austin_tice
معهد أمريكي: تنامي قوة "الفرقة الرابعة" بسوريا يحولها لجيش مواز ويزيد نفوذ إيران
معهد أمريكي: تنامي قوة "الفرقة الرابعة" بسوريا يحولها لجيش مواز ويزيد نفوذ إيران
● أخبار سورية ٢٦ سبتمبر ٢٠٢١

معهد أمريكي: تنامي قوة "الفرقة الرابعة" بسوريا يحولها لجيش مواز ويزيد نفوذ إيران

أصدر "معهد الشرق الأوسط" للأبحاث في واشنطن، تقريراً بعنوان "الفرقة الرابعة.. الجيش الموازي في سوريا"، لافتاً إلى أن "ثنائية الحكم العسكري في سوريا بين الرئيس وشقيقه تتجدد بعد 40 عاماً"،

وأكد تقرير المركز أن "تنامي قوة الرابعة "النسخة الجديدة عن سرايا الدفاع"، يثير تساؤلات كبيرة على مستقبل هذه الفرقة، ومستقبل الجيش في سوريا وتوازن القوة العسكرية ومخاوف من نشوء قوة أخرى تضاهي قوة الجيش المنهار أصلاً بسبب الانشقاقات ودخول الميليشيات في صفوفه".

وأضاف: "يتكرر المشهد بسيطرة ماهر شقيق بشار الأسد على الفرقة الرابعة التي باتت الرقم الأول عسكرياً في سوريا، بسبب الدعم الإيراني اللامحدود والصلاحيات المفتوحة لها على كافة الأراضي السورية".

واعتبر المعهد في أن "الفارق بين العام 2021 والعام 1984 حين دبت الخلافات بين حافظ الأسد وشقيقه الأصغر رفعت، إثر محاولة الأخير الانقلاب على الحكم، أن الانسجام والمسار المتوازي بين ماهر وبشار الأسد لم تتخلله اضطرابات -حتى الآن-، على الرغم من منافسة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر، للحرس الجمهوري الذي يشرف عليه بشار الأسد".

ولفت إلى أن "مهمة الفرقة الرابعة وكذلك سرايا الدفاع (سابقاً)، هي تأمين العاصمة دمشق، وحماية النظام من أي ضربات موجعة، ولكن "الفرقة الرابعة تحولت إلى جيش ينتشر على كل الأراضي السورية وليس في العاصمة دمشق وأطرافها، نتيجة عدم الثقة بقوات الجيش النظامي وكثرة الانشقاقات العسكرية من ضباط السنة على وجه التحديد".

وذكر التقرير أن "الإمكانات الخاصة للفرقة الرابعة من حيث التسليح والإمكانات الضخمة التي تضاهي الجيش، قلص قدرة جيش النظام على اتخاذ القرار"، كما لفت إلى أن "منح هذه الفرقة الكثير من الصلاحيات في ظروف الحرب، جعلها متقدمة في كل المواقع وبات هناك مستويين من جيش النظام، مستوى متفوق معنوياً ومادياً وعسكرياً ومستوى آخر أقل".

وكشف عن أن العديد من الضباط في القصر الجمهوري وكذلك في الجيش النظامي، يصفون الفرقة الرابعة بـ"سارقة الانتصارات"، فهي لم تتمكن من حسم الكثير من المعارك في حلب والرستن بحمص وحتى مؤخراً في درعا، لولا الميليشيات الإيرانية و"حزب الله"، التي كانت تهدي الانتصارات في المعارك إلى الفرقة الرابعة بشكل متعمد لمنح ماهر الأسد سمعة الانتصارات في سوريا ضد المسلحين".

وأرجع أن "السبب الأساسي لقوة الفرقة الرابعة بالمقارنة مع جيش النظام، ليس الإمكانات العسكرية فقط ونفوذ ماهر الأسد، فهذه الفرقة هي الوحيدة بين قطاعات الجيش قادرة على طلب الإمدادات العسكرية من أي فرقة من فرق جيش النظام بأمر مباشر من العميد علي محمود أو ماهر الأسد من دون الرجوع إلى القيادة العسكري في هيئة الأركان".

ونوه التقرير إلى أن قائد هذه الفرقة "يرتبط بوزير الدفاع مباشرة من الناحية التنظيمية، وهذا يجعل الفرقة الرابعة أكثر قوة وسلطة وغير قابلة للكسر، فالجيش في خدمة هذه الفرقة وليس العكس، الأمر الذي مكنها من ابتلاع كل القطاعات العسكرية".

وتحدث عن نقاط الضعف في "الفرقة الرابعة"، مؤكداً أنها لم تعد الفرقة العسكرية الخالصة التي تجيد العمل العسكري المهني على الرغم من الإمكانيات العسكرية، ومن نقاط الضعف، بأن "أغلبية المتطوعين للقتال في صفوف أمن الرابعة هم من الهاربين من الجيش أو الأشخاص الذين كانوا مطلوبين جنائياً وتمت تسوية ملفاتهم مقابل القتال إلى جانب الحكومة السورية".

إضافة إلى "تفسخ منظومة العسكري نتيجة الاختلاط بالميليشيات الطائفية والاعتماد على أساليب حرب غير عسكرية مهنية وإنما أساليب تتسم بالطائفية إلى حد بعيد"، واعتبر أن "تحول عناصر الفرقة الرابعة إلى عناصر لجباية الأموال على الطرقات والحواجز العسكرية والمعابر بين المناطق المتصارعة، حيث تتولى الفرقة الرابعة مهمة جباية الأموال الأمر الذي جعل هذه الفرقة منبوذة على المستوى الشعبي وحتى العسكري".

وأوضح التقرير أن "هذه العوامل جعلت من الفرقة الرابعة ذات سمعة متدنية في الأوساط السورية، خصوصاً على المستوى العسكري، حيث لم تعد تحظى بالاحترام وخرجت عن سياق الحرب لتتحول إلى نسخة متطابقة مع سرايا الدفاع التي كانت تابعة لرفعت الأسد".

وتوقع التقرير أن يزيد تراجع الحماسة الروسية بإعادة هيكلة جيش النظام التي بدأت في العام 2015، من هيمنة "الفرقة الرابعة" في سوريا، ما قد يؤدي إلى "المزيد من تعميق هيمنة العسكر على كل مفاصل الحياة في سوريا وجعلها دولة مرتبطة بالجيش فقط، وهذا يمنع أي عملية تغيير في سوريا".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ