
منذ إتفاقية التسوية.. 42 قياديا سابقًا قتلوا في عمليات إغتيال في درعا
وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا، عدد القادة السابقين في فصائل الجيش الحر الذين تم إغتيالهم في المحافظة.
وقال المكتب أنه وثق منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018 قرابة 76 عملية و محاولة اغتيال طالت قياديين سابقين في فصائل المعارضة، أدت لمقتل 42 قياديا، في عمليات تمت بإطلاق النار المباشر أو تفجير العبوات الناسفة أو الإعدام الميداني بعد الخطف.
واستطاع المكتب تحديد مسؤولية قوات النظام عن 2 عملية بينما أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن عملية واحدة ، و مازال المسؤول عن 39 عملية أخرى غير محدد بدقة .
من إجمالي القتلى ، فإن : 13 قياديا سابقا كانو قد انضموا إلى قوات النظام العسكرية و 9 منهم إلى الأفرع الأمنية (5 إلى فرع الأمن العسكري ، 2 إلى فرع المخابرات الجوية ، 2 إلى فرع أمن الدولة) و 16 لم ينضموا إلى أي جهات عسكرية أو أمنية و نشط بعضهم ضمن ما يُسمى “اللجان المركزية في درعا".
كما وثق المكتب 34 محاولة اغتيال أخرى طالت أيضا قياديين سابقين في فصائل المعارضة ، أدت لإصابة 20 منهم بجروح بينما نجى 14 منهم من محاولات اغتيالهم .
وقام مسلحون يوم أمس الاربعاء بإطلاق النار على كل من "أدهم أكراد" قائد فوج الهندسة والصواريخ، و "أبو طه المحاميد" القيادي في لواء أحفاد الرسول، التابعين للجيش الحر سابقا، بالإضافة لـ "راتب أحمد الأكراد"، و "أبو عبيدة الدغيم"، و "عدنان مسالمة أبو محمود"، على الطريق الدولي "دمشق - درعا".
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين كانوا يستقلون "فان" طاردوا سيارة القادة، قبل أن يقوموا بإطلاق النار بشكل مباشر عليهم، ومن ثم إلقاء قنبلة يدوية داخل السيارة، وهو ما تسبب باستشهادهم جميعا، حيث وصلت جثامينهم إلى مشفى درعا الوطني بمدينة درعا.
وكان الشهداء أعضاء في لجنة درعا المركزية، حيث تتألف اللجنة من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، وتشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على المحافظة، ومهمتها التفاوض على ملفات تخص المنطقة مع الروس والنظام الأسدي.
وأكدت المصادر أن القياديين اتجهوا للعاصمة دمشق لمطالبة القوات الروسية بجثامين الشهداء الذين ارتقوا خلال معركة الكتيبة المهجورة شرقي مدينة داعل بريف درعا، والتي بدأت في آواخر شهر تشرين الأول من عام 2016.
وتعتبر هذه العملية ثاني عملية اغتيال تطال أعضاء لجنة درعا المركزية، بعد العملية الأولى التي استهدفت عدد من أعضائها قرب معمل الكنسروة شمال بلدة المزيريب غربي درعا في الثامن والعشرين من شهر أيار المنصرم، والتي أدت لاستشهاد كل من عدنان الشنبور وعدي الحشيش ورأفت البرازي، وإصابة محمود البردان "أبو مرشد" و "أبو مصطفى علي" بجروح.
وكان ميليشيات الأسد المحلية اغتالت العديد من القياديين العسكريين الفاعلين في مدينة درعا منذ سيطرة النظام على المحافظة، وكان من بينهم "عدنان أبازيد" و "أبو العز قناة"، والذين تم اغتيالهما على الطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة نصيب.