معتقل سابق لـ شام: السحايا والسل تفتك بالمعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام
معتقل سابق لـ شام: السحايا والسل تفتك بالمعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام
● أخبار سورية ٢٤ مارس ٢٠١٨

معتقل سابق لـ شام: السحايا والسل تفتك بالمعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام

أكد معتقل سابق في سجون هيئة تحرير الشام حرج مؤخراً في حديث لشبكة "شام"، انتشار العديد من الأمراض الوبائية المميتة بين المعتقلين في سجون "هيئة تحرير الشام" بسبب قلة الرعاية الصحية والإهمال المقصود من قبل مسؤولي السجون للمعتقلين لاسيما أبناء الحراك الثوري.

وأضاف المعتقل "والذي نتحفظ على اسمه لأسباب أمنية" أن العديد من الأمراض المعدية والقاتلة كالسل والسحايا انتشرت مؤخراً ضمن السجون المظلمة التي تديرها هيئة تحرير الشام لاسيما في حارم والعقاب، ومن قبلها سجن سنجار.

وأكد المعتقل وفاة العديد من المعتقلين جراء إصابتهم بأمراض السل والسحايا منهم "محمود صالح محمد، عبد الرزاق ناصر عبيد، وضاح جاسم العلي" واثنين أخرين نتحفظ على ذكر أسمائهم"، بعد إصابتهم بداء السل والسحايا في سجون هيئة تحرير الشام.

ولفت المصدر والذي يحتفظ بمعلومات كبيرة وعد أن يدليها لاحقاً على مراحل إلى أن مناشدات عديدة أطلقت من داخل الأقبية المظلمة للمعتقلين لنقلهم لتلقي العلاج في المشافي الطبية، إلا أن هذه المناشدات لم تلق أي إجابة من مسؤولي الهيئة، إلى وقت متأخر تم إخراج اثنين من المصابين بالسحايا ونقلهم لأحد المشافي "نتحفظ على ذكر اسمه"، حيث عاينهم أطباء محسوبين على الهيئة وتكتموا على حالتهم، قيل أن تعيدهم للسجون رغم سوء حالتهم.

وأوضح المصدر أن سجن سنجار والذي بات اليوم في قبضة قوات النظام أخفى ورائه العشرات من حالات التعذيب والموت بأمراض عديدة، طمست جميع هذه "الجرائم" بحق المعتقلين بعد نقل المعتقلين منه إلى سجون أخرى في العقاب وحارم قبل دخول قوات النظام إليه.

ويعرف سجن العقاب بأنه أبرز الأجنحة الأمنية لتحرير الشام في إدلب، يديره أمنيون غالبيتهم من جنسيات غير سورية، يختص بالدرجة الأولى بملاحقة نشطاء الثورة وعناصر فصائل الجيش الحر، وكل من ينتقد تحرير الشام، لا يمكن لأحد أن يدخله زائراً بل حصراً على من يطاله الاعتقال، وقد زج فيه العشرات من رموز الثورة السورية، بعضهم مازال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

ويضاف لسجني العقاب وباب الهوى سابقاً سجون كثيرة في حارم وقبلها في مطار أبو الظهور وسنجار والسجن المركزي بمدينة إدلب، وسجون فرعية كثيرة قد لا يعلمها إلا أمنيو الفصيل، ولا يمكن لأي مؤسسة حقوقية زيارة هذه السجون أو حتى الاطلاع على طريقة تعامل الأمنيين مع المعتقلين فيها، ليعيش المدنيون حالة الرعب المستمرة من دخول أي من هذه الأفرع التي لا تقل ظلماً عن الأفرع الأمنية لنظام الأسد والتي سلطها على الشعب الثائر.

ولطالما تصاعدت الصيحات لجميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام بضرورة الإفراج عن المعتقلين في سجونها ممن لم يثبت بحقهم ارتكاب جرم بحق الثورة السورية، والعمل على تبييض سجونها من كل من اعتقل بتهم ما سمي فساد فصائل الحر وأمن الثورة أو أي تهمة أخرى باتت حجة لاعتقال الثائرين، قوبلت الصيحات ببيانات عفو لم تتجاوز حبر الورق الذي كتبت عليها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ