الغوطة الشرقية تواجه تهديد مكب النفايات: غضب السكان ومخاوف صحية وزراعية
الغوطة الشرقية تواجه تهديد مكب النفايات: غضب السكان ومخاوف صحية وزراعية
● أخبار سورية ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥

الغوطة الشرقية تواجه تهديد مكب النفايات: غضب السكان ومخاوف صحية وزراعية

أعرب سكان الغوطة الشرقية عن استيائهم وغضبهم من قرار محافظة دمشق بإنشاء مكب نفايات جديد في منطقة شبعا، معتبرين أن قربه من التجمعات السكنية الأراضي الزراعية سيترتب عليه آثار صحية وبيئية خطيرة على حياتهم اليومية، ليطالبوا الجهات المعنية بإعادة النظر في اختيار الموقع.

بحسب مصادر محلية، مؤخرا بدأت آليات المحافظة برفع السواتر الترابية في المنطقة الواقعة بين مدينتي المليحة وشبعا، دون إشعار مسبق للسكان، تمهيداً لتنفيذ قرار تحويلها إلى مكب للنفايات. وأفاد المصدر بأن العمال أبلغوا الأهالي أن العمل في الموقع كمكب سيبدأ خلال أسابيع قليلة.

مخاطر تطال الجانب الزراعي
يعود سبب استياء السكان، بحسب حديثهم معنا، إلى أن الموقع المختار لإنشاء المكب يقع وسط أراضٍ زراعية خصبة، ما قد يؤثر سلباً على المحاصيل والأراضي، ويهدد مصدر رزق أساسي للعديد من عائلات المنطقة.

تلوث بيئي وانتشار أمراض
أشار الأهالي إلى أن المكب يقع بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي، ما قد يؤثر على المظهر الحضاري للمنطقة، خاصة أمام المسافرين العائدين والشخصيات الرسمية المحتملة المرور بالمنطقة.

 كما أن قربه من المناطق السكنية في عقربا وجرمانا وشبعا والمليحة يضع السكان في خطر التعرض لأمراض صحية ناجمة عن التلوث الذي سوف يؤدي إليه المكب، إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة من النفايات، التي سوف تزعج السكان وتحرمهم الشعور بالراحة.

مخاطر انتشار الكلاب الضالة
وأوضح السكان من خلال تصريحاتهم أن المكب سيؤدي إلى آثار سلبية إضافية، أبرزها انتشار الكلاب الضالة في المنطقة، خاصة أن النفايات تعد بيئة خصبة تجذبهم ليبحثوا عن طعامهم فيها، ما يهدد أمنهم وسلامة أطفالهم. كما أشاروا إلى أن المكب سوف يجمع الأشخاص الباحثين عن المواد القابلة للاستفادة من النفايات "النباشين".

سكان المنطقة يناشدون الحكومة
يناشد سكان المنطقة الحكومة والجهات المعنية بإيجاد حلول بديلة لمشكلة النفايات في العاصمة، واختيار موقع آخر للمكب، مؤكدين أن الموقع الحالي قد يتسبب في كوارث بيئية وصحية، كما يطالب المزارعون بتغيير موقع المكب خوفاً على أراضيهم ونشاطهم الزراعي الذي يعتمدون عليه كمصدر رئيسي للرزق، معربين عن أملهم في أن تلقى مناشدتهم استجابة وحلولاً مناسبة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ