مفوضية اللاجئين تطلب فتح تحقيق بوفاة لاجئين تجمدوا من البرد على حدود اليونان
مفوضية اللاجئين تطلب فتح تحقيق بوفاة لاجئين تجمدوا من البرد على حدود اليونان
● أخبار سورية ٥ فبراير ٢٠٢٢

مفوضية اللاجئين تطلب فتح تحقيق بوفاة لاجئين تجمدوا من البرد على حدود اليونان

طالبت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بفتح تحقيق عاجل في وفاة لاجئين تجمدوا من البرد بعد أن أجبرهم حرس الحدود اليوناني على خلع ملابسهم ومن ثم إعادتهم إلى تركيا، بعد ارتفاع عددهم إلى 19 بعد عثور السلطات التركية على 7 جثث في منطقة إيبسالا في ولاية أدرنة الحدودية مع اليونان.

ووصفت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "شابيا مانتو" وفاة اللاجئين تجمداً بالأمر "المفجع"، وأنها تتابع القضية عن كثب مع جميع الأطراف ذات الصلة فيما يتعلق بالحادث في اليونان، داعية إلى إجراء تحقيق عاجل، لضمان حماية أرواح وحقوق وسلامة اللاجئين والمهاجرين".

وكان قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إنّ وفاة 12 من المهاجرين وطالبي اللجوء بسبب البرد على الحدود التركية هو نتيجة مباشرة لعمليات الصد اليونانية غير القانونية، والألعاب السياسية غير الإنسانية التي تحاصر المهاجرين وطالبي اللجوء، وتتركهم يتجمدون حتى الموت على الحدود الأوروبية.

وجاء ذلك بعدما أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس الأربعاء، مصرع 12 مهاجراً من بين 22 أجبرتهم اليونان على العودة إلى الأراضي التركية بعد خلع أحذيتهم وملابسهم.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي، أن الحادثة المُخزية هي نتيجة متوقعة للسياسة الأوروبية التي تسمح للدول الأعضاء بصد طالبي اللجوء بدعم مباشر أو غير مباشر من الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، على الرغم من أنّ هذه الممارسات تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي والأوروبي.

وبيّن المرصد أنّ المهاجرين وطالبي اللجوء يكافحون من أجل البقاء في محاولاتهم للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي بحثًا عن الأمان والكرامة، إذ يتعرّضون بشكل مستمر للصد والإيذاء الجسدي والترهيب النفسي من قبل عناصر إنفاذ القانون المنتشرين على الحدود الأوروبية، ويُمنعون من التماس الحماية الدولية.

وانتقد الأورومتوسطي التجاهل غير المبرر لهذه الانتهاكات من جميع الأطراف المعنية، إذ إن حالات الوفاة الناتجة عن عمليات الصد والإرجاع أصبحت تمر دون أن يتم حتى إدانتها أو التحقيق في ملابساتها.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الجوع والجفاف والبرد الذي يواجهه المهاجرون وطالبو اللجوء وهم يحاولون الاختباء من حرس الحدود في ظروف الشتاء القاسية هي سلوكيات متوقعة، وتتكرر بشكل يومي كل شتاء منذ سنوات، وتنتج من تخلي الدول الأوروبية عن مسؤوليتها في فحص طلبات اللجوء، وصدها للمهاجرين وطالبي اللجوء.

ودعا المرصد الأورومتوسطي حكومات اليونان وبولندا والمجر وكرواتيا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعيد المهاجرين وطالبي اللجوء إلى بلدان أخرى لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية على الفور، وضمان سلامتهم وكرامتهم.

وحث جميع الدول المعنية على ضرورة الامتثال للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، واحترام وإعمال الحق في الوصول إلى إجراءات اللجوء والمبدأ الأساسي لعدم الإعادة القسرية وحظر المعاملة اللاإنسانية والمهينة والطرد الجماعي، وتزويد جميع المتقدمين بطلبات لجوء بالمأوى الملائم ومياه الشرب والطعام والمساعدة الطبية ومرافق الصرف الصحي والدعم النفسي.

وتكررت حوادث إعادة طالبي اللجوء من اليونان بعد سلبهم مقتنياتهم الشخصية من جوالات وأموال، كذلك إجبارهم على خلع ملابسهم وأحذيتهم وتركهم عرضة للبرد الشديد والظلام الدامس دون مراعاة حقوقهم كبشر.

ويعاني اللاجئون خلال عبورهم إلى دول الاتحاد الأوروبي الكثير من الصعوبات، التي تصل في بعض الأحيان إلى الموت بسبب حوادث الغرق والسير، ناهيك عن استخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود اليوناني سيء الصيت في كثير من الأحيان.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ