
ميليشيات الأسد تُصعد استخدامها للصواريخ الموجهة على خطوط التماس شمال غرب سوريا
وسعت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، في الآونة الأخيرة، من استخدم الصواريخ الحرارية الموجهة، في رصد الطرقات الفرعية والرئيسية في المناطق القريبة من خطوط المواجهة بمناطق شمال غرب سوريا.
ووفق مصادر محلية، فإن قوات الأسد ثبتت العديد من قواعد الصواريخ الحرارية الموجهة على خطوط التماس بريف سراقب وريف إدلب الغربي وسهل الغاب، واستهدفت بعدة حوادث سيارات مدنية وأي تحركات في المنطقة التي تطالها الصواريخ.
وسجل خلال الأيام الماضية، استهداف عدة سيارات مدنية وأخرى عسكرية، على محاور ريف سراقب الغربي، وبريف بداما والناجية بريف إدلب الغربي، ومنطقة سهل الغاب، خلفت العديد من الضحايا بينهم مدنيين.
وبالتوازي، تواصل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، استهداف القرى والتجمعات السكنية القريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرتها، لمنع الأهالي من العودة للمنطقة، مسجلة المزيد من الدمار والقتل بحق المدنيين.
وكانت قالت إدارة الدفاع المدني أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" أن الفرق التابعة لها استجابت منذ بداية العام الحالي، لـ 21 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات الأسد وروسيا، أدت لمقتل 21 شخصاً بينهم 4 أطفال وامرأتان، وإصابة نحو 25 آخرين، وأغلب تلك الهجمات كانت في مناطق سهل الغاب في ريف حماة الغربي، وفي ريف إدلب الغربي.
وتكرر خلال الفترة الماضية استهداف قوات الأسد للمدنيين في الشمال السوري، بالصواريخ الموجهة والتي تعتبر دقيقة الإصابة بشكل كبير، وذلك بالتزامن مع قيامهم بزراعة أراضيهم أو تستهدف منازلهم وخيامهم، حيث استهدفت في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي بالصواريخ الموجهة منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وأصاب أحد الصواريخ خيمة لنازحين في قرية القرقور، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وختم الدفاع المدني بأن خرق النظام وحليفه الروسي لوقف إطلاق النار وتهديدهم حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم مليونا نازح، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وخطر فيروس كورونا، هو استمرار لممارستهم وجرائمهم بحق السوريين على مدى عشر سنوات، كما أن استهداف المدنيين المتعمد بالصواريخ الموجهة، هو جزء من تلك السياسة، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم.