي السويداء ودرعا.


من جهته، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة ألقاها عقب إعلان وقف إطلاق النار في السويداء، على أن المواجهات الأخيرة شكلت محطة بالغة الخطورة على الصعيدين الأمني والسياسي، محذرًا من أن الأوضاع كادت تنفلت من السيطرة لولا تدخل الدولة في اللحظة المناسبة لضبط الإيقاع والحيلولة دون انهيار الاستقرار المحلي.

وأشار الشرع إلى أن الحكومة السورية الانتقالية نجحت في فرض التهدئة واحتواء التصعيد رغم حساسية المرحلة، لكن التدخل الإسرائيلي بقصف مواقع حكومية ومدنية في دمشق أدخل البلاد في منعطف خطير، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من الولايات المتحدة وعدد من العواصم العربية للوساطة واحتواء التدهور المتسارع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ