
مصطفى الشيخ : التعبير قد خانني .. لا عودة للأسد .. الدور الإيراني هو المشكلة الأساسية
اعتبر العميد المنشق ”مصطفى أحمد الشيخ" أن العودة إلى بشار الأسد هي عبارة عن “عار “ ، نافياً اقدامه على هذا الأمر أو تم الطلب منه هذا الأمر من قبل روسيا ، خلال زيارته الأخيرة لموسكو ، التي قدم فيها الشيخ رؤيته التي اعتبرها الغالبية الساحقة من المنتمين للثورة بأنها تصل حد ”الخيانة” ، في حين أصدر بيان نسب لعدد من “الضباط الاحرار” قراراً باعدام الشيخ .
و رد العميد المنشق مصطفى الشيخ ، في حوارية على “الفيس بوك” على صفحة "لؤي المقداد" مدير مؤسسة مسارات ، على سؤال وجه له بخصوص قصده بالقول أنه يرغب بتكرار تجربة روسيا في حلب بكل المحافظات السورية خصوصا بعد الفظائع التي ارتكبتها الأخيرة بحق المدنيين، أن المقصود في سياق حديثه هو إحلال قوات روسية مكان المليشيات الطائفية لوقف ذبح أهالي حلب بعد انسحاب الثوار من داخل المدينة، مشيرا إلى أنه لن ولم يرضى يوماً بسفك دماء السوريين بنيران كائن من كان.
وطالب أحد المعلقين من "الشيخ" بالإفصاح عن مدى وجود وعود من الطرف الروس برحيل الأسد ونظامه مقابل "التنازلات" التي قدمتها لهم والمتمثلة بعدم اعتبارهم قوات احتلال، وبرر بالقول أن المفهوم الدولي للاحتلال يعتمد على إقرار الدولة بذلك فقط، مشددا على أنه لم يتلق أي وعود بخصوص رحيل الأسد، وفي المقابل أشار لإيجابية موقف الروس بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري.
ونوه "الشيخ" إلى أن المشكلة الأساسية في القضية السورية هي الدور الإيراني، والتي قد تتبين بشكل أكبر بانتظار موقف الإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي معرض رده على الأسئلة الموجهة له، ذكر "الشيخ" أن ذهابه لروسيا جاء في إطار سعيه لوقف نزيف الدمار وإيقاف المجازر المرتكبة بحق السوريين، خصوصا في ظل القوة والوجود الروسي على الأرض.
وأبدى "الشيخ" أمله في تغيير موقف الروس من دعم نظام الأسد إلى دعم الشعب السوري الذي خرج مطالبا بحريته، لافتا إلى أنه لمس رغبة حقيقة لدى الروس في ذلك.
وشدد "الشيخ” على ضرورة أن تعمل الفصائل الثورية على أجندة إسقاط نظام الأسد وترك مصالحها الشخصية التي لن تفيد الشعب السوري بشيء، وذلك ردا على سؤال وجه له فيما يتعلق بقوله أن الفصائل لم تدرك كافة الأمور التي تتعلق بالوضع في سوريا.
وبرر "الشيخ" رفضه وصف التدخل الروسي في سوريا بالـ "احتلال" قائلا أنه نظر للروس كقوة على الأرض وليس داعم للنظام، بغية تحجيم الدور الإيراني وعدم ترك سوريا لقمة سائغة لمحور طهران.
كما ونوه الضابط المنشق إلى أن الروس ليسوا متمسكين بنظام الأسد ولكنهم متمسكين بمؤسسات الدولة خوفاً من الانزلاق نحو التجربة العراقية المعروفة، لا سيما بعد الاتفاق النووي بين الإدارة الأميركية وطهران، في إطار سؤاله عن تصور الطرف الروسي لمستقبل الأسد.
كما ورد على سؤال تعلق في ماهية التغير الملوس في الرؤية الروسية للأوضاع في سوريا، قائلا: "الشيء الذي تغير هو إنني فهمت من المسؤولين الروس انهم لا يسعون إلى تثبيت حكم الأسد بل يسعون إلى عدم تكرار التجربة العراقية والليبية بسوريا وعدم السماح للمليشيات الطائفية بكافة انواعها بالسيطرة على سوريا وأعود وأكرر أن التعبير قد خانني في بعض النقاط وانه كان من الممكن أن استخدم لغة دبلوماسية اصح من الذي استخدمتها ولكنني لم ادعي يوماً إنني رجل دبلوماسي أو إعلامي".
واتهم أحد المشاركين "الشيخ" بخيانة القسم الثوري بشكل غير مباشر، ولكن رد العميد كان توضيحه بأن جل محاولاته كانت لتوفير أي قطرة دم أو دمعة أم ثكلى أو مهجرة من السوريين، مشددا على أن أهم مبادئ الثورة هي "حفظ كرامة الشعب السوري في وطنه".
وفي المجمل ذكر العميد أن التعبير عن مقصده لم يكن دقيقا في بعض المواقع، مؤكدا على أنه تكلم بأشياء لم يقصدها بمعناها الدقيق، معللا ذلك بحالة اليأس والإحباط التي يعاني منها كسوري مثله مثل باقي السوريين.
وفي سياق الرد على التساؤلات أيضا، تابع "الشيخ": أؤكد لكم بكل صدق وأمانه بأن غرضي من هذه الزيارة ليس إلا مساعدة أهلنا بالداخل واني لم ولن افكر يوماً بالعودة إلى حضن نظام الأسد المجرم الفاجر، ولن أعود إلا وسوريا حرة وبحل يحمل ثوابت الثورة".
والجدير بالذكر أن العميد "مصطفى الشيخ" دعا أول أمس الجمعة خلال مؤتمر صحفي على قناة "روسيا اليوم" لدخول القوات الروسية إلى كافة المناطق السورية، خلال زيارته للعاصمة الروسية، واصفا عمل الفصائل العسكرية بـ "العبثة".
وطالب "الشيخ" الطرف الروسي بإعطاء الضباط دورا كبيرا في العملية السياسية المزمع بدئها.