مذيعة سورية تفنّد رواية "لونا الشبل" حول والدها واستراحة طيبة
نشرت "قناة العربية" تسجيلات جديدة ضمن تسريبات لرأس النظام البائد بشار الأسد مع مستشارته الإعلامية لونا الشبل، حيث ظهر وهو يقود سيارته في شوارع الغوطة الشرقية بدمشق.
وفي المقطع الجديد تحدثت "لونا" عن استراحة طيبة الواقعة على طريق حمص–دمشق، مطالبة بعدم السماح بإعادة إعمارها، وزعمت أن أربعين جندياً من قوات النظام البائد تعرّضوا للتسمم فيها وأن صاحبها فرّ إلى خارج البلاد.
في المقابل، ردّت الإعلامية "آسيا هاشم"، مؤكدة أن والدها هو صاحب الاستراحة وأنه لم يغادر سوريا قط، ووصفت "لونا الشبل" بالكاذبة، موضحة أن المطعم دُمّر عام 2012 وأن والدها توفي تحت التعذيب في الفرع 215.
ويُذكر أن صاحب الاستراحة الشهيرة هو هشام يوسف الحوز من مدينة النبك، وهو أيضاً صاحب حلوى الهريسة المعروفة باسم طيبة والتي دمرها النظام البائد، وقضى تحت التعذيب في سجونه.
وبثت قناة "العربية/الحدث"، يوم السبت 6 كانون الأول/ ديسمبر تسجيلات مصوّرة مسرّبة تُعرض للمرة الأولى، تجمع رأس النظام البائد بشار الأسد بمستشارته الإعلامية لونا الشبل خلال جولة لهما في الغوطة الشرقية عام 2018، وتكشف طبيعة الأحاديث الخاصة داخل دائرته الضيقة، وما تحمله من سخرية وتعليقات حادة تجاه مناطق وشخصيات وجهات سورية.
وتُظهر المقاطع الأسد وهو يقود السيارة برفقة "الشبل"، حيث سألها عن العبارة التي يمكن أن يقولاها عند مغادرة الغوطة، قبل أن يجيب ضاحكاً: "الله يلعن أبو الغوطة"، كما ظهر في مواضع أخرى موجهاً شتائم متكررة بحق المنطقة.
وفي سياق مختلف، دار حديث بينه وبين الشبل حول "تباهي حزب الله بقدراته"، لتعلق الأخيرة بأن الحزب لم يعد يُسمع له صوت وتظهر التسجيلات لقطات لآليات عسكرية في الطريق، بينما تسأل الشبل عمّا إذا كانت تعود لقواتهم، ليجيب الأسد باستغراب من غياب العناصر.
وفي مقاطع أخرى بدت سخرية مشتركة من جنود ظهروا سابقاً وهم يقبّلون يد الأسد خلال لقاءات رسمية، بما يعكس طبيعة النظرة داخل الدائرة المقربة إليه وسُمع بشار الأسد يصف شعوره عند رؤية صوره المنتشرة في الشوارع بأنه "لا يشعر بشيء"، فيما حملت تسجيلات أخرى انتقاداً لاذعاً من الأسد والشبل تجاه الشرطة السورية ووزير الداخلية ويظهر الأسد وهو يعبّر عن مشاعره تجاه الوضع العام في سوريا بالقول: "لا أشعر بالخجل فقط، بل بالقرف".
وفي واحد من المقاطع اللافتة، ظهر بشار الأسد وهو يسخر من اسم عائلته قائلاً: "لازم أغيرو باسم حيوان آخر" وتكشف هذه المقاطع جانباً غير مسبوق من الأحاديث الخاصة التي كانت تُدار داخل الغوطة خلال تلك المرحلة الحساسة، وما تحمله من مواقف ساخرة من جهات محسوبة على النظام نفسه.
هذا وتكشف هذه المقاطع جانباً غير مسبوق من الأحاديث الخاصة داخل الغوطة، وتبرز التناقض العميق بين صورة الأسد التي حاول تسويقها عبر الإعلام الرسمي لسنوات، وبين حقيقته التي تظهر في التسجيلات كشخص مستهتر، حانق، لا مبالٍ، ومهووس بالسلطة رغم انهيار نظامه وجرائمه الواسعة.
ويذكر أن التسجيل المسرب صُور في وقت كان فيه بشار الأسد الهارب يروّج لنفسه عبر حملات إعلامية ممنهجة، مقدّماً خطابات "فلسفية" ومتعالية عبر الإعلام الرسمي، أظهرت التسجيلات جانباً مختلفاً تماماً لشخصيته، يكشفه كما هو قاتل مهووس، ساخر، ومستهتر بمعاناة السوريين.