منظمة خيرية :العالم خذل الشعب السوري ..روسيا أقل الدول تقديما للمساعدات وأكثرها تدخلاً
منظمة خيرية :العالم خذل الشعب السوري ..روسيا أقل الدول تقديما للمساعدات وأكثرها تدخلاً
● أخبار سورية ١ فبراير ٢٠١٦

منظمة خيرية :العالم خذل الشعب السوري ..روسيا أقل الدول تقديما للمساعدات وأكثرها تدخلاً

وجهت إحدى المنظمات الخيرية انتقادات لاذعة للعالم وخاصة الدول الغنية، لـ "خذلانه الشعب السوري"، كاشفت عن قيام دول بتخفيض مساعداتها بدرجة كبيرة فيم انخرطا دول أخرى بالحرب و هي من بين الدول الأقل المساهمة في مساعدة ضحايا الحرب أمثال روسيا و وفرنسا و استراليا.

و أصدرت منظمة "أوكسفام" الخيرية العالمية تقرير اليوم وعنوانه "الأزمة السورية.. تحليل النصيب العادل 2016 ، ويأتي قبيل انعقاد مؤتمر دولي للمانحين يعقد يوم الخميس في بريطانيا ،مصحوبا بنداء لزيادة المساعدة وإعادة التوطين في الخارج لعشرة في المئة من اللاجئين المسجلين في الدول المجاورة لسوريا بحلول نهاية العام.

و نشرت المنظمةمقارنة بيبن المساعدات التي قدمتها الدول العام الفائت و النصيب العادل الذي يجب على كل بلد أن يساهم به، في مساعدة السوريين، بالتناسب مع حجم اقتصاد هذا البلد.

ووفق المنظمة قطر دفعت 10.2 مليون دولار خلال ٢٠١٥ وهي تشكل 18 في المئة فقط من إجمالي "نصيبها العادل" البالغ 57.1 مليون دولار، في حين دفعت السعودية 88.8 مليون دولار فقط تمثل 28 في المئة من إجمالي "نصيبها العادل" البالغ 317.6 مليون دولار

ويضيف تقرير أوكسفام أن معظم الدول الغنية تساهم بأقل من "حصتها العادلة" من المساعدات المالية ، إن "دول العالم قدمت 56.5 في المئة من 8.9 مليار دولار كانت مطلوبة للمساعدات لعام 2015."

وكانت الكويت هي أكبر الدول الخليجية المساهمة في مساعدة السوريين، إذ دفعت 313.6 مليون دولار تمثل 554 في المئة من نصيبها المقدر بـ 56.6 مليون دولار

ومضى التقرير بالقول أن عام 2015،شهد زيادة التدخل المباشر من جانب روسيا واستراليا وفرنسا في الصراع العسكري في سوريا.

غير أن هذه الدولة "أخفقت في تمويل النداءات الدولية بالقدر الواجب"، حسب تقرير أوكسفام.

فروسيا قدمت "واحدا في المئة من نصيبها العادل، كما لم تتعهد بقبول لاجئين سوريين،كما أن روسيا تساند نظام الأسد عسكريا بأشكال منها الدعم الجوي.".

أما استراليا، فإنها وفت بـ 37 في المئة فقط من نصيبها العادل، إذ دفعت 44.3 مليون دولار فقط من اجمالي 119.2 مليون دولار مستحقة عليها، حسب أوكسفام.

وقالت أوكسفام إن فرنسا وهي من بين الدول الغربية التي انضمت للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في سوريا في سبتمبر أيلول قدمت 45 في المئة من "حصتها العادلة ، فلم تدفع فرنسا سوى "139.4 مليون دولار أمريكي من نصيبها المستحق البالغ 308.7 مليون دولار."

واستقبلت باريس نحو خمسة آلاف لاجيء سوري العام الماضي.

وأشادت أوكسفام بـ "سخاء" المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا ماليا.

وقالت إن لندن دفعت 702.4 مليون دولار، تعادل 237 في المئة من نصيبها المفترض البالغ 296.8 مليون دولار.

غير أنها انتقدت المملكة المتحدة لإخفاقها في تحمل "نصيبها العادل" من استقبال اللاجئين السوريين.

ووفق تقديرات أوكسفام، فإن الإمارات العربية المتحدة دفعت 71.9 مليون دولار تشكل نسبة 63 في المئة من نصيبها المستحق، وهو 113.2 مليون دولار.

واحتلت الولايات المتحدة صدارة الدول التي قدمت مساعدات مالية،ووفق تقديرات المنظمة الخيرية، فإن أمريكا دفعت مليار و565.9 مليون دولار.

غير أن هذا المبلغ يشكل 76 في المئة فقط من نصيبها المقدر، وفق حسابات أوكسفام، بمليارين و62.2 مليون دولار

وقال مارك غولدرنغ، المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام في المملكة المتحدة، إن العالم "يخذل الشعب السوري".

وأضاف في بيان رافق صدور تقرير المنظمة أنه "بعد مرور 5 سنوات على بدء الحرب، يواصل العنف والمعاناة التصاعد لكن مستوى التمويل والدعم أخفق في مواكبة ذلك."

ودعا غولدرنغ دول العالم إلى فعل المزيد لمساعدة السوريين في سوريا أو المنطقة وفي إعادة توطين الفئات الأضعف من السوريين في الخارج.

وطالبت أوكسفام لبنان والأردن برفع القيود المفروضة على الإقامة القانونية ومنح الوظائف للاجئين السوريين، وضمان حصولهم على التعليم والرعاية الصحية.

لكنها طالبت، في الوقت نفسه، بضرورة تقديم الدعم المالي للدولتين في تحقيق التنمية طويلة الأمد "لو أريد منع شعبي البلدين من الانزلاق إلى الفقر"

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ