
مستغلاً وفاة 61 طبيباً بكورونا.. "فارس الشهابي" يُشبح لجيش النظام ويطلب رفع العقوبات عنه
عاود رئيس غرفة صناعة حلب وعضو "مجلس التصفيق" السابق "فارس الشهابي"، تشبيحه للنظام المجرم وذلك من خلال منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، زعم من خلاله بأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على رموز النظام أثرت على المكافحة المزعومة لكورونا، مُقِراً بمقتل 61 من الكوارد الطبية في مناطق النظام إثر تفشي الوباء.
ويأتي حديث "الشهابي" عن 61 حالة وفاة بكورونا من أطباء وصيادلة عاملين في مشافي النظام في شهر واحد فقط، نقلاً عن مصادر إعلامية موالية برغم أن إحصائية الوفيات الصادرة عن وزارة الصحة التابعة للنظام لم تتجاوز الـ 60 حالة بعد منذ بداية تفشي الوباء ما يكذب بيانات صحة النظام.
ووصف الصناعي الموالي للنظام العقوبات التي تطال النظام المجرم بأنها "قاسية"، زاعماً أنها أضعفت الجاهزية الطبية لما وصفها بـ "الدولة" لمكافحة الأوبئة وغيرها من الأمراض المنتشرة، حسب تعبيره مستغلاً مقتل العشرات من الكوادر الطبية في مناطق النظام لطلب رفع العقوبات عنه.
وجاء منشور "الشهابي"، باللغة الإنجليزية التي تحمل دلالات على توجيه خطابه للخارج محاولاً الاستجداء لرفع العقوبات الاقتصادية رغم عدم مساسها بالقطاع الطبي أو الغذائي بعكس ما يروج نظام الأسد وأبواقه ضمن الرواية المتكررة عبر وسائل إعلام النظام.
وأرفق المنشور ذاته بصورة تحمل معاني التشبيح لجيش النظام إذ أظهرت الصورة التي تحمل شعار وزارة الإعلام التابعة للنظام مشهد يوحي بأن عناصر جيش النظام المجرم يشتركون بدورهم مع الأطباء، ليكون منشوره الأخير عنواناً للتشبيح لجيش النظام مستغلاً تفشي الوباء بالمطالبة برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه.
وسبق أنّ شاركت غرفة صناعة حلب في إعادة تدوير بعض المعادن بهدف إشراكها في صناعة البراميل المتفجرة التي دمرت العديد من المدن وقتلت وشردت سكانها، وذلك من خلال منشورات كشفت عن هذا النشاط من قبل "الشهابي"، الذي يمارس دوره كما باقي أبواق الدعاية والترويج لنظام الأسد الذي يستخف بحياة مناطق سيطرته لتضاف إلى سجل إجرامه الواسع بحق الشعب السوري.
يشار إلى أنّ "فارس الشهابي" يعد من الشخصيات النافذة والموالية لنظام الأسد كما يعتبر من أبرز الأثرياء في مدينة حلب ومن أكثر المطالبين بإبادة السوريين المطالبين بإسقاط النظام وظهر ذلك جلياً خلال عدة دعوات وجهها للآلة العسكرية في جيش نظام الأسد.
في حين يرى مراقبون بأن نظام الأسد يعمد إلى توجيه الأبواق الإعلامية والسياسية التابعة له بالضخ الإعلامي المتواصل من خلال تصريحات الاستجداء لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، تزامناً مع تصاعد تفشي الوباء الذي طالما أنكره في وقت يواصل إخفاء حالات الاستهتار التي تسربت أجزاء منها لتفضح ممارسات النظام المجرم الذي يدّعي مواجهته المزعومة للفايروس.
هذا وشاركت عدة كوادر طبية ومشافي في مناطق سيطرة النظام بدعم الأخير الذي استنزف كامل القطاع الطبي في حربه ضدَّ الشعب السوري، وسبق أن تحدث نشطاء عن دور بارز لعبه أطباء موالون للنظام في المشاركة في تصفية جرحى ومرضى مناهضين للنظام مع انطلاقة الثورة السوريّة مروراً باستغلال العلاج وفق أساس طائفي، وصولاً إلى المساهمة في تعذيب المعتقلين لدى نظام الأسد، الذي بات يستغل أبواقه للحديث عن تفشي "كورونا" لرفع العقوبات في الوقت الذي يتجاهل أدنى مستوى من الإجراءات الوقائية منه.