موالون يعلقون على حرائق الغابات: "الأسباب مفتعلة" ولا يوجد لدينا طيران يرّش المياه ..!!
موالون يعلقون على حرائق الغابات: "الأسباب مفتعلة" ولا يوجد لدينا طيران يرّش المياه ..!!
● أخبار سورية ٧ سبتمبر ٢٠٢٠

موالون يعلقون على حرائق الغابات: "الأسباب مفتعلة" ولا يوجد لدينا طيران يرّش المياه ..!!

رصدت شبكة "شام" الإخبارية جانباً من تعليقات الصفحات الموالية للنظام على حوادث الحرائق التي تتكرر في صيف كل عام، إلّا أن جديد هذه المرة جزم معظم الموالين للنظام بأن الحرائق "مفتعلة" إلى جانب انتقاد عدم وجود طيران مخصص وانعدام المساعدة الروسية في إخماد حرائق الغابات التي امتدت في مناطق البلاد الوسطى والساحل السوري.

وتسائل "محمد حلو"، وهو مصور في وزارة الداخلية التابعة للنظام في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، عن عدم وجود طيران ينفذ طلعات جوية لرش المياه والمساهمة في إطفاء الحرائق، لتنهال عشرات التعليقات التي أكدت بأن الحرائق مفتعلة كما هاجمت الاحتلال الروسي الذي تجاهل تلك الحوادث التي تقع على مقربة من مناطق انتشاره في مناطق سيطرة النظام.

وأجرى المصور الموالي للنظام تبادلاً للتعليقات مع عدد من متابعيه تمحورت حول انعدام وجود طيران لإخماد الحرائق، وكذلك عدم ظهور دور للطيران الروسي الذي يتمركز في قاعدة حميميم العسكرية جنوب اللاذقية، برغم من امتلاكه حوامات مخصصة لهذا الأمر حسب تعبيرهم، معبرين عن ما وصفوه بخذلان الحليف، الذي لم يبدي أيّ اهتمام حيال الوضع الطارئ.

وقال أحد متابعي الصفحات الموالية "لو كان يوجد طيران مروحي للإطفاء لأختلف الوضع تماماً، كل دول العالم تستخدم المروحيات في إخماد الحرائق وخاصة الحراجية الجبلية"، مستغرباً من "عدم تبني حكومة النظام لهذا الموضوع برغم الإمكانيات المادية"، حسب وصفه.

فيما نشرت الإعلامية الموالية للنظام "رشا محفوظ" صوراً قالت إنها "دليل موثق"، على وجود مشاحر لإنتاج الفحم في المناطق التي تعرضت للحرائق مؤخراً، وأشارت إلى أنّ أيّ خطأ بتنفيذ المشحرة يسبب كارثة بيئية وحرائق جديدة حسب ما أوردته عبر صفحتها على "فيسبوك"، كما علقت على رد فوج الإطفاء على عدم مشاركة الحوامات في إخماد النيران.

وأكد فوج الإطفاء في اللاذقية التابع للنظام عبر صفحته إنه كان يستعين بالحوامات في إخماد النيران، ومنذ 2011 لم تشارك أي حوامة في الإطفاء، حيث غابت عن الحرائق الضخمة بمحافظة اللاذقية لأسباب قال إنه لا يعرفها، حسب ما ورد في المنشور الذي جاء لاستبعاد رواية تفحيم الأشجار خلال الحرائق، الأمر الذي اعتبر ترويجاً لإبعاد التهم الموجهة للشخصيات النافذة في المنطقة.

بالمقابل باتت تقتصر طلعات الطيران الحربي والمروحي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي على رمي الحمم والمتفجرات وشتى أصناف الأسلحة على رؤوس المدنيين والمناطق السكينة في معظم محافظات سوريا.

وتناقلت وسائل إعلام موالية قبل أيام عن مدير عام الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي "حسان فارس"، قوله إن مساحات واسعة من الغابات المعمرة منذ مئات السنين تحولت إلى رماد خلال أقل من 24 ساعة، وفقاً لما ورد في تصريحاته حول الحرائق المتجددة.

وأشار "فارس"، إلى أنه يعتقد أن الحريق مفتعل من قبل أشخاص ذوي نفوس ضعيفة ستتولى التحقيقات الكشف عن هويتهم وإحالتهم للقضاء المختص وفقا لقانون الحراج رقم 6 لعام 2018، حسب وصفه.

وبحسب المرسوم الصادر عن رأس النظام بهذا الشأن فإن القانون 6 يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة كل من تسبب بنشوب حريق في الأراضي أو المحميات الحراجية، فيما تسجل تلك الحوادث ضد مجهول برغم من الكشف عن أنها "مفتلعة"، وتشير المعلومات إلى أنّ ذلك يجري بتنسيق بين شخصيات النظام المستفيد من هذه الحرائق في بيع الحطب وإنتاج الفحم.

وفي صيف 2019 الماضي كشف "حسان فارس"، بأن الحرائق التهمت مساحات حراجية كبيرة تحتاج 100 عام لإعادتها على وضعها كما كان، وأكد حينها بأن الحرائق الأخيرة في كل من اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه "مفتعلة"، دون إتخاذ أي إجراء بالكشف عن هوية الفاعلين أو محاسبتهم، ما يشير إلى ارتباطهم وعلاقاتهم الوثيقة مع النظام.

وكانت تناقلت وسائل إعلام النظام إحصائية تنص على أن العام 2019 سجل أكثر من 100 حريق حراجي في سورية، أدت لخسائر ضخمة و إلتهام مساحات واسعة من الأراضي المزروعة و تحديداً في المنطقة الوسطى والساحلية، ومع تسجيل عدد من الحرائق هذا الموسم، يبدو نظام الأسد كما كل عام دون إعداد أي خطة وقاية من الأخطار التي تهدد الأشجار المثمرة والحراجية، الأمر الذي أشارت إليه صفحات موالية، وسط استهتار وتجاهل النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ