
معارك إدارة المركبات مستمرة.. وحرستا تدفع الثمن الأغلى
ما تزال معركة إدارة المركبات مستمرة منذ 10 أيام ولغاية اللحظة استطاع فيها الثوار تحرير عدة كتل أبنية في محيط الإدارة كما تمكنوا من تحرير مبنى المعهد الفني وقتلوا وجرجوا عددا كبيرا من قوات الأسد، كما تمكنوا خلال اليوم وأمس من تدمير عدة آليات عسكرية، وتجري في هذه اللحظات معارك عنيفة وتقدم مستمر للثوار من جميع فصائل الغوطة تخللها قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة وعلى منازل المدنيين من قبل قوات الأسد في مسعى منه لوقف التقدم الذي يحرزه الثوار.
وتعاني البلدات والمدن المحيطة بالإدارة من قصف عنيف ومتواصل بشتى أنواع الأسلحة ولكن نصيب مدينتي حرستا وعربين كان الأكثر من بينها حيث وقعت مجازر بحق المدنيين جراء الغارات الجوية العنيفة، وكانت مدينة حرستا والقريبة جدا من إدارة المركبات والتي بلغ تعداد سكانها في بداية الثورة نصف مليون جراء عمليات النزوح الكبيرة اليها أما الآن فلا يتجاوز عدد سكانها السبعة الاف نسمه بسبب التهجير القصري والحصار المطبق على عموم الغوطة الشرقية إضافة للقصف العنيف الذي تمارسه قوات الاسد بشكل يومي، وازداد اجرام قوات الأسد بعد معركة ادارة المركبات التي بدأت منذ أسبوعين حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 100 غارة جوية وقصفت بأكثر من 250 قذيفة هاون و صاروخ ما أدى لسقوط اكثر من 67 شهيدا وما يزيد عن ال300 جريج ، كما أن اكثر من 75% من المدينة مدمرة بشكل كامل من الابنية السكنية و البنى التحتية اضف إلى كل هذه المعاناة قطع المياه و الكهرباء و الاتصالات منذ ما يقارب ال3 سنوات كما أن الغذاء و خصوصا مادة الطحين الاساسية والأدوية قليلة جدا تكاد تكون معدومة جراء الحصار الذي يمارسه نظام الأسد على كامل الغوطة ، والجدير بالذكر أن مدينة حرستا قدمت أكثر من 1300 شهيد لوحدها منذ بدء الثورة السورية.