
محافظ إدلب يلتقي وفداً من الجالية السورية في أميركا لبحث التعاون والدور الخارجي
التقى محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، وفداً من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأميركية برئاسة الدكتورة ريم البزم، وذلك في اجتماع رسمي حضره مدير الشؤون السياسية في المحافظة، محمد الخلف، بحسب بيان صادر عن إدارة محافظة إدلب.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الأوضاع التي عاشتها محافظة إدلب خلال سنوات الثورة، وما رافقها من تضحيات جسيمة ومعاناة واسعة في سبيل تحقيق تطلعات السوريين للحرية والعدالة.
وشدّد الطرفان على أهمية تعزيز قنوات التعاون بين الداخل السوري والجاليات السورية في الخارج، لما لذلك من أثر فاعل في نقل حقيقة الواقع الميداني والسياسي، ودعم الجهود المشتركة لتحسين الظروف العامة في البلاد.
وأكد المشاركون على الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به الجالية السورية في الولايات المتحدة في مخاطبة الرأي العام والمؤسسات الدولية، خصوصاً فيما يتعلق بإعادة النظر في السياسات الخارجية المرتبطة بالملف السوري، وعلى رأسها العقوبات الاقتصادية التي ترهق كاهل السوريين.
واعتبر اللقاء خطوة باتجاه بناء شراكات عملية بين المؤسسات المحلية وممثلي الجاليات السورية في المهجر، من شأنها المساهمة في دعم خطط التنمية والإعمار، واستعادة الاستقرار بعد سنوات من الدمار والشتات.
وفي سياق متصل، كان وزير الخارجية في الحكومة السورية، أسعد الشيباني، قد استقبل مؤخراً عضو الكونغرس الأميركي كوري لي ميلز في العاصمة دمشق، حيث ناقش الجانبان سبل دعم استقرار سوريا والمنطقة، ورفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري.
وأفادت وزارة الخارجية أن اللقاء ركّز على آفاق تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وبناء شراكة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، إلى جانب التأكيد على أهمية تنسيق الجهود الدولية للتعامل مع التحديات الإقليمية، وفي مقدمتها خطر الميليشيات العابرة للحدود وانتشار المخدرات والجريمة المنظمة.
وحذر الشيباني من الآثار الإنسانية والاقتصادية المباشرة للعقوبات الأميركية، موضحاً أنها طالت مختلف مناحي الحياة اليومية في سوريا، من الصحة والتعليم إلى الطاقة والغذاء، داعياً إلى تحرك دولي جاد لتخفيف معاناة السوريين ودعم مسار التعافي الوطني.